منـــاظرة شـــعرية { شارك معنا }

رقـــــدَ الـسُّــمَّــارُ وأرَّقَـــــهُ أســـــفٌ لـلـبــيــنِ يــــــردِّدُهُ
فـبـكـاه الـنـجـمُ ورقَّ لـــه مــمّــا يــرعــاه ويــرصــدُهُ
 
هذا الذي أنا قدْ سمحتُ لحبهِ .......... كرماً بلؤلؤِ دمعي المتنظمِ
لا تَحْرِمُوني ضَمَّ أَسْمَرَ قَدِّه ..........لَيْسَ الكَرِيمُ عَلَى القَنَا بِمُحَرَّمِ
 
مالي وللنجم يرعاني وأرعاه
أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه
لي فيك ياليل آهات أرددها
أواه لو أجدت المحزون أواه
 
هذا الذي أُحبُّهُ ..................... قَاسٍ عَليَّ قَلْبُهُ
نَامَ وَلَمْ يَعْلَمْ بِمَا ..................... باتَ يُقاسي صبُّهُ
واعجباً كم عاجَ بي ..................... دلالُهُ وعُجْبُهُ
آهاً لِمُضْنًى واله ..................... لمْ يدرِ كيفَ ذنبُهُ
 
هـــــــل تــــرانــــا نــلــتــقــي أم أنــــهــــا = كانت اللقيا على أرض السراب
ثـــــــم ولـــــــت وتــــلاشــــى ظــلـــهـــا = واستـحـالـت ذكـريــات لـلـعــذاب
هـــكـــذا أســـــــأل قــلــبـــي كــلــمـــا = طـالـت الأيــام مــن بـعـد الـغـيـاب
 
هو البحر من أى الجهات أتيته ... فلجته المعروف والجود ساحلة
(جواد بسيط الكف حتى لو أنه ... دعاها لقبض لم تجبه أنامله
 
توقيع أبو العبــــاس

لَمْ يُبْقِ في قَلْبِ عَاشِقٍ رَمَقاً ........... لما بدا والعيونُ ترمقهُ
وَكَان عَزْمِي عَنِ السُّلوِّ إذَا ........... عنفني العاذلون يوثقة
وَكَيْفَ يَسْلُوه مُغْرَمٌ دَنِفٌ ............. يَرى جَميعَ الوُجودِ يَعْشَقُهُ
 
هرى جسمي فالبسه نجيعا ... على حلل الستور السابلات )
( ورام يلين أعضائي برفق ... فأيبسها وكسر فوقحاني )
( ولم أنظر له أبدا جميلا ... وذلك من عظيم المهلكات )
( وأعمى مقلتي بصنان أبط ... يفوح به على كل الجهات )
( فلا تجعل إلهي مثل هذا ... يغسلني إذا حانت وفاتي
 
توقيع أبو العبــــاس

تعدَّ عنِ الغَرامِ فلستَ تقوى ...........على ما فيهِ مِنْ كمدِ وذلِّ
فَكَمْ مِنْ مُغْرَمٍ قَدْ مَاتَ عِشْقاً ............ بمنْ تعني ولمْ يظفرْ بدلِّ
 
لَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَـى
.............بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ
تَـصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقــِي
............بِـنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِـلِ
أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ
............ وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي
...............وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ
وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ
..............فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ
وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي
................بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ
 
لقد فتكت عيون الغيد فينا ... ببيض مرهفات وهي سود
وتطعننا القدود إذا التقينا ... بسمر من اسنتها النهود
 
توقيع أبو العبــــاس
دَعَاهُ وَرَقْمُ اللَّيْلِ بالبَرْقِ مُذْهَبُ .............. هوى ً بكَ لبَّاهُ الفُؤادُ المعذَّبُ
لَطِيفٍ لَطيفٍ من خيالِكَ طارِقٍ .............. بليلٍ بليلٍ فيه للسُّحب مسحبُ
بِرُوحي يا طَيْفَ الحَبيبِ مُحافِظاً ..............على العهدِ يدنو كيف شئتَ ويقرُبُ
ومن كُلُّما عاتبتُه رقَّ قلبُهُ .............. وأقسم لا يجني ولا يتجنَّبُ
يُعلمهُ فرطَ القساوة ِ أهلُهُ .............. فيعطفهُ الخُلُقُ الجميلُ فيغلبُ
 
بيضاء تسحب من قيام شعرها ... وتغيب فيه وهو وجه أسحم
فكأنها فيه نهار ساطع ... وكأنه ليل عليها مظلم
 
توقيع أبو العبــــاس
مَهْلاً فإنّ العَذْلَ مِنْ أسْقَامِهِ... وَتَرَفُّقاً فالسّمْعُ مِنْ أعْضائِهِ
وَهَبِ المَلامَةَ في اللّذاذَةِ كالكَرَى... مَطْرُودَةً بسُهادِهِ وَبُكَائِهِ
لا تَعْذُلِ المُشْتَاقَ في أشْواقِهِ... حتى يَكونَ حَشاكَ في أحْشائِهِ
إنّ القَتيلَ مُضَرَّجاً بدُمُوعِهِ... مِثْلُ القَتيلِ مُضَرَّجاً بدِمائِهِ
 

ما ذاب سقاماً في الهوى لو لاكم . .............. ما أتلفَ قلبهُ جوى ً إلاَّ كُمُ
مَا أَعْتَبَكُمْ ما الذَّنْبُ والله لَكُمُ ................ الذَّنْبُ لإنسانٍ غَدا يهواكُمُ
 
مالي وللنجم يرعاني وارعاه ............امسى كلانا يعاف الغمض جفناه
 
هبْ من زمانكَ بعضَ الجدّ للعبِ... و اهجرْ إلى راحة ٍ شيئاً من التعبِ
ما كلُّ ما فات من حظًّ بليتهُ..... عجزٌ ولا كلُّ ما يأتي بمجتلبِ
لا تحسبِ الهمة َ العلياءَ موجبة ً... رزقاً على قسمة الأقدارِ لم يجبِ
لو كان أفضلُ منْ في الناس أسعدهم...ما انحطتِ الشمسُ عن عالٍ من الشهبِ
 
بيض وسمر مقلتاه وقده ... بدر وليل وجنتاه وشعره )
أقسى من الحجر الأصم فؤاده ... وأرق من شكوى المتيم خصره
 
توقيع أبو العبــــاس

بِحَقِّكَ لا تَهْجُرْ فَهَجْرُكَ قَاتِلٌ ................ وإني مِنْ جورِ النَّوى بِكَ عائذُ
وَكَنْزُ اصْطِبَارِي عِنْدَ فَقْدِكَ نافِذٌ ........... كما أنَّ سهمَ اللَّحظِ في القلبِ نافِذُ
 
دواعي الهوى لك أن لا تجيبا... هجرنا تقى ما وصلنا ذنوبا
قفونا غرورك حتى انجلتْ..... أمورٌ أرينَ العيونَ العيوبا
نصبنا لها أو بلغنا بها ... نهى لم تدعْ لك فينا نصيبا
و هبنا الزمانَ لها مقبلا... و غصنَ الشبيبة غضا قشيبا
فقل لمختوفنا أن يحول ....صباً هرماً وشبابٌ مشيبا
 
العودة
Top Bottom