nejoud22
:: عضو منتسِب ::
التفاعل
0
الجوائز
1
- تاريخ التسجيل
- 15 جانفي 2009
- المشاركات
- 7
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 22 ماي 1994
قصة قبلة النوم
كنت قد عودت بناتي أن أقص لهم قصة يومية قبل النوم ومع تكرار القصص أصابهن الملل
فرأيت أن أقوم بتأليف قصص لهن وهذه قصة الفتها لهن من ضمن القصص التي ألفتها
كانت الغابة تعيش في سكينة وتناغم زرعته روح المحبة التي وجدت بين حيواناتها
وكان لا يعكر صفو تلك المحبة أي طارئ
حتى أن الحيوانات المتوحشة كانت غير قادرة على النيل من حيواناتها الضعيفة
ولكن في يوم من الأيام عصفت بالغابة عاصفة حولت أمانها إلى خوف واجتماعها إلى تشرذم
وإليكم القصة
كان الأرنب الصغير يقفز بين النرجس وأعواد الحشائش في تيه وغرور
يقفز تارة ويركض أخرى
وبينما هو يركض تبدى أمامه حيوان يسير متثاقلا وكأنه يحمل الكرة الأرضية على ظهره
ضاق الأرنب بمن يعترض طريق جموح ركضه ويحد من تباهيه بسطوة سرعته
فصرخ قائلا :
ابتعدي عن وجهي يا سلحفاة أخذت من الحيوان أبشع صفاته
أخذت من الضفدع قبح الجلد ومن الطير عقفة منقاره
تحملين على ظهرك بيتا كأنه سنام جمل أجرب
ما أشنع ما جمع فيك قبح منظر وبطء حركة وبلادة تعبير وثقل دم
سمعت الحيوانات مقالة الأرنب فكتمت في قلبها وجدا من سؤ ماجمع من صفات
وسالت عن السلحفاة من مقالة لأرنب فردت تدافع عن نفسها
ما أنا وأنت إلا خلق من صنع الله وما كان لي أو لك في أشكالنا يد ولا حيلة
ضحك الأرنب قائلا
انظري إلى نعومة فروي ورشاقة ساقي وحسن عيني وظرف قفزاتي
لتعلمي أن الله خلقك لأحمده على ما أعطاني وحرمك منه
وما خلقت يا بغيضة المنظر إلا ليهزأ منك من هو مثلي
مضت السلحفاة ترفل بخزي الذل وقد أخذ منها رد الأرنب كل مأخذ
.................
وفي أحد الأيام وبينما الأرنب يقفز ويلعب في الغابة على عادته
شاهده ذئب قد أكل الجوع أحشائه دفعه يأسه من الجوع أن يغامر بغزو تلك الغابة المنيعة
وكان الأرنب قد شعر بوجوده وتفرس في ضعف قوته ووهن عزيمته
فأخذ يدنو منه متحديا حتى وقف منه على بعد قفزات عديدة
وقال له : أيها المسكين أي عقل أوهمك بأنك نائل من لحمي قضمة وأنت على هذا الحال من الضعف والتعب
أما ترى امتلاء جسدي وهزال جسدك وانتظام تنفسي وانقطاع نفسك
وسرعة ركضي وبطء حركتك
قال الذئب:
أما ترى يأس حالي وترف حالك
والله إني كنت أشاور نفسي بالعدول عن مطاردتك ولكن بعد مر كلامك لا أجد لنفسي إلا موتي أو موتك
مسكين أنت أي غرور يدفع بأرنب أن يتحدى ذئبا وأن ضعف جسده
انقض الذئب على الأرنب مطاردا
فأخذ الأرنب يراوغ في جريه ضاحكا ساخرا من تعثر الذئب وسقوطه تارة بعد أخرى
ولكن الذئب أمضى قسمه ولم يتوقف عن مطاردة الأرنب حتى أخرجه من الغابة والجأه إلى ساحل البحر
حينها أسقط في يد الأرنب فليس له عودة إلى الغابة إلا عبر مخالب الذئب أو الغرق في البحر
حينها دفعه غروره أن يتحاذق على الذئب
فقال له : يا ملك الوحش ومخيف الإنس هل لك أن تنسى سؤ مقالي وأنا أضمن لك وجبة عند كل مطلع شمس
ضحك الذئب وقال: وهل ظننت أني أعول على رزق كفله لي أرنب وأترك رزقا حباني به الله
وأخذ الذئب يقترب وقد سال لعابه وضمن فوزه بفريسته
والأرنب المغرور يستجدي الصفح ويبكي بأعلى نوح
حينها سمع صوتا من البحر ينادي
أين رشاقة ساقيك وسرعة قدميك مما أنت فيه الآن
التفت الأرنب إلى الصوت لطلب العون
فوجد تلك السلحفاة تنظر إليه بعين الحزن
فقال ساعديني يامن أسأت إليها ولا تشمتي بحالي
قالت السلحفاة وكيف لحقير مثلي أن يساعد عظيما مثلك
قال الأرنب : لا أدري
قالت السلحفاة اقفز على ظهري أعبر بك البحر والتف بك منه حول الغابة
وقفز الأرنب فوق ظهر السلحفاة وقد أعجزه سؤ صنع لسانه عن التفوه بكلمة
__________________
عندما تسهر النجوم رغم غياب البدر
أتساءل فيما سهرها
ولكني عرفت الجواب
بعد غيابك
كنت قد عودت بناتي أن أقص لهم قصة يومية قبل النوم ومع تكرار القصص أصابهن الملل
فرأيت أن أقوم بتأليف قصص لهن وهذه قصة الفتها لهن من ضمن القصص التي ألفتها
كانت الغابة تعيش في سكينة وتناغم زرعته روح المحبة التي وجدت بين حيواناتها
وكان لا يعكر صفو تلك المحبة أي طارئ
حتى أن الحيوانات المتوحشة كانت غير قادرة على النيل من حيواناتها الضعيفة
ولكن في يوم من الأيام عصفت بالغابة عاصفة حولت أمانها إلى خوف واجتماعها إلى تشرذم
وإليكم القصة
كان الأرنب الصغير يقفز بين النرجس وأعواد الحشائش في تيه وغرور
يقفز تارة ويركض أخرى
وبينما هو يركض تبدى أمامه حيوان يسير متثاقلا وكأنه يحمل الكرة الأرضية على ظهره
ضاق الأرنب بمن يعترض طريق جموح ركضه ويحد من تباهيه بسطوة سرعته
فصرخ قائلا :
ابتعدي عن وجهي يا سلحفاة أخذت من الحيوان أبشع صفاته
أخذت من الضفدع قبح الجلد ومن الطير عقفة منقاره
تحملين على ظهرك بيتا كأنه سنام جمل أجرب
ما أشنع ما جمع فيك قبح منظر وبطء حركة وبلادة تعبير وثقل دم
سمعت الحيوانات مقالة الأرنب فكتمت في قلبها وجدا من سؤ ماجمع من صفات
وسالت عن السلحفاة من مقالة لأرنب فردت تدافع عن نفسها
ما أنا وأنت إلا خلق من صنع الله وما كان لي أو لك في أشكالنا يد ولا حيلة
ضحك الأرنب قائلا
انظري إلى نعومة فروي ورشاقة ساقي وحسن عيني وظرف قفزاتي
لتعلمي أن الله خلقك لأحمده على ما أعطاني وحرمك منه
وما خلقت يا بغيضة المنظر إلا ليهزأ منك من هو مثلي
مضت السلحفاة ترفل بخزي الذل وقد أخذ منها رد الأرنب كل مأخذ
.................
وفي أحد الأيام وبينما الأرنب يقفز ويلعب في الغابة على عادته
شاهده ذئب قد أكل الجوع أحشائه دفعه يأسه من الجوع أن يغامر بغزو تلك الغابة المنيعة
وكان الأرنب قد شعر بوجوده وتفرس في ضعف قوته ووهن عزيمته
فأخذ يدنو منه متحديا حتى وقف منه على بعد قفزات عديدة
وقال له : أيها المسكين أي عقل أوهمك بأنك نائل من لحمي قضمة وأنت على هذا الحال من الضعف والتعب
أما ترى امتلاء جسدي وهزال جسدك وانتظام تنفسي وانقطاع نفسك
وسرعة ركضي وبطء حركتك
قال الذئب:
أما ترى يأس حالي وترف حالك
والله إني كنت أشاور نفسي بالعدول عن مطاردتك ولكن بعد مر كلامك لا أجد لنفسي إلا موتي أو موتك
مسكين أنت أي غرور يدفع بأرنب أن يتحدى ذئبا وأن ضعف جسده
انقض الذئب على الأرنب مطاردا
فأخذ الأرنب يراوغ في جريه ضاحكا ساخرا من تعثر الذئب وسقوطه تارة بعد أخرى
ولكن الذئب أمضى قسمه ولم يتوقف عن مطاردة الأرنب حتى أخرجه من الغابة والجأه إلى ساحل البحر
حينها أسقط في يد الأرنب فليس له عودة إلى الغابة إلا عبر مخالب الذئب أو الغرق في البحر
حينها دفعه غروره أن يتحاذق على الذئب
فقال له : يا ملك الوحش ومخيف الإنس هل لك أن تنسى سؤ مقالي وأنا أضمن لك وجبة عند كل مطلع شمس
ضحك الذئب وقال: وهل ظننت أني أعول على رزق كفله لي أرنب وأترك رزقا حباني به الله
وأخذ الذئب يقترب وقد سال لعابه وضمن فوزه بفريسته
والأرنب المغرور يستجدي الصفح ويبكي بأعلى نوح
حينها سمع صوتا من البحر ينادي
أين رشاقة ساقيك وسرعة قدميك مما أنت فيه الآن
التفت الأرنب إلى الصوت لطلب العون
فوجد تلك السلحفاة تنظر إليه بعين الحزن
فقال ساعديني يامن أسأت إليها ولا تشمتي بحالي
قالت السلحفاة وكيف لحقير مثلي أن يساعد عظيما مثلك
قال الأرنب : لا أدري
قالت السلحفاة اقفز على ظهري أعبر بك البحر والتف بك منه حول الغابة
وقفز الأرنب فوق ظهر السلحفاة وقد أعجزه سؤ صنع لسانه عن التفوه بكلمة
__________________
عندما تسهر النجوم رغم غياب البدر
أتساءل فيما سهرها
ولكني عرفت الجواب
بعد غيابك