- إنضم
- 28 جانفي 2008
- المشاركات
- 3,616
- نقاط التفاعل
- 18
- النقاط
- 157
- الجنس
- ذكر
توسعة المسعى 1376هـ
صفحة سعودية نقية مُشْرقة مُشَرفة في التاريخ الإسلامي
إلى قيام الساعة إن شاء الله
الإصدار الثاني
الأحد 17 رجب
1429
توسعة المسعى 1376هـ
صفحة سعودية
نقية مُشْرقة
مُشَرفة في التاريخ الإسلامي
إلى قيام الساعة إن شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
فهذه مقالة صغيرة
متممة لرسالة
براءة توسعة المسعى السعودية 1376هـ من اتهامات الرافضة والصوفية
http://sfa4.blogspot.com
وإذا كان لابد لكل مقال من مقدمة
فإن مقدمة مقالي هذا سطور مما كتبه فضيلة الشيخ صالح سندي
قال حفظه الله
:
لقد كان الاهتمام ببيت الله الحرام والمشاعر المشرفة وخدمة الحجاج والمعتمرين
محط اهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة،
وكان أن وفق الله الملك عبد العزيز
ومن ثم ابنه سعودا –رحمهما الله-
إلى العناية البالغة بالمسجد الحرام؛
فشمل ذلك رصف المسعى وإحكام تسقيفه وإزالة الأسواق المحدقة به،
إضافة إلى التوسعة الكبرى للمسجد.
ولأجل أن تكون هذه العناية والتوسعة موافقة للأحكام الشرعية
فقد تم تكليف مفتي البلاد
الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله
بالنظر في التحديد الشرعي للمسعى والمصعد إلى الصفا والمروة وبعض المباني المجاورة لذلك؛
فقام رحمه الله بتشكيل لجان مكونة من أهل العلم الشرعي
ومن أهل المعرفة بمكة وجغرافيتها لتقلد هذه الوظيفة بالغة الأهمية،
فقاموا بما أوكل إليهم بعد معاينة للواقع، ومراجعة علمية وتاريخية،
والوقوف على الخرائط المتعلقة بهذا المشعر، مع السؤال والتحقيق،
ويتابع هذا سماحة المفتي رحمه الله.
والظن فيهم
أنهم
كانوا
يستحضرون عظم هذه المسئولية التي اضطلعوا بها،
وأن
ملايين المسلمين سيؤدون عبادة السعي في ضوء ما يقررونه من مساحة المسعى طولا وعرضا.
ثم إن
هذا كله
كان على مرأى من علماء مكة ووجهائها وبقية علماء البلاد وغيرها.
إن هذه الحقبة المهمة في تاريخ المسعى
وما يتعلق بها من خلفيات وملابسات
لا يناسب أن يُتعامل معها بغض الطرف،
ولا أن تُتناول بأطراف الأصابع؛
بل ينبغي أن تقدر قدرها،
وأن تُعطى أهميتها اللائقة بها.
إن أي رأي يُطرح هذه الأيام يدعو إلى توسعة المسعى
يجب أن يستحضر جيدا
وضع المسعى الحالي
و
لِم كان بهذه الحدود المعروفة،
"
انتهى كلام الشيخ صالح سندي
أسأل الله أن يرحم كل من ساهم في توسعة الحرمين عبر التاريخ
وأسأل الله أن يرحم مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود
وأولاده سعود وفيصل وخالد وفهد
وأن يطيل في عمر خادم الحرمين الملك عبد الله على تقوى وصحة وعافية
وأن يجزل له المثوبة على توسعة الحرمين
وكتب
حاتم الفرائضي
رجب
1429
من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
[[]]
قال معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
:
"
العبادة كما هو معلوم توقيفية في كيفيتها وفي زمانها ومكانها ،
فمن شرع فيها شيئًا لم يأذن الله به فهو داخل في قوله تعالى
:
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ .
فجعل سبحانه من شرع للناس شيئًا من الدين لم يشرعه الله شريكًا له في تشريعه ، ومن أطاعه في ذلك فهو مشرك بالله تعالى شرك الطاعة .
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) .لأنه - صلى الله عليه وسلم - قد بين للناس ما شرعه الله وحدده متبعًا بذلك ما حدده الله له .
وقال سبحانه : وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ .وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ .
وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ .
##
وفي حدود الله الأمكنة التي جعلها الله أمكنة لعبادته ؛
فلا يجوز تقديمها بزيادة أو نقصان ،
وهي شعائر ومشاعر عبادته : وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ .
ومن شعائر الله الصفا والمروة والسعي بينهما في حج أو عمرة تعبد الله سبحانه .
قال تعالى : إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ .
وقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - كيفية السعي ومكانه لأمته ، وقال : ( خذوا عني مناسككم ) .
فرقى على الصفا حتى رأى البيت وهلل الله وكبره ودعا ، ثم نزل ماشيًا متجهًا إلى المروة وسعى في بطن الوادي ، ثم مشى حتى وصل إلى المروة فصعد
عليها ، وقال ما قاله على الصفا .
فعل ذلك سبع مرات يبدأ بالصفا ويختم بالمروة .
والصفا : هو الطرف المرتفع من جبل أبي قبيس .
والمروة : هي الطرف المرتفع من جبل قيعقعان .
وقد توارث المسلمون هذا المكان الذي سعى فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يسعون فيه .
وأقاموا على جنبيه المباني من بيوت ودكاكين حتى أزيلت تلك المباني في توسعة المسجد الحرام في عهد الملك سعود - رحمه الله - ،
وأقيم جداران على حدود المسعى شرقًا وغربًا فيهما أبواب وفتحات وشبابيك ،
وأقيم فوق المسعى دور ثان لأجل التوسعة على الساعين ،
وكان ذلك بإشراف لجنة علمية من خيرة العلماء والمؤرخين وأهل الخبرة
برئاسة سماحة الشيخ : محمد بن إبراهيم - رحمة الله على الجميع - ،
واستقر الأمر على هذا من غير منازع .
"
المصدر مقال لمعالي الشيخ صالح الفوزان بعنوان القول على الله بغير علم عديل الشرك !
منشور بتاريخ 8 ربيع الثاني 1429
[[]]
وقال معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
:
"
من عادة ولاة أمورنا حفظهم الله ومنهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
أنهم إذا عرضت لهم مشكلة تتعلق بالدين يستشيرون من أنيطت بهم الفتوى في النوازل
وهم هيئة كبار العلماء
ولا يسمحون أن يتدخل أحد في الفتوى في مهمات الأمور غيرهم
وإنما يصدرون عن رأي هيئة كبار العلماء.
ومن ذلك قضية النظر في توسعة المسعى
فقد عرضها خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- على الهيئة وأصدرت الهيئة قراراها بالأغلبية
بأن تكون التوسعة في زيادة الأدوار الأفقية
لئلا يزاد في مساحة المسعى ما ليس منها.
كما قررت ذلك قبلهم اللجنة العلمية المشكلة برئاسة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي المملكة العربية السعودية -رحم الله الجميع-
وصمم مبنى المسعى بناء على قرارها
وجعل له سوران يحيطان به من جهة الغرب والشرق
[][][]
ولم يعترض على ذلك أحد من علماء زمانهم
لأن مساحة المسعى قد استغرقت ما بين الصفا والمروة الذين جعلهما الله شعارين على حدود المسعى
[][][]
وقد صعد عليهما النبي -صلى الله عليه وسلم- وسعى بينهما
مفسرا بذلك قول الله تعالى:
(إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما )
وقال عليه الصلاة والسلام: (خذوا عني مناسككم)
[][][]
والصفا مكان مرتفع عند باب المسجد الحرام وهو أنف أي قطعة من جبل أبي قبيس.
والمروة: أنف من جبل قعيقعان
ويتحدد السعي في المسافة الواقعة بينهما
ولهذا جعلهما الله شعارين أي علامتين على حدود المسعى طولا وعرضا
لا يخرج الساعي عنهما
وأجمع المسلمون على ذلك إجماعا عمليا جيلا بعد جيل
بدليل أن المسجد الحرام قد وسع فيه عدة مرات ولم يوسع المسعى زيادة عما بين الصفا والمروة المرتفعين الموجودين
ولم يبحث عن زيادة لهما تحت الأرض
لأن الذي تحت الأرض لا يكون شعارا بارزا يصعد عليه
فالشعار وهو العلامة لابد أن يكون بارزا مشاهدا
–وهما اللذان صعدت عليهما هاجر أم إسماعيل حينما طلبت الغوث لها ولولدها
فصار السعي بينهما سنة لمن جاء بعدها إلى يوم القيامة.
"
المصدر مقال بعنوان فتنة التوسعة في المسعى والرد على شبهات المجيزين لها
بقلم معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله نشر في 26 جمادى الأولى 1429 هـ
[[]] [[]] [[]]
ولفضيلة الشيخ الدكتور صالح سندي حفظه الله
كلام جميل يصف فيه التوسعة السعودية عام 1376 هـ للمسعى
والتي شكلت لجانها برئاسة الملك فيصل رحمه الله يوم أن كان رئيساً لمجلس الوزراء عام 1375هـ،
وكيف أن هذا المسعى الذي بقي إلى عام 1428
كان متوافقاً مع
ما كان عليه المسعى عبر التاريخ الإسلامي منذ توسعة الخليفة المهدي رحمه الله للحرم المكي
#
@
#
صفحة سعودية نقية مُشْرقة مُشَرفة في التاريخ الإسلامي
إلى قيام الساعة إن شاء الله
الإصدار الثاني
الأحد 17 رجب
1429
توسعة المسعى 1376هـ
صفحة سعودية
نقية مُشْرقة
مُشَرفة في التاريخ الإسلامي
إلى قيام الساعة إن شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
فهذه مقالة صغيرة
متممة لرسالة
براءة توسعة المسعى السعودية 1376هـ من اتهامات الرافضة والصوفية
http://sfa4.blogspot.com
وإذا كان لابد لكل مقال من مقدمة
فإن مقدمة مقالي هذا سطور مما كتبه فضيلة الشيخ صالح سندي
قال حفظه الله
:
لقد كان الاهتمام ببيت الله الحرام والمشاعر المشرفة وخدمة الحجاج والمعتمرين
محط اهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة،
وكان أن وفق الله الملك عبد العزيز
ومن ثم ابنه سعودا –رحمهما الله-
إلى العناية البالغة بالمسجد الحرام؛
فشمل ذلك رصف المسعى وإحكام تسقيفه وإزالة الأسواق المحدقة به،
إضافة إلى التوسعة الكبرى للمسجد.
ولأجل أن تكون هذه العناية والتوسعة موافقة للأحكام الشرعية
فقد تم تكليف مفتي البلاد
الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله
بالنظر في التحديد الشرعي للمسعى والمصعد إلى الصفا والمروة وبعض المباني المجاورة لذلك؛
فقام رحمه الله بتشكيل لجان مكونة من أهل العلم الشرعي
ومن أهل المعرفة بمكة وجغرافيتها لتقلد هذه الوظيفة بالغة الأهمية،
فقاموا بما أوكل إليهم بعد معاينة للواقع، ومراجعة علمية وتاريخية،
والوقوف على الخرائط المتعلقة بهذا المشعر، مع السؤال والتحقيق،
ويتابع هذا سماحة المفتي رحمه الله.
والظن فيهم
أنهم
كانوا
يستحضرون عظم هذه المسئولية التي اضطلعوا بها،
وأن
ملايين المسلمين سيؤدون عبادة السعي في ضوء ما يقررونه من مساحة المسعى طولا وعرضا.
ثم إن
هذا كله
كان على مرأى من علماء مكة ووجهائها وبقية علماء البلاد وغيرها.
إن هذه الحقبة المهمة في تاريخ المسعى
وما يتعلق بها من خلفيات وملابسات
لا يناسب أن يُتعامل معها بغض الطرف،
ولا أن تُتناول بأطراف الأصابع؛
بل ينبغي أن تقدر قدرها،
وأن تُعطى أهميتها اللائقة بها.
إن أي رأي يُطرح هذه الأيام يدعو إلى توسعة المسعى
يجب أن يستحضر جيدا
وضع المسعى الحالي
و
لِم كان بهذه الحدود المعروفة،
"
انتهى كلام الشيخ صالح سندي
أسأل الله أن يرحم كل من ساهم في توسعة الحرمين عبر التاريخ
وأسأل الله أن يرحم مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود
وأولاده سعود وفيصل وخالد وفهد
وأن يطيل في عمر خادم الحرمين الملك عبد الله على تقوى وصحة وعافية
وأن يجزل له المثوبة على توسعة الحرمين
وكتب
حاتم الفرائضي
رجب
1429
من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
[[]]
قال معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
:
"
العبادة كما هو معلوم توقيفية في كيفيتها وفي زمانها ومكانها ،
فمن شرع فيها شيئًا لم يأذن الله به فهو داخل في قوله تعالى
:
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ .
فجعل سبحانه من شرع للناس شيئًا من الدين لم يشرعه الله شريكًا له في تشريعه ، ومن أطاعه في ذلك فهو مشرك بالله تعالى شرك الطاعة .
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) .لأنه - صلى الله عليه وسلم - قد بين للناس ما شرعه الله وحدده متبعًا بذلك ما حدده الله له .
وقال سبحانه : وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ .وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ .
وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ .
##
وفي حدود الله الأمكنة التي جعلها الله أمكنة لعبادته ؛
فلا يجوز تقديمها بزيادة أو نقصان ،
وهي شعائر ومشاعر عبادته : وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ .
ومن شعائر الله الصفا والمروة والسعي بينهما في حج أو عمرة تعبد الله سبحانه .
قال تعالى : إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ .
وقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - كيفية السعي ومكانه لأمته ، وقال : ( خذوا عني مناسككم ) .
فرقى على الصفا حتى رأى البيت وهلل الله وكبره ودعا ، ثم نزل ماشيًا متجهًا إلى المروة وسعى في بطن الوادي ، ثم مشى حتى وصل إلى المروة فصعد
عليها ، وقال ما قاله على الصفا .
فعل ذلك سبع مرات يبدأ بالصفا ويختم بالمروة .
والصفا : هو الطرف المرتفع من جبل أبي قبيس .
والمروة : هي الطرف المرتفع من جبل قيعقعان .
وقد توارث المسلمون هذا المكان الذي سعى فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يسعون فيه .
وأقاموا على جنبيه المباني من بيوت ودكاكين حتى أزيلت تلك المباني في توسعة المسجد الحرام في عهد الملك سعود - رحمه الله - ،
وأقيم جداران على حدود المسعى شرقًا وغربًا فيهما أبواب وفتحات وشبابيك ،
وأقيم فوق المسعى دور ثان لأجل التوسعة على الساعين ،
وكان ذلك بإشراف لجنة علمية من خيرة العلماء والمؤرخين وأهل الخبرة
برئاسة سماحة الشيخ : محمد بن إبراهيم - رحمة الله على الجميع - ،
واستقر الأمر على هذا من غير منازع .
"
المصدر مقال لمعالي الشيخ صالح الفوزان بعنوان القول على الله بغير علم عديل الشرك !
منشور بتاريخ 8 ربيع الثاني 1429
[[]]
وقال معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
:
"
من عادة ولاة أمورنا حفظهم الله ومنهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
أنهم إذا عرضت لهم مشكلة تتعلق بالدين يستشيرون من أنيطت بهم الفتوى في النوازل
وهم هيئة كبار العلماء
ولا يسمحون أن يتدخل أحد في الفتوى في مهمات الأمور غيرهم
وإنما يصدرون عن رأي هيئة كبار العلماء.
ومن ذلك قضية النظر في توسعة المسعى
فقد عرضها خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- على الهيئة وأصدرت الهيئة قراراها بالأغلبية
بأن تكون التوسعة في زيادة الأدوار الأفقية
لئلا يزاد في مساحة المسعى ما ليس منها.
كما قررت ذلك قبلهم اللجنة العلمية المشكلة برئاسة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي المملكة العربية السعودية -رحم الله الجميع-
وصمم مبنى المسعى بناء على قرارها
وجعل له سوران يحيطان به من جهة الغرب والشرق
[][][]
ولم يعترض على ذلك أحد من علماء زمانهم
لأن مساحة المسعى قد استغرقت ما بين الصفا والمروة الذين جعلهما الله شعارين على حدود المسعى
[][][]
وقد صعد عليهما النبي -صلى الله عليه وسلم- وسعى بينهما
مفسرا بذلك قول الله تعالى:
(إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما )
وقال عليه الصلاة والسلام: (خذوا عني مناسككم)
[][][]
والصفا مكان مرتفع عند باب المسجد الحرام وهو أنف أي قطعة من جبل أبي قبيس.
والمروة: أنف من جبل قعيقعان
ويتحدد السعي في المسافة الواقعة بينهما
ولهذا جعلهما الله شعارين أي علامتين على حدود المسعى طولا وعرضا
لا يخرج الساعي عنهما
وأجمع المسلمون على ذلك إجماعا عمليا جيلا بعد جيل
بدليل أن المسجد الحرام قد وسع فيه عدة مرات ولم يوسع المسعى زيادة عما بين الصفا والمروة المرتفعين الموجودين
ولم يبحث عن زيادة لهما تحت الأرض
لأن الذي تحت الأرض لا يكون شعارا بارزا يصعد عليه
فالشعار وهو العلامة لابد أن يكون بارزا مشاهدا
–وهما اللذان صعدت عليهما هاجر أم إسماعيل حينما طلبت الغوث لها ولولدها
فصار السعي بينهما سنة لمن جاء بعدها إلى يوم القيامة.
"
المصدر مقال بعنوان فتنة التوسعة في المسعى والرد على شبهات المجيزين لها
بقلم معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله نشر في 26 جمادى الأولى 1429 هـ
[[]] [[]] [[]]
ولفضيلة الشيخ الدكتور صالح سندي حفظه الله
كلام جميل يصف فيه التوسعة السعودية عام 1376 هـ للمسعى
والتي شكلت لجانها برئاسة الملك فيصل رحمه الله يوم أن كان رئيساً لمجلس الوزراء عام 1375هـ،
وكيف أن هذا المسعى الذي بقي إلى عام 1428
كان متوافقاً مع
ما كان عليه المسعى عبر التاريخ الإسلامي منذ توسعة الخليفة المهدي رحمه الله للحرم المكي
#
@
#