امير الليل
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 1 أفريل 2010
- المشاركات
- 115
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
"" حبنا الوفى عنوان ""
رأيتها أول مرة فانفرج قلبي فقال لي قلبي هذه أم الغرام
لمحتها من بعيد وكان في قصدي
وصفها فرأيت أن وصفها
لا يريد يوماً بل أيام
فحاولت أن أداعب نسمات الهوى
لأنقل عبر أثيره إليها أعذب الكلام
ملاك مقدس بصورة وجهها النوار
بأنوار النبي وخلق الإمام
غبت فترة طويلة وأنا قلق عليها
من الأعين والحساد ورسائل الحمام
لأعود وأراها لحبي مخلصة وفية
وذمتها لهذا الحب كانت صادقة الذمام
فأيقنت أن البشرية لم ولن
تخلق مثلها لا في السماء ولا الأرض
ولا في المسيح و الإسلام
حادثتها وحادثتني فلم أصدق نفسي
فرح ملك كياني فوصفوني بالجنون
كيف لا أجن وأنا أملك أجمل وجه
وأرق قلب محب صادف حنون
لا أقدر أن لا أحبها لحظة واحدة
وعيناها كما لو أنها لؤلؤة مغطاة بالجفون
حب مقدس صادق كان يجمعنا
فلم تشهد البشرية مثله
من آلاف السنين والقرون
ولكنها تلومني على حب تحسبه ظن
فهل أصبح الخوف عليها من أشد الظنون
فقلت لها إني أحبك وأخاف عليك
وكيف لا أخاف وأنا بحبك متيم ومفتون
فالحب الذي يربطني بها يناديني
وكأن الله خلقني لألبي لها أنا النداء
تخاف علي كثيرا وأخاف عليها أكثر
من الشمس والهواء ومن كل بلاء
أحبها حبا صادقا نابعا من صلب الفؤاد
وأقسمت بأن أحمي هذا الحب
بالإخلاص والولاء
وكانت الناس تظهر لنا الخوف علينا
وفي داخلهم حسديتمنون لنا بدل الحب عداء
فقولوا لي أهي ملاك أم بشر
فالذي أعرفه أنها حبيبتي الغالية الحسناء
حبيبتي لا تغيبي عن عيوني يوما
فلا تتعجبي أن أقول لك بأنك مريم العذراء
وأنا لا أنسى وقوفها وصمودها لجانبي
فبحبنا لبعض نكون بالحب أقوى الأقوياء
أقوياء في وجه الحساد من حولنا
لأننا قد تعاهدنا أن نكون للحب وللأبد أوفياء
فحبي لها قصر مذهب باللؤلؤ والجواهر
فالله لم يخلق مثله لا في الأرض ولا في السماء
وأنا حزين لسببين أولهم بعدها الجارح
والثاني غيابها عن أنظاري
وقطعة ثياب أعطتني قبل سفري بيوم
لأحمي نفسي من برد الشتاء المتضاري
وحبي لها حب جنوني احتل كل أجزاء قلبي
ليكمن على عرشه مزين بالفل والغار
وهذا الحب مزين بأغنية الحب الرائعة
لأجعل لها قلبي قيثارة والشرايين أوتاري
وقد كنت وحيدا في الدنيا لا بيت لي
إلى أن سكنت قلبها وجعلته داري
صحيح بعيدة عني ولكن بالجسد فقط
فعبر القلوب أعرف أخبارها وتعرف أخباري
وكأني أعرفها من قبل أن آت إلى الدنيا
أول كلمة قلتها أحبك منذ كنت جنين
وحبي لها كتبته وحفرته في فؤادي
وفي عيوني وزخرفته في أعلى الجبين
لأن حبنا كان كبير لا أحد يستطيع تقديره
لا بالحجم ولا بالوصف ولا بالموازين
لا أستطيع التفكير يوما بأنها تخون
لأننا على الوفاء لحبنا للأبد باقين
مشينا في طريق الحب الوفي ونحن معا
وسنبقى على هذا الطريق بحماية الله ماضين
فلا تخافي يا ملاكي فقلبي وروحي معك
ولأننا صادقين بحبنا وبه واثقين
حياتي انا مشتاق لنظرة عيونك
ولسماع صوتك وللمسة من الذراعين
فيا أسفي على الذين يحاولون إبعادنا عن بعض
ونحن لهذا الأمر منذ زمن له حاسمين
اقتنعوا بحبنا وإن لم يقتنعوا لا يهم
فكلانا لايهتم أو على إقناعهم لسنا مجبرين
أين أنت لأذهب وأضمك ولنمضي
في حياة نحن في طريقها مسافرين
لأطير بك إلى دنيا خاصة بنا على
أجنحة حبي يا نبض قلبي والروح والعين
وكم أنا مشتاق لأراك أمامي
لأضع أيام العذاب في عالم النسيان
شوق قاتل يغلغل في عروقي
فلو وضعته في جبل لصار بركان
فحبك حبيبتي سفينة والغرام شراعها
فما أجمل أن أقودها وأكون على متنها ربان
أو كمملكة وأنت ملكة عرشها
وأنا كعبد يطلب من جلالتك العفو والغفران
وبنور الصباح أكلل يومي
بإشراقة وجهها لتثمر
شجرة الحب في ماض أو كذكرى إنسان
طيفك غديرعذب يتهاوى من الجبل
لأشرب وأرتوي من مائه الحب والحنان
وقلبك حديقة مزهرة بورود الدجى
وأشجار الوفاء عانقت بشموخها البنيان
بـ ظل هواك اقتدي وأمشي على نهجه
يا لؤلؤة تتزين بها الدنيا والبحار والخلجان
حـديث الغزل يطول ويطول عنك
ووصفك بجمالك وروحك أنا لها أصدق فنان
بكل إرادة أحب الحياة لأجلها
في حديقة يطرب الحب فيها بصوته الرنان
كـلهم يحاولون تفسير هذا الحب
لأنه حب قدسه العالم والشعوب والبلدان
بـ الحب نكون له أساطير وأباطرة
لأننا صنعنا منه جنة من أحلى وأروع الجنان
طـبيب وصف حالتي فقال أن حبي لك
لم يرى مثله ولا بأي زمن من الأزمان
و سوف أقول وأصرخ أحبك أحبك
يا وردة نبتت وكأنها قداسة تزورها كل الأديان
طـبيعي ستسأليني ما اسم القصيدة
تذكري بأنها باسم حبنا الوفى عنوان
تأكدي قبل نهاية هذه القصيدة
أن تجمعي الأحرف الأولى المنفصلة
من كل بيت في هذه الصفحة
لتتأكدي بأني في حبك
صادق الكيان
