سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

سؤال : ما حكم كراء الشهادة او الدبلوم ؟
 
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

السلام عليكم
عندي سؤال مهم
مارأيكم في رجل يقول أنني راقي شرعي ويتحكم بمجموعة من الجن ويقول هو جن مسلم وبالجن يتجسس على الناس وتحظر له معلومات مثلا يتجسس على فتاة ما فيعرف ماترتدي من لباس وماتملك من اشياء... وهذه حدثت لي من قبل ويتكلم مع البنات في الهاتف .؟
هل هذا صحيح راقي ام انه دجال
جزاكم الله خيرا


ارجو الإجابة من اصحاب الإختصاص من فضلكم.
 
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

ماحكم الزواج من الغير المسلمة دون علم اهلها


هذا سؤال مجمل أخي خطراوي، فغير المسلمة يمكن أن تكون غير كتابية و هذه لا يجوز الزواج بها، يعني اذا لم تكون يهودية أو نصرانية فلا يجوز الارتباط بها بزواج أو غيره
.أما جهل الأهل بالأمر، فهذا خرم لشرط علم الولي و إذنه، و قد ثبت من حديث النبي عليه الصلاة و السلام، أن أي عقد زواج أبرم بغير ولي و شهدي عدل فهو باطل باطل باطل
 
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

السلام عليكم

بارك الله فيكم..

اتمنى ان تكونوا من من يتبعون منهج السلف الصالح.. فالسلفية هي منهج الحق..

الله يهدينا ويثبت قلوبنا على دينه..
 
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

السلام عليكم
عندي سؤال مهم
مارأيكم في رجل يقول أنني راقي شرعي ويتحكم بمجموعة من الجن ويقول هو جن مسلم وبالجن يتجسس على الناس وتحظر له معلومات مثلا يتجسس على فتاة ما فيعرف ماترتدي من لباس وماتملك من اشياء... وهذه حدثت لي من قبل ويتكلم مع البنات في الهاتف .؟
هل هذا صحيح راقي ام انه دجال
جزاكم الله خيرا

السلام عليكم
فتاوى ابن باز

هذا متهم فيجب الحذر منه فإن الجن لا يخدمون أحد إلا إذا خدمهم وهم لايؤمّنون ولا يُعرفون ولوا ادعوا الإسلام فالواجب الحذر، إنما ينصحهم ويوجههم ويأمرهم وينهاهم ويقول " اتقوا الله ولا تؤذوا عباد الله واستقيموا على دين الله " أما إذا كانوا له بطانةً ويسألهم لا (لا يجوز) لأن فيه استعمال الكهنة والعرّافين ، والكهنة والعرافين يدّعون أشياء من علم الغيب ويُلبسوا على الناس ويستعينوا بالجن وهكذا جميع أصحاب الأعمال الخبيثة والشعوذة إما أن يكذبوا ويدّعوا أشياء باطلة لا صحة لها وإما أن يستعينوا بالجن ويعبدوهم بالتقرب إليهم بالذبائح والنذور وغير ذلك .


1، الصفحة رقم: 207)
السؤال الأول من الفتوى رقم ( 15924 )
س1 : يلجأ بعض الناس إلى استخدام الجن في شفاء المرض ، مدعين أن المرض يلبسهم الجن ويترزقون من هذا العمل ، فما رأي الدين في ذلك هل هذا حلال أم حرام ؟
ج1 : لا يجوز للمسلم أن يستخدم الجن لأي غرض ؛ لأنهم لن يخدموه إلا إذا أطاعهم في معصية الله وفعل الشرك والكفر ، كما قال تعالى : سورة الجن الآية 6وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا وقال تعالى : سورة الأنعام الآية 128وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ، وما أخذه من الكسب في هذا العمل فهو حرام ، ومس الجن أو غيره من الأمراض يعالج بالقرآن والأدعية الشرعية والأدوية المباحة على يد الثقات من أصحاب العقيدة السليمة .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .



اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
 
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

ماصحة هدا الكلام

هذا الكلام غير صحيح، و يكفي في رده أننا في عام 2016 و لم يظهر شيئ مما ذكر أن بادرته قد تكون سنة 2012 هذا أولا.
ثم اعتبار سقوط سبع أمراء من علامات الساعة الكبرى ، ما دليله من الكتاب و السنة؟
و أشياء أخر كان أخرها الحديث المكذوب على النبي عليه الصلاة و السلام، علما أنه كثيرا ما تنتشر مثل هذه الرسائل في مواقع التواصل الاجتماعي و كذلك المنتديات فيغتر الناس بها و هي لا أصل لها، صحيح أننا لا ننكر ما ثبت من علامات الساعة الكبرى، لكن تحديد وقتها و تفسيرها على وجه مناقض أو مخالف لها ، هذا ما نرده و لا نقبله.
 
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

السلام عليكم
فتاوى ابن باز

هذا متهم فيجب الحذر منه فإن الجن لا يخدمون أحد إلا إذا خدمهم وهم لايؤمّنون ولا يُعرفون ولوا ادعوا الإسلام فالواجب الحذر، إنما ينصحهم ويوجههم ويأمرهم وينهاهم ويقول " اتقوا الله ولا تؤذوا عباد الله واستقيموا على دين الله " أما إذا كانوا له بطانةً ويسألهم لا (لا يجوز) لأن فيه استعمال الكهنة والعرّافين ، والكهنة والعرافين يدّعون أشياء من علم الغيب ويُلبسوا على الناس ويستعينوا بالجن وهكذا جميع أصحاب الأعمال الخبيثة والشعوذة إما أن يكذبوا ويدّعوا أشياء باطلة لا صحة لها وإما أن يستعينوا بالجن ويعبدوهم بالتقرب إليهم بالذبائح والنذور وغير ذلك .


1، الصفحة رقم: 207)
السؤال الأول من الفتوى رقم ( 15924 )
س1 : يلجأ بعض الناس إلى استخدام الجن في شفاء المرض ، مدعين أن المرض يلبسهم الجن ويترزقون من هذا العمل ، فما رأي الدين في ذلك هل هذا حلال أم حرام ؟
ج1 : لا يجوز للمسلم أن يستخدم الجن لأي غرض ؛ لأنهم لن يخدموه إلا إذا أطاعهم في معصية الله وفعل الشرك والكفر ، كما قال تعالى : سورة الجن الآية 6وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا وقال تعالى : سورة الأنعام الآية 128وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ، وما أخذه من الكسب في هذا العمل فهو حرام ، ومس الجن أو غيره من الأمراض يعالج بالقرآن والأدعية الشرعية والأدوية المباحة على يد الثقات من أصحاب العقيدة السليمة .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .



اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
أحسن الله اليك، كفيت ووفيت.
 
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

السلام عليكم

بارك الله فيكم..

اتمنى ان تكونوا من من يتبعون منهج السلف الصالح.. فالسلفية هي منهج الحق..

الله يهدينا ويثبت قلوبنا على دينه..

هذا الذي ندين الله به، و نسأل الله أن يحينا عليه و يمتنا ميتة سوية مرضية غير مبدلين و لا مقصرين و لا خاذلين لهذا الدين الحق و المنهج السواء، منهج أهل السنة و الجماعة السلفي الأثري العريق.
رحم الله كل علمائنا و أئمتنا ممن قضى نحبه و ممن ينتظر و ما بدلوا تبديلا.
 
آخر تعديل:
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

سؤال : ما حكم كراء الشهادة او الدبلوم ؟

الفتوى رقم: ٣١٥
الصنف: فتاوى المعاملات المالية - الإجارة
في حكم تقاضي أجرةٍ على شهاداتٍ مِهَنيةٍ
دون عملِ أصحابها

السؤال:
انتشرَتْ في الجزائر مُعامَلاتٌ جديدةٌ، ونريد منكم بيانَ مَدَى مشروعيتِها ـ حَفِظكم الله ـ والمعاملةُ كالتالي: يقوم أصحابُ المُقاوَلات بأخذِ شهادةِ خِرِّيجي الهندسة لمدَّةٍ معيَّنةٍ مُقابِلَ مبلغٍ ماليٍّ بعد اتِّفاق الطرفين بدونِ أَنْ يقوم هذا المهندسُ أو التقنيُّ بأيِّ عملٍ بدنيٍّ أو ذهنيٍّ مع هذا المُقاوِل، ودون أَنْ يقومَ صاحِبُ المُقاوَلة بتشغيلِ هذا المهندس أو التقنيِّ معه في أيِّ مشروعٍ، مع العلم أنَّ المُقاوِلَ يقوم بتجديدِ مِلَفِّه المِهَنيِّ بهذه الشهادة، ونظيرُ ذلك واقعٌ مع أصحاب الصيدليات؛ فما حكمُ ذلك؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فاعْلَمْ ـ وفَّقك الله ـ أنَّ الشهاداتِ الجامعيةَ أو المِهَنيةَ أو بطاقاتِ التعريف وغيرَها ليس لها ـ في حَدِّ ذاتها ـ مِنْ قيمةٍ ماليةٍ حتَّى تَجْرِيَ فيها المُعامَلاتُ الماليةُ والمصرفيةُ والتجارية مثل: السُّفْتَجة والشيك والسند الإذنيِّ والأوراق والصكوك النقدية والأَسْهُمِ والسندات المالية، وإنما هي شهاداتٌ علميةٌ ومِهَنيةٌ تدلُّ على مستوَى حامِلِها، أو شهاداتٌ شخصيةٌ وعائليةٌ تعكس الحالةَ المدنية لصاحِبِها؛ وعليه فلا تدخل هذه الشهاداتُ في حقوق التصرُّفات الماليةِ والتجارية للعباد مِثْل التعامل بها في البيع والإجارة أو الإبراء أو التنازل وما إلى ذلك، بل هي خاضعةٌ للدولة، وهي المخوَّلةُ الوحيدة في التصرُّف فيها؛ جريًا على ما يُمليهِ النظامُ العامُّ في حدوده المشروعة، ووفقًا لمَصالِحِ الفرد والمجتمع؛ لذلك فكُلُّ ما يدخل في تنظيم حالات الأفراد والمجتمع ـ بالمعنى العامِّ ـ على ما لا يتنافى مع الشريعة لا يصحُّ التصرُّفُ فيه ماليًّا مِثْل: لوحات المرور وإشاراته المتعلِّقة بتنظيم السير الحسن للسيَّارات، وكذا السِّجِلَّات التجارية والأوراق الشخصية وأوراق الحالات المدنية، وغيرها.
كذلك لا يصحُّ الدخولُ بهذه الشهادات مُنْفَرِدةً على وجه المُضارَبة؛ لأنَّ مِنْ شرطها أَنْ يكون الرأسمال نقدًا ـ على الراجح مِنْ قولَيِ العلماء ـ وهو مذهبُ الجمهور، والشهاداتُ غيرُ معدودةٍ نقدًا في ذاتها ـ كما تَقدَّمَ ـ لكِنْ يَسَعُه أَنْ يدخل برأسِ مالٍ معلومٍ أو بعمله مشفوعًا بشهادته، مع الاتِّفاق على نسبةٍ معلومةٍ مِنَ الربح على مجهوده وعملِه.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٥ مِنْ ذي القعدة ١٤٢٦ﻫ
الموافق ﻟ: ٧ ديسمبر ٢٠٠٥م
 
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

الفتوى رقم: ٣١٥
الصنف: فتاوى المعاملات المالية - الإجارة
في حكم تقاضي أجرةٍ على شهاداتٍ مِهَنيةٍ
دون عملِ أصحابها

السؤال:
انتشرَتْ في الجزائر مُعامَلاتٌ جديدةٌ، ونريد منكم بيانَ مَدَى مشروعيتِها ـ حَفِظكم الله ـ والمعاملةُ كالتالي: يقوم أصحابُ المُقاوَلات بأخذِ شهادةِ خِرِّيجي الهندسة لمدَّةٍ معيَّنةٍ مُقابِلَ مبلغٍ ماليٍّ بعد اتِّفاق الطرفين بدونِ أَنْ يقوم هذا المهندسُ أو التقنيُّ بأيِّ عملٍ بدنيٍّ أو ذهنيٍّ مع هذا المُقاوِل، ودون أَنْ يقومَ صاحِبُ المُقاوَلة بتشغيلِ هذا المهندس أو التقنيِّ معه في أيِّ مشروعٍ، مع العلم أنَّ المُقاوِلَ يقوم بتجديدِ مِلَفِّه المِهَنيِّ بهذه الشهادة، ونظيرُ ذلك واقعٌ مع أصحاب الصيدليات؛ فما حكمُ ذلك؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فاعْلَمْ ـ وفَّقك الله ـ أنَّ الشهاداتِ الجامعيةَ أو المِهَنيةَ أو بطاقاتِ التعريف وغيرَها ليس لها ـ في حَدِّ ذاتها ـ مِنْ قيمةٍ ماليةٍ حتَّى تَجْرِيَ فيها المُعامَلاتُ الماليةُ والمصرفيةُ والتجارية مثل: السُّفْتَجة والشيك والسند الإذنيِّ والأوراق والصكوك النقدية والأَسْهُمِ والسندات المالية، وإنما هي شهاداتٌ علميةٌ ومِهَنيةٌ تدلُّ على مستوَى حامِلِها، أو شهاداتٌ شخصيةٌ وعائليةٌ تعكس الحالةَ المدنية لصاحِبِها؛ وعليه فلا تدخل هذه الشهاداتُ في حقوق التصرُّفات الماليةِ والتجارية للعباد مِثْل التعامل بها في البيع والإجارة أو الإبراء أو التنازل وما إلى ذلك، بل هي خاضعةٌ للدولة، وهي المخوَّلةُ الوحيدة في التصرُّف فيها؛ جريًا على ما يُمليهِ النظامُ العامُّ في حدوده المشروعة، ووفقًا لمَصالِحِ الفرد والمجتمع؛ لذلك فكُلُّ ما يدخل في تنظيم حالات الأفراد والمجتمع ـ بالمعنى العامِّ ـ على ما لا يتنافى مع الشريعة لا يصحُّ التصرُّفُ فيه ماليًّا مِثْل: لوحات المرور وإشاراته المتعلِّقة بتنظيم السير الحسن للسيَّارات، وكذا السِّجِلَّات التجارية والأوراق الشخصية وأوراق الحالات المدنية، وغيرها.
كذلك لا يصحُّ الدخولُ بهذه الشهادات مُنْفَرِدةً على وجه المُضارَبة؛ لأنَّ مِنْ شرطها أَنْ يكون الرأسمال نقدًا ـ على الراجح مِنْ قولَيِ العلماء ـ وهو مذهبُ الجمهور، والشهاداتُ غيرُ معدودةٍ نقدًا في ذاتها ـ كما تَقدَّمَ ـ لكِنْ يَسَعُه أَنْ يدخل برأسِ مالٍ معلومٍ أو بعمله مشفوعًا بشهادته، مع الاتِّفاق على نسبةٍ معلومةٍ مِنَ الربح على مجهوده وعملِه.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٥ مِنْ ذي القعدة ١٤٢٦ﻫ
الموافق ﻟ: ٧ ديسمبر ٢٠٠٥م

للتوضيح أكثر : نقلا عن شبكة الأجري.
المضاربة: أن يقدم المال طرف ( صاحب الشهادة مثلا ) ، ويكون العمل والاستثمار والإدارة له من طرف آخر ( المستأجر للشهادة ) ، ويكون الربح بينهما حسب النسبة التي يتفقان عليها.

فأجاب الشيخ فركوس حفظه الله تعالى أن الشهادة لا تُقَدم منفردة لتأجيرها لأنها ليست نقدا بل يساهم صاحب الشهادة برأس ماله أو بعمله مع الاتفاق على نسبة من الأرباح .
ولحرمة العمل في أماكن الاختلاط لم يبقى إلا المساهمة برأس المال والله أعلم .
 
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

الفتوى رقم: ٣١٥
الصنف: فتاوى المعاملات المالية - الإجارة
في حكم تقاضي أجرةٍ على شهاداتٍ مِهَنيةٍ
دون عملِ أصحابها

السؤال:
انتشرَتْ في الجزائر مُعامَلاتٌ جديدةٌ، ونريد منكم بيانَ مَدَى مشروعيتِها ـ حَفِظكم الله ـ والمعاملةُ كالتالي: يقوم أصحابُ المُقاوَلات بأخذِ شهادةِ خِرِّيجي الهندسة لمدَّةٍ معيَّنةٍ مُقابِلَ مبلغٍ ماليٍّ بعد اتِّفاق الطرفين بدونِ أَنْ يقوم هذا المهندسُ أو التقنيُّ بأيِّ عملٍ بدنيٍّ أو ذهنيٍّ مع هذا المُقاوِل، ودون أَنْ يقومَ صاحِبُ المُقاوَلة بتشغيلِ هذا المهندس أو التقنيِّ معه في أيِّ مشروعٍ، مع العلم أنَّ المُقاوِلَ يقوم بتجديدِ مِلَفِّه المِهَنيِّ بهذه الشهادة، ونظيرُ ذلك واقعٌ مع أصحاب الصيدليات؛ فما حكمُ ذلك؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فاعْلَمْ ـ وفَّقك الله ـ أنَّ الشهاداتِ الجامعيةَ أو المِهَنيةَ أو بطاقاتِ التعريف وغيرَها ليس لها ـ في حَدِّ ذاتها ـ مِنْ قيمةٍ ماليةٍ حتَّى تَجْرِيَ فيها المُعامَلاتُ الماليةُ والمصرفيةُ والتجارية مثل: السُّفْتَجة والشيك والسند الإذنيِّ والأوراق والصكوك النقدية والأَسْهُمِ والسندات المالية، وإنما هي شهاداتٌ علميةٌ ومِهَنيةٌ تدلُّ على مستوَى حامِلِها، أو شهاداتٌ شخصيةٌ وعائليةٌ تعكس الحالةَ المدنية لصاحِبِها؛ وعليه فلا تدخل هذه الشهاداتُ في حقوق التصرُّفات الماليةِ والتجارية للعباد مِثْل التعامل بها في البيع والإجارة أو الإبراء أو التنازل وما إلى ذلك، بل هي خاضعةٌ للدولة، وهي المخوَّلةُ الوحيدة في التصرُّف فيها؛ جريًا على ما يُمليهِ النظامُ العامُّ في حدوده المشروعة، ووفقًا لمَصالِحِ الفرد والمجتمع؛ لذلك فكُلُّ ما يدخل في تنظيم حالات الأفراد والمجتمع ـ بالمعنى العامِّ ـ على ما لا يتنافى مع الشريعة لا يصحُّ التصرُّفُ فيه ماليًّا مِثْل: لوحات المرور وإشاراته المتعلِّقة بتنظيم السير الحسن للسيَّارات، وكذا السِّجِلَّات التجارية والأوراق الشخصية وأوراق الحالات المدنية، وغيرها.
كذلك لا يصحُّ الدخولُ بهذه الشهادات مُنْفَرِدةً على وجه المُضارَبة؛ لأنَّ مِنْ شرطها أَنْ يكون الرأسمال نقدًا ـ على الراجح مِنْ قولَيِ العلماء ـ وهو مذهبُ الجمهور، والشهاداتُ غيرُ معدودةٍ نقدًا في ذاتها ـ كما تَقدَّمَ ـ لكِنْ يَسَعُه أَنْ يدخل برأسِ مالٍ معلومٍ أو بعمله مشفوعًا بشهادته، مع الاتِّفاق على نسبةٍ معلومةٍ مِنَ الربح على مجهوده وعملِه.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٥ مِنْ ذي القعدة ١٤٢٦ﻫ
الموافق ﻟ: ٧ ديسمبر ٢٠٠٥م
هذه مشاركة لأحد الاخوة الأطباء تصب في الموضوع تبين أثار كراء الشهادات أحببت نقلها هنا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم:
وبعد:
فكلامى ليس بفتوى ولكن أقول الحق فى هذا الامر مما أعيشه أنا كطبيب بشرى
ويجب على ناقل القول للشيخ ان يذكر له كلامى لأهميته-من وجهة نظرى-
ما يحدث عندنا أن الرجل لا يملك شهادة دراسية (أمى) أو يملكها مثلا دبلوم أو مثلا مدرس ويريد أن يستعمل ماله فى مشروع يدر عليه كثير من الربح -حيث تجارة الأدوية ثانى أكبر تجارة على مستوى العالم بعد تجارة السلاح- فيقوم هذا الأمى أو المدرس بالإتفاق مع صيدلى بشراء اسمه ليوضع على الصيدلية مقابل مبلغ معين شهريا -وغالبا ما يحدث مع الصيدلانيات- ثم يقوم هذا الأمى أو المدرس بالإشراف التام على الصيدلية من صرف دواء و حتى ( وصف الدواء -بالخبرة كما يقولون- للمرضى ونجد منهم أخطاء قاتلة قد تؤدى إلى الموت) ولا يراعى أحد منهم ربه فى ذلك الأمر حتى إن العوام من الناس يفضلون كلامهم على كلام الأطباء لأن هذا الأمى أو المدرس يكلم العامى بأسلوب يقنعه -يضحك عليه- وبقراءته للروشتة الداخلية للدواء المكتوبة باللغة العربية يصبح عالما طبيبا ويعدل فى معظم الأحيان على ادوية الأطباء وقد حدث الأمر معى شخصيا.
نسأل السلامة والعافية
وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن غش المسلمين
 
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء


سلام
هل الملائكة تعلم الغيب ؟ أو هل علِمت الغيب من قبل ؟
شكرا


(قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ)
و اليك كلمة العلامة الفوزان في بيان بعض معاني الأية العظيمة.
الكلمة نقلا عن موقعه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

فقد ظهرت ظاهرة سيئة في هذا الوقت وهي الإرجاف والإخبار عن الحوادث المستقبلة من المطر والبرد استناداً إلى ظن وتخمين: (إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا)، (فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ) والإخبار عن المستقبل لا يخلو من أحوال إما أن يكون صادراً عن نبي من أنبياء الله أطلعه الله على شيء من الغيب معجزة له ولأجل مصلحة البشر كما قال تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ)، فالنبي لا يعلم من الغيب إلا ما أطلعه الله عليه . قال سبحانه عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ)، وإما أن يكون الإخبار عن المستقبل صادراً عن كاهن يعتمد على إخبار الشياطين له فيما يطلعون عليه مما لا يطلع عليه البشر من الأشياء الغائبة عن الناس أو يعتمد على استراق السمع من السماء ويكذب معه كذباً كثيراً كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن إتيان الكهان وتصديقهم قال صلى الله عليه وسلم: "من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم".

وإما أن يكون الإخبار عن المستقبل صادر عن التنجيم الذي هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهذا من عمل أهل الجاهلية وقد جاء الإسلام بإبطاله والنهي عنه ومن ذلك ما ينشر في بعض المجلات من معرفة الحظ والنحس استدلالاً بما يقع في الأبراج من ولادة أو سفر أو نحو ذلك من الأكاذيب والشعوذات.

وعلم الفلك إنما يباح منه ما يتعلق بالحساب ومعرفة المواقيت فقط وهو ما يسمى بعلم التسيير والنوع الأول يسمى علم التأثير وهو محرم لأنه من إدعاء علم الغيب ومن ادعى علم الغيب فقد ارتد عن الإسلام كما ذكر ذلك أهل العلم الذين ألفوا في بيان نواقض الإسلام، وأما توقع حصول المطر أو حصول البرد بناء على علامات تظهر في الجو وتدرك بآلات الرصد المعروفة لا بالحساب وعلم الفلك فهذا إذا كان يخبر به على سبيل الجزم فهو لا يجوز وأما إذا كان يخبر به على سبيل التوقع من غير جزم فلا بأس به وتركه أحسن وأسلم لئلا يوهم العوام أنه من علم الغيب وقد حصل أن أناساً يدعون معرفة علم الفلك والحساب أرهبوا الناس بقولهم إنه سيحصل مطر وغرق أو سيحصل برد شديد وصقيع على سبيل الجزم فلم يحصل شيء من ذلك وتكرر هذا مراراً وأكذب الله ظنهم فالواجب الحذر من هذه الظاهرة الخطيرة حماية لعقائد المسلمين من الخلل والاهتزاز.

وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
 
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء


سلام
هل الملائكة تعلم الغيب ؟ أو هل علِمت الغيب من قبل ؟
شكرا

السؤال:
سألتني ابنتي : ما هو الملاك الذي يعرف كل شيء في السموات والأرض ، عدد قطرات الماء ، عدد حبات التراب ؟ هل يوجد شيء من هذا القبيل ؟

نشر بتاريخ: 2012-04-13
الجواب :
الحمد لله
الذي يعلم كل شيء في السموات والأرض ، ويعلم عدد قطرات الماء ، وعدد حبات التراب ، هو الله رب العالمين ، ولا يوجد ملك مقرب ولا نبي مرسل يعلم ذلك ، ومن قال إن هناك من الملائكة من يعلم ذلك كله ، فقد افترى على الله الذي له غيب السموات والأرض .
قال الله تعالى : ( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) الأنعام/59.
وقال سبحانه :
( قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) النمل/65 . قال ابن كثير رحمه الله :
" يقول تعالى آمرًا رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول معلمًا لجميع الخلق : أنه لا يعلم أحد الغيب إلا الله عز وجل ، فإنه المنفرد بذلك وحده ، لا شريك له " .
انتهى من"تفسير ابن كثير" (6 /207) .
روى البخاري (4697) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَفَاتِحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ : لَا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلَّا اللَّهُ ، وَلَا يَعْلَمُ مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ إِلَّا اللَّهُ ، وَلَا يَعْلَمُ مَتَى يَأْتِي الْمَطَرُ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ ، وَلَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ وَلَا يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا اللَّهُ ) .

لكن الله تعالى يُطلع من شاء من خلقه على ما يشاء من غيبه ، قال تعالى :
( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ) الجن/26،27 .
قال علماء اللجنة الدائمة :
" علم المغيبات من اختصاص الله تعالى فلا يعلمها أحد من خلقه لا جني ولا غيره إلا ما أوحى الله به إلى من شاء من ملائكته أو رسله " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (1 /346) .
نعم ، هناك من الملائكة من هو موكل بالمطر وتصريفه إلى حيث يشاء الله وهو ميكائيل عليه السلام ، وله أعوان يفعلون ما يأمرهم به ، ولكن هذا لا يكون إلا بمشيئة الله وحكمته وعلمه سبحانه ، لا يطّلعون على علم ، ولا يفعلون شيئا ، بل لا يقدرون على فعل شيء إلا بإذن الله . كما أن ذلك لا يعني أنهم يعلمون عدد قطر الماء ، إنما يقتصر علمهم على ما علّمهم الله ، ويقولون كما أخبر الله عنهم : ( سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) .
البقرة/ 32 .
قال ابن كثير رحمه الله :
" هذا تقديس وتنزيه من الملائكة لله تعالى أن يحيط أحد بشيء من علمه إلا بما شاء ، وأن يعلموا شيئا إلا ما علمهم الله تعالى " انتهى من "تفسير ابن كثير" (1 /225) .

يراجع للاستزادة إجابة السؤال رقم : (843) ورقم : (101968) .
والله أعلم .
 
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

السؤال : أود معرفة كيف يتوافق إخبار القرآن بأنه لا يعلم الغيب إلا الله مع اكتشافي بأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا في أحد الأحاديث بأن تنبؤ الجن بما سيحدث في المستقبل يحمل جزءا من الصدق ، ثم يدخل الجن به مئات الأكاذيب ويخبرونا بها ، كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث أخرى بأن التنجيم يقوم على الأكاذيب " الشمس والقمر هما آيتان فقط من آيات الله " . فكيف تخبرنا الجن بما سيحدث فى المستقبل مع أنه لا يعلم بذلك إلا الله ؟
نشر بتاريخ: 2008-08-20
الجواب :
الحمد لله :
فإن علم الغيب مما استأثر الله تعالى بعلمه كما دلت على ذلك نصوص الكتاب و السنة ، فقد قال الله تعالى : ( قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) النمل/65 ، وقال سبحانه : ( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) الأنعام/59 .
وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذه المفاتيح بالأمور الخمسة التي وردت في سورة لقمان في قوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الآية/34 ، وروى البخاري في صحيحه حديث رقم (4477) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : ( من حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب ثم قرأت : وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ) .
ولكن من المهم في هذه المسألة أن نعلم ما هو الغيب الذي استأثر الله تعالى بعلمه فإن الغيب معناه ما كان غائبا ؛ وهذا الغائب إما أن يكون غائبا عن الخلق كلهم - أهل السماء وأهل الأرض - ، فهذا النوع من الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وهو الذي يسمى بالغيب المطلق .
وإما أن يكون هذا الغائب غائبا عن بعض الخلق ، ومعلوما لخلق آخرين ، فهذا إنما يسمى غيبا بالنسبة للجاهل به ، وليس هو غيبا عن جميع الخلق ، فلا يختص الله عز وجل بعلمه .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "شرح العقيدة الواسطية" (ص/158) : " المراد بالغيب : ما كان غائباً ، والغيب أمر نسبي ، لكن الغيب المطلق علمه خاص بالله " انتهى .
وما يخبر به الكهان ، مما سيقع في المستقبل ليس من علم الغيب في شيء ، وليس من علم الغيب في شيء ، وليس من علم ما في غد ، بل هم كذابون في دعاواهم ؛ لكن قد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنهم سرقوا علم ذلك ، مما أوحاه الله على ملائكته ، فعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عنها قالت : سَأَلَ أُنَاسٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْكُهَّانِ ، فَقَالَ : ( إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِشَيْءٍ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ بِالشَّيْءِ يَكُونُ حَقًّا ، قَالَ : فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنْ الْحَقِّ يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ فَيُقَرْقِرُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ كَقَرْقَرَةِ الدَّجَاجَةِ فَيَخْلِطُونَ فِيهِ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذْبَةٍ ) رواه البخاري برقم (7561) .
وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم كيفية استراق الجن لهذه الكلمة فقال : ( وَلَكِنْ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى اسْمُهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا سَبَّحَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ ، ثُمَّ سَبَّحَ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، حَتَّى يَبْلُغَ التَّسْبِيحُ أَهْلَ هَذِهِ السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، ثُمَّ قَالَ الَّذِينَ يَلُونَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ لِحَمَلَةِ الْعَرْشِ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ، فَيُخْبِرُونَهُمْ مَاذَا قَالَ . قَالَ : فَيَسْتَخْبِرُ بَعْضُ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ بَعْضًا حَتَّى يَبْلُغَ الْخَبَرُ هَذِهِ السَّمَاءَ الدُّنْيَا ، فَتَخْطَفُ الْجِنُّ السَّمْعَ فَيَقْذِفُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ وَيُرْمَوْنَ بِهِ فَمَا جَاءُوا بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ حَقٌّ ، وَلَكِنَّهُمْ يَقْرِفُونَ فِيهِ وَيَزِيدُونَ ) رواه مسلم برقم (2229) .
فتبين من هذا أن الجن لا يعلمون الغيب وإنما يسترقون السمع من الكلام الذي تردده الملائكة ، والملائكة أنفسهم لم يكن عندهم شيء من علم ذلك ، إلا بعد أن أعلمهم الله عز وجل به ، وبعد علمهم به لم يعد غيبا مطلقا ، وأما قبل ذلك فإنهم كغيرهم من الخلق لايعلمون من الغيب شيئا ، فرجع هذا إلى إخبار الله ، وإعلامه لهم ، قال تعالى : ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً ) الجن/26 .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " إن أشرف الرسل الملكي وهو جبريل سأل أشرف الرسل البشري وهو محمد عليه الصلاة والسلام قال أخبرني عن الساعة ؟ قال : ( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ) ، والمعنى : كما أنه لا علم لك بها ، فلا علم لي بها أيضا ) انتهى .
"شرح العقيدة الواسطية" (ص/158) .
والله أعلم
 
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لو ممكن التفصيل في الطريقة الصحيحة

لتحكنيك الرضيع بعد الولادة ؟وكيف تكون العقيقة الصحيحة حسب السّنة ؟ ومتى تكون ؟
وهل يجب وزن قصّ شعر المولود والتصدق بميزان الشعر دراهم ؟
هناك من يقول هي اختيارية يستطيع الشخص قص شعر ابنه او ابنته أو لايقوم بالأمر في كلتا الحالتين الأمر جائز ؟

لو ممكن توضيح أخي أبو ليث.

أحكام العقيقة



خلف بن محمد الخلف


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

العقيقة في اللغة : القطع .
وفي الشرع : هي الذبيحة التي تذبح شكراً لله -جل وعلا- على ما منحه من مولود، ذكراً كان أو أنثى.. وتسمى بالتميمة لأنها تتمم أخلاق المولود .

* حكمها :
سنة مؤكدة -في حق الأب، ورد في صحيح البخارى من حديث سلمان بن عامر الضبي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" مع الغلام عقيقه فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذى " .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ومن عدم ما يضحي به ويعق اقترض وضحى وعق مع القدرة على الوفاء .
وقال صالح بن الإمام أحمد، قلت لأبي: يولد للرجل وليس عنده ما يعق، أحب إليك أن يستقرض ويعق عنه، أم يؤخر ذلك حتى يوسر ؟ فقال: ((أشد ما سمعت في العقيقة حديث الحسن عن سمُرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (كل غلام رهينة بعقيقته) وإني لأرجو إن استقرض أن يعجل الله له الخلف؛ لأنه أحيا سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واتبع ما جاء به.
ومن كان له قدرة واستطاعة (فالأولى والأفضل والأكمل والأحسن أن يعق، ومن لا يستطيع فلا يجب عليه للعجز، لعموم قول الله تعالى: (لايكلف الله نفساً إلا وسعها) ولقوله تعالى: (وما جعل الله عليكم في الدين من حرج).
ومعنى حديث الحسن عن سمرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم السابع ويحلق رأسه ويسمى) وفي لفظ (كل غلام رهينة بعقيقته). رواه أحمد والأربعة، وصححه الترمذي
قيل فيها عدة أقوال:
1- أي أنه محبوس عن الإنطلاق والإنشراح .
2- أي أنه محبوس عن الشفاعة لوالديه حتى يعق عنه والده أو من يقوم مقامه.
3- أي أن الله جعل العقيقة ملازمة للشخص لا تنفك عنه كالرهن ملازم للشخص .
وقد قال الإمام أحمد بن حنبل معناه أنه إذا مات طفلاً ولم يعق عنه لم يشفع في والديه .
وروي عن قتادة : أنه يحرم شفاعتهم .

* مقدارها :
عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة . قال النبي صلى الله عليه وسلم (من ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه فلينسك عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة) رواه أبو داود والنسائي عن ابن عمر قال الشيخ الألباني: (صحيح ).
وينبغي أن تكون الشاتان متقاربتين سناً وحجماً وشبهاً وسمناً (والحكمة من ذلك: لأن لا تكون إحداهما أطيب والثانية يجعلها تابعة للأولى ولا يهتم بها، فلهذا ندب الشارع إلى أن تكون الشاتان مكافئتين، أي يكافئ بعضهما بعضاً) (1)
فإن لم يجد الإنسان إلا شاة واحدة أجزأت وحصل بها المقصود، لكن إذا كان الله قد أغناه فالاثنتان أفضل.
• السن المعتبر في البهيمة التي سيُعق بها :
الإبل خمس سنوات - البقر سنتان- الماعز والتيس سنة واحدة - الشاة والضان ستتة ( ستة ) أشهر.
الشاة في العقيقة أفضل من الابل والبقر، لأنها وردت بها السنة جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (عق عن الحسن والحسين كبشاً كبشاً) رواه أبو داود.وعند النسائي: (كبشين كبشين) قال الشيخ الألباني( صحيح )

* وقتها :
(السنة أن يكون ذبحها في اليوم السابع من ولادته قال العلماء فإن فات ففي أربعة عشر فإن فات ففي واحد وعشرين فإن فات ففي أي يوم ويأكل منها ويهدي ويتصدق وإن شاء جمع عليها أصحابه وأقاربه وجيرانه. ) (2)
(فإذا ولد يوم السبت فتذبح يوم الجمعة يعني قبل يوم الولادة بيوم، هذه هي القاعدة، وإذا ولد يوم الخميس فهي يوم الأربعاء وهلم جرًّا ). (3)
• الحكمة أن المولود يعق عنه يوم السابع قيل والله أعلم أن اليوم السابع معناه أنه مر عليه أيام الاسبوع كلها، وذلك تفاؤلاً أن يبقى هذا الطفل ويطول عمره.
• لا يشترط في حال الذبح أن يقول هذه عقيقة فلان وتكفي نيه الشخص في قلبه والذي يشترط فقط التسمية .
• حكم العقيقة حكم الأضحية، يأكل منها ويتصدق بها ويهديها، "فهي من باب الشكر لله" وما كان شكراً لله يجوز الأكل منها. ويجوز ألا يوزع منها شيء، لكن الأفضل والأكمل والأحسن أن يوزع منها للفقراء وللأصدقاء ولو بشيء يسيراً ،ويشترط في العقيقة ان تكون سالمة من العيوب كالأضحية .

* بعض المسائل في العقيقة :
1 - بعض أهل العلم قالوا لايكسر عظمها، قالوا من باب التفاؤل بسلامة الولد وعدم إنكساره، ولكن هذا الكلام ليس عليه دليل من كلام الله ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم فيصح كسر عظم العقيقة ولا إشكال في ذلك ،( قيلٌ بأنها لا تكسر وأنه يُقدم إلى القابلة كذا وكذا، هذا كلام لا قيمة له ولا وزن له شرعاً؛ لأنه لم يأتي في ذلك ولا حديث ضعيف) (4).

2- عق المسلم عن نفسه في الكبر (إذا كان لم يُعق عنه لأن والده فقير فهذا تسقط؛ لأن الواجبات تسقط إذا كان حين وجودها غير قادرٍ عليها. وأما إذا كان تركها تهاوناً فلا بأس أن يعق عن نفسه نائباً عن أبيه) (5)
قال ابن سيرين: ( لو أعلم أنه لم يعق عني لعققت عن نفسي )

3- هل يجوز أن يُعطى الكافر منها ؟
الجواب : الكافر يتصدق منها عليه إذا كان لا ينال المسلمين منه ضرر ، لا منه ولا منه قومه لقوله تعالى : " لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ " (الممتحنة : 8 ) . يعني ما ينهاكم عن برهم ، بروهم تصدقوا عليهم ليس هناك مانع أن تبروهم وتقسطوا إليهم ، فالبر إحسان ، والقسط عدل : " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" الممتحنة :

4 - السقط، هل له عقيقة أو لا ؟
إذا كان السقط في الخامس أو ما بعده، قد نفخت فيه الروح، فيسمى ويعق عنه أفضل، ليس بواجب لكن أفضل يعق عنه ويسمى، أما إن كان السقط في الرابع وما قبله فليس له التسمية ولا يسمى ولد ولا يصلى عليه، يدفن في أي بقعة، ولا يعق عنه (6)

5 - حصلت العقيقة بعد وفاة الطفلة وكان عمرها وقت الوفاة سنة ونصف هل أدى العقيقة على طبيعتها أم لا؟ وهل هذه الطفلة تنفع والديها في الآخرة أفيدونا عن ذلك ؟.
الجواب : نعم تجزيء ولكن تأخيرها عن اليوم السابع من الولادة خلاف السنة وكل طفل أو طفلة مات صغيراً ينفع الله به من صبر من والديه المؤمنين (7)

6 - ما حكم توزيع كل العقيقة وإخراجها خارج البلاد مع العلم بعدم حاجة أهلها للحم هذه العقيقة ؟
الـجـواب : ليس المقصود من ذبح النسك سواء كان عقيقة أم هديا أم أضحية اللحم أو الانتفاع باللحم ، فالانتفاع باللحم يأتي أمرا ثانويا ، المقصود بذلك هو أن يتقرب الإنسان إلى الله بالذبح ، هذا أهم شيء ، أما اللحم فقد قال الله تعالى : " لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى " الحج : 37
وقد أوجب كثير من العلماء على الإنسان أن يأكل من كل نسيكة ذبحها تقربا إلى الله كالهدايا والعقائق وغيرها ، فهل ستأكل منها وهي في محل بعيد ؟ لا
وإذا كنت تريد أن تنفع إخوانك في مكان بعيد فابعث بالدراهم إليهم ، ابعث بالثياب إليهم ، ابعث بالطعام إليهم ، وأما أن تنقل شعيرة من شعائر الإسلام إلى بلاد أخرى ، فهذا لا شك أنه من الجهل ، نعم أعتقد أن الذين يفعلون ذلك لا يريدون إلا الخير ، لكن ليس كل من أراد الخير يوفق له . ألم تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل رجلين في حاجة ، فحضرت الصلاة وليس معهما ماء ، فتيمما وصليا ، ثم وجدا الماء فأحدهما توضأ وأعاد الصلاة ، والثاني لم يعد الصلاة ، فقال للذي لم يعد الصلاة أصبت السنة . والذي أعاد الصلاة كان يريد الخير ، فشفعت له نيته هذه ، وأعطي أجرا على عمله الذي فعله باجتهاده . لكن هو خلاف السنة ولهذا لو أن الإنسان أعاد الصلاة بعد أن سمع بأن السنة عدم الإعادة لم يكن له أجر ، لكن هذا كان له أجر لأنه كان لا يعلم أن السنة عدم الإعادة.فالحاصل أنه ليس كل من أراد الخير يوفق له . وأنا أخبرك وأرجو أن تخبر من يبلغه خبرك ، بأن هذا عمل خاطيء ليس بصواب ، نعم : لو فرض أنه أراد الأمر بين أن تعق أو تنجي أناسا من المجاعة وهم مسلمون وأردت أن تأخذ دراهم العقيقة وترسلها لقلنا لعل هذا أفضل ، لأن إنقاذ المسلمين من الهلاك واجب لكن لا ترسل دراهم على أنها تكون عقيقة . (8)

* بعض الفوائد في العقيقة

1- ينبغي في اليوم السابع حلق رأس الغلام الذكر، ويتصدق بوزنه ورِقاً أي: فضة، وهذا إذا أمكن بأن يوجد حلاق يمكنه أن يحلق رأس الصبي، فإن لم يوجد وأراد الإنسان أن يتصدق بما يقارب وزن شعر الرأس فأرجو ألَّا يكون به بأس، وإلا فالظاهر أن حلق الرأس في هذا اليوم له أثر على منابت الشعر، لكن قد لا نجد حلاقاً يمكنه أن يحلق رأس الصبي؛ لأنه في هذا اليوم لا يمكن أن تضبط حركته، فربما يتحرك ثم إن رأسه لين قد تؤثر عليه الموسى، فإذا لم نجد فإنه يتصدق بوزنه ورقاً بالخرص ) (9)
2- و يصح أن يُعق عن الغلام الأبن شاتان بالتقسيط هذا الشهر واحدة، والشهر الآخر الثانية، ولا يشترط أن تكون في وقت واحد. يصح في العقيقة أن يذبح واحدة في بلد والثانية في بلد آخر، ولا إشكال في ذلك، فلا يشترط أن تكون في نفس البلد.
3- العقيقة لا يجزئ فيها شرك دم، فلا تجزئ البعير عن اثنين، ولا البقرة عن اثنين، ولا تجزئ عن ثلاثة ولا عن أربعة من باب أولى .
4- في حالة وفاة الاب فإن الأم تقوم مقام الأب في العقيقة عن الأبن .
5- (ذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها على القادر والصحيح أنها ليست بواجبة على القادر وإنما يكره للقادر تركها) (10)
6- قال شيخ الإسلام ابن تيمية : والأضحية والعقيقة والهدي أفضل من الصدقة بثمن ذلك .
7- والعقيقة لابد أن تكون من بهيمة الأنعام، فلو عق بفرس لم تقبل منه.
8- مصرف العقيقة ... ((أنت حر؛ إن شئت أن تأكلها أنت وأهلك كلها، على مضي الأسبوع والأسبوعين أو ثلاثة، وإن شئت تصدقت بها كلها، وإن شئت جمعت بين الأكل والصدقة، وإن شئت دعوت الناس أغنياء وفقراء، وخير الدعوة التي يدعى إليها الفقراء. الشاهد: أنه لا شيء في الشرع يُلزم القائم بهذا الحكم بأن يفعل شيئاً معيناً سوى إراقة الدم.كل من يذبح بمناسبة المولود فله الخِيَرة ويفعل فيها ما يشاء )) "11"

واستغفر الله عز وجل وأسأله وأبتهل إليه أن يغفر لي ولوالدي .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .

-------------------------------
(1-2-3-5-8-9-10) الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله
(4) الإمام محمد ناصر الدين الإلباني –رحمه الله - سلسلة الهدى والنور
(6) الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله
(7) اللجنة الدائمة للإفتاء
 
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

أما ما يأتي فهو نقلا عن سلسلة العلامتين ابن باز و الألباني رحمهما الله رحمة واسعة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فهذه بعض الأحكام المتعلقة بالعقيقة ، نعرضها لكم إخواني وأخواتي بشكل مختصر ، وهي مسائل يكثر السؤال عنها، أسأل الله تعالى أن ينفعنا بها .

س/ المراد بالعقيقة.
هي الذبيحة التي تذبح عن المولود سواء كان ذكراً أم أنثى.

س/ سبب تسميتها بالعقيقة.
لأنها تقطع عروقها عند الذبح ، وتسمى بالتميمة لأنه تتمم أخلاق المولود.


س/ حكم العقيقة.سنة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:” من ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه فلينسك عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة ” رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني
فقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: ” فأحب أن ينسك عنه يدل على عدم الوجوب وإنما هي للاستحباب، من أحب يذبح ومن لم يحب لاشيء عليه ”
لكن يقال: من كان له قدرة واستطاعة فالأولى والأفضل والأكمل والأحسن أن يعق، ومن لا يستطيع فلا يجب عليه للعجز، لعموم قول الله تعالى: ” لايكلف الله نفساً إلا وسعها ” ولقوله تعالى: ” وما جعل الله عليكم في الدين من حرج “

س/ ما معنى هذا الحديث عن الحسن عن سمرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم السابع ويحلق رأسه ويسمى ” وفي لفظ ” كل غلام رهينة بعقيقته “. رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني .

قيل فيه عدة أقوال:
1- أي أنه محبوس عن الانطلاق والانشراح ومحمي من الشيطان حتى يعق عنه.
2- أي أنه محبوس عن الشفاعة لوالديه حتى يعق عنه والده أو من يقوم مقامه.
3- أي أن الله جعل العقيقة ملازمة للشخص لا تنفك عنه كالرهن ملازم للشخص.

س/ كم شاة يعق بها..؟
عن الغلام الولد شاتان، وعن الجارية البنت شاة واحدة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم ” من ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه فلينسك عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة ” رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني .
س/ هل يشترط في الشاتين أن تكونا متقاربتين حجماً وسنناً..؟
هذا هو الأفضل والأكمل والأحسن أن تكون الشاتان متقاربتين حجماً وسنناً وسمناً، فإذا لم يتيسر ذلك جازت العقيقة بأي شاة، إذا كانت في السن المعتبر.

س/هل يصح شاة واحدة عن الغلام الولد ..؟
الأفضل والأكمل شاتان، فإن عجز أو لم يجد إلا قيمة شاة واحدة أجزأته.

س/ متى يُعق عن الطفل.؟
– السنة يوم السابع، لحديث الحسن عن سمرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم السابع ويحلق رأسه ويسمى وفي لفظ: كل غلام رهينة بعقيقته ” رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني.
– فإذا لم يتيسر، ففي أي يوم.

- والاعتبار بالذبح، لا بيوم الطبخ والأكل.

س/ الحكمة أن المولود يعق عنه يوم السابع.
قيل أن اليوم السابع معناه أنه مر عليه أيام الاسبوع كلها، وذلك تفاؤلا أن يبقى هذا الطفل ويطول عمره

س/لو مات المولود قبل اليوم السابع هل يعق عنه..؟
نعم يعق عنه ولولم يبقى لليوم السابع، بما أنه خرج حياً يعق عنه.

س/ لو خرج المولود حياً ثم مات المولود قبل أن يعق عنه هل يعق أم لا..؟
بما أنه خرج حياً ومات بعد ذلك سواء كان مات قبل اليوم السابع أو بعده يعق عنه.

س/ لو خرج المولود ميتاً هل يعق عنه..؟
إذا خرج ميتاً لا يخلو من حالتين:
1- خرج قبل نفخ الروح فيه لا يعق عنه
2- خرج بعد نفخ الروح فيه يعق عنه

س/ كيف يُعرف أن هذا المولود قد نُفخ فيه الروح أولا..؟
– إذا تم للمولود أربعة أشهر أي تم له مائة وعشرون يوماً فقد نفخت فيه الروح، فيعق عنه.
– إذا لم يتم للمولود أربعة أشهر أي لم يتم له مائة وعشرون يوماً لم تنفخ فيه الروح، فلا يعق عنه.
– لأن المولود ينفخ فيه الروح بعد أربعة أشهر أي إذا تم له مائة وعشرون يوماً لحديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: ” إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد ……. ” متفق عليه .

خلاصة ما سبق:
1- خرج قبل نفخ الروح فيه، فلا يعق عنه.
2- خرج ميتاً بعد نفخ الروح فيه، يعق عنه.
3- خرج حياً ومات قبل اليوم السابع، يعق عنه.
4- بقي إلى اليوم السابع ومات بعد ذلك، يعق عنه.

س/ هل يصح كسر عظم العقيقة (الذبيحة)..؟
– بعض أهل العلم قالوا لا يكسر عظمها، قالوا من باب التفاؤل بسلامة الولد وعدم انكساره، ولكن هذا الكلام ليس عليه دليل من كلام الله ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم فيصح كسر عظم العقيقة ولا إشكال في ذلك.
– وقالوا كذلك الأفضل أن تطبخ بالماء الحلو، أي يوضع فيها سكراً، قالوا تفاؤلاً بحلاوة أخلاق الطفل، وهذا القول ضعيف ليس عليه دليل من كلام الله ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم .

س/ ماذا يذبح في العقيقة..؟
لابد أن تكون من بهيمة الأنعام، فلو عق بفرس لم تقبل منه.
لقوله صلى الله عليه وسلم : ” عن الغلام شاتان مكافأتان و عن الجارية شاة ” رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني .
ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم : ” من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد” رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها .

س/ كم عمر البهيمة التي سيُعق بها..؟ ماهو السن المعتبر في ذبح البهيمة..؟
– الإبل خمس سنوات.
– البقر سنتان .
– الماعز والتيس سنة واحدة .
– الشاة والضان ستة أشهر .
أحكامها في السن المعتبر في ذبح البهيمة، كأحكام الأضحية.

س/ هل يشترط في العقيقة أن تكون سالمة من العيوب كالأضحية..؟
نعم يشترط تكون سالمة من العيوب كالأضحية فلا تجزئ:
– العوراء البين عورها.
– والمريضة البين مرضها.
– والعرجاء البين عرجها.
– وما أشبه ذلك.

س/ ما الأفضل في العقيقة الشاة أم البقرة أم الإبل..؟
الأفضل الشاة، لأنها وردت بها السنة فتكون الأفضل.
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” من ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه فلينسك عن الغلام شاتان مكافأتان و عن الجارية شاة ” رواه أبو داود والنسائي عن ابن عمر وصححه الألباني .
وجاء عن ابن عباس: رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” عق عن الحسن والحسين كبشاً كبشاً” رواه أبو داود ، وعند النسائي: (كبشين كبشين) . صححه الألباني .

س/ هل يصح أن يذبح في العقيقة عنزة ماعز ..؟
نعم يصح أن يذبح في العقيقة عنزة (ماعز)، فهي من بهيمة الأنعام.

س/ هل الأفضل طبخ العقيقة أم توزيعها لحماً..؟
يجوز الأمران، لكن الأفضل والأحسن طبخها لأن ذلك أسهل لمن أطعمته، ولأنه إذا طبخها، قد كفى المساكين والجيران مؤنة الطبخ.

س/ هل يصح الأكل من العقيقة..؟
نعم حكمها حكم الأضحية، يأكل منها ويتصدق بها ويهديها، “فهي من باب الشكر لله” وما كان شكراً لله يجوز الأكل منها.

س/ هل يصح في العقيقة أن توضع في الثلاجة للبيت ولا يوزع منها شيء..؟
نعم يصح في العقيقة ألا يوزع منها شيء، لكن الأفضل والأكمل والأحسن أن يوزع منها للفقراء وللأصدقاء ولو بشيء يسيرا.

س/ هل يشترط شراء الشاة وذبحها، أم يصح شراء شاة مذبوحة “كاملة” من الملحمة..؟
لا يصح شراء شاة مذبوحة، ولابد من ذبحها وإراقة دمها بنية العقيقة، فحكمها حكم الأضحية.

س/ إذا لم يكن الأب موجوداً، من يقوم مقام الأب في العقيقة عن ابنه..؟
إذا لم يكن الأب موجوداً ومات، فإن الأم تقوم مقام الأب في العقيقة عن الابن.

س/ إذا لم يُعق عن الابن، هل يصح الابن أن يَعق عن نفسه..؟
العقيقة هي سنة في حق الأب لا في حق الابن، لكن لو أحب الابن ورغب أن يعق عن نفسه يصح ولو بعد سنوات ولو طال في العمر.

س/ هل يصح أن يُعق عن الغلام الابن شاتان، لكن بالتقسيط هذا الشهر واحدة، والشهر الآخر الثانية..؟
نعم يصح أن يُعق عن الغلام الابن شاتان بالتقسيط هذا الشهر واحدة، والشهر الآخر الثانية، ولا يشترط أن تكون في وقت واحد.

س/ هل يصح أن يوزع قيمة العقيقة للفقراء..؟
لا يصح أن يوزع قيمة العقيقة للفقراء بل لابد من ذبحها كالأضحية.

س/ لو ذبح الأب شاة واحدة عن الابن ولم يذبح الثانية، هل يصح للابن إذا كبر أن يذبح عن نفسه الثانية..؟
نعم يصح ، لأن الأصل في العقيقة أن يتولى أمرها الأب، لكن لو لم يتيسر للأب إلا شاة واحدة فيصح أن يعق الابن عن نفسه الثانية.

س/ هل يصح في العقيقة أن يذبح واحدة في بلد والثانية في بلد آخر..؟
نعم يصح في العقيقة أن يذبح واحدة في بلد والثانية في بلد آخر، ولا إشكال في ذلك، فلا يشترط أن تكون في نفس البلد.

س/ هل يشترط أن تُذبح العقيقة في مكان وجود الابن..؟
لا يشترط أن تُذبح العقيقة في مكان وجود الابن، بل يصح أن يُعق عن ابنه ولو لم يكن الابن موجوداً في نفس البلد.

س/ هل يصح أن يشترك سبعة أشخاص أو ستة أو أقل في العقيقة بالإبل، ومثله الاشتراك في العقيقة بالبقر، كالأضحية والهدي في الحج ..؟
لا يصح ولا يجزئ، فلو أراد أن يعق بالإبل فلا يصح الاشتراك فيها، ومثله البقر، فهي لا تجزئ إلا عن شخص واحد فقط، ولو قُدر وفعلت بأن اشترك سبعة أشخاص أو ستة أو أقل في العقيقة بالإبل، ومثله البقر، فهي لم تقع إلا على واحد فقط منهم، هم يختارون لمن كانت، والبقية يذبحون عقيقة ثانية لكل واحد منهم.

س/ اثنان من أبنائه لم يُعق عنهم، هل يصح أن يذبح إبلا أو بقرا ينويها للابنين..؟
لايصح ولا يجزئ، فلو أراد أن يعق عن الابنين بالإبل فلا يصح الاشتراك فيها، ومثله البقر، فهي لا تجزئ إلا عن شخص واحد فقط، عن طفل واحد.

س/ هل يشترط في العقيقة حال ذبحها أن يقول إن هذه عقيقه..؟
لا يشترط ذلك، بل تكفي نية الشخص في قلبه، الذي يشترط والواجب التسمية فقط.

س/ هل يشترط أن يخبر المدعوين أو من سيعطيهم لحم العقيقة، بأن هذه عقيقه..؟
لا يشترط أن يخبر المدعوين أو من سيعطيهم لحم العقيقة بأن هذه عقيقه، لكن لو أخبرهم فهو أفضل حتى يدعون للمولود بالهدى والتقى والصلاح والعفاف.

وأخيراً:
هذا ما تيسر جمعه فما أصبت فيه فمن فضل الله عز وجل وتوفيقه وله الحمد والشكر، وما أخطأت فيه فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله العلي العظيم، وأسال الله أن يجعلنا من التوابين المنيبين إليه وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، والحمد لله رب العالمين .
 
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

مسألة حلق الصبية مسألة مختلف فيها يأتي تفصيلها غدا ان شاء الله تعالى
 
آخر تعديل:
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

الدر المفقود في أحكام تحنيك المولود
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه فوائد جمعتها ورتبتها وعنونتها وليس لي فيها إلا الإنتقاء والترتيب .
أبو أسامة سمير الجزائري

بعض الأحاديث الواردة في التحنيك
أخرج البخاري في صحيحه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما( أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة . قالت : خرجت و أنا متم [‏أي قد أتممت مدة الحمل الغالبة وهي تسعة أشهر] فأتيت المدينة فنزلت قباء فولدت بقباء ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم حنكه بالتمر ، ثم دعا له فبرَّك عليه ......)


و في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري قال : ( ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه و سلم ، فسماه إبراهيم و حنكه بتمرة . و زاد البخاري :" و دعا له بالبركة و دفعه إلي " ).

فذهب عامة أهل العلم إلى استحباب تحنيك الصبي بعد ولادته ، حتى حكى النووي رحمه الله الاتفاق عليه ، وذهب بعضهم إلى أنه كان خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" التحنيك يكون حين الولادة حتى يكون أول ما يطعم هذا الذي حنك إياه ، ولكن هل هذا مشروع لغير النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟ فيه خلاف : فمن العلماء من قال : التحنيك خاص بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم للتبرك بريقه عليه الصلاة والسلام ليكون أول ما يصل لمعدة هذا الطفل ريق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الممتزج بالتمر ، ولا يشرع هذا لغيره ، ومنهم من قال : بل يشرع لغيره ؛ لأن المقصود أن يطعم التمر أول ما يطعم ، فمن فعل هذا فإنه لا ينكر عليه ، أي من حنك مولودا حين ولادته فلا حرج عليه ، ومن لم يحنك فقد سلم " انتهى .
"فتاوى نور على الدرب" (228 /6)

القول بعدم الخصوصية هو الذي ذهب إليه عامة العلماء
القول بعدم الخصوصية هو الذي ذهب إليه عامة العلماء ، وقد ورد بذلك آثار عن السلف ، خلافاً لما ورد في السؤال ، من أنه لم يثبت ذلك عن أحد من الصحابة والتابعين .
ويدل على أن التحنيك كان معروفاً عند الصحابة ما رواه الإمام أحمد رحمه الله في "مسنده" (11617) حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أن أمّه أُمّ سُلَيْمٍ رضي الله عنها حَمَلَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ ، فَوَلَدَتْهُ لَيْلًا ، وَكَرِهَتْ أَنْ تُحَنِّكَهُ حَتَّى يُحَنِّكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قال أنس : فَحَمَلْتُهُ غُدْوَةً وَمَعِي تَمَرَاتُ عَجْوَةٍ فَوَجَدْتُهُ يَهْنَأُ أَبَاعِرَ لَهُ أَوْ يَسِمُهَا ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ وَلَدَتْ اللَّيْلَةَ فَكَرِهَتْ أَنْ تُحَنِّكَهُ حَتَّى يُحَنِّكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ أَمَعَكَ شَيْءٌ ؟ قُلْتُ تَمَرَاتُ عَجْوَةٍ . فَأَخَذَ بَعْضَهُنَّ فَمَضَغَهُنَّ ثُمَّ جَمَعَ بُزَاقَهُ فَأَوْجَرَهُ إِيَّاهُ ، فَجَعَلَ يَتَلَمَّظُ فَقَالَ : ( حُبُّ الْأَنْصَارِ التَّمْرَ ) وهو في البخاري (5470) ومسلم (2144) بنحوه .
فقوله في الحديث : ( وَكَرِهَتْ أَنْ تُحَنِّكَهُ حَتَّى يُحَنِّكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) دليل على أن التحنيك كان معروفا عندهم .
وقال ابن كثير رحمه الله :
" ولد الحسن – يعني البصري - في خلافة عمر بن الخطاب ، وأتى به إليه فدعا له وحنكه " انتهى .
"البداية والنهاية" (9 /303) .
وقال الخلال : أخبرني محمد بن علي قال : سمعت أم ولد أحمد بن حنبل تقول : لما أخذ بي الطلق كان مولاي نائما فقلت له : يا مولاي هو ذا أموت ! فقال : يفرج الله . فما هو إلا أن قال يفرج الله حتى ولدت سعيدا ، فلما ولدته قال : هاتوا ذلك التمر - لتمر كان عندنا من تمر مكة - . فقلت لأم علي : امضغي هذا التمر وحنكيه . ففعلت " .
"تحفة المودود" (ص 33) .

بماذا يحنك المولود
- استحب أهل العلم إذا لم يجد تمرا أن يحنكه برطب ، وإلا فبأي شيء حلو ، وأحلى ذلك العسل .
قال النووي رحمه الله :
" اتفق العلماء على استحباب تحنيك المولود عند ولادته بتمر ، فإن تعذر فما في معناه وقريب منه من الحلو ، فيمضغ المحنك التمر حتى تصير مائعة بحيث تبتلع ، ثم يفتح فم المولود ويضعها فيه ليدخل شيء منها جوفه " انتهى .
" شرح النووي على مسلم " (14 / 122 - 123) .
كيفية التحنيك
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(9 /588) :
" التحنيك مضغ الشيء ووضعه في فم الصبي ودلك حنكه به ، يصنع ذلك بالصبي ليتمرن على الأكل ، ويقوى عليه ، وينبغي عند التحنيك أن يفتح فاه حتى ينزل جوفه ، وأولاه التمر ، فإن لم يتيسر تمر فرطب ، وإلا فشيء حلو ، وعسل النحل أولي من غيره " انتهى .
وجاء في "الموسوعة الفقهية" (10/277) :
" وَيُحَنَّكُ الْمَوْلُودُ بِتَمْرٍ ، فَإِنْ لَمْ يَتَيَسَّرْ تَمْرٌ فَرُطَبٌ ، وَإِلاَّ فَشَيْءٌ حُلْوٌ ، وَعَسَل نَحْلٍ أَوْلَى مِنْ غَيْرِهِ ، ثُمَّ مَا لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ كَمَا فِي نَظِيرِهِ مِمَّا يُفْطِرُ الصَّائِمَ " انتهى باختصار .
- فإذا قرر الأطباء الثقات أن العسل سيضره إذا حنك به حنكه بغيره من الحلو .

حقائق طبية

إن مستوى السكر " الجلوكوز" في الدم بالنسبة للمولودين حديثاً يكون منخفضاً ، و كلما كان وزن المولود أقل كلما كان مستوى السكر منخفضاً .

و بالتالي فإن المواليد الخداج [وزنهم أقل من 5,2 كجم] يكون منخفضاً جداً بحيث يكون في كثير من الأحيان أقل من 20 ملليجرام لكل 100 ملليلتر من الدم . و أما المواليد أكثر من 5,2 كجم فإن مستوى السكر لديهم يكون عادة فوق 30 ملليجرام .

و يعتبر هذا المستوى ( 20 أو 30 ملليجرام ) هبوطاً شديداً في مستوى سكر الدم ، و يؤدي ذلك إلى الأعراض الآتية :

1-أن يرفض المولود الرضاعة .

2-ارتخاء العضلات .

3-توقف متكرر في عملية التنفس و حصول ازرقاق الجسم .

4- اختلاجات و نوبات من التشنج .


و قد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة مزمنة ، و هي :

1-تأخر في النمو .

2-تخلف عقلي .

3-الشلل الدماغي .

4-إصابة السمع أو البصر أو كليهما .

5-نوبات صرع متكررة ( تشنجات ) .


و إذا لم يتم علاج هذه الحالة في حينها قد تنتهي بالوفاة ، رغم أن علاجها سهل ميسور و هو إعطاء السكر الجلوكوز مذاباً في الماء إما بالفم أو بواسطة الوريد .




إن قيام الرسول صلى الله عليه و سلم بتحنيك الأطفال المواليد بالتمر بعد أن يأخذ التمرة في فيه ثم يحنكه بما ذاب من هذه التمرة بريقه الشريف فيه حكمة بالغة . فالتمر يحتوي على السكر " الجلوكوز " بكميات وافرة وخاصة بعد إذابته بالريق الذي يحتوي على أنزيمات خاصة تحول السكر الثنائي " السكروز " إلى سكر أحادي ، كما أن الريق ييسر إذابة هذه السكريات ، و بالتالي يمكن للطفل المولود أن يستفيد منها .

و بما أن معظم أو كل المواليد يحتاجون للسكر الجلوكوز بعد ولادتهم مباشرة ، فإن إعطاء المولود التمر المذاب يقي الطفل بإذن الله من مضاعفات نقص السكر الخطيرة التي ألمحنا إليها .

إن استحباب تحنيك المولود بالتمر هو علاج وقائي ذو أهمية بالغة و هو إعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أبو أسامة سمير الجزائري
9محرم 1434الموافق:23 نوفمبر2012
 
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

شكرااااااااااااا فكرة مميزة وفي القمة اتمنى التفاعل وبالتوفيق
 
رد: سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي سؤال اخي ابو ليث في مسالة الصلاة
انا كنت لا اصلي وبدات الصلاة في العشريناة من عمري
والان راني اقضي تلك الاعوال اللي غلبني فيها الشيطان وكنت اقضي كل وقت مع صلاتين
بمعنى اذا صليت الضهر نصليه مرتين الصلاة المفروضة لذلك اليوم واخرى قضاء
لحد ما سمعت الشيخ شمس الدين الجزائري قال باللي الانسان يقوم يصلي يومين قضاء ومن بعد يبدا بصلاة ذلك اليوم
انا بحكم الشغل والبيت وعندي بنوتة صغيرة لا استطيع فعل هذا وراني حبست القضاء اصلا من وراء كلامه
نورني افاد الله بك الجميع وبالتوفيق للخير يا رب


ارجوكاخي ابو ليث
انتضر منك الاجابة والسند ان امكن
https://www.4algeria.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=6122040
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top