لماذا صعب أن نفهم النساء !

ظل سيريالية

:: عضو مُشارك ::
إنضم
27 أوت 2019
المشاركات
365
نقاط التفاعل
1,078
النقاط
46
محل الإقامة
تحت التراب ...
الجنس
أنثى
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
1.gif
لماذا صعب ان نفهم النساء ! في الكثير من الأمور عندما ينتقد الرجل المرأة تعلقن النساء قائلات ( نتوما رجال جامي تفهمونا 😠) 😅وهنا تشتعل الحرب

فأكيد الان لو سألنا أغلبكم هل فهم النساء صعب أو سهل فأكيد ستكون نسبه صعب أكثر من سهل 😜

لندخل قليلا في موضوعنا يوجد كتاب اسمه _ كل ما يعرف الرجل عن المرأة وعدد صفحاته 120 صفحه !
🤣لكن الأمر المشوق ليس هنا وانما أن الكتاب كل صفحاته بيضاء 😮أتصدق😅
والأمر لم يكن خطأ مطبعيا وانما أراد به الكاتب
أنه
الرجال حقيقه لا يعرفون شيئا عن النساء 😂

فيا اعزائي
كون اعتقاد الرجل أن المرأة لا تفهمه نابع باعتقاد الرجل أن المرأة تشبهه وكذلك نساء
ولهدا لا يوجد تشابه البته
الله عز وجل يقول في كتابه الكريم ❤
وليس الذكر كالانثى صدق الله عظيم

وهنا دعنا لا نتعجل في الحكم بقول أن هدا يدعوا الى التفرقه وظلم للمرأة و الرجل .... حاشا لله وانما دعنا
فقط نرى في الجانب الجسدي أنه المرأة مثلا العضلات عندها ثلث من جسمها أو الرجل نصف جسمه عضلات
العظم عند رجل حوالي 15% وعند المرأة 12%
كما أن جهاز عصبي عند الرجل
اعلى من عند المرأة من ناحية السرعه التركيز لهدا نجد رجل
اكثر كتما لاعصابه
لكن عضلات الللسان عند المرأة اقوى من رجل 🤣

🤣🤣لست انا من قلت بل العلم قال هدا
كما أن مخ رجل اكبر من مخ المراة

😉🤭🤨ليس حجم المخ له علاقه بالذكاء
وكل هاته الاختلافات ترجعنا إلى موضوعنا فنحن لسنا متشابهين بتاتا و سر هدا الاختلاف هو حكمه من عند الله
فكل ميسر لما خلق له و نحن خلقنا لنكمل بعض
مثلا في نقطه التعبير عن الحب
نجد أن الرجل ير الانجاز و العمل على. عكس المرأة تفضل الكلمات العاطفيه
وهنا 😅 يطرح السؤال الشهير بين ازواج
هل مازلت تحبني مثل السابق ?
ايضا في نقطه المشاكل عند تعرض الرجل للمشاكل ينسحب وهدا ما يطلق عليه بالكهف على عكس المرأة التي تعبر عن المشكله وتشتكي وتود فقط أن تسمعها لا أن تقدم حل فهدا حل في حد ذاته 😅

كما أن المرأة تمتاز بكثرة مادة رمادي ة في منطقة عصبيه مما يساعدها على تحكم في أمور عده في آن واحد
تربي تطبخ وتتكلم بهاتف ههه
لكن السبب وراء تقلب مزاج مرآة موال غامضا لهذا الله سبحانه وتعالى ولأسباب لا نعرفها قال ❤رفقا بالقوارير ❤
لهدا 🥺لا تكسروا خاطرهم كثيرا



اخيرا 🥰انتظر وبشده نقاشكم ورأيكم حول هدا
I love you all 🤍
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كيف حالك غاليتي، ان شاء الله بخير؟
بل الرجال يجب ان يعرفوا المراة، لان دين الله وشرعه عرفها جيدا والعلم ان كانت نتائجه توافق شرع الله فهو ذلك والا فهناك خلل فيه..
يجب ان يعرف الرجل انهن المؤنسات الغاليات، وانهن رحمة من الله على اهاليهن..
انهن ناقصات عقل ودين، ناقصات عقل بسبب تفكيرهن بعاطفتهن ولهذا خصهن الله عز وجل بالأمومة.. واعطاهن الرحمن مكانة عظيمة وهي انهن مربيات الاجيال وان صلاحهن يعني صلاح بيوتهن وازواجهن بفضل الله ورحمته...

يوجد حديث جميل يقول:

- إِنَّ المرأةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ ، وإِنَّكَ إِنْ تُرِدْ إِقامَةَ الضِلَعِ تكْسِرُهَا ، فدارِها تَعِشْ بِها
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

الصفحة أو الرقم: 1944 | خلاصة حكم المحدث : صحيح




مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا؛ فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5185 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (5185، 5186)، ومسلم (47، 1468)

في هذا الحديثِ يُرشِدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّتَه إلى التَّحَلِّي بِالآدابِ والأخْلاقِ الَّتي تَزيدُ الأُلفةَ والمَوَدَّةَ بيْن المُسلِمينَ، ومنها: عَدَمُ إيذاءِ الجارِ؛ فَيَقولُ: مَن كانَ يُؤمِنُ بِاللهِ الَّذي خَلَقَه إيمانًا كامِلًا، ويُؤمِنُ باليَومِ الآخِر الَّذي إلَيهِ مَعادُه، وفيه مُجازاتُه بِعَمَلِه؛ فَلا يُؤذِ جارَه بأيِّ نوعٍ من الإيذاءِ، بل حَثَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الإحسانِ إلى الجارِ، كما ثبت في الرِّواياتِ.
وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يوصي الرِّجالَ بمعاشرةِ أهلِه بالمعْروفِ مِمَّا أمَرَ به الإسلامُ، ولَمَّا كان في خَلْقِ النِّساءِ عِوَجًا بأَصْلِ خِلقَتِهن، نَبَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ذلك، فقال: «استَوْصُوا بالنِّساءِ خَيرًا»، يَعني: تَواصَوْا فيما بيْنكم بالإحسانِ إليهِنَّ؛ «فإنَّ المرأَةَ خُلِقَت مِن ضِلَعٍ»، جمْعُه ضُّلوعُ، وهي عِظامُ الْجَنْبَينِ، والمعنى: أنَّ في خَلقِهنَّ عِوَجًا مِن أصلِ الخِلْقةِ، «وإنَّ أعوجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعلاهُ»، فوصَفَها بذلك للمُبالَغةِ في وصْفِ الاعوِجاجِ، وللتَّأكيدِ على معْنى الكَسْرِ؛ لأنَّ تَعذُّرَ الإقامةِ في الجِهةِ العُليا أمْرُه أظهرُ، وقيل: يُحتَملُ أنْ يكونَ ذلك مَثَلًا لِأعْلى المرأةِ؛ لأنَّ أعلاها رأسُها، وفيه لِسانُها، وهو الَّذي يَنشَأُ منه الاعوِجاجُ، وقيل: «أَعوجُ» هاهنا مِن بابِ الصِّفة، لا مِن بابِ التَّفضيلِ؛ لأنَّ أفعلَ التَّفضيلِ لا يُصاغُ منَ الألوانِ والعُيوبِ، «فإنْ ذهبْتَ تُقيمُه كَسَرْتَه»، يَعني: إذا أَرَدْتَ أنْ تُقيمَ الضِّلعَ وتَجعَلَه مُستقيمًا فإنَّه يَنْكَسِرُ، وكذلك المرأَةُ إنْ أَردْتَ منها الاستقامَةَ التَّامَّةَ في الخُلُقِ، أدَّى الأمرُ إلى كسْرِها، وكسْرُها هو طَلاقُها، كما في صَحيحِ مُسلمٍ، «وإنْ تَركْتَه لم يَزلْ أعوجَ، فاستَوْصُوا بالنِّساءِ»، يَعني: أنَّه لا سَبيلَ إلَّا بالصَّبرِ على هذا الاعوِجاجِ، فيَجِبُ الصَّبرُ عليه والإحسانُ إليهنَّ، وحُسنُ مُعاشرتِهنَّ مع ذلك.
 
ما زال الرجل في كل زمان ومكان ينظر إلى المرأة نظرة ملؤها الشك والريبة، وهو يرى نفسه يتراجع أمامها، ليفسح لها الطريق في شتى مجالات الحياة التي راحت تغزوها في ثقة واعتزاز وإيمان بالمستقبل.
هي، في نظر الرجل، ذلك المخلوق الغامض الذي عجز عن سبر أغواره، وربّما كان هذا أحد الأسباب التي أدّت إلى تقلبه وعدم استقراره، ودفعه دائماً إلى عدم التعلق بامرأة واحدة، والبحث عن غيرها، لعلّه يجدُ فيها ما ينشده من فهم وادراك لحقيقة نفسها، وما تخبئه!

أمّا هي، فترى نفسها إنساناً بسيطاً، غير مكتمل، ولا يمكن أن يكتمل، إلا بعد أن يلتقي بنصفه الآخر.. بالرجل، حتى تصبح الحياة دائرة مكتملة الاستدارة، وهي تعرف ما تريد، وتبذل كل ما في وسعها لتحقيق هدفها من الحياة، فإذا بلغت هذا الهدف، تمسّكت به وحرصت عليه، وضحّت بكل شيء في الدنيا في سبيل إسعاد رجلها وبيتها وأطفالها..
وبالرغم من هذا، لا يكف الرجل قط عن ترديد تلك العبارة التي جاءت على لسان الشاعر الإنكليزي توماس إليوت: (إنني لا أستطيع أن أفهم المرأة!).
ومع هذا، فمن الصعب أن نجد امرأة واحدة تؤمن بصدق قول الرجل فيها.. فهي تعلم أنّها ليست لغزاً، وأن الرجل يستطيع أن يفهمها، لو أنه بذل في سبيل ذلك جهداً بسيطاً، لن يكلفه أكثر من مجرد التوقف والتفكير، قبل أن يتخذ قراراً من تلك القرارات المتسرعة الطائشة التي كثيراً ما تدمّر حياته، وتقضي على سعادته، وسعادة بيته وأطفاله.
وعندما تبكي المرأة في يأس، وتقول لزوجها: (أنت لا تعرف شيئاً عن طبائع النساء، ولو أنك تعرفُ، لما فعلت ما فعلت!).
عندما تقول المرأة هذا الكلام لرجلها في غمرة حزنها، إنما هي تريد في واقع الأمر أن تدفعه دفعاً إلى بذل محاولة، ولو يسيرة، لفهم حقيقة مشاعرها! إنها تريد أن تصور له قسوة الإصابة التي لحقت بها نتيجة لفشله في الإحساس بالحرج الذي أصابه من صنعه، وأدمى قلبها! إنها تريد أن تقول له: (خذني بين ذراعيك، فأنا في حاجة إلى عطفك وحبّك ورعايتك!).
ومن بين الأسباب الأساسية التي تساهم في فشل الرجل في حياته مع امرأته هو شعوره بأنّها تطلب منه أكثر مما تحتمله طاقته.
فهو يتصور مثلاً أنها تريد أن تمتلكه، تريده أن يفكر بعقلها هي، ويتصرف وفقاً لما ترتضيه هي، ويفعل ما تشير عليه به. فيصور له تفكيره في النهاية أنّه لو فعل كل هذا الذي تريده به امرأته، لم يجد بعد ذلك الوقت الذي يستطيع أن يتفرغ فيه لعمله ورزقه، وبالتالي يصبح إنساناً مسلوب الفكر والإرادة.
وشيئاً فشيئاً، يبدأ الرجل في الشعور بالسخط على هذه الحياة التي أصبحت سجناً من حوله، يسير إليه بقدميه كل يوم، عندما يحين موعد عودته إلى البيت، بعد انتهاء عمله!

فالرجال صنفان.. رجل يتعلق بأمه، حتى بعد الزواج، وقد يزداد تعلقه بها إذا أحس أنه افتقد الحنان الذي كانت تُغدقه عليه الأم، في المرأة التي اختارها زوجة له

وينمو هذا الشعور، ويستبد بالزوج، حتى نراه وقد بدأ يكره اللحظة التي تجمعه بزوجته وأطفاله تحت سقف واحد! ويبدأ الرجل يفكر في الهرب من هذا السجن، ولكن إلى أين؟
فالرجال صنفان.. رجل يتعلق بأمه، حتى بعد الزواج، وقد يزداد تعلقه بها إذا أحس أنه افتقد الحنان الذي كانت تُغدقه عليه الأم، في المرأة التي اختارها زوجة له. فقد تعود أن يأخذ من أمه حبّها، وعطفها وحنانها، دون أن تسأله أو تحاسبه! فالأم تعطي دائماً ولا تطلب أبداً.
وصنف من الرجال يهرب من البيت، بحثاً عن الدفء الرخيص بين ذراعي امرأة أخرى، تقدم له بعد أن يدفع الثمن! ولكنه سرعان ما يكتشف أن الحب الذي اشتراه بماله، بدأ يتلاشى عندما لم يعد قادراً على الاستمرار في دفع الثمن!
فالأول يعاوده الحنين إلى البيت الذي نشأ فيه بين أحضان والديه وأخوته، وإنَّ حياته الأولى تلك التي خرج منها ليبدأ حياة جديدة مع المرأة التي اختارها له زوجة، قد أصبحت غريبة عليه، كما أصبح هو غريباً عليها، ما جعل الزواج عادة رغم كل ما صوّره له عقله من مساوئ هذه العادة!
أما الرجل الثاني الذي هجر بيته، بحثاً عن الحب الذي دفع ثمنه من ماله وسمعته، فلن يطول به الوقت حتى يعود إلى بيته وامرأته نادماً، عندما يستيقظ ضميره، ويشعر بالجريمة التي ارتكبها في حق زوجته وأطفاله!
إنَّ أجمل شيء في الحياة أن يحاول المرء، رجلاً كان أم امرأة، أن ينفذ ببصره وفكره داخل النفس البشرية فيرى ما تخبئه من حب يبحث له عن منطلق، وقد لا يستطيع كل واحد منا أن يفعل ما فعل ذلك الرجل في حياته مع امرأته. ولكن البعض يحاول، ولا يمل المحاولة أبداً.. وفي محاولاته هذه، لا بد أنه في النهاية، سيجد السعادة التي ينشدها ويتطلع إليها في حياته.
 
يقول الإمام النوويُّ: "قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ المرأةَ خُلِقتْ مِن ضِلع، لن تستقيمَ لك على طريقةٍ، فإن استمتعتَ بها استمتعتَ وبها عِوج، وإن ذهبتَ تُقيمها كسرْتَها، وكسرُها طلاقُها))، العوج: ضَبَطه بعضُهم بفتح العين، وضبطه بعضُهم بكسرها، ولعلَّ الفتح أكثر، وضبطه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر وآخرون بالكسر، وهو الأرجح على مُقتضَى ما سننقله عن أهلِ اللُّغة - إن شاء الله تعالى.



قال أهلُ اللُّغة: العَوج بالفتح في كلِّ منتصِب، كالحائط والعودِ وشبهه، وبالكسر ما كان في بساط أو أرْض أو معاش أو دِين، ويقال: فلان في دِينه عِوج بالكسر، هذا كلام أهل اللغة، قال صاحبُ المطالع: قال أهلُ اللُّغة: العَوج بالفتح في كلِّ شخص، وبالكسر فيما ليس مرئيٍّ، كالرأي والكلام، قال: وانفرد عنهم أبو عمرو الشيبانيُّ فقال: كلاهما بالكسر، ومصدرهما بالفتح. (والضِّلَع) بكسر الضاد، وفتح اللام.



وفيه دليلٌ لِمَا يقوله الفقهاءُ أو بعضهم؛ أنَّ حوَّاء خُلِقتْ مِن ضِلَع آدم، قال الله تعالى: ﴿ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ﴾ [النساء: 1]، وبيَّن النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّها خُلِقتْ مِن ضِلع، وفي هذا الحديث ملاطفةُ النِّساء، والإحسانُ إليهنَّ، والصبر على عِوج أخلاقهنَّ، واحتمال ضعْف عقولهنَّ، وكراهةِ طلاقهنَّ بلا سبب، وأنَّه لا يطمع باستقامتِها، والله أعلم" [3].



ويقول الإمام الشوكانيُّ - رحمه الله -: "والفائدةُ في تشبيه المرأة بالضِّلع: التنبيهُ على أنَّها معوَّجة الأخلاق، لا تستقيم أبدًا، فمَن حاول حملَها على الأخلاق المستقيمة أفسَدَها، ومَن تركَها على ما هي عليه مِن الاعوجاج انتفع بها، كما أنَّ الضِّلع المعوج ينكَسِر عندَ إرادة جعلِه مستقيمًا وإزالة اعوجاجه، فإذا تَرَكه الإنسانُ على ما هو عليه انتفعَ به، وأراد بقوله: ((.. وإنَّ أعوجَ ما في الضِّلَع أعلاه))، المبالغة في الاعوجاج، والتأكيد لمعنى الكَسْر بأنَّ تعذُّر الإقامةِ في الجِهة العليا أمْرُه أظهر، وقيل: يُحتمل أن يكونَ ذلك مثلًا لأعلى المرأة؛ لأنَّ أعلاها رأسُها، وفيه لسانُها، وهو الذي ينشأ منه الاعوجاج، وقيل: ((أعوج)) هاهنا مِن باب الصِّفة، لا مِن باب التفضيل؛ لأنَّ أفعلَ التفضيل لا يُصاغ مِن الألوان والعيوب [4].



وعِلاوةً على ذلك، فإنَّ الحديث الذي يَذكُر أنَّ المرأة خُلقت مِن ضِلع أعوجَ، قد صَدَر على سبيل توصية الرِّجال بالنِّساء خيرًا، ورعايتهنَّ والإغضاء عمَّا قد يقع منهنَّ مِن هَنَات[5]، فطبْع المرأة فيه اعوجاجٌ لحكمة إلهيَّة؛ ولذلك وَجَب على الرَّجل أن يُحْسنَ إليها ويُعاشرَها بالمعروف، والحديث كما سبق جاء بتوصية للرِّجال بالإحسان إلى النِّساء، هكذا عَنوَن البخاريُّ أبواب هذا الحديث: باب المداراة مع النِّساء، باب الوصاة بالنساء"، وكما يُقال: فقه البخاري في تبويبه.



ففي الحديث إشارةٌ إلى أنَّ في خلق المرأة عوجًا طبيعيًّا، وأنَّ محاولة إصلاحه غيرُ ممكنة، وأنَّه كالضِّلع المعوج المتقوِّس، الذي لا يَقبل التقويم، ومع ذلك فلا بدَّ مِن مصاحبتها على ما هي عليه، ومعاملتها كأحسنِ ما تكون المعاملة، وذلك لا يمنع مِن تأديبها وإرشادها إلى الصواب إذا اعوجَّتْ في أمرٍ مِن الأمور [6].



يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي: معنى الضِّلع الأعوج: حينما يقول ذلك فإنَّه لا يذمُّ النساء بهذا، وإنَّما هو - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُحدِّد طبائع النساء، وما اختصهنَّ اللهُ به مِن تفوُّق العواطف على العقل، على العكس مِن الرَّجل الذي يتفوَّق فيه العقلُ على العواطف، فما زاد في المرأة نقصٌ مِن الرجل، وما زاد في الرَّجل نقصٌ مِن المرأة.



ليس العوجُ في الحديث مُرادًا به الفسادُ في طبيعة المرأة؛ لأنَّ عوجَها هذا هو صلاحُها لأداء مهمتها، فالمرأة مِن وظائفها أن تتعاملَ مع الأطفال، والأطفال في حاجةِ إلى الحنان والانعطاف الشديد، وليسوا في حاجةٍ إلى التعامُل معهم تعاملًا عقليًّا، أو يغلب عليه العقل، بل هم في حاجةٍ إلى تعامُلٍ تغلب فيه العاطفة على العقل، حتى يمكنَ أن يكونَ احتمالُ القَذَر ومشقاتِ السَّهْر والبكاء، والبحث عن راحة الطِّفل بين متاعبه، التي لا يُعرَف لها سببٌ أحيانًا.



ولذلك كان أعوجُ ما في الضِّلَع أعلاه، وأعوج ما في المرأة أعلاها؛ يعني: انعطاف صدرِها على طفلِها، وغلبة عاطفتها على عقلِها.



مِن هنا أصبح العوجُ صفةَ مدحٍ، وليس صفةَ ذمٍّ للمرأة؛ إذ إنَّ هذا العوج في حقيقته هو استقامةُ المرأة لمهمَّتها [7].



فالمقصودُ بالضِّلع الأعوج إذًا المعنى المجازيُّ، وليس اللفظيَّ، وهذه هي الحقيقة الثابتة التي تناولها حديثُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالأسلوب المجازيِّ، والمعروف أنَّ القفص الصدريَّ للإنسان يتكوَّن مِن ضلوع معوجة إلى حدٍّ ما، والصواب بقاؤها على عِوجها، ولن تجدَ طبيبًا جرَّاحًا يُجري عملية تجميلٍ لتقويم اعوجاجها.



وبناء على هذا الوضع الطبيعي - المعروف مِن قِبَل الجميع - لِجُزء مِن جَسدِ الإنسان شبَّه به الرسولُ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وضْعَ المرأة، وأَمَرَنا بالتعامل مع النِّساء بما يُلائِم طبائعهنَّ، والتصرُّفِ معهنَّ على أساس أنهنَّ الجنس الناعم، وعاطفيات أكثرَ مِن الرَّجل، وقد خلقهنَّ الله كذلك بمشيئته لدواعٍ خاصَّة، ممَّا يتوجَّب على الرجال مراعاة الرِّفق في التعامل مع النِّساء دائمًا، وإبلاغهنَّ بأمرٍ ما بالرِّفْق والأسلوب الجميل.



وإن كنتَ قاسيًا في تعاملك مع المرأة، فهي لن تتحمَّلَ ذلك بوضعِها النفسيِّ والعضويِّ، وستنكسر مشاعرُها كما ينكسر الضِّلع لدَى محاولة تقويمها[8]، فالحديث إذًا يؤكِّد، ويوصي بالرِّفْق والرحمة في معاملة النِّساء، فكيف يَدَّعي دُعاةُ التحرُّر أنَّه ينقص مِن مكانة المرأة وشخصيتها؟!



ولو تأمَّلْنا عاطفةَ المرأة، وحنانها على أطفالها، وأردْنا أن نرسمَ في أذهاننا صورةَ المرأة الأمِّ مع أطفالها، لرسمْنا امرأةً منحنية عليهم، مائلة برأسها فوقَهم، فلا تجتمعُ استقامةُ الجذع مع حَدَب المرأة وعطفِها، فالأمُّ إما تُرضِع طفلها أو تحضنه وتحميه، أو تُنظِّفه وتلبسه، وفي جميع هذه الحالات لا تكون إلَّا منحنية [9].



فاعوجاجُ الضِّلَع إذًا فيه حمايةٌ لقلْب الرجل، فكأنَّما المرأة لتحمي الرجل، وتوفِّر له الاستقرارَ والطُّمأنينة والرِّضا، الأمور التي تَكفُل لقلْب الرجل عدم الاضطراب، ومِن ثَمَّ السلامة والعافية[10].



ورحَّبتِ النِّساءُ والأمهاتُ بهذا المفهوم واعتبرنَه وصفًا لطبيعتهنَّ، وتوصيةً للرِّجال بالإحسان إليهنَّ والرِّفق بهنَّ، ولم يعبأنَ بالشبهات التي أُثيرتْ حولَ الحديث، واعتبرنَ ذلك أشواكًا يزرعها أعداءُ الإسلام في طريق مَن يطلب السعادةَ الأبدية في الدنيا والآخرة.


[1] أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب النكاح، باب المُداراة مع النساء، وقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنما المرأة كالضلع))، (ح: 5184).
[2] المصدر نفسه، باب الوصاة بالنساء، (ح: 5186)، صحيح مسلم، كتاب الرضاع باب الوصية بالنساء، (ح: 1468).
[3] "صحيح مسلم بشرح النووي" (5/281).
[4] "نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار من أحاديث سيد الأبرار"؛ محمد بن علي بن محمد الشوكاني، (6/244).
[5] "المرأة في القرآن والسُّنَّة؛ مركزها في الدولة والمجتمع، وحياتها الزوجية المتنوعة، وواجباتها وحقوقها وآدابها"؛ محمد عزة دروزة، (ص: 47).
[6] "فِقْه السُّنَّة"؛ السيد سابق، (ص: 529).
[7] "المرأة المسلمة والدعوة إلى الله"؛ أشرف عليه واعتنى به: أحمد الزعبي، (ص: 26).
[8] "المرأة بين شريعة الإسلام والحضارة الغربية"؛ الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، (ص: 172 – 173).
[9] "رسالة إلى حواء: اعترافات نوال السعداوي"؛ محمد رشيد العويد، (ص: 99).
[10] "رسالة إلى حواء: اعترافات نوال السعداوي"؛ محمد رشيد العويد، (ص: 99).
 
هذا ما يجب أن يعرفه، وحينها فقط سيسطيع فهمها..

مكانة المرأة في الإسلام


الحمدُ لله الكبيرِ المتعالِ، صاحبِ العزِّ والكمالِ، والعظمةِ والجمالِ، والقدرةِ والجلالِ، المُنَزَّهِ عن النقصِ والزوالِ، المعبودِ عند الغدوِّ والآصالِ، منشئُ السحاب الثقال، ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، وأشهد أنَّ سيدنا محمداً - صلى الله عليه وسلم - خير الخلق والرجال، ورفع عنا الإصر والأغلال، ثم أمَّا بعد...

فإنه يطيبُ لي أنْ أتحدثَ عن فضل ومكانة المرأة في الإسلام؛ لأننا فعلاً ابتعدنا عن منهج الله، ومنهج رسوله - صلى الله عليه وسلم -، خاصةً ونحن في هذه الأيام التي خرج علينا فيها من أقوال الجهلاء ما لا يخرج من أفواه أبي جهلٍ وغيره أيام عداوتهم للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقد كان التبرج في الجاهلية أن يظهر جزءٌ من رقبة المرأة، وجزء من كعبها لا زيادة على ذلك، واليوم نرى العجب العُجاب، ممن يدعون أنفسهم بفلاسفة العصر، وكذبوا؛ لأنهم يريدون أن يفترسوا المرأةَ، وكأنهم ذئابٌ وحشيةٌ، فلأجل ذلك أردتُ في هذه الكلمات القادمة أنْ أُبيِّن مكانة وتكريم الإسلام للمرأة، فأستعين بالله قائلاً.

تكريم الإسلام للمرأة:

إن الإسلامَ يخاطب الرجال والنساء على السواء ويعاملهم بطريقةٍ شبه متساويةٍ، وتهدفُ الشريعةُ الإسلاميةُ بشكلٍ عامٍ إلى غايةٍ متميزةٍ هي الحمايةُ، ويقدم التشريع للمرأة تعريفات دقيقة عما لها من حقوق ويُبدي اهتماماً شديداً بضمانها، فالقرآنُ والسنةُ يحُضَّان على معاملة المرأة بعدلٍ ورِفقٍ وعَطفٍ.

مما لا ريب فيه أن الإسلام رفعَ شأن المرأة في بلاد العرب وحَسَّنَ حالها، بل إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أوصى الزوجات بطاعة أزواجهن، وقد أمر بالرفق بهن، ونهي عن تزويج الفتيات كُرهاً وعن أكل أموالهن، ولم يكن للنساء نصيبٌ في المواريث أيام الجاهلية، بل إنَّ الرجل كان إذا بشَّره أهله ببنتٍ اسودَّ وجهُهُ، وقد حكى القرآن ذلك فقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾[1]، ومن صور تكريمها أيضاً قد نزلت سورة خاصة بهنَّ تسمى سورة النساء توضح فيها أحكام المواريث، وكيفية معاملة المرأة في حال نشوزها فقال عز وجل: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾[2].

فقد بيَّن الله تعالى صفة المرأة الصالحة في هذه الآية، والمرأة التي في حال نشوزها بأن يعاملها الرجل بتدرج لطيفٍ رحيمٍ بالمرأة، حيث بدأ بالموعظة لها، ثم بهجرها في المضاجع، ثم في المرحلة القصوى بضربها بشرط أن يكون ضرباً غير مبرحٍ، وهذا يعدُّ من التكريم العظيم للمرأة من قِبَل الله الخالق الرحيم الرحمن.

ومن تكريمها أيضاً مساواة المرأة بالرجل في تعدد ألفاظ كل منهما في هذه السورة، وقد بيَّن الله تعالى فيها أحكام المواريث، ووعد فيها بالعقاب لمن خالف حدوده فيها، وجعل هذا التقسيم خاصاً به سبحانه وتعالى، فقال عز وجل: ﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [النساء: 13، 14] [3].

ولا شك أنَّ الإسلام أمر بحُسن معاشرة الزوجة، وقد أباح للزوج مفارقة زوجته رغم أنَّه بغض الطلاق، فقال عز وجل: ﴿ ..... وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾[4].

وقد انتهت هذه السورة المباركة أيضاً بتفصيلٍ بديعٍ لمن مات وليس له ولد فيما يسمى بالكلالة، أن يرثه مَن تبقَّى من أهله بالعدل والإنصاف دون ظُلمٍ أو جَورٍ للحقوق، فقال عز وجل: ﴿ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾[5].

وفي الجاهلية كانوا يقتلون البنات وهنَّ أحياء، ولمَّا جاء الإسلام حثَّ على تحريم وَأْد البنات، فقال عز وجل: ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾[6]، وأمر بمعاملة النساء والأيتام بالعدل، وقد حرَّم الله تعالى فيما يسمى بزواج المتعة حديثاً، وحَمْل الإماء على البغاء فيما سمَّاه القرآن الكريم، فقال عز وجل: ﴿ ... وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾[7]، وذلك حرصاً على سلامة المرأة من المخاطر التي تتعرض لها في شخصها، والفتك بالمجتمع إذا سلكت هذا السبيل الذي نهي عنه ربنا، ونهي عنه نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم-.

ضعف النساء:
لا شك أنَّ في النساء صورةٌ من صور الضعف، وهو ليس ضعفًا مذمومًا، فإنه من جانبٍ ليس مقصودًا منهن، ومن جانبٍ آخر محمود مرغوب، فأما الجانب غير المقصود فهو ضعف البِنيةِ والجِسم، وهذه لا حيلة لهنَّ فيها، فلا يلومهنَّ أحدٌ عليها، وأما الجانب المحمود فهو في ضعف القلب والعاطفة، بمعنى رقََّة المشاعر، وهدوء الطباع، وهو لا شكَّ أمرٌ محمودٌ في النساء، وكلما زاد - دون إفراط أو تفريطٍ - كان ألطفَ وأجملَ.

استوصوا بالنساء خيراً:
كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يُقَدِّر هذا الضعف في النساء، ويحرص على حمايتهنَّ من الأذى الجسدي أو المعنوي، ويُظهِر رحمته بهنَّ بأكثر من طريقةٍ، وفي أكثر من موقفٍ وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دائمَ الوصية بالنساء، وكان يقول لأصحابه: [ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ]، وتكررت منه نفس النصيحة في حجة الوداع، وهو يخاطب أمته، وكان يوقن أنَّ هذه الوصية من الأهمية بمكانٍ حتى يُفردَ لها جزءًا خاصًا من خطبته في هذا اليوم العظيم، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: [... وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فإنهن خُلقنَ من ضِلَعٍ، وإنَّ أعوجَ شئٍ في الضلَع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزلْ أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً ][8].

ويوضح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جملة بلاغية أنَّ النساء يُماثِلن الرجال في القدر والمكانة، ولا ينتقص منهن أبداً كونُهنَّ نساء، فيقول - صلى الله عليه وسلم -: [ إِنَّما النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ ][9].

صور من رحمة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنساء:

في هذا العصر الذي تكالبت فيه قوى الظلم والبغي والعدوان للنيل من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، نجد الدعوات الصارخة من الحاقدين الحاسدين على الإسلام، والجاهلين بأخلاقياته وآدابه، لمساواة المرأة بالرجل في الحقوق والواجبات دون تفضيل، بل وتمييز المرأة أحياناً بأمور كثيرة عن الرجل، وذلك بدعوى أنهم في القرن الحادي والعشرين، يريدون أن يتقدموا بمثل هذه الأساليب البعيدة عن الإسلام وقيَمِه ومبادئهِ وتعاليمه، وكذبوا ظناً منهم بأنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان منذ أربعة عشر قرناً، فالحضارة الآن في نظرهم هي: التقدم والرقي ومحاكاة الغرب في جميع أفعالهم وأحوالهم، يريدون بالمرأة أن تخرج من خِدْرها، كي تلتهمها الذئابُ البشرية، وهم أول من يريدون التهامها، والهتكَ بعِرْضها، ولكن هيهات هيهات، وأين الثرى من الثريا، فقد جاء الإسلام الحنيف محافظاً على المرأة، آمراً إياها أن تلتزم بيتها، وإنْ خرجت تخرج في إطار ما سمح لها به الشرع، فقال الله تعالى: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرً ﴾[10]،كما جاء الإسلامُ كذلك ناصراً للمرأة في كل أحوالها وأعمارها، فقد كرمها الإسلام أُماً، وكرمها زوجاً، وكرمها طفلةً، غير أن الذي يُلفتُ النظرَ بصورة أكبر في رحمة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنساء هو جانب التطبيق العملي في حياته - صلى الله عليه وسلم -، فلم تكن هذه الكلماتُ الرائعة مجردَ تسكينٍ لعاطفة النساء، أو تجمُّلٍ لا حقيقةَ له، بل كانت هذه الكلمات تُمارَس كلَّ يومٍ وكلَّ لحظةٍ في بيته - صلى الله عليه وسلم - وفي بيوت أصحابه رضوان الله عليهم.

فبهذه الصورة الميسرة حول تكريم الإسلام للمرأة، يتحدى كلُّ مسلمٍ موحدٍ بالله تعالى العالمَ أجمع أن يأتي لنا بموقفٍ من حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آذى فيه امرأةً أو شقَّ عليها، سواء من زوجاته أو من نساء المسلمين، بل من نساء المشركين، ويكفي أن نتأمَّلَ بعضَ مواقفه - صلى الله عليه وسلم - مع النساء؛ لندرك مدى رحمته - صلى الله عليه وسلم - بهنَّ.

[ اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى النبي - صلى الله عليه وسلم - فَسَمِعَ صَوْتَ عَائِشَةَ رضي الله عنها - ابنته- عَالِيًا، فَلَمَّا دَخَلَ تَنَاوَلَهَا لِيَلْطِمَهَا، وَقَالَ أَلا أَرَاكِ تَرْفَعِينَ صَوْتَكِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَجَعَلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَحْجِزُهُ وَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مُغْضَبًا، فَقَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم - حِينَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ: كَيْفَ رَأَيْتِنِي أَنْقَذْتُكِ مِنْ الرجُلِ ؟، قَالَ: فَمَكَثَ أَبُو بَكْرٍ أَيامًا ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَوَجَدَهُمَا قَدْ اصْطَلَحَا فَقَالَ لَهُمَا: أَدْخِلانِي في سِلْمِكُمَا كَمَا أَدْخَلْتُمَانِي في حَرْبِكُمَا فَقَالَ النبي: قَدْ فَعَلْنَا قَدْ فَعَلْنَا ][11].

فرحمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هنا قد فاقت رحمة الأب، فأبو عائشة رضي الله عنها - هو أبو بكر الصديق- أراد أن يعاقبها على خطئها، ولكن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لرحمته بها حجز عنها أباها!

وأحيانًا تخطئ زوجته - صلى الله عليه وسلم -: خطأً كبيرًا، ويكون هذا الخطأ أمام الناس، وقد يسبب ذلك الإحراج له، ومع ذلك فمن رحمته يُقدِّر موقفها، ويرحم ضعفها، ويعذر غيرتها، ولا ينفعل أو يتجاوز، إنما يتساهل ويعفو.

فقد روى أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ كان عِنْدَ بعْض نسائِهِ: فَأَرْسَلَتْ إحدى أمَّهات المؤمنين مع خادِمٍ بِقَصْعَةٍ فِيهَا طَعَامٌ، فَضَرَبَتْ بيَدها فَكَسَرَتِ الْقَصْعَةَ فَضَمَّها وجَعَلَ فِيهَا الطَّعَامَ، وَقالَ:كُلُوا، وحبسَ الرسولَ والقصْعةَ حتى فَرَغوا، فدَفعَ القَصْعةَ الصحيحةَ وحبسَ الْمَكْسُورَةَ ][12].

لقد أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الموقف ببساطة، وجمع الطعام من على الأرض، وقال لضيوفه: كلوا، وقد عللَّ غضب زوجته بالغيرة في بعض الروايات الأخرى، فقال: [ غارتْ أمُّكم ]، ولم ينسَ أن يرفع قدرها. فأيُّ رحمة هذه التي كانت في قلبه - صلى الله عليه وسلم -!

تعقيبٌ:
ماذا لو جئنا بأحكم رجلٍ في هذا القرن؟ وماذا لو جئنا بفلاسفة القرن الحادي والعشرين كما يزعمون؟ ماذا لو حدث أمامهم هذا الموقف؟ أو لو كان هذا الموقف معهم، ماذا كانوا يفعلون ؟ وما هو أقل تصرفٍ كان سيحدثُ؟.

في نظري أقل تصرفٍ مع الحكماء والكرماء أنه سيُطَلِّقُ هذه الزوجة بعد ضربٍ مبرحٍ، هذا مع الحكماء فضلاً عن الجهلاء، فما رأيكم بنبي الإسلام أيها الفلاسفة، ما طلقها، ولا ضربها، بل رفع قدرها - صلى الله عليه وسلم.

تكريم الإسلام للمرأة بكونها أماً:

لقد كرَّم الإسلام المرأة بكونها أُماً بأنْ أوصى الأبناء بحُسْن معاملة الآباء، وخاصةً الأم، فقد صوَّر القرآن الكريم هذا الأمر في تصويرٍ بليغٍ ومُعجزٍ في أكثر من موضعٍ، فقال الله تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾[13].

وقال تعالى في الموضع الثاني: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾[14].

وقال تعالى في الموضع الثالث: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾[15].

وقال تعالى في الموضع الأخير ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ ﴾[16].

وقد ورد في سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يُعَضِّدُ ذلك، [ فقد جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسولَ اللهِ، مَنْ أحقُّ الناسِ بحُسنِ صَحابتي ؟ قال: أُمُّك، قال: ثم مَن ؟ قال: ثم أُمُّك، قال: ثم مَنْ ؟ قال: ثم أُمُّك، قال: ثم مَن ؟ قال: ثم أبوك ][17].

فقد أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأم ثلاث مراتٍ، لِما لها من تكريمٍ ومكانةٍ عظيمة، ورفعةً لشأنها، فما كُرمَتْ المرأةُ في أي شريعةٍ سوى شريعة الإسلام.

وعن طلحة بن معاوية السلمى قال: [ أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ إني أريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ تعالى، فقال: أُمُّكَ حَيَّةٌ ؟ فقلتُ: نعمْ، فقال: الزم رِجْلَها فثمَّ الجنَّة ][18].


تكريم الإسلام للمرأة بكونها زوجاً:

ومما يمكن أن يُذكر في هذا الموضع ما أوصى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع، إذ أوصى بالنساء، فقال: [... فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهنَّ بأمانة الله واستحللتم فروجهنَّ بكلمة الله... ][19].

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [ إِنَّما النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ ][20].

فقد جعلها الإسلام شقيقةً للرجل في كل أحواله وأفعاله، تشترك معه في تربية الأولاد، وتعمل على خدمتهم، واستقرار بيتهم، وباستقرار البيت بالزوجين يخرج بيتاً طيباً على الهدى النبوي، يساهم هذا البيت في بناء المجتمع، لذا يمكن أن يقال أنَّها نصف المجتمع، بل أكثر من نصفه، فالمرأةُ هي الأم، والزوجة، والبنت، والأخت.

تكريم الإسلام للمرأة بكونها طفلةً:
لمَّا جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - كرَّم الطفلة، وجعل لها حقوقاً وعليها واجبات، وحذَّر من قضية وأد البنات التي كانت منتشرةً في الجاهلية، فمنذ ظهر نور الإسلام إذ نزل القرآن الكريم متعجباً من هذه القضية، ومن عدم توريث البنات الذي نراه الآن في مجتمعاتنا المعاصرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.

فعن عائشة رضي الله عنها قالت: [ دخلتْ امرأةٌ معها ابنتانِ لها تسأَلُ، فلم تجدْ عندي شيئًا غيرَ تمرةٍ، فأَعطيتُهَا إيَّاها، فَقَسَمَتْهَا بينَ ابنتيْها، ولم تأكُلْ منها، ثم قامتْ فخرجتْ، فدخلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - علينا فأخبرتُهُ، فقال: من ابْتُلِىَ من هذهِ البناتِ بشيءٍ كُنَّ لهُ سِترًا من النارِ ][21].

تكريم الإسلام للمرأة بكونها أرملةً:
لقد رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدر الذي يرعى شئون الأرملة إلى درجة لا يتخيلها أحد، ومن أفضل ما يمكن ذكره هنا قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: [ السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ في سَبِيلِ اللَّهِ أَو الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ ][22]. فأيُّ فضلٍ وأيُّ عظمة هذه، ليس هذا إلا تكريماً وحفاظا على المرأة، فهي كالجوهرة في الإسلام، حيث يدافعُ عنها بكل قوةٍ وشجاعةٍ.

تكريم الإسلام للمرأة بكونها أَمَةً:
إنَّ هناك ما هو أعجب من ذلك، وهو رحمته - صلى الله عليه وسلم - بالإِمَاء، وهُنَّ الرقيق من النساء، فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه إذ قال: [ إِنْ كَانَتْ الأَمَةُ مِنْ إِمَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَتَأْخُذُ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيْثُ شَاءَتْ ][23].

وقد علَّق ابن حجر رحمه الله على ذلك فقال: "والتعبير بأخذ اليد إشارة إلى غاية التصرف، حتى لو كانت حاجتها خارج المدينة، والتمست منه مساعدتها على ذلك، وهذا دالٌ على مزيد تواضعه وبراءته من جميع أنواع الكِبْرِ.

تعقيبٌ:
هل سمع العالم برئيس دولةٍ، أو قائدِ أمةٍ يذهبُ هنا وهناك ليقضى بنفسه حاجةَ امرأةٍ بسيطةٍ لا تعدو أن تكون خادمةً، بل هي أَمَةٌ مملوكةٌ، لا تملك من أمرها شيئًا؟

إن هذا الذي نراه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في معاملاته، وتكريمه للمرأة لمَن أبلغ الأدلة على نبوته - صلى الله عليه وسلم -، فلا تتأتَّى مثل هذه الأخلاق الرفيعة حقيقةً إلا من نبي، وصدق الله تعالى حيث قال: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾[24].

وأخيراً، أقول: إنَّ الإسلام قد رحم المرأة فأسقط عنها الصلاة والصيام أثناء الحيض والنفاس رحمة بها لما تعانيه من أتعاب حال الدورة والنفاس مع أنَّ الصلاة لا تسقط عن الرجل بأي حال، إلا الصوم فله فيه الرخصة المعلومة.

• الإسلام رحم المرأة فأسقط عنها النفقة فلا تُنفق على ولدها ولا والديها ولا زوجها بل لا تنفق على نفسها هي، ويلزم زوجها بالنفقة عليها.

• الإسلام رحم المرأة فأسقط عنها حضور الجُمَع والجماعات لاشتغالها بزوجها وبيتها.

• الإسلام رحم المرأة فأوجب لها مهراً كاملاً يدفعه الزوج لمجرد الخلوة بها، أو نصفه بمجرد العقد عليها.

• الإسلام رحم المرأة فورثها من زوجها حتى لو مات بمجرد عقده عليها.

• الإسلام رحم المرأة فقال أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك، تكريماً واعترافاً بحقها.

• الإسلام رحم المرأة فأسقط عنها الشهادة في الدماء والجنايات تقديراً لضعفها، ورعايةً لمشاعرها عند رؤية هذه الحوادث.

• الإسلام رحم المرأة فأسقط عنها فريضة الجهاد.

• الإسلام رحم المرأة فأسقط عنها فريضة الحج إذا لم يكن معها محرم يحرسها ويخدمها حتى ترجع.

• الإسلام رحم المرأة فجعل التقصير لها عند تمام النسك حفاظاً على جمالها وإبقاءً على رغبتها ولها أجر الحَلْق.

• الإسلام رحم المرأة فحَرَّم طلاقَها وهي حائضٌ مراعاةً لحالها، وحتى لا تطول عليها العدة.

• الإسلام رحم المرأة فجعل لها ميراثاً من زوجها وإخوانها وأولادها ووالديها رغمَ أنها لا تتحمل شيئاً من النفقة.

• الإسلام رحم المرأةَ فأوجب لها مهراً وحرَّمَ أخذ شيءٍ منه إلا بطيبِ نفسٍ منها.

• الإسلام رحم المرأة فحرَّم نكاحها بلا وليٍ ولا شهودٍ، حتى لا تُتَّهَمَ في عِرضها ونسب أولادها.

• الإسلام رحم المرأة فأوجب على مَنْ قَذَفَها في عِرْضِهَا جَلْدَ ثمانينَ جلدةً، ويُشَهَّر به في المجتمع ولا تُقبلُ شهادته أبداً.

• الإسلام رحم المرأة فجعل من يُقتل في سبيلها ليحافظ على عرضه ويدافع عنها جعله شهيداً.

• الإسلام رحم المرأة حتى بعد موتها فلا يُغسلها إلا زوجها أو نساء مثلها.

• الإسلام رحم المرأة فجعل كفنها أكثر من كفن الرجل فتكفن في خمسة أثواب رعاية لحرمتها.

• الإسلام رحم المرأةَ فأجاز لها الخلع إذا كرهت زوجها وأبى طلاقها.

• الإسلام رحم المرأة حتى عند الصلاة عليها تكون أبعد عن الإمام ويقف وسطها ليستر جسدها ممن وراءه.

هذا وما كان من توفيقٍ فمن الله وحده، وما كان من خطأٍ، أو سهوٍ، أو نسيانٍ، فمني ومن الشيطان، وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه الأطهار الأخيار ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أسألُ الله أنْ يتقبل منا العملَ الصالحَ، وأن ينفع به المسلمين في كل مكانٍ، وقد انتهيتُ منه بفضل الله وكرمه يوم الاثنين الموافق الحادي والعشرين من شهر الله المحرم لعام ألف وأربعمائةٍ وخمسةٍ وثلاثين من الهجرة المباركة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، الخامس والعشرين من شهر نوفمبر لعام ألفين وثلاثة عشر من الميلاد.



[1] [سورة النحل: 58، 59].
[2] [سورة النساء: 34].
[3] [النساء: 13، 14].
[4] [النساء: 19].
[5] [النساء: 176].
[6] [التكوير: 8، 9].
[7] [النور: 33].
[8] الحديث رواه البخاري في صحيحه رقم ( 5186 ) - كتاب النكاح - باب الوصاة بالنساء.
[9] الحديث رواه السيوطي في الجامع الصغير رقم (2560)، من حديث عائشة وأنس بن مالك.
[10] [الأحزاب: 33].
[11] الحديث رواه النعمان بن بشير، وذكره ابن حجر العسقلاني في كتابه: هداية الرواة إلى تخريج أحاديث المصابيح والمشكاة - تحقيق / علي بن حسن بن عبدالحميد الحلبي رقم ( 400 ) -دار ابن القيم- الدمام - ط الأولى سنة 1422 هـ.
[12] الحديث رواه البخاري رقم ( 2481 ) في كتاب المظالم - باب إذا كسر قَصعةً أو شيئاً لغيره.
[13] [الإسراء: 23].
[14] [العنكبوت: 8].
[15] [لقمان: 14].
[16] [الأحقاف: 15].
[17] الحديث رواه البخاري عن أبي هريرة رقم (5971) في كتاب الأدب - باب مَن أحق الناس بحسن الصُّحْبة.
[18] الحديث رواه ابن كثير في كتاب المسانيد والسنن رقم ( 5529 ) – تحقيق / عبدالملك بن دهيش - مكتبة الأسدي - مكة المكرمة - ط الثالثة 1425 هـ.
[19] الحديث رواه الألباني في كتاب صحيح الجامع الصغير وزيادته رقم (2068) - تحقيق / زهير الشاويش - المكتب الإسلامي - بيروت - ط الثالثة 1408 هـ.
[20] الحديث رواه السيوطي في الجامع الصغير رقم ( 2560 )، من حديث عائشة وأنس بن مالك.
[21] الحديث رواه البخاري رقم (1418) في كتاب الزكاة - باب اتقوا النار ولو بشق تمرة، والقليل من الصدقة.
[22] الحديث رواه البخاري رقم (5353) في كتاب النفقات - باب فضل النفقة على الأهل.
[23] الحديث رواه البخاري رقم (6072) في كتاب الأدب - باب الكبر.
[24] [الأنبياء: 107].
 

س: في الحديث: استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج ما في الضلع أعلاه إلخ الحديث، والرجاء توضيح معنى الحديث مع توضيح معنى: أعوج ما في الضلع أعلاه.

ج: هذا حديث صحيح رواه الشيخان في الصحيحين عن النبي ﷺ من حديث أبي هريرة ، قال ﷺ: استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيراً انتهى هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرًا، وأن يحسنوا إليهن وألا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن ويوجهوهن إلى الخير، وهذا هو الواجب على الجميع لقوله عليه الصلاة والسلام: استوصوا بالنساء خيرًا، وينبغي أن لا يمنع من ذلك كونها قد تسيء في بعض الأحيان إلى زوجها وأقاربها بلسانها أو فعلها لأنهن خلقن من ضلع كما قال النبي ﷺ: وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه.
ومعلوم أن أعلاه مما يلي منبت الضلع فإن الضلع يكون فيه اعوجاج، هذا معروف، فالمعنى أنه لا بد أن يكون في خلقها شيء من العوج والنقص، ولهذا ورد في الحديث الآخر في الصحيحين: ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن.
والمقصود أن هذا حكم النبي وهو ثابت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري ، ومعنى نقص العقل كما قال النبي ﷺ أن شهادة المرأتين تعدل شهادة رجل واحد، وأما نقص الدين فهو كما قال النبي ﷺ أنها تمكث الأيام والليالي لا تصلي؛ يعني من أجل الحيض، وهكذا النفاس، وهذا نقص كتبه الله عليها ليس عليها فيه إثم.
فينبغي لها أن تعترف بذلك على الوجه الذي أرشد إليه النبي ﷺ ولو كانت ذات علم وتقى؛ لأن النبي ﷺ لا ينطق عن الهوى وإنما ذلك منه وحي يوحيه الله إليه فيبلغه الأمة كما قال : وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ۝ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ۝ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۝ إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:1-4][1].

  1. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 5/298).
المصدر موقع سماحة الشيخ إبن باز رحمه الله
 
😉🤭🤨ليس حجم المخ له علاقه بالذكاء
وكل هاته الاختلافات ترجعنا إلى موضوعنا فنحن لسنا متشابهين بتاتا و سر هدا الاختلاف هو حكمه من عند الله
فكل ميسر لما خلق له و نحن خلقنا لنكمل بعض
مثلا في نقطه التعبير عن الحب
نجد أن الرجل ير الانجاز و العمل على. عكس المرأة تفضل الكلمات العاطفيه
وهنا 😅 يطرح السؤال الشهير بين ازواج
هل مازلت تحبني مثل السابق ?
ايضا في نقطه المشاكل عند تعرض الرجل للمشاكل ينسحب وهدا ما يطلق عليه بالكهف على عكس المرأة التي تعبر عن المشكله وتشتكي وتود فقط أن تسمعها لا أن تقدم حل فهدا حل في حد ذاته 😅

كما أن المرأة تمتاز بكثرة مادة رمادي ة في منطقة عصبيه مما يساعدها على تحكم في أمور عده في آن واحد
تربي تطبخ وتتكلم بهاتف ههه
لكن السبب وراء تقلب مزاج مرآة موال غامضا لهذا الله سبحانه وتعالى ولأسباب لا نعرفها قال ❤رفقا بالقوارير ❤
لهدا 🥺لا تكسروا خاطرهم كثيرا

أنا أفكر في العكس تماماً.

الحب ليس كلام هل أنت تحبني أو هل مازلت تحبني.

هناك مواقف يفعلها الرجل يجعل المرأة تحس أنه يريد الحفاض على أسرته.

أما ما شاع الأن أن المرأة تتصل بالرجل حتى وهو يمارس عمله كي تقول له هل مازلت تحبني فهي شيء غير محله فمحل هذا الكلام هو البيت وهذا ما يجعل الرجل يشمئز منك ويفتعل المشكلات وسبحان الله يجعل هذا المرأة تفكر أن هناك خيانة زوجية وكل ما في الأمر أن الرجل يريد إتقان عمله لتحليل كسبه.
 
س: في الحديث: استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج ما في الضلع أعلاه إلخ الحديث، والرجاء توضيح معنى الحديث مع توضيح معنى: أعوج ما في الضلع أعلاه.

ج: هذا حديث صحيح رواه الشيخان في الصحيحين عن النبي ﷺ من حديث أبي هريرة ، قال ﷺ: استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيراً انتهى هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرًا، وأن يحسنوا إليهن وألا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن ويوجهوهن إلى الخير، وهذا هو الواجب على الجميع لقوله عليه الصلاة والسلام: استوصوا بالنساء خيرًا، وينبغي أن لا يمنع من ذلك كونها قد تسيء في بعض الأحيان إلى زوجها وأقاربها بلسانها أو فعلها لأنهن خلقن من ضلع كما قال النبي ﷺ: وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه.
ومعلوم أن أعلاه مما يلي منبت الضلع فإن الضلع يكون فيه اعوجاج، هذا معروف، فالمعنى أنه لا بد أن يكون في خلقها شيء من العوج والنقص، ولهذا ورد في الحديث الآخر في الصحيحين: ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن.
والمقصود أن هذا حكم النبي وهو ثابت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري ، ومعنى نقص العقل كما قال النبي ﷺ أن شهادة المرأتين تعدل شهادة رجل واحد، وأما نقص الدين فهو كما قال النبي ﷺ أنها تمكث الأيام والليالي لا تصلي؛ يعني من أجل الحيض، وهكذا النفاس، وهذا نقص كتبه الله عليها ليس عليها فيه إثم.
فينبغي لها أن تعترف بذلك على الوجه الذي أرشد إليه النبي ﷺ ولو كانت ذات علم وتقى؛ لأن النبي ﷺ لا ينطق عن الهوى وإنما ذلك منه وحي يوحيه الله إليه فيبلغه الأمة كما قال : وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ۝ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ۝ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۝ إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:1-4][1].


  1. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 5/298).
المصدر موقع سماحة الشيخ إبن باز رحمه الله
إذا لماذا في الشهادة رجل وامرأتين ولا تجوز شهادة أربع نساء إن لم يكن رجلين أو رجل وامرأتين فهذا ما يقتضيه المنطق؟
 
إذا لماذا في الشهادة رجل وامرأتين ولا تجوز شهادة أربع نساء إن لم يكن رجلين أو رجل وامرأتين فهذا ما يقتضيه المنطق؟

قال تعالى: ( فاستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) [البقرة : 282].
 
/
الكثير مما قلته ينطبق على الواقع
ومما نلاحظه في الحياة ..
ويوجد اشياء كتببتها قرئتها هنا
لذالك المرأة تختلف من واحد لاخرى ولن تستكتيع التنبئ بها ... لكن مع الوقت يمكن ان تتفهما فهي اشبه بالمعادلة ..
Snapchat-1139056282.jpg
 
/
الكثير مما قلته ينطبق على الواقع
ومما نلاحظه في الحياة ..
ويوجد اشياء كتببتها قرئتها هنا
لذالك المرأة تختلف من واحد لاخرى ولن تستكتيع التنبئ بها ... لكن مع الوقت يمكن ان تتفهما فهي اشبه بالمعادلة ..
مشاهدة المرفق 137301
علماء النفس يعرفون الفرق لأنهم يدرسون شخصية الرجل والمرأة.
 
تكثر الأقاويل العشوائية التي تؤكد أن آخر شيء يمكن للرجل فعله في الحياة هو فهم النساء، ولكن حتى إذا كنت بالفعل تعاني لفهم النساء في حياتك (زوجتك وابنتك وأختك وأمك)، إلا أن ذلك قد يرجع بالأساس لاتباعك طريقة خاطئة في محاولة فهمهن. القاعدة الأولى: نحِّ افتراضاتك وتعميماتك الخاطئة عن النساء جانبًا من الأساس، وابدأ في التعامل مع كل امرأة تعرفها بوصفها متفردة عن الأخريات. القاعدة الثانية: استغرق من الوقت ما يلزم للحديث معها والإنصات الصادق لكل ما تقوله، وستجد نفسك عما قريب قد تكوّن لديك فهمٌ أكثر وضوحًا لشخصيتها ولدوافعها وسلوكياتها وأسباب تلك السلوكيات. يساعدك الاقتراب الصادق من النساء في حياتك على استيعابهن والتعاطف الصادق معهن والتخلص من الأفكار الخاطئة التي تسيطر على الذكور أغلب الوقت تجاه النساء ومساءلة القوالب النمطية الشائعة التي تفرضها تلك الأفكار الخاطئة.
 
تكثر الأقاويل العشوائية التي تؤكد أن آخر شيء يمكن للرجل فعله في الحياة هو فهم النساء، ولكن حتى إذا كنت بالفعل تعاني لفهم النساء في حياتك (زوجتك وابنتك وأختك وأمك)، إلا أن ذلك قد يرجع بالأساس لاتباعك طريقة خاطئة في محاولة فهمهن. القاعدة الأولى: نحِّ افتراضاتك وتعميماتك الخاطئة عن النساء جانبًا من الأساس، وابدأ في التعامل مع كل امرأة تعرفها بوصفها متفردة عن الأخريات. القاعدة الثانية: استغرق من الوقت ما يلزم للحديث معها والإنصات الصادق لكل ما تقوله، وستجد نفسك عما قريب قد تكوّن لديك فهمٌ أكثر وضوحًا لشخصيتها ولدوافعها وسلوكياتها وأسباب تلك السلوكيات. يساعدك الاقتراب الصادق من النساء في حياتك على استيعابهن والتعاطف الصادق معهن والتخلص من الأفكار الخاطئة التي تسيطر على الذكور أغلب الوقت تجاه النساء ومساءلة القوالب النمطية الشائعة التي تفرضها تلك الأفكار الخاطئة.
صحيح معك حق أيضا الرجال لديهم نقطه صعب ان نفهمها نحن نساء وهي أنه من اول خطوه علينا أن نضحي بالوقت و الأمور والخصوصيات ويعتبرون اي تقصير صفه إهمال أو خيانه أو لعب تبعا لموقف طرأ لهم مع نساء أخريات لذا اكرر واقول لا يوجد فردان متشابهان 👌بارك الله فيك
 
السلام عليكم ...
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات وكل التوفيق لك يا رب
اما فيما يخص صعب ان تفهم النساء فهذا ليس بالصعب
لان النساء بحركة بسيطة او كلمة تفتح لها قلبها
تعطيك حبها ووفائها واخلاصها ووو...
حسب راي والله اعلم
لي عودة للموضوع للمناقشة باذن الله تعالى
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
النساء شقائق الرجال ولكن يمكن فهم النساء بالطيبه والكلمه الطيبه وخلاصه القول النساء خلقهم الله ضعاف يمكن فهمهم بالكلمه الطيبه والمناقشه الطيبه وهنا نقطه ضعف اي مرأه شكرا على الموضوع.
 

ولله في خلقه شؤون
امر الله ربي خلق وفرق
كل ما تبحث في خلقه وتدقق اكثر
تجد نفسك تائها مع الكثير من التسابيح
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top