منـــاظرة شـــعرية { شارك معنا }

ما زلتُ اقتطع البيداء مُدَّرعاً = جنح الظلامُ وثوبُ الليلِ مسبول
حَتَّى وَضَعْتُ يَميني لا أُنازِعُهُ = في كَفِّ ذِي نَغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ
إنَّ الرَّسُولَ لَسَيْفٌ يُسْتَضاءُ بِهِ = مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ
 
ناصر بن مسفر الزهراني
لو برينا الأشجـارَ أقـلامَ شكرٍ... بـمـدادٍ من دجـلةٍ والـفرات
ما أبنّا عـن هـمسة من معـان... فـي حنايا نفـوسنا مـاكنات
أو أتـيـنا لـذرةٍ من جـلال... أو شكـرنا آلائـك الغـامرات
 
بأسباب تقوى الله والعمل الذي... يـحبّ إلى جناتِ عدنٍ توصلوا
يقال لهم طبتم سلمتم من الأذى... سلامٌ عليكم بالسلامـة فادخـلوا
 
بـــيـــن تــبــذيــر وبـــخـــل رتـــبــــة = وكــــــــلا هــــذيــــن إن زاد قــــتـــــل
ليس يخلو المـرء مـن ضـد ولـو = حــاول العـزلـة فــي رأس الـجـبـل
 
لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ ............... أقفَرْتِ أنْتِ وهنّ منكِ أواهِلُ
يَعْلَمْنَ ذاكَ وما عَلِمْتِ وإنّمَا ............... أوْلاكُما يُبْكَى عَلَيْهِ العاقِلُ
وأنَا الذي اجتَلَبَ المَنيّةَ طَرْفُهُ
.............. فَمَنِ المُطالَبُ والقَتيلُ القاتِلُ
 
لله قـومٌ أطاعـوه وما قصدوا ... سواه إذ نظـروا الأكوان بالعبر
وكابدوا الشوق والأنكاد قوتهم... ولازموا الجـدّ والأذكار في البكر
 
دار النعيم وجـنات الخـلود لهم ... دار السلام لهم مأمـونة الغـيَّر
وجنّة الخلد والمأوى وكم جمعت.... جنات عدنٍ لهم من مـونقٍ نضر
 
هـلاّ تشبهت بالأكياس إذ فطنوا.... فقدموا خير ما يرجى من العمل
فرطت يا صاح فاستدرك على عجلٍ.... إن الـمنـيّة لا تأتي على مهل
 
لَحَـى اللُـه ذي الدُنيـا مُناخًـا لِـراكِبٍ *** فكُــلُّ بَعِيــدِ الهَــمِّ فيهـا مُعـذَّبُ
وكُـلُّ امـرِىءٍ يُـولي الجَـمِيلَ مُحببٌ *** وكُــل مَكــانٍ يُنبِـتُ العِـزَّ طَيـبُ
 
ابن القيم رحمه الله
بادر إذا ما دام في العمر فسحةً.... وعدلك مقبولٌ وصرفـك قيم
وجدّ وسارع واغتنم زمن الصبا.... ففي زمن الإمكان تسعى وتغنم
وسر مسرعاً فالموت خلفك مسرعاً .... وهيهات ما منه مفـرٌّ ومهزم
 
مــا الخِــلُّ إِلا مَــن أَودُّ بِقَلبِــهِ *** وأَرَى بِطَــرفٍ لا يَــرَى بِسَــوائِهِ
لا تَعــذُل المُشــتاقَ فــي أَشـواقِهِ *** حــتّى يَكُـونَ حَشـاكَ فـي أَحشـائِه
 
من لم يمت بالسيف مات بغيريه ***تعددت الأسباب والموت واحد

حرف الدال
 
هو الـموت ما منه ملاذٌ ومهرب... متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب
نشـاهد ذا عين اليقـين حقيقـةً.... عليه مضى طفلٌ وكهلٌ وأشيب
 
بشرى من الغيب ألقت في فم الغار = وحياً وأفضت إلى الدنيا بأسرار

بشرى النبوة طافت كالشذا سحراً = وأعلنت في الدنا ميلاد أنوارِ

نحن اليمانين يا طه تطير بنا = إلى روابي العلا أرواح أنصار

أنا ابن أنصارك الغر الألى = سحقوا جيش الطغاة بجيش منك جرار

إذا تذكرت عماراً وسيرته = فافخر بنا إننا أحفاد عمار


البردوني
 
أبو العتاهية

رحم الله امـرأً أنصف من... نفسه إذ قـال خيراً أو سكت
إنـما الـدنيا متاعٌ بلغـةٌ... كيفما زجيت عن الدنيا زجت
 
تـــرفـــق بـقـلــبــي فـالأعـاصــيــر تــــــزأر= وســود الـرزايــا فـــي الـظــلام تـزمـجـر
تـــرفــــق بـقــلــبــي فــالــجـــراح كــثــيـــرة = وذي أســهــمٌ شــتــى عـلــيــه تـكــسّــر
ففـي أرض شيـشـان الشهـيـدة مـأتـم = فهل تسمع الدنيـا الضجيـج وتُبصـر
وفـــي الـشــام أنّـــاتٌ ووطـــأة غـاشــم = ولــــيــــل وآهــــــــات ودمــــــــع وأقــــبــــر
وفـــــي دار هـــــارون الــرشــيــد زلازل = وآثــــــار مـــجــــدٍ أحـــرقــــوه ودمـــــــروا
حــــــن يــــــا بـــغــــداد صـــبــــراً فــربــمـــا = يُــتــاح لــهــذا الـكـفــر ســيـــل مـطــهّــر
لمـاذا دمــوع الـحـزن لـسـتِ وحـيـدةً = وأنــــتِ عــلــى الأيــــام عــــزٌ ومـفــخــر
وكـــــــل بـــــــلاد الـمـسـلـمـيــن مــقــابـــر = وهــم صــور الأحـجـار تنـهـى وتـأمــر
تـمــاثــيــلُ لـــكــــن نــاطــقـــات وإنـــمــــا = بـــــلاء الــبـــلاد الــنــاطــق الـمـتـحـجــر
 
راعي الفؤاد عن الدنيا وزخرفها... فصفوها كـدرٌ والوصل هجران
وارع سـمعك أمثالاً أفـصلها... كما يفصّل ياقـوتٌ ومرجـان

 
العودة
Top Bottom