منـــاظرة شـــعرية { شارك معنا }

قل يا رسول الهدى والشفيع ... إذا ضاق صدر أب عن سليل
عليك الصلاة وطيب السلام ... يحييك عند الضحى والأصيل
نبي كريم رؤوف رحيم ... بنص الكتاب وحكم العقول
إمام الهدى المجتبى المصطفى ... بأزكى شهيد وأهدى دليل
 
لا تلق دهرك إلا غير مكترث = ما دام يصحب فيه روحك البدن
فما يديم سرور ما سررت به = ولا يرد عليك الفائت الحزن
 
نعوا مالكا بالتاج لما هبطنه *** عوابس في هابي الغبار كوالحا
فإن تك قد أبكتك سلمى بمالك *** تركنا عليه نائحات ونائحا


ح

 
حَقِيقٌ لِعَيْنَيَّ أَنْ تَدْمَعَا .................. لحرَّ الفراقِ وأنْ تجزعا
وألطمُ خديَّ حزناً عليهِ .................. وأبكي على الإلفِ إذْ ودعا
رماني الزمانُ بسهمِ الفراقِ .................. فَشَتَّتَ شَمْلِي وَلَمْ يَجْمَعَا
 
عوجا على الطلل الـمحيل لأننا

نبكي الديار كما بكى ابن خذام



أو ما ترى أظعانـهن بواكـرا

كالنخل من شوكان حين صرام



حورا تعلل بالعبيـر جلودهـا

بيض الوجوه نواعم الأجسـام



فظللت في دمن الديار كأننـي

نشـوان باكرة صبـوح مـدام


م
 
ما حكمَ البينُ إلاَّ جارَ محتكما ................ وَلاَ کنْتَضَى سَيْفَهُ إلاَ أَرَاقَ دَمَا
يَا دَارَهُمْ خَبِّرِينا مَا کلَّذِي صَنَعُوا ................ فَرُبَّما جَهَلَ المُشْتَاقُ مَا عُلِما
قَدْ سَرَّنِي أَنَّهُمْ قَد سَرَّهُمْ سَقَمي ................ فازددتُ كيما يسروا بالضنى سقما
الله يَعْلَمُ أَنِّي يَوْمَ بَيْنِهِمُ ................ نَدِمْتُ إذْ لَمْ أَمُتْ في إثْرِهِمْ نَدَمَا
أَسْتَرْزِقُ الله لي صَبْراً أَعِيشُ بِهِ ................ يَكُونُ مَوْجُودُهُ مِنْ بَعْدِهِمْ عَدَما
 
ما جال في خاطري أنّي سأرثـيها
بعد الذي صُغتُ من أشجى أغانيها
قد كنتُ أسـمعها تشدو فتُطربني
واليومَ أسـمعني أبكي وأبـكيهــا
وبي من الشَّجْوِ..من تغريد ملهمتي
ما قد نسيتُ بهِ الدنيا ومـا فـيها

هـ
 
هل عذر لعاذر ليث غاب ... أظن فؤاده والعقل غابا
فلولا سنة حكمت وهدي ... أصبت وقد سلكت به الصوابا
لحامت عصبة الأنصار عنه ... بأسياف تقد بها الرقابا

ب

 
دعا ما دعى من غره النهي والأمر .................. فما الملك إلا ما حباك به القهر
ومن ثنت الدنيا إليه عنانها .................. تصرف فيما شاء عن إذنه الدهر
ومن راهن الأقدار في صهوة العلى .................. فلن تدرك الشعرى مداه ولا الشعر
إذا الجد أمسى دون غايته المنى .................. فماذا عسى أن يبلغ النظم والنثر
 
رآها المجد أول ما رآها .. مبجلة لها في الخير شان
ترى فيها البراءة مبتغاها .. ويعجب من بلاغتها البيان
لها في قلب خير الناس حب ... تضلع من منابعه الجنان
 

نعمَ الفتى فجعتْ بهِ إخوانهُ ................. يومَ البقيع حوادثُ الأيامِ
سهلُ الفناءِ إذا حللتَ ببابهِ ................. طلقً اليدين مؤدبً الخدامِ
وإذا رأيت شقيقهُ وصديقهُ ................. لمْ تدْرأيهما ذوو الأرحامِ
 
من أجلكم أصبو إذا هبت الصَّبا
تجر صباحاً فوق أرضكمُ بُردا

إليك رسولَ الله جبنا الفلا وخْدا
ولولاك لم نهو العقيق ولا الرندا

ولولا اشتياقي أن أراك بمقلتي
لما كنت أشتاق الغُوير ولا نجدا
 
صبـــــــــــــــاح الخيــــــــــر


ألا هل لعهد العامريّة جاحدُ .................... وعنديَ من صدق المودة شاهدُ
حكى لك عني أنني متبغّض .................... فلا تسمعي ما قال فيَّ الحواسد
فوالله ما الإعراض عنك ملالة ً .................... أأسطيع إعراضاً وشوقيَ زائد
ولكنْ حذاراً من وشاة ٍ عيونهم .................... علينا وإن أبدت هجوداً رواصد
أناديك من شوق إليك وصبوة .................... وما بين دارينا مدى متباعدُ
وكم سرتُ في طرق السّلو فلم أجد .................... سبيلاً وضاقت في هواك المقاصد
 
يا صحبة في الله تحلو الحياة بهم ... وينجلي الهم والجـرح يندمــل
لي أخوة حبهم في الروح متصـل... والفكر فيهم وان غابوا منشغـل
فارقتهم جسدا والقلب بينهــم... والشوق في قلبي يخبو ويشتعل


 
لَوْ أَنَّ قَلْبِي مَعِي سَلَوْتُ بِهِ ............... أوْ كنتُ أنفيهِ عنْ ترائبهِ
لكنهُ بانَ عنْ يديَّ فمَا ............... أحكمُ فيهِ منْ بعدِ صاحبهِ
 
هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهم
يا دار عبلة بالجواء تكلمي و عمي صباحاً دار عبلة و اسلمي
فوقفت فيها ناقتي و كأنها فدنٌ لأقضي حاجة المتلوم
و تحل عبلة بالجواء و أهلنا بالحزن فالصمان فالمتثلم​
 
منزلك مابين الحنايا والاهداب
وموضعك مني يا حبيبي مكاني

الحب يبقى لك ولو ناظري غاب
يا أغلى وأرهف من سكن في كياني
 
يغالبني فرطُ الغرام على الصبر ................ ولا صبر لي عن صورة الشمس والبدر
ويعذلني في الحبِّ خلوٌ ولو درى ................ به كفَّ عن عذلي وقصر عن زجري
تحيرتُ في أمري وإني لعارف ................ بأمري ولكني غلبت على أمري
وصار عليَّ القلبُ والطرف في الهوى ................ نصيرين للظبي الذي لج في الهجر
ألا أيها الظمآن ها ماء مقلتي ................ ويا قابس النيران ها النارَ من صدري
أبى لجفوني فيك أن تطعم الكرى ................ وللقلب أن يخلو من الهمّ والفكر
 
راقــت بـحـور الشـعـر درّاً فـانـضـدِ***واحــوِ الجـمـان لآلـئــاً واستـشـهـدِ
ربــــاه بـالـحـمـد الـمـبـجـل أبــتــدي***لــك يــا إلـهـي فاقبـلـن مــن حـامـدِ
رتـبـتُ حـرفـي وابـتـدعـت فـصـولـه***راءٌ فـحـرف مــن حــروف الأبـجــدِ
رثّـت حـروفٌ غيـر نظمـي فاحملـنمــن*** بـاهـر الألـمـاس فـنـاً واعـقــدِ
رجـحـت مـوازيـن القصـيـد بكـفـتـي***أنـى تـوارى النظـم فاقصـد مـوردي
رحلـت أمـانٍ حـيـن أبـلاهـا الـنـوى***والـيـأس يحويـهـا ولــو لــم تـهـمـدِ
رخــوُ الحـيـاة غــدا مـحـالٌ عيـشـه***يُـــروى خـيــالاً لا يـرجّــى لمـشـهـدِ
ردّدْ مــــع الآلام واحــفــظ لـحـنـهــا***شـجـو الخـلـي بلـيـل بـيــن مُـسْـهِـدِ
رذحــت بــه كـــل الـهـمـوم بثقـلـهـا***وتــرنــحــت أحـــشـــاؤه بــتــصـــدّدِ
رزأُ المصـاب عـلـي سـهـل عنـدمـا***يجتاحنـي شـوقـي إلـيـك أنِ اُصْـمُـدِ
رسمـت مشاعـرُ حبنـا فــي عيشـنـا***معنـى الحيـاة بطيـب عـيـشٍ مُسْـعِـدِ
رشـأت بـنـا قلـبـا الحبـيـب وروحــه***وتــداولا الأشــواق بينـهـمـا هـــدي
رصفـت فضـاءات المشقـة والنـوى***فكـأنـمـا بـاتــا عـلــى قـــربٍ نــــدي
رضيـا الحيـاة تعـاهـدا فــي ضيقـهـا***أخلـق بــأن يـوفـى بعـهـد المبـتـدي
رطِّـبْ حديـث الشـعـر وطــر نبـضـه***فــــي ذكــــر رب قـــــادر مـتــوحــدِ
رعــدت لــه الأكــوان ذلاً فاكتـسـت***هـونــاً مـخـافـة ســطــوة الـمـتـفـردِ
رغـبـت لــه الآمــال تـرجـو لـطـفـه***مــن ذا يجـيـب ســواه كـــل مـــردّدِ
رفّــتْ فــراخ الطـيـر فــي وكنـاتـهـا***تـرجـو الــرواح يجيئـهـا بالمغـتـدي
رقصت زهور الروض جذلى سرّها***لحن الطيور فهاجها صوت الشـدي
ركــب الـبـحـار سفـيـنـةٌ وتـلاعـبـت***خـبــط الـريــاح بمـوجـهـا المـتـهـددِ
رمـقــت عيـونـهـمُ ونــــادت ربــهــا***فسـرى الهـوى بنسيـمـه المتهـدهـدِ
رنــاتُ شـعــري قـاربــت إرسـائـهـا***والشوق يحدو بـي قصيـدي الممـددِ
رهبـاتـه فــي النـظـم تـوجـب وقـفـةً***فـاجـن الـلآلــىءَ جـوهــرا وتـــزودِ
روِّ الـشــعــور إذا أردت وشــوقـــه***هـذا المعـيـن سـقـاك نـعـم الـمـوردِ
ريّــاً هـمـى فـيـه الشـعـور بشـعـره***والشـعـر لــولا الـحـس لـــم يـتـولـدِ
 
العودة
Top Bottom