التفاعل
6
الجوائز
677
- تاريخ التسجيل
- 30 أوت 2008
- المشاركات
- 2,735
- آخر نشاط
بعد أن فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين من غزوة ذات الرقاع نزلوا مكاناً يبيتون فيه، واختار الرسول للحراسة نفراً من الصحابة يتناوبونها وكان منهم عمار بن ياسر وعباد بن بشر في نوبة واحدة.
ورأى عباد صاحبه عمار مجهداً، فطلب منه أن ينام أول الليل على أن يقوم هو بالحراسة حتى يأخذ صاحبه من الراحة حظاً يمكنه من استئناف الحراسة بعد أن يصحو.
ورأى عباد أن المكان من حوله آمن، فلم لا يملأ وقته اذن بالصلاة ، فيذهب بمثوبتها مع مثوبة الحراسة..؟!
وقام يصلي..
واذ هو قائم يقرأ بعد فاتحة الكتاب سور من القرآن، احترم عضده سهم فنزعه واستمر في صلاته..!
ثم رماه المهاجم في ظلام الليل بسهم ثان نزعه وأنهى تلاوته..
ثم ركع، وسجد.. وكانت قواه قد بددها الاعياء والألم، فمدّ يمينه وهو ساجد إلى صاحبه النائم جواره، وظل يهزه حتى استيقظ..
ثم قام من سجوده وتلا التشهد.. وأتم صلاته.
وصحا عمار على كلماته المتهدجة المتعبة تقول له:
" قم للحراسة مكاني فقد أصبت".
ووثب عمار محدثاً ضجة وهرولة أخافت المتسللين، ففرّوا ثم التفت إلى عباد وقال له:
" سبحان الله..
هلا أيقظتني أوّل ما رميت"؟؟
فأجابه عباد:
" كنت أتلو في صلاتي آيات من القرآن ملأت نفسي روعة فلم أحب أن أقطعها.
ووالله، لولا أن أضيع ثغراً أمرني الرسول بحفظه، لآثرت الموت على أن أقطع تلك الآيات التي كنت أتلوها"..!!
انتهت القصة ولكن لم تنته الفائدة من ورائها على مر القرون ..
وكلما تقرأها تزداد فائدة ...
أقلها أن هناك أبطال من المسلمين لم تلد مثلهم الأرض وعقمت مثلهم النساء
أحبوا الله ورسوله ودينه واحبوا المؤمنين
وكان هذا الولاء يستغرق حياتهم وحسهم كلها.
منذ أن سمع عباد .. النبي عليه الصلاة والسلام يقول مخاطبا الأنصار الذين هو منهم:
" يا معشر الأنصار..
أنتم الشعار، والناس الدثار..
فلا أوتيّن من قبلكم".
قال : لبيك .. بقلبه وعقله وجسده ودمه وماله ..
ورأى عباد صاحبه عمار مجهداً، فطلب منه أن ينام أول الليل على أن يقوم هو بالحراسة حتى يأخذ صاحبه من الراحة حظاً يمكنه من استئناف الحراسة بعد أن يصحو.
ورأى عباد أن المكان من حوله آمن، فلم لا يملأ وقته اذن بالصلاة ، فيذهب بمثوبتها مع مثوبة الحراسة..؟!
وقام يصلي..
واذ هو قائم يقرأ بعد فاتحة الكتاب سور من القرآن، احترم عضده سهم فنزعه واستمر في صلاته..!
ثم رماه المهاجم في ظلام الليل بسهم ثان نزعه وأنهى تلاوته..
ثم ركع، وسجد.. وكانت قواه قد بددها الاعياء والألم، فمدّ يمينه وهو ساجد إلى صاحبه النائم جواره، وظل يهزه حتى استيقظ..
ثم قام من سجوده وتلا التشهد.. وأتم صلاته.
وصحا عمار على كلماته المتهدجة المتعبة تقول له:
" قم للحراسة مكاني فقد أصبت".
ووثب عمار محدثاً ضجة وهرولة أخافت المتسللين، ففرّوا ثم التفت إلى عباد وقال له:
" سبحان الله..
هلا أيقظتني أوّل ما رميت"؟؟
فأجابه عباد:
" كنت أتلو في صلاتي آيات من القرآن ملأت نفسي روعة فلم أحب أن أقطعها.
ووالله، لولا أن أضيع ثغراً أمرني الرسول بحفظه، لآثرت الموت على أن أقطع تلك الآيات التي كنت أتلوها"..!!
انتهت القصة ولكن لم تنته الفائدة من ورائها على مر القرون ..
وكلما تقرأها تزداد فائدة ...
أقلها أن هناك أبطال من المسلمين لم تلد مثلهم الأرض وعقمت مثلهم النساء
أحبوا الله ورسوله ودينه واحبوا المؤمنين
وكان هذا الولاء يستغرق حياتهم وحسهم كلها.
منذ أن سمع عباد .. النبي عليه الصلاة والسلام يقول مخاطبا الأنصار الذين هو منهم:
" يا معشر الأنصار..
أنتم الشعار، والناس الدثار..
فلا أوتيّن من قبلكم".
قال : لبيك .. بقلبه وعقله وجسده ودمه وماله ..
