شظايا الألم

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

صفي الرحمن

:: عضو منتسِب ::
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الاخوة الكرام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أتسأل هل يختارنا الله لنتألم ؟؟

كيف يمكن لإنسان أن يعيش مريضاً بالألم والحزن ؟

كيف يجد هذا الإنسان طريق السعادة والأمان وسط خوف يحاصره من كل الجهات ؟

إن الهم والألم والحزن تسكن جزيرة تلتهم الروح

ولا وسيلة غير الصبر للتغلب عليها أو الفرار من مساحة لأخرى

وسط هذه الجزيرة المغلقة النوافذ وأماكن لا ترحم

القلب يضج بالحب والوجع معادلة صعبة الحل أو لا حل لها

فالقدر والمصير والواقع كلها وسائل تشير إلى طريق مسدود

للخروج من هذا الألم

وماذا بعد ؟؟

لقد حاصرتنا المسافات وضاقت علينا المساحات وأغلقت أمامنا

كل وسيلة للتنفس في هذه الحياة

الآن لا نملك إلا أن نموت ألماً ونشتكي وجعاً يئن من بين أضلعنا

في انتظار حباً وأملاً ومستقبلاً زاخراً طالما حلمنا به

ليبقى حزن وألم مرير بداخلنا لا يشعر به سوانا ولا يمكن لأي إنسان آخر احتماله

يجلس هذا القلب المسكين البسيط في شكله العميق في معناه وحيداً

حزين إلا من فرح يائس أو أمل يعتريه وحين أطلت كانت وعداً جديداً بالعذاب

ما ذنب هذا القلب المسكين ؟

إلا يكفيه ضياع العمر في أصعب الدروب ؟

أما من واحة آمان يستظل بظلها وأمنها في وقت الخوف ؟

يجلس القلب وحيداً ويتساءل :

لماذا يغيبون لنموت ؟

يحضرون لندفن وسط الصدمة الناطقة بالفرح الضاربة بالسعادة حائط الكبار

للقلق رائحة الموت ..ثلاثة أحرف أولها قتل وأخرها قتل

فما فائدة العمود الرابض بين الموتتين ..أهو لون السواد ؟

أم غبار يوصلنا نحو الأغمق من الظنون والأقرب من حدود العقل

الهارب من دائرة الأوجاع والألم ؟

رفقاً فما عاد القلب يحتمل وقد زاد الحريق واتقدت الروح ألف غيمة

حادة الحضور نافذة الطعنة وحزناً يتقاطر ألماً ودموعاً

الآن ليس من وسيلة أمام هذا القلب المنهك غير الريح

ريح القلق العاصف التي تأكل كل شيء حتى فنجان قهوته الصباحي

مارست عليه قسوة مجنونة

في الروح حزن عميق - يتسلل - يتغلغل - يتمدد - يتكاثر- يتناسل

يقتات - يلوي - يهجم - يصارع - يرمي - يتهادى - يقصف - يعصف

يضج - يدمي - يقضي - يمضي - يسحق - القلب كعاصفة استوائية عمياء

لم تعانق خريفاً في القلب دمع ما كفكفته يد الأيام ولا أنصفته الأيام

موعود هذا القلب بالقلق قدر لا مناص منه ولا مهرب

موعود هو القلب بالموت على حافة الطريق وما زال يسير

لم يفز إلا بالصدمات والألم والحزن

فيا قلب صبراً فإن موعدك الغياب

حفظكم الله ورعاكم

تقديري
واحترامي لكم
 
شكرا جزيلا على الموضوع
 
شكرا جزيلا على الموضوع

الشكر لك أخي rashid113

ولطيب تواجدك

دمت وفيا

لك مني كل التقدير والاحترام
 
مشكوور أخي على الموضوع
حفظك الله
تحياتي لك
 
اول شي يعطيك العافيه عالمووووضوووع

وثاااني شي كل واحد فينا يمر بآلام كثيره



كل انسان يواجه في حياته الكثير من الالم
صفي الرحمن


الا ان هناااك اوقاات فيها يعانق الفرق بشدّه

لكن الاقوى فينا هو اللي يقدريتخطاها ويتغلب عليها


بارك الله فيك يا الغالي

على الموضوع القيم

وتقبل مروري

 
مشكوور أخي على الموضوع
حفظك الله
تحياتي لك


مرور مبارك عزيزي ملك الروم

أسعدني تواجدك الرائع في متصفحي

فشكرا لطيب المشاركة مع أمل الا تحرمنا

من طلتك البهية

تقديري واحترامي لك
 
اول شي يعطيك العافيه عالمووووضوووع


وثاااني شي كل واحد فينا يمر بآلام كثيره


كل انسان يواجه في حياته الكثير من الالم
صفي الرحمن



الا ان هناااك اوقاات فيها يعانق الفرق بشدّه

لكن الاقوى فينا هو اللي يقدريتخطاها ويتغلب عليها

بارك الله فيك يا الغالي

على الموضوع القيم

وتقبل مروري


عزيزي ابن المليون

كثيرة هي لحظات الألم والفراق في حياتنا

والانسان موفوق بعقلانتيه الروحية

في تحمل تلكم اللحظات والقوي من تغلب عليها

أسعدني مرورك عزيزي فلا تحرمني من طيب تواجدك

مع فائق التقدير والاحترام
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom