منـــاظرة شـــعرية { شارك معنا }

عادت لعيني أحلام الكرى وسرى
طيف الخيال فحيا الله مسراه
يا صاح إن كنت صاحي القلب من كلف
فسل نسيم الصبا من أين مغداه
يا حبذا وافد الأشواق مبتكرا
يحي سلامك يا سلمى محياه
ما هب يحكي الخزامى طيب نفحته
إلا نسبت إلى رياك رياه
ولا رفعت إلى بدر الدجى نظري
إلا ذكرتك والأقمار أشباه
كيف السلو وما بالشام من سكن
يغنيك عن سكن بغداد مغناه


ابن القيسراني


الهاء
 
هُوَ الدَهرُ فَاصبِر لِلَّذي أَحدَثَ الدَهرُ
فَمِن شِيَمِ الأَبرارِ في مِثلِها الصَبرُ
سَتَصبِرُ صَبرَ اليَأسِ أَو صَبرَ حِسبَةٍ
فَلا تُؤثِرِ الوَجهَ الَّذي مَعَهُ الوِزرُ
حِذارَكَ مِن أَن يُعقِبَ الرُزءُ فِتنَةً
يَضيقُ لَها عَن مِثلِ إيمانِكَ العُذرُ
إِذا آسَفَ الثُكلُ اللَبيبَ فَشَفَّهُ
رَأى أَفدَحَ الثَكلَينِ أَن يَهلِكَ الأَجرُ
مُصابُ الَّذي يَأسى بِمَيتِ ثَوابِهِ
هُوَ البَرحُ لا المَيتُ الَّذي أَحرَزَ القَبرُ
حَياةَ الوَرى نَهجٌ إِلى المَوتِ مَهيَعٌ
لَهُم فيهِ إيضاعٌ كَما يوضِعُ السَفرُ
فَيا هادِيَ المِنهاجِ جُرتَ فَإِنَّما
هُوَ الفَجرُ يَهديكَ الصِراطَ أَوِ البَجرُ
إِذا المَوتُ أَضحى قَصرَ كُلِّ مُعَمِّرٍ
فَإِنَّ سَواءً طالَ أَو قَصُرَ العُمرُ
أَلَم تَرَ أَنَّ الدينَ ضيمَ ذِمارُهُ
فَلَم يُغنِ أَنصارٌ عَديدُهُمُ دَثرُ
بِحَيثُ استَقَلَّ المُلكُ ثانِيَ عِطفِهِ
وَجَرَّرَ مِن أَذيالِهِ العَسكَرُ المَجرُ
هُوَ الضَيمُ لَو غَيرُ القَضاءِ يَرومُهُ
ثَناهُ المَرامُ الصَعبُ وَالمَسلَكُ الوَعرُ
إِذا عَثَرَت جُردُ العَناجيجِ في القَنا
بِلَيلٍ عَجاجٍ لَيسَ يَصدَعُهُ فَجرُ
أَأَنفَسَ نَفسٍ في الوَرى أَقصَدَ الرَدى
وَأَخطَرَ عِلقٍ لِلهُدى أَفقَدَ الدَهرُ
أَعَبّادُ يا أَوفى المُلوكِ لَقَد عَدا
عَلَيكَ زَمانٌ مِن سَجِيَّتِهِ الغَدرُ
فَهَلّا عَداهُ أَنَّ عَلياكَ حَليُهُ
وَذِكرُكَ في أَردانِ أَيّامِهِ عِطرُ
غُشيتَ فَلَم تَغشَ الطِرادَ سَوابِحٌ
وَلا جُرِّدَت بيضٌ وَلا أُشرِعَت سُمرُ
وَلا ثَنَتِ المَحذورَ عَنكَ جَلالَةٌ
وَلا غُرَرٌ ثَبتٌ وَلا نائِلٌ غَمرُ
لَئِن كانَ بَطنُ الأَرضِ هُيِّئَ أُنسُهُ
بِأَنَّكَ ثاويهِ لَقَد أَوحَشَ الظَهرُ
لَعَمرُ البُرودِ البيضِ في ذَلِكَ الثَرى
لَقَد أُدرِجَت أَثناءَها النِعَمُ الخُضرُ
عَلَيكَ مِنَ اللَهِ السَلامُ تَحِيَّةً
يُنَسِّمُكَ الغُفرانَ رَيحانُها النَضرُ
وَعاهَدَ ذاكَ اللَحدَ عَهدُ سَحائِبٍ
إِذا اِستَعبَرَت في تُربِهِ اِبتَسَمَ الزَهرُ
فَفيهِ عَلاءٌ لايُسامى يَفاعُهُ
وَقَدرُ شَبابٍ لَيسَ يَعدِلُهُ قَدرُ
وَأَبيَضَ في طَيِّ الصَفيحِ كَأَنَّهُ
صَفيحَةُ مَأثورٍ طَلاقَتُهُ الأَثرُ
كَأَن لَم تَسِر حُمرُ المَنايا تُظِلُّها
إِلى مُهَجِ الأَقيالِ راياتُهُ الحُمرُ
وَلَم يَحمِ مِن أَن يُستَباحَ حِمى الهُدى
فَلَم يُرضِهِ إِلّا أَنِ ارتُجِعَ الثَغرُ
وَلَم يَنتَجِعهُ المُعتَفونَ فَأَقبَلَت
عَطايا كَما والى شَآبيبَهُ القَطرُ
وَلَم تَكتَنِف آراءَهُ أَلمَعِيَّةٌ
كَأَنَّ نَجِيَّ الغَيبِ في رَأيِها جَهرُ
وَلَم يَتَشَذَّر لِلأُمورِ مُجَلِّياً
إِلَيها كَما جَلّى مِنَ المَرقَبِ الصَقرُ
كِلا لَقَبَي سُلطانِهِ صَحَّ فَألُهُ
فَباكَرَهُ عَضدٌ وَراوَحَهُ نَصرُ
إِلى أَن دَعاهُ يَومُهُ فَأَجابَهُ
وَقَد قَدَمَ المَعروفُ وَاِستَمجَدَ الذُخرُ
فَأَمسى ثَبيرٌ قَد تَصَدّى لِحَملِهِ
سَريرٌ فَلَم يَبهَضهُ مِن هَضبِهِ إِصرُ
أَلا أَيُّها المَولى الوَصولُ عَبيدَهُ
لَقَد رابَنا أَن يَتلُوَ الصِلَةَ الهَجرُ
نُغاديكَ داعينا السَلامُ كَعَهدِنا
فَما يُسمَعُ الداعي وَلا يُرفَعُ السِترُ
أَعَتبٌ عَلَينا ذادَ عَن ذَلِكَ الرِضى
فَنُعتَبَ أَم بِالمَسمَعِ المُعتَلي وَقرُ
أَما إِنَّهُ شُغلٌ فَراغُكَ بَعدَهُ
سَيَنصاتُ إِلّا أَنَّ مَوعِدَهُ الحَشرُ
أَأَنساكَ لَمّا يَنأَ عَهدٌ وَلو نَأى
سَجيسَ اللَيالي لَم يَرِم نَفسِيَ الذِكرُ
وَكَيفَ بِنِسيانٍ وَقَد مَلَأَت يَدي
جِسامُ أَيادٍ مِنكَ أَيسَرُها الوَفرُ
لَئِن كُنتُ لَم أَشكُر لَكَ المِنَنَ الَّتي
تَمَلَّيتُها تَترى لَأَوبَقَني الكُفرُ
فَهَل عَلِمَ الشِلوُ المُقَدَّسُ أَنَّني
مُسَوِّغُ حالٍ ضَلَّ في كُنهِها الفِكرُ
وَأَنَّ مَتابي لَم يُضِعهُ مُحَمَّدٌ
خَليفَتُكَ العَدلُ الرِضى وَابنُكَ البَرُّ
هُوَ الظافِرُ الأَعلى المُؤَيَّدُ بِالَّذي
لَهُ في الَّذي وَلّاهُ مِن صُنعِهِ سِرُّ
رَأى في اِختِصاصي مارَأَيتَ وَزادَني
مَزِيَّةَ زُلفى مِن نَتائِجِها الفَخرُ
وَأَرغَمَ في بِرّي أُنوفَ عِصابَةٍ
لِقاؤُهُمُ جَهمٌ وَلَحظُهُمُ شَزرُ
إِذا ما اِستَوى في الدَستِ عاقِدَ حَبوَةٍ
وَقامَ سِماطاً حَفلِهِ فَلِيَ الصَدرُ
وَفي نَفسِهِ العَلياءَ لي مُتَبَوَّأٌ
يُنافِسُني فيهِ السِماكانِ وَالنَسرُ
يُطيلُ العِدا فِيَّ التَناجِيَ خُفيَةً
يَقولونَ لاتَستَفتِ قَد قُضِيَ الأَمرُ
مَضى نَفثُهُم في عُقدَةِ السَعيِ ضَلَّةً
فَعادَ عَلَيهِم غُمَّةً ذَلِكَ السِحرُ
يَشِبَّ مَكاني عَن تَوَقّي مَكانِهِم
كَما شَبَّ قَبلَ اليَومِ عَن طَوقِهِ عَمرُ
لَكَ الخَيرُ إِنَّ الرُزءَ كانَ غَيابَةً
طَلَعَت لَنا فيها كَما طَلَعَ البَدرُ
فَقَرَّت عُيونٌ كانَ أَسخَنَها البُكا
وَقَرَّت قُلوبٌ كانَ زَلزَلَها الذُعرُ
وَلَولاكَ أَعيا رَأيُنا ذَلِكَ الثَأيُ
وَعَزَّ فَلَمّا يَنتَعِش ذَلِكَ العَثرُ
وَلَمّا قَدَمتَ الجَيشَ بِالأَمسِ أَشرَقَت
إِلَيكَ مِنَ الآمالِ آفاقُها الغُبرُ
فَقَضَيتِ مِن فَرضِ الصَلاةِ لُبانَةً
مُشَيِّعُها نُسكٌ وَفارِطُها طُهرُ
وَمَن قَبلُ ما قَدَّمتَ مَثنى نَوافِلٍ
يُلاقي بِها مَن صامَ مِن عَوَزٍ فِطرُ
وَرُحتَ إِلى القَصرِ الَّذي غَضَّ طَرفَهُ
بُعَيدَ التَسامي أَن غَدا غَيرَهُ القَصرُ
فَداما مَعاً في خَيرِ دَهرٍ صُروفُهُ
حَرامٌ عَلَيها أَن يَطورَهُما هَجرُ
وَأَجمِل عَنِ الثاوي العَزاءَ فَإِن ثَوى
فَإِنَّكَ لا الواني وَلا الضَرَعُ الغُمرُ
وَما أَعطَتِ السَبعونَ قَبلُ أُولي الحِجى
مِنَ الإِربِ ما أَعطَتكَ عَشروكَ وَالعُشرُ
أَلَستَ الَّذي إِن ضاقَ ذَرعٌ بِحادِثٍ
تَبَلَّجَ مِنهُ الوَجهُ وَاِتَّسَعَ الصَدرُ
فَلا تَهِضِ الدُنيا جَناحَكَ بَعدَهُ
فَمِنكَ لِمَن هاضَت نَوائِبُها جَبرُ
وَلا زِلتَ مَوفورَ العَديدِ بِقُرَّةٍ
لِعَينَيكَ مَشدوداً بِهِم ذَلِكَ الأَزرُ
فَإِنَّكَ شَمسٌ في سَماءِ رِياسَةٍ
تَطَلَّعُ مِنهُم حَولَها أَنجُمٌ زُهرُ
شَكَكنا فَلَم نُثبِت أَأَيّامُ دَهرِنا
بِها وَسَنٌ أَم هَزَّ أَعطافَها سُكرُ
وَما إِن تَغَشَّتها مُغازَلَةُ الكَرى
وَما إِن تَمَشَّت في مَفاصِلِها خَمرُ
سِوى نَشَواتٍ مِن سَجايا مُمَلَّكٍ
يُصَدِّقُ في عَليائِها الخَبَرَ الخُبرُ
أَرى الدَهرَ إِن يَبطِش فَأَنتَ يَمينُهُ
وَإِن تَضحَكِ الدُنيا فَأَنتَ لَها ثَغرُ
وَكَم سائِلٍ بِالغَيثِ عَنكَ أَجَبتَهُ
هُناكَ الأَيادي الشَفعُ وَالسُؤدَدُ الوِترُ
هُناكَ التُقى وَالعِلمُ وَالحِلمُ وَالنُهى
وَبَذلُ اللُها وَالبَأسُ وَالنَظمُ وَالنَثرُ
هُمامٌ إِذا لاقى المُناجِزَ رَدَّهُ
وَإِقبالُهُ خَطوٌ وَإِدبارُهُ حُضرُ
مَحاسِنُ مالِلرَوضِ خامَرَهُ النَدى
رُواءٌ إِذا نُصَّت حُلاها وَلا نَشرُ
مَتى انتُشِقَت لَم تُطرِ دارينُ مِسكِها
حَياءً وَلَم يَفخَر بِعَنبَرِهِ الشَحرُ
عَطاءٌ وَلا مَنٌّ وَحُكمٌ وَلا هَوىً
وَحِلمٌ وَلا عَجزٌ وَعِزٌّ وَلا كِبرُ
قَدِ اِستَوفَتِ النَعماءُ فيكَ تَمامَها
عَلَينا فَمِنّا الحَمدُ لِلَّهِ وَالشُكرُ

شعر : ابن زيدون
ر
 
توقيع KimoB
رَبَّـاهُ عَبْـدُكَ مَغْمُـوْسٌ بِـأَوْزَارِ ** مُكَبَّلُ الْفِكْرِ مَغْلُـوْلٌ بِـأَكْـدَارِ
وَالْمَوْجُ يَقْذِفُـهُ مِـنْ كُـلِّ نَاحِيَةٍ ** وَسَاحِلُ الْبَحْرِ مَحْفُوْفٌ بِـأَخْطَارِ
كَمْ تَاهَ فِي دُنْيَةٍ شُؤْمٌ عَـوَاقِـبُهَا ** وَغَاصَ فِيِ زِيْنَـةِ الدُّنْيَـا كَمُحْتَارِ
كَأَنَّهُ قِشَّةٌ فِي الأرْضِ قَـدْ تُرِكَتْ ** تَدُوْرُ بَيْنَ رَحَـى رِيْـحٍ وَإِعْصَارِ
رَبَّـاهُ كَمْ نِعْمَةٍ عَنِّيْ قَـدْ ارْتَفَعَتْ ** بِشُؤْمِ ذَنْبِيْ وَمَا قَـدَّمْتُ أَعْذَارِيْ
تِلْكَ السَّحَابُ الَّتِيْ عَاشَتْ تُدَاعِبُنَا ** دَهْرًا طَوِيْـلا وَ لَمْ تَبْخَـلْ بِإِدْرَارِ
قَدِ اخْتَفَتْ عَنْ سَمَائِيْ لَمْ أَجِدْ أَثَرًا ** إلا النَّـذِيْـرَ بِـإِفْـلاسٍ وَإِقْتَارِ
رَبَّـاهُ عَفْـوًا وإِحْسَانًـا وَمَغْفِرَةً ** فَلَسْتُ أَقْوَى عَلَى التَّأْدِيْـبِ بِالنَّارِ
يَا أُمَّةَ الدِّيْنِ تُوْبُـوْاوَاخْلِصُوْا عَمَلا ** وَادْعُوْاالرَّؤُوْفَ بِإِصْبَـاحٍ وَأَسْحَارِ
صَلُّوْا الصَّلاةَ بِقَلْبٍ ذَابَ مِنْ خَجَلٍ ** فَـالذَّنْـبُ يُؤْذِنُ فِي الدُّنْيَا بِأَغْيَارِ
وَالْجَـدْبُ عَـمَّ بِلادًا كَانَ يقْطُنُهَا ** مُزْنُ السَّحَابِ كَمِثْلِ الظِّل فِي الدَّارِ
لَوْلا الذُّنُـوْبُ لَمَا فَـرَّتْ سَحَابَتُنَا ** وَلا ابْتُلِيْنَـابِـإِعْصَـارٍ وَإِعْـسَارِ
أُمُّوا الْمَسَاجِدَ وَاسْتَسْقُـوا فَبَارِئِكُمْ ** رَبٌّ رَحِيْـمٌ بِنَـاسُبْحَانَـهُ الْبَارِيْ
لَوْلاَ الْبَهَائِمُ وَالأَطْفَـالُ قَدْ رَضَعُوْا ** كَذَا الشُّيُوْخُ وَضَعْفٌ فِيْهِمُو سَارِي
لَذَاقَ كُلٌّ عَذَابَ الْخِزْيِ فَـارْتَدِعُوا ** أَمِ الْقُلُوْبُ قَسَتْ أَضْحَتْ كَأَحْجَارِ
فَسَارِعُوا يَـا بَنِي الإِسْلاَمِ وَامْتَثِلُوا ** أَوَامِرَالشَّرْعِ وَاسْتَسْقُـوا بِـإِصْرَارِ
دَعُوا الدُّمُوْعَ عَلَى الْخَدَّيْنِ سَائِحَـةً ** سَلُوا الإِلـهَ سَلُـوْهُ مَحْـوَ أَوْزَارِ
ثُمَّ انْظُرُوْا نَظْـرَةً فِيْ غَيْرِ سَـاحَتِنَا ** تَـرَوْنَ كُـلَّ بَـلاءٍ هَـائِجٍ ضَارِ
مَـوْتٌ وَفَـقْـرٌ وَزِلْزَالٌ يُزَلْزِلُهَـا ** سُبْحَانهُ خَفَّفَ الأَضْرَارَعَـنْ دَارِيْ
صَلَّـى الإِلهُ عَلَـى طـهَ وَعِـتْرَتِهِ ** وَالصّحْبِ طُرًّا وَمَنْ يَـقْفُـوْا لآثَارِ
 
رأيْتُ بعيني فوقَ ما كنتُ أسمعُ
و قد راعني يومٌ من الحشرِ أروعُ
غداة َ كأنّ الأفقَ سدّ بمثلهِ
فعادَ غروبُ الشمسِ من حيثُ تطلع
فلمْ أدرِ إذ سلَّمت كيفَ أُشيِّعُ
و لم أدرِ إذ شيّعتُ كيفَ أودِّع
وكيف أخوض الجيشَ والجيشُ لُجّة ٌ
وإنّي بمن قد قاده الدهرَ مولَع
وأين ومالي بين ذا الجمع مسلكُ
ولا لجوادي في البسيطة موضع
ألا إنّ هذا حشدُ من لم يذقْ لهُ
غرارَ الكرى جفنٌ ولا بات يهجع
نصيحتهُ للملكِ سدّتْ مذاهبي
و ما بين قيدِ الرُّمحِ والرُّمحُ إصبع
فقد ضرعتْ منه الرّواسي لما رأتْ
فكيف قلوب الإنس والإنس أضرع
فلا عسكرٌ من قبلِ عسكرٍ جوهرٍ
تخبُّ المطايا فيه عشراً وتوضع
تسيرُ الجبالُ الجامداتُ بسَيرِهِ
و تسجدُ من أدنى الحفيفِ وتركعُ
إذا حَلّ في أرضٍ بناها مَدائِناً
و إن سار عن أرضٍ ثوتْ وهي بلقع
سموتُ لهُ بعد الرّحيلِ وفاتني
فأقسمتُ ألاَ لاءمَ الجنبَ مضجع
فلمّا تداركتُ السُّرادقَ في الدّجى
عَشَوْتُ إليْه والمشاعلُ تُرفَع
فتخرقُ جيبَ المزن والمزنُ دالحٌ
وتُوقِدُ موجَ اليَمِّ واليَمُّ أسفَع
فبِتُّ وباتَ الجيشُ جَماً سميرُهُ
يُؤرِّقُني والجِنُّ في البِيدِ هُجّع
ولله عَيْنَا مَنْ رآه مُقَوِّضاً
ولاحَتْ مع الفَجرِ البَوارقُ تَلمع
وأوحَتْ إلينا الوَحشُ ما الله صانِعٌ
بنا وبكم من هول ما نتسمّع
و لم تعلمِ الطيرُ الحوائمُ فوقنا
إلى أين تستذري ولا أين تفزّعُ
إلى أنْ تَبَدّى سيْفُ دولة ِ هاشمٍ
على وجههِ نورٌ من اللّه يسطع
كأنّ ظِلالَ الخفِقاتِ أمامَهُ
غمائِمُ نَصْرٍ الله لا تَتَقَشّع
كأنّ السيوفَ المُصْلَتاتِ إذا طَمَتْ
على البرِّ بحرٌ زاخرُ الموجِ مترع
كأنّ أنابيبَ الصِّعادِ أراقمٌ
تَلَمَّظُ في أنيابِها السمُّ مُنقَع
كأنّ العِتاقَ الجُرْدَ مجْنوبَة ً لَهُ
ظباءٌ ثنتْ أجيادها وهي تتلع
كأنّ الكماة َ الصِّيدَ لمّا تغشمرتْ
حواليهِ أسدُ الغيلِ لا تتكعكع
فتَخرُقُ جَيبَ المُزْنُ دالِحٌ
سيولُ نداهُ أقبلتْ تتدفّع
كأنّ سِراع النُّجْبِ تُنشَرُ يَمْنَة ً
على البيدِ آلٌ في الضّحى يترفّع
كأنّ صِعابَ البُختِ إذ ذُلِّلَتْ لهُ
أسارى ملوكٍ عضَّها القدُّ ضرَّع
كأنّ خلاخِيلَ المطايا إذا غدتْ
تَجَاوَبُ أصْداءُ الفَلا تترّجّع
يُهٍيِّجُ وَسواسُ البُرِينَ صَبابَة ً
عليها فتغرى بالحنينِ وتولع
لقد جَلّ مَن يَقتادُ ذا الَخلقَ كلَّه
و كلٌّ له من قائمِ السيفِ أطوع
تَحُفُّ به القُوّادُ والأمرُ أمرُهُ
ويَقدُمهُ زِيُّ الخِلافة ِ أجمَع
ويَسحَبُ أذيالَ الخِلافَة ِ رادِعاً
به المسكُ من نشرِ الهدى يتضوّع
له حُلَلُ الإكرامِ خُصَّ بفضلها
نَسائجَ بالتِّبْرِ المُلمَّعِ تَلمَع
بُرودُ أمِيرِ المُؤمِنِينَ بُرودُه
كساهُ الرِّضى منهنَّ ما ليس يخلع
و بين يديهِ خيلهُ بسروجهِ
تُقادُ عليهِنَّ النُّضَارُ المُرصَّع
وأعْلامُهُ مَنْشُورَة ٌ وقِبابُهُ
و حجّابهُ تدعى لأمرٍ فتسرع
مليكٌ ترى الأملاكَ دونَ بساطهِ
و أعناقهم ميلٌ إلى الأرض خضَّع
قِياماً على أقدامِهَا قد تَنَكَبّتْ
صوارمها كلُّ يطيعُ ويخضع
تَحِلُّ بيوتُ المالِ حيثُ يَحِلُّهُ
و جمُّ العطايا والرِّواقُ المرفَّع
إذا ماجَ أطنابُ السُّرادقِ بالضُّحى
وقامَتْ حَواليْهِ القَنا تتَزَعْزَع
وسَلَّ سيوفَ الهند حول سريره
ثمانون ألفاً دارعٌ ومقنَّع
رأيتُ منِ الدنيا إليه منوطة ٌ
فيمضي بما شاء القضاءُ ويصدع
و تصحبهُ دارُ المقامة حيثما
أناخَ وشملُ المسلمينَ المجمّع
و تعنو له الساداتُ من كلِّ معشرٍ
فلا سيّدٌ منه أعزُّ وأمنعُ
فللّه عينا من رآه مخيّماً
إذا جمَعَ الأنصارَ للإذنِ مجُمَع
و أقبلَ فوجٌ بعد فوجٍ فشاكرٌ
له أو سؤولٌ أو شفيعٌ مشفَّعْ
فلم يفْتَأُوا من حُكم عدلٍ يَعُمُّهُمْ
و عارفة ٍ تسدى إليهم وتصنع
يسوسُهُمُ منْهُ أبٌ متَكَفِّلٌ
برعي بنيهِ حافظٌ لا يضيِّع
فسِتْرٌ عليهم ففي الملِمّاتِ مُسْبَلٌ
وكَنْزٌ لهم عند الأئمّة مُودَع
بَطيءٌ عن الأمرِ الذي يرهونَهُ
عَجُولٌ إليهِمْ بالنَّدى مُتَسَرِّع
و للّه علينا منْ رآه مقوِّضاً
إذا جعلتْ أولى الكتائبِ تسرع
و نودي بالتّرحال في فحمة ِ الدجى
فجاءتهُ خيلُ النّصرِ تردي وتمزع
فلاحَ لها من وجهِهِ البدرُ طالعاً
وفي خَدّهِ الشِّعْرَى العَبورُ تَطَلّع
و أضحى مردَّى ً بالنِّجادِ كأنّهُ
هزبرُ عرينٍ ضمّ جنبيهِ أشجع
فكبّرتِ الفرسانُ للّهِ إذ بدا
و ظلّ السّلاحُ المنتضى يتقعقع
وحفَّ بهِ أهلُ الجِلادِ فمقُدمٌ
و ماضٍ وإصليتٌ وطلقٌ وأروع
و عبَّ عبابُ الموكبِ الفخم حولهُ
وزَفّ كما زَفّ الصّباحُ المُلَمَّع
و ثار بريّا المندليِّ غبارهُ
و نشِّرَ فيه الروض والروض موقع
و قد ربّيتْ فيهِ الملوكُ مراتباً
فمن بين متبوعٍ وآخرَ يتبع
ويقدُمُهَا منْه العزيزُ الممنَّع
و ما لؤمتْ نفسٌ تقرُّ بفضلهِ
لقد فازَ منهُ مشرقُ الأرضِ بالّتي
تفيضُ لها من مغربِ الأرضِ أدمع
ألا كلُّ عَيشٍ دونَهُ فمحرَّمٌ
و كلُّ حريمٍ بعده فمضيَّع
وإنّ بِنا شوقاً إليْهِ ولَوعَة ً
تكادُ لها أكيادنا تتصدّع
و لكنما يسلي من الشوقِ أنّهُ
لنا في ثغورِ المجدِ والدِّين أنفع
و أنّ المدى منه قريبٌ وأنّنا
إليه من الإيماء باللّحظِ أسرَع
فسِرْ أيها المَلْكُ المُطاعُ مُؤيَّداً
فللدّينِ والدنيا إليك تطلُّعُ
و قد أشعرتْ أرضُ العراقينِ خيفة ً
تكادُ لها دارُ السّلام تضعضع
وأعطَتْ فلسطينُ القِيادَ وأهلها
فلم يبقَ منها جانبٌ يتمنّع
وما الرّملَة ُ المقصورة ُ الحَظوِ وحدها
بأوّلِ أرضٍ ما لها عنك مفزع
وما ابنُ عُبَيد اللّهِ يدعوكَ وحدَهُ
غداة َ رأى أن ليسَ في القوس منزع
بل الناس، كلُّ الناسِ يدعوك، غيرَه،
فلا أحدٌ إلاّ يذلُ ويخضع
وإنّ بأهلِ الأرضِ فقراً وفاقة ً
إليك وكلُّ النّاس آتيك مُهّطِع
ألا إنّما البرهانُ ما أنتَ موضِحٌ
من الرأيِ والمقدارُ ما أنتَ مزمع
رحلتَ إلى الفُسطاطِ أيمنَ رِحْلَة ٍ
بأيمنِ فالٍ في الذي أنتَ مجمع
و لمّا حثثتَ الجيشَ لاحَ لأهلهِ
طريقٌ إلى أقصى خرسانَ مهيع
إذا استقبَلَ الناسُ الرّبيعَ وقد غَدَتْ
مُتونُ الرُّبَى في سُندُسٍ تتلفّع
وقد أخضَلَ المُزْنُ البلادَ ففُجِّرَتْ
ينابيعُ حتى الصّخْرُ أخضَلُ أمرَع
و أصبحتِ الطُّرقُ التي أنتَ سالكٌ
مُقدَّسَة َ الظُّهْرانِ تُسقى وتُربَع
و قد بسطتْ فيها الرياضُ درانكاً
من الوشيِ إلاّ أنّها ليس تُرقعَ
وغَرّدَ فيها الطيرُ بالنَصْرِ واكتَسَتْ
زرابيَّ من أنوارها لا توشَّع
سقاها فروّاها بك الله آنِفاً
فنِعْمَ مَرَادُ الصّيْفِ والمُتَرَبَّع
و ما جهلتْ مصرٌ وقد قيل من لها
بأنّكَ ذاك الهِبْرِزِيُّ السَّمَيذع
و أنّك دون الناس فاتحُ قفلها
فأنتَ لها المرجوُّ والمتوقَّع
فإنْ يكُ في مصرٍ رجالُ حلومِهَا
فقد جاءهم نيلٌ سوى النيلِ يهرع
ويمّمَهُمْ مَنْ لا يَغيرُ بنعْمَة ٍ
فيسلبهمْ لكن يزيدُ فيوسع
و لو قد حططتَ الغيثَ في عقرِ دارهمْ
كشَفتَ ظلامَ المَحْلِ عنهم فأمرعوا
وداويتَهم من ذلك الدّاءإنّهُ
إلى اليوّمِ رِجْزٌ فيهمُ ليس يُقْلِع
و كفكفتَ عنهم من يجور ويعتدي
وأمّنْتَ منهم من يخافُ ويجْزَع
إذاً لرأوا كيفَ العطايا بحقّها
لسائلِها منهُمْ وكيْفَ التبرُّع
وأنساهمُ الإخشِيدَ مَن شِسْعُ نَعلِهِ
أعزُّ من الإخشيدِ قدْراً وأرفَع
سيعلمُ مَن ناواك كيف مصيرُهُ
ويُبْصِرُ مَن قارعتَهُ كيفَ يُقْرَع
إذا صلتَ لم يكرمْ على السيفِ سيّدٌ
و إن قلتَ لم يقدمْ على النطق مصقع
تقيك اللّيالي والزمانُ وأهلهُ
ومُصْفِيكَ مخْضَ الودَ والمُتصَنِّع
وأنتَ امرُؤ بالسّعي للملك مُولَع
تعبتَ لكيما تعقبَ الملكَ راحة ً
فمَهْلاً! فِداكَ المستريحُ المُوَدِّع
فأشفقْ على قلبِ الخلافة ِ إنّهُ
تحمَّلتَ أعباءَ الخلافة ِ كلّها
وغيرُكَ في أيّام دُنْياهُ يَرَتع
فو اللهِ ما أدري أصدركَ في الذي
تُدَبّرهُ أم فضّلُ حلمك أوسع
نصحتَ الإمامَ الحقَّ لمّا عرفتهُ
و ما النُّصحُ إلاّ أن يكونَ التّشيُّعُ
فأنتَ أمينُ اللّهِ بعد أمينهِ
و في يدكَ الأرزاقُ تعطي وتمنع
سموتَ من العليا إلى الذُّروة الّتي
تُرى الشمسُ فيها تحت قدرِكَ إل
إلى غاية ٍ ما بعدها لكَ غاية ٌ
وهل خلفَ أفلاكِ السموات مطلع
إلى أينَ تَبغي، ليس خَلفك مَذهبٌ
ولا لجوادٍ في لحاقك مطمع


شعر : ابن هانيء الاندلسي

ع
 
توقيع KimoB

على أن من قد مات صادف راحة * وما بفؤادي من رواح ولا رشد

يكاد فضيض الماء يخدش جلدها * إذا اغتسلت بالماء من رقة الجلد

وقد لامني فيها أخ ذو قرابة * حبيب إليه من ملامته رشدي

وقال أفق حتى متى أنت هائم * ببثنة فيها قد تعيد وقد تبدي

فقلت له فيها قضى الله ما ترى * علي وهل فيما قضى الله من رد

فإن كان رشدا حبها أو غواية * فقد جئته ما كان مني على عمد



د

 
دَعِ الـدُّنْيَا فزِيْنَتُهَا غُـرُوْرُ ** وَأَقْدَارٌ تَسِيْرُ بِهَـا الأمُـورُ
فَيَفْنَى الْخَلْقُ أَجْمَعُ وَالْقُصُورُ ** وَلا حُـزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرُورُ
وَلاَ بُؤْسٌ عَلَيْكَ وَلاَ رَخَاءُ
إِذَا أَصْبَحْتَ فِيْ ضَنْكٍ فَظِيْعٍ ** وَجُوعٍ أَيِّ جُوعٍ أيِّ جُوعٍ
فَلاَ تَسْألْ بِذُلٍّ أوْ خُضُوعٍ ** إِذَا مَـا كُنْتَ ذَا قَلْبٍ قَنُوعٍ
فَأنْتَ وَمَالِكُ الدّنْيَا سَوَاءُ
فَأيْنَ الأَشْقِيَاءُ ذَوُو الدَّنَايَا ** وأيْـنَ الأتقيَاءُ مِـنَ البَرَايَا
وأيْنَ وأيْنَ كلُّهُمُ ضَحَايَـا ** وَمَـنْ نزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا
فَلاَ أرْضٌ تَقِيْهِ وَلاَ سَمَاءُ
فَيَا عَجَبًا لِمَنْ لِلْمَـالِ رَاكِنْ ** وَأَعْـجَبُ مِنْهُ جَبَّارٌ وَمَاجِنْ
أَمَا عَلِمُوا بِأَنَّ الْمَـوْتَ كَامِنْ ** وَأَرْضُ اللهِ وَاسِـعَـةٌ وَلَكِنْ
إِذَا نَزَلَ الْقَضَا ضَاقَ الْفَضَاءُ
فَـلاَ تَنْدُبْ لِمَوتِ أَخٍ وفِيٍّ ** وَلاَ طِـفْلٍ رَضِيْعٍ أوْ صَبِـيٍّ
فَهَـذَا فِعْلُ مِهْـذارٍ غَبِـيٍّ ** دَعِ الأيامَ تغْدِرُ كُـلَّ حَـيٍّ
فَمَا يُغْـنِى عَنِ الْمَوْتِ البُكَاءُ
 

ألا ليت ريعان الشباب جديد * ودهرا تولى - يا بثين - يعود

فنبقى كما كنا نكون وأنتمو * قريب وإذ ما تبذلين زهيد

وما أنسى الأشياء لا أنسى قولها * وقد قربت نضوي : أمصر تريد

و لا قولها : لولا العيون التي ترى * لزرتك فاعذرني فدتك جدود

خليلي ما ألقى من الوجد باطن * ودمعي - بما أخفي الغداة - شهيد

إذا قلت : ما بي يا بثينة قاتلي * من الحب قالت : ثابت ويزيد

وإن قلت : ردي بعض عقلي أعش به * تولت وقالت : ذاك منك بعيد

فلا أنا مردود بما جئت طالبا * ولا حبها فيما يبيد يبيد

د

 
مســـاء الخيــــر


دعيني.... أتوضأ بماء قلبك

دعيني.... أتنفس هواء عشقك

دعيني... أبحر في جمال نظراتك

دعيني... اسكن و أعشش في روحك

دعيني...أتحسس جمال إحساسك

دعيني... أغوص في روعة مشاعرك

دعيني... دعيني... دعيني

أقول لك...... أني احبك

بقلمـــي
 
كيـف المآل اذا تكون الحـــال ... بالجوع تقضي نسوة و رجال

هذا الضعيف امامكم مسترحــما ... يرجو النوال فهل لديكم نـــوال


هـــــــذا ابو الايتام خلفك سائلا ... و ابو اليتــــامى رأيه التســـآل


فعـــــــساك تشفق من اليم عذابه ...و اذا فعلت فربنا فعــــــــــال


آه لارمـــــــــــــلة تقود صغارها ... و الدمع من اجفانهم هـــطال


آه لـــــها.. آه لــها ..آه لـــــها ... لو كان يجدي آه حين يقـــال


ظلت تطوف على الاكف بهم وما ... اجـــداهم الادبار والاقبــــال


حتـــــى ما اذا الليل اقبل كاشرا ... متبيــنا مــن منهم يغتــــــــال


و جرت دموع الباس فوق حدودهم ... و الــياس تعلم انه قـــتال


فيبيت يغزو بالسموم جسومهم ... اما الجلد فالجـــــلود و بـــال


شعر : محمد بن ابراهيم السراج المراكشي

ل
 
توقيع KimoB
لكَ الحَمدُ مهما إستطالَ البلاء
ومهما إستبدٌ الألم
لكَ الحمدُ إن ٌ الرزايا عطاء
وإنٌ المَصيبات بعض الكَرَم
ألم تُعطني أنت هذا الظلام
وأعطيتني أنت هذا السّحر؟
فهل تشكر الأرض قطر المطر
وتغضب إن لم يجدها الغمام؟
شهور طوال وهذي الجِراح
تمزّق جنبي مثل المدى
ولا يهدأ الداء عند الصباح
ولا يمسح اللّيل أو جاعه بالردى.
ولكنّ أيّوب إن صاح صاح
لك الحمد، ان الرزايا ندى
وإنّ الجراح هدايا الحبيب
أضمٌ إلى الصدر ِ باقتها
هداياكَ في خافقي لاتَغيب
هاتها ... هداياكَ مقبولةُ
أشد جراحي وأهتف
بالعائدين
ألا فانظروا واحسدوني
فهذى هدايا حبيبي
وإن مسّت النار حرّ الجبين
توهّمتُها قُبلة منك مجبولة من لهيب.
جميل هو السّهدُ أرعى سماك
بعينيّ حتى تغيب النجوم
ويلمس شبّاك داري سناك.
جميل هو الليل: أصداء بوم
وأبواق سيارة من بعيد
وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد
أساطير آبائها للوليد
وغابات ليل السُّهاد، الغيوم
تحجّبُ وجه السماء
وتجلوه تحت القمر
وإن صاح أيوب كان النداء
لك الحمد يا رامياً بالقدر
وياكاتبا ً بعد ذاكَ الشفاء

بدر شاكر السياب
 
توقيع عاشقة الكرة
مساء النور جميعا

لم التفت نحوك ، الا بسمة
شعت على الشفاه
لا كلمة
لا عين ناغت عين
و بيننا خطوه
و كنت لي في وهمهم،ماذا؟
لا شيئ...
مخلوق غريب الديار
لا امل يربط قلبينا
لا حب لا اسرار
من اين يدري سرنا الاخرون
و سرنا ثروه
مخبوءة في عمق روحينا

فدوى طوقان

حرف النون
 
مساء النور

وصف شاعر انفا طويلا فقال متهكما:

نوى بعض الأجانب مد جسر *** يقل العالمين الى بعيد
فـيبـلغ طولـه ميــلا ونــصفا *** و تدعمه قوائم من حديد
بنـاه يقتـضـي وقـتا طــويلا *** ومالا ما عليه من مزيد
وهذا الجسر لم ار من لزوم *** له مادام انفك في الوجود

د

 
آخر تعديل:
توقيع KimoB
سبقتيني يا عاشقة الكرة.....انا مضطرة للتغيير اذن....ما عليش ...احتفضوا بالابيات كذكرى جميلة لانها رائعة
 
معلشي يا اختي ليليا
اكملي مع حرف الدال
 
توقيع KimoB
لقاءنا محض صدفه
هل كان صدفه؟
من قال ؟ من اين همو يعلمون؟
انت الذي يعلم
و العطر و المرآه
وزينتي هي التي تعلم
لا همو

فدوى طوقان

الميم

 
اذا كنت تملك بيتا فيه حرف الدال يا اخي جبران فانقضنا به ....لان بحثنا سيطول
 
مضى من عمري دهر ****ولم احظى باي امال
فاين مواهبي فكري ****ومملكتي او ان حياتي خيال



اللااااااااااااااام
 
حرف الدال إذاً
دانٍِ مسِفٍّ فويْق الأرض هيدبهُ ** يكاد يدفعُه من قامَ بالراحِ
كأن ريقهُ لما علا شطَبا ** أقراب أبلق ينفي الخيل رمَّاحِ

عبيد بن ُ الأبرصْ
حـــرف الحـــــآء
 
عفوا اختي ريان على هادي الخلوطة....واش عليه نبداو مع حرف الحاء....اذا وافقني الجميع طبعا
 
حرف الدال إذاً
دانٍِ مسِفٍّ فويْق الأرض هيدبهُ ** يكاد يدفعُه من قامَ بالراحِ
كأن ريقهُ لما علا شطَبا ** أقراب أبلق ينفي الخيل رمَّاحِ

عبيد بن ُ الأبرصْ
حـــرف الحـــــآء

الدال تذكرني بأختنا salma 2 ربي يذكرها بخير حيث كانت لا تحبه

حتى متى أنـا فـي الدنيا أخو كَلَفٍ
فـي الخير منـي لَذَّاتِها صَعَر
ولا أرى أثـراً للذكرِ فـي جسدي
والماء في الحجر القاسي لـه أثَر
لـو كان يسهر عيني ذكـر آخرتي
كمـا يُؤرِقني للعاجـل الشَّهَرُ
إذا لداويت قلبـاً قـد أضـرّ بـه
طول السقام ووهن العظم ينجبر

ر
 
العودة
Top Bottom