قــــــــــ إمرأة ــــدر

لمسة من الماضي

:: عضو مُشارك ::
إنضم
20 ماي 2007
المشاركات
306
نقاط التفاعل
16
النقاط
7
قدر امراة هي قصة طويلة كتبتها انا يوما
كلما تسنح الفرصة اكتب فصلا
و سترون التواريخ المتباعدة ما بين الفصول
وجدتها انا اليوم صمن اوراقي و دفاتري القديمة
احببت ان انزلها هنا في هذا المنتدى الذي يروق لي
هذا المنتدى الذي احن اليه كلما استدرجتني كلماتي ان اكون هنا
في الحقيقة حضوري و غيابي هنا خارج عن ارادة قلمي و ارادتي
لا اطيل عليكم لافتح السطور
و كملاحظة : ان وجدت اخطاء املائية فهذا راجع للوحة المفاتيح اما الاخطاء المعنوية اقصد في الاسلوب فهذه مجرد تجربة و تبقى اروع ما كتبت انا

..................................

الفصل الاول : الحلم الضائع بتاريخ ماي 1998

بعيدا عن ضوضاء المدينة, عند عتبة تلك القرية الهادئة , في زاوية تلك الغرفة , و في لحظة من لحظات الوجع سلم الليل فيها أوراق النهار للفجر, و على مكتب عريض , طويل أخذ المتمرد مكانه ينفخ دخان سيجارة , ينقش , يزخرف تقاسيم وجه ذاك الطيف الجميل , قمرة حلمه في ذاك الليل الحالك , يتذكر ملامح الوجه الملائكي الذي أشرقت نظراته الساحرة على مساحة كيانه , يتلذذ بصمت طويل مع وحدته و أوراقه المبعثرة , يترقب خيوط الفجر القريب , و هو ينتظر حلول يوم الغد بفارغ من الصبر , لعله يحظى بلقاء قمرة في نفس المكان و الزمان .


بعد مد و جزر بين الحقيقة و الخيال بين خطايا الوهم الجميل و الحب و قد أنهى كل ما في جعبة العلبة من سجائر و العين تحمل في جوفها أهات سنين النظرة الأولى و لم يغمض لها جفن و قد صاح الديك معلنا بداية يوم أخر من هذا العام و كأن هاته الليلة أطول عمر مضى , ينهض المتمرد ينثر بقايا حلم ضائع , يستسلم لعواطفه , يحمل على عاتقه فقط أمنيات , يتأهب لحضور حفلة عرس أحد الأقارب التي تبدأ من طلوع الشمس , و بداخله إحساس بلقاء قمرة و في وجدانه هاته المرة شعور بالحديث معها و محاولة مصارحتها بما في قلبه من حب .


الكل سعيد في جو عائلي و الفرحة عارمة, طبول زغاريد, رقصات , يدخل المتمرد بخطى متثاقلة و بصره إلى الأسفل , في لحظة انهزام يمقتها , و لحظة ضعف لا يفضلها لكي لا تتشابك نظراته الحزينة بسراب يظنه موجود . لحظات تمر, ثواني, دقائق, ساعات متسابقة مع عمر زمنه الضيق و عقارب الساعة الدؤوب تشد المتمرد لليأس و الأمل معا وإذا بنظراته تخترق ملاكا في نشاط و حيوية بين نساء المطبخ , * قمرة ....كنت على يقين داخلي بان أراك ...إحساسي لم يخدعني...يا ترى هل سوف تتذكرينني ؟ , هل ستعرفينني ؟ * تساؤلات شتت فكره في لحظة حاسمة , ماذا سيفعل ليكلمها ؟ سؤال أخر يطرحه بين خلجاته, و هو متناسي تماما انه الوحيد بين النساء.


مضى بخطوات أسرع باتجاه أخته يستلطفها في أن تلتقط له صورة تذكارية مع أهل العروس و هي بينهم , كان له ما أراد ليستغل الفرصة و يجلب خطواتها بعيدا عن أنظار الكل , وراح يلهث وراء كلماته الهاربة في زمن اليأس , يصارحها عن مشاعر عذبته, راودته في سكون الليالي طيلة العام منذ أن أراها العام الماضي , تمر عليهما لحظات صمت , أتطلق فيها العنان للغة العيون , و بين الفترة و الأخرى يحدثها عن أمله , عن أمنيته , التي تحققت اليوم , عن الذكريات التي انسجها خلال الفترة الماضية و هي بعيدة , آما قمرة لم تتجرا على البوح بآي شيء فقط اكتفت بانتحار البسمة على شفتيها , وخوف يقطع أحشائها , خائفة أن ينتبه لها أحدا من عائلتها و هي منفردة بالمتمرد .


انتهت الايام السعيدة و تركت قمرة بيت خالتها بعد ان زفت قريبتها, لتعود مع اهلها الى المدينة, و بداخلها شعور اللقاء, احساس الحب عن بعد, ليبدا بالنسبة لها و للمتمرد مشوار جديد, ليستسلم الطرفين للغة الرسائل و ترجمة الكلمات...قمرة القلب و المتمرد نبضاته, هو الربيع و هي زهر الاقحوان, هي الامل و هو الحياة, هي الهمسة, و هو


البسمة يرسمها على شفاهها, يوم بعد يوم, شهر بعد شهر و سنة أخرى تمر بفصولها, تعظم الحب و الشقاء و فقد كلاهما القوة على الصبر, وما كان على المتمرد إلا أن يفسح المجال و يركض لخطبتها لأنه الحل الوحيد لتبقى معه للابد, لتكون بجانبه دوما حتى و لو لم تتوفر لديه إمكانيات الزواج و خاصة بعدما تأزم الوضع على قمرة و هي ترفض كل من يدق بابها دون أي أسباب, حتى الدراسة آلتي كانت حجة قاطعة قد أنهتها و لم يبقى لها سوى حجة البحث عن العمل, لكن كل هذا آثار الشك لدى والديها. و لهذا اخبر المترد أخته الكبرى بقراره و طلب منها أن تفاتح أبوه في الأمر ليرحل معه للمدينة لخطبة أمل حياته على الأقل يضمن قربها منه.


يبدأ المتمرد في التدبير و التخطيط و هو على هذا الحال من التفكير و بعد انتظار رد أخته الذي دام يومين و كأنه زمن أخر من هذا العمر, لم يتوقع الرد السلبي من طرف والده و والدته خاصة, ليسأل أخته عن أسباب الرفض, هل لأجل بعد المسافة التي بيننا؟ أم الفارق المادي ؟ أم ماذا ؟ , لكن أخته لم تفيده بشيء سوى أنها لا تعرف السبب.


يعود المتمرد من جديد آلي العزلة , و الكتابة , إلى ذكرياته يحفظ منها أبيات قصيدة الحزن و الألم , تشتت تفكيره بين أمسية و ضحاها , و أهل قمرة طبعا لا يستقبلونه دون أهله فرغم انهم من أهل المدينة إلا انهم محافظون , و المشكلة أن أهل المتمرد ينظرون إلى الأمور من زاوية ضيقة يظنون أن بنات المدينة تربيتهم غير تربية أهل القرية, أي جيل التقدم و التحضر و خاصة البنات تحب الموضى و بالتالي قمرة لا تناسب ابنهم و لا حتى العائلة و لهذا السبب لم يساندا ابنهم في اختياره .

المتمرد بعد كل المحاولات مع اهله التى باءت بالفشل قرر الذهاب الى شيخ القرية يشتكي له امره , يستشيره في ما سيفعله مع اهله و مع اهل قمرة , يبحث عنده عن حل مناسب يرضي به كل الاطراف.
.............................
انتظروني للبقية حديث
 
شكرا لك على القصة اخي
انتظر البقية
بارك الله فيك
 
انتظر البقية حت يكون لي ردا او لنقثل تعقيبا على هذه القصة ؟؟؟ التي ربما اقول عنها تمرد فتاة ؟؟؟؟
 
تداولت الأيام و المتمرد في حيرة من أمره و أهله تناسوا الأمر و كأن شيئا لم يكن , و قمرة هي الاخرى في موقف حرج مع اهلها, و هاهو الاسبوع الثاني في بدايته من شهر افريل عام الالم , و في امسية من يوم ربيعي , و بينما المتمرد يتاهب للخروج من غرفته بعد أن لازمها طيلة هاته الفترة بالذات , يسمع طرقات على الباب الخلفي للدار , يفتح الباب , يجد شيخ القرية و جماعة من أهل القرية يريدون مقابلة والده , يرحب بهم يدخلهم إلى غرفة الضيوف , يذهب يستعجل والده , و بين نفسه يشعر أن الأمر يخصه هو بالذات , يتلو ايات قرانية بين خلجات نفسه , و بخطى متثاقلة ينصرف إلى حيث لا يعرف , يشعر كانه يشن حربا باردة على اهله.
يخرج الحاج احمد من غرفته , يستعجل زوجته في صينية القهوة للضيوف , يدخل عليهم يرحب بهم , يستلطف وجودهم في بيته , يبادر شيخ القرية بالحديث, ليدخل في صميم الموضوع مباشرة بدون اية مقدمات , ليشرح له موقف ابنه , ليخبره بان والد قمرة في الاصل ابن القرية , صحيح تزوج و غادر القرية منذ اعوام بحكم عمله , لكن هذا لم يمنعه من التمسك بمبادئ الاباء و الاجداد و لم ينقطع عن زيارة اهل القرية في المناسبات رغم وفاة والديه , و زوجته حقيقة ابنة المدينة الا انها من عائلة محافظة و الدليل اختها التي ربت جيلا مفعم بالاخلاق و المبادئ , انها زوجة الحاج علي الذي هو بيننا في هاته الجلسة , فابنك يا أخ احمد احسن الاختيار فلا تقف في طريق سعادته . يطلق الحاج احمد العنان للسانه بعد أن استمع لشيخ القرية , في الحقيقة أنا لا اعرف عن الجماعة الكثير و سبب رفضي هو خوفي أن تاخذه مني ابنة المدينة و انت تعلم انه ابني الوحيد بعد أربع بنات خفت أن تقنعه على العيش هناك بعيدا عني و عن والدته المريضة . ينطق هاته المرة الاخ علي ليقول : اسمع يا حاج احمد هذا السبب مقدور عليه ,فمن حقك أن تشرط أن يبقى ابنك معك و أظن أن السيد مصطفى لا يمانع أن تمكث ابنته في القرية التي عاش فيها و طبع من واجب الزوجة أن تقيم اين مااراد زوجها و طبعا ابنك لا أظنه يترك القرية و نحن كلنا نعلم أن التيجاني مشحون بجو القرية , و لا يستطيع أن يترك تلاميذ مدرسته , المدرسة التي تعلم فيها , وقد ضمته منذ أعوام , فلا أظن أن التيجاني يغير اتجاه عمله , و زيادة على هذا كل القرية تعلم بحبه لهاته الفتاة و من الأحسن أن تبارك زواجه , افضل من أن يجعله اليأس يتركك و يغادر لأجل الحب , فالحب أقوى من كل المغامرات
طالت الجلسة في بيت الحاج احمد في جو مفعم بالنقاش حول موضوع زواج التيجاني , و بعد كل المداولات فاز المتمرد بما طال انتظاره , و أخيرا وافق والده على المبدأ , ليحدد يوم الخطبة في نهاية هذا الشهر , و من شدة الفرحة لم يضيع التيجاني الفرصة و بعث لقمره خطابا مستعجلا بعد كل هاته المدة يخبرها بالنبأ السعيد.
تمت خطبة قمرة للمتمرد و تفاهم كل الأطراف على كل شيء و اقتنع كلاهما بشروط الأخر و حدد موعد الزفاف بعد حوالي ثلاثة اشهر أي في الصيف . و هذا لم يمنع المتمرد من مراسلة فتاته و مها تفتها من حين لأخر خلال هاته الشهور و المشاركة في تدابير العرس .
في يوم ليس كسائر الأيام يوم من أواخر شهر جوان قمرة ترحل عن الأنظار اثر حادث مؤلم , قمرة يخطفها الموت و لم يبقى على فرحتها إلا أيام , هكذا كان الخبر أقوى من انفعالات المتمرد , هكذا كان قدر التيجاني , و هاته المرة لا شيخ القرية و لا جماعة الخير يستطيعوا مسايرة القدر و الموت , فقمره خطفت للعالم الأخر , موتها جعل الأيام تصفع المتمرد , و ترجعه إلى زنزانة الاحزان , و رحلة أخرى مع ترجمة الكلمات الذاتية , قمرة الذكرى , قمرة الماضي , و المتمرد يتيم احتضنته وحدته و الهمته علبة السجائر بعد قمرة المراة الامل , حكاية بدات فصولها بنظرة أولى و اشتعال سيجارة مع احتراق بطيء و هاهي تنتهي رمادا و لم يتبقى سوى دخان الذكريات يختزنها و هو ينفخ اخر بقايا السيجارة و لم تكن له الشجاعة لاعلان موته البطيئ.
انتهى الفصل الاول
انتظروني مع الفصل الثاني

 
الفصل الثاني من القصة :الامل المفقــــــــــــــــــــــود

حرر بتاريخ ماي من عام 1998
ايام تمر , شهور تتعاقب , سنوات تمضي , و لا يزال المتمرد قابع في غرفته الكائنة في الزاوية الخلفية من حوش الدار , لا يخرج منها إلا للضرورة القصوى , آو للعمل , حتى يسترجع ذكريات الماضي , قمراه التي أمست مجرد وهم , رسائلها مبعثرة , يقراها يوميا ليجدد إلهامه و أحزانه , و بينما هو على هذا الحال يدق بابه بعد أعوام , يستيقظ من سبات الأفكار , يفتح الباب , لا يجد أحدا , و كأن أسطورة آهل الكهف تتكرر معه يلمح على عتبة الغرفة ظرف , إنها رسالة , يحملها , يقلبها يمينا و شمالا , من أين لي بهاتة الرسالة ؟, من يراسلني بعد هذا الزمن ؟ , هل لميتة آتى بها ؟ , و لكن لماذا لم ينتظر ؟, هل آنا على قيد الحياة؟, هل آنا في عالم الجن ؟, أسئلة راودت المتمرد لحظات طويلة و أخيرا ظن آن صديقه لميتة لم يريد إزعاجه و ترك له الرسالة , و اختصر تساؤلاته في افتراض أن هاته الرسالة من قمرة افتكرته بعدما استقرت في العالم الاخر ,ليمزح مع نفسه قليلا , المهم كل هاته الافتراضات استوقفت تفكيره في محطة الاشتياق.
فتح الرسالة , قراها , ترجم لغة كلماتها بنظراته و لم يحس إلا و القلم يترجم حكايته مع الزمن على صفحات دفتره و كأنه يولد من جديد , ليجد الاوراق و الاقلام على نفس المكتب , في نفس المكان , و كأن الزمن توقف عند الامه لتتحرك عقارب الساعة في اتجاه ألم جديد , اتجاه ترجمة لغة الرسائل لكن الفرق هاته المرة الكتابة في صمت , و قمرة هي الامل المفقود هكذا تلقب نفسها صاحبة الرسالة , امراة ترد على اعلانه الخاص بالمراسلة , فهو يوما أراد أن يشارك في ركن التعارف فبعث للجريدة , و لكن مرت سنوات و ظن انه غير محظوظ , فنسي الأمر , و شغل تفكيره بقمره لا غير , و لكن هاهي الايام تبعث له قمرة اخرى , املا مفقودا , تعيش نفس مراحله , ليكون هو شيخا متمردا , يحمل قلمه ليستجيب لنداء الامل المفقود , الصديقة التي تبحث عن من يراسلها.
و بدا رحلة أخرى عبر مركبة فضائية بعيدا عن السماء و الأرض , بعيدا عن البحر و الشاطئ , بعيدا عن الواقع و الخيال مرحلة اسطورية , محاور برنامجها أمل مفقود استلهم شخصية قمرة الذكرى , احتكر سحرها الجذاب ليخرج المتمرد من عزلته شيخ تمرد على ذكرى العصر الحجري , ذكرى الامل المفقود التي امست تراوده عنها اشياء , عن قمرة قد صارت حلم و غدي مرفئا يضمه , أملها المفقود , تسأله الذكرى دوما على انه السائل عن من كان يؤلمه , تسافر به بعيدا , تناشده , رغم بعد الاميال تلملم جرحه باسلوب جميل , تجفف دمعه بكلمات فلسفية , تواسيه بعبارات الوهم الجميل , , تكتب له باشواق لتعيد عليه السؤال و تسأله للمرة الألف عن قمرة , نجم كان يوما قد تملكه , عن كبرياء روح الامل المفقود يحاصره اليوم , عن وجدان رسى على شاطئه , و بكل اختصار تلح الذكرى على سؤال حير المتمرد , كيف , و متى ؟ سيكون مشواري الثاني من الحياة مع قمرة الثانية , قمرة الامل المفقود , و هل ساجيد أنا دور الشيخ المتمرد كما تلقبني هي , كل هاته التساؤلات لم يجد لها اجابة مقنعة , فقط اكتفى بمواصلة المسيرة بعيدا عن ضوضاء المدينة و صخب الشوارع , بعيدا عن هدوء القرية , بعيدا عن انانية المجتمع , عبر فضاء الكلمات يقود مركبته بعدما قطعت اشواطا و سنينا من عمق الزمن البطيء بلا مبالاة , و بكل تواضع يحمل في وجدانه لحظات ذكرياته مع قمرة و اندماجه في حب صامت مع الامل المفقود يحاول الاجابة على تساؤلات هذا الامل , هاته الفتاة التي قطعت اشواطا هي الاخرى من الغرب لتصل اليه هناك في اقصى الشرق عبر خطابات فقط , فسمح لقلبه ان ينبض من جديد و يستلطف قلمه ليكتب و يهمس بكل حرية على صفحاته البيضاء على اشيائه الخصوصية ليرى تقاسبم كتاباتها أليه حلم و امنية , و يقرا في كلماتها اليه بسمة حية , و عبثا يحاول ان يجيب ...* دعيني انصبك ملك على نبضي الجريح , دعيني اكتب اسمك على ذاكرتي , ارسمه في وجهي , و انقشه في وجنتاي و احلم انك المنتصرة , و انك طيف من الحياة , و انك لي في الوجود , في البشرية , انت قمرة , املا مفقودا , حرف لم يوجد في الابجدية * .
هكذا بعد كل المعانات وجد المتمرد من يخرجه من قوقعته , وجد من ينسيه الام قمرة , و يعيده للنشاط و الحيوية , هاته الصديقة المراسلة ارجعت له روح العيش من جديد , و امست بالنسبة له الحلم الضائع على خريطة وجدانه , و خاصة لما قبلت ان تتقمص شخصية قمرة و تتاقلم مع الوضع في عالم صامت , و رغم بعد المسافات , و رغم كل شيئ عن بعد , لم يمنعهما هذا عن تحدي الزمن , فاصبح هو شخصية الشيخ المتمرد بالنسبة لها , و هي شخصية فاقدة للامل فوجدت فيه من يحرك فيها حرية القلم و التعبير , لتحكي له عن بدايتها مع زمن ولادتها و نهاية مواسم عمرها الممطرة.
و عاد المتمرد للحب , للامل , عاش ايام , ليالي , عمرا اخر من حياته , في جو مفعم بالسعادة , فكانت قمرة الشيخ المتمرد بكل احلامه , كانت حكايته معها لا شيء سوى قمرة اشرقت من غرام المتمرد و سيجارته تحترق , غربت إلى الاوهام , و ظل الاحتراق , و الامل المفقود مجرد نجم سطع على كوكب المتمرد , لينطفئ شعاعه , ليكون السراب بعد ثلاث سنوات من التعارف و و الحب الصامت , ليشعر ان القدر في يو م من الايام تدخل مرة ثانية و يجعله يعيش مجرد فترة زمنية قصيرة , لكن هاته المرة ليس شبح الموت و انما الانقطاع المفاجئ للامل المفقود يفرض عليه الاستسلام لذكرياته ,لينهض بعد ما عرف امكانية السقوط الحر , ليقبع مرة اخرى في زاوية غرفته بين جدرانها متارجحا بين الذكريات و الاحلام و الالام
و على زاوية مكتبه نفس الاشياء , يقارن مصيره مع تلك الرسائل المشتتة هنا و هناك , و يبقى السؤال مطروح مع نفخة لسيجارة بالية ....متى يستقر قلبه , و يدق دون ضعف , دون الم , دون فشل ؟ وكيف سيكون مصيري بدون رسائلك لماذا انا بالذات يكون قدري عكس احلامي ؟ المهم أنك على قيد الحياة فانك ستعودين إلى , اجل سيكون لنا لقاء يوما ما سنعيش انا وانت اسطورة اخرى من الرومانسية عن طريق الكلمات , سانتظر و انتظر و......فانت حقا فيك شبه من قمرة الا انني احس انك مميزة عنها فيك سرغامض و هذا هو السبب الذي جعلني احبك بعدما فقدت الثقة في نفسي , ولنفس السبب ار ى انك لي وحدي.....تساؤلات حيرت المتمرد و قمرة قد اختفت و السبب مجهول .

و للحديث بقية مع الفصل الثالث
 
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
آخر تعديل:
قرات لك هذه القصة ......... وضعت في راسي عدة عناوين
لكنني رسيت على عنوان ........... لاادري يناسبها ام لا.....
. هو تمرد فتاة
 
جميل جدا شكرا
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top