الفريز

مقدمة:

يطلق على هذا النبات اسم الفريز في بعض البلدان العربية وهي كلمة منقولة عن الإسم الفرنسي fraise واسمه بالإنكليزي strawberry كما يعرف باسم توت الأرض أو الشليك تحريفاً للاسم التركي جليك ويعرف أيضاً باسم الفراولة تحريفاً للاسم اليوناني فراودولي.




Strawberry.jpg

icon.aspx

icon.aspx



يعتبر الفريز من الوجهة الزراعية أحد محاصيل الخضر لأن زراعته تجدد سنوياً في بعض بلدان العالم ، أما إذا زرع كمحصول معمر فإنه يعد من محاصيل الفاكهة.
يعتبر هذا المحصول من المحاصيل الهامة في كثير من بلدان العالم نظراً لقدرته على التأقلم مع الظروف البيئية المختلفة وكثرة فوائده الغذائية والطبية. لقد تضاعف الإنتاج العالمي من ثمار الفريز ثلاث مرات خلال العقدين الماضيين.



زراعة الفريز في سوريا حديثة العهد ومحدودة الانتشار بالرغم من ملاءمة الظروف البيئية في كثير من المناطق القطر وبدأت بالدخول بشكل خاص على الساحل السوري بصورة فردية منقولة من الدول المجاورة من أجل الاستهلاك الخاص والمحلي. ثم بدأت زراعته بالانتشار تدريجياً لتشمل مناطق عديدة من القطر.



لكن هذه الزراعة ورغم زيادة المساحات لم تشكل حتى الآن وزناً اقتصادياً مهماً على عكس كثير من الزراعات وذلك لأسباب كثيرة نذكر أهمها:
  • ارتفاع الثمن واستهلاك هذه الثمار من قبل طبقة معينة من المستهلكين.
  • عدم توفر أصناف حديثة محسنة وذات إنتاجية عالية ومواصفات ثمار جيدة
  • قلة الخبرة في خدمة المحصول والتعامل مع هذا النبات
  • عدم وجود صناعات تحويلية تسمح بتوسيع هذه الزراعة
  • عدم انتشار الزراعات المحمية خوفاً من غياب المردودية الاقتصادية الجيدة.


لذلك لابد من إعادة النظر بواقع هذه الزراعة والعمل على تطويرها لتساهم في سد حاجات السوق المحلية من الثمار الطازجة والمصنعة والتصدير لاسيما وإن الظروف البيئية والتربة المناسبة متوفرة في العديد من مناطق القطر.

الموطن الأصلي والانتشار:

تشير أغلب المصادر إلى أن الموطن الأصلي لهذه الشجرة هو أمريكا الشمالية إذ انبثق عن صنفين هما : توت الأرض البري Fragaria Virginiana الذي وجد في السهول المرتفعة الواقعة في الشمال الشرقي من القارة الأمريكية وتوت الأرض الساحلي F.Chiloensis الذي وجد على طول شواطئ المحيط الهادئ وعلى السواحل الشيلية وفي جزر هاواي و من هذه المناطق انتقل الفريز إلى بقية بلدان العالم. لقد عرفت ثمار الفريز منذ القدم واستخدمت كغذاء ودواء من قبل شعوب الحضارات القديمة إذ كان يعتبر نباتاً حراجياً معمراً ينمو في الغابات بشكل طبيعي ، وقد استخدم كنبات مزروع في القرن الرابع عشر حيث زرعت الأصناف التابعة للنوع البري لفريز الغابات. ثم تطورت زراعته واعتمدت بشكلها المعروف في القرن السابع عشر ونشأت أصناف كثيرة التي انتشرت بشكل واسع في أغلب بلدان العالم ليصل عددها إلى آلاف الأصناف.



الوصف النباتي :

الفريز نبات معمر ويمكن تجديد زراعته سنوياً ويتألف النبات من الأقسام التالية:
الجذور:

للفريز جذر ليفي ينشأ من السيقان القصيرة التي توجد قرب سطح التربة وينتشر معظمها في الـ (15) سم الأولى من التربة نادراً ماتصل إلى أعماق (50-60) سم وهذا مايفسر حاجة النبات إلى الرطوبة الدائمة و العناصر الغذائية في هذه الطبقة العليا من التربة وضعف مقاومة النبات للجفاف والبرودة.
ينتج النبات جذور جديدة باستمرار من العقد في قاعدة التاج وتكون بمستوى أعلى بقليل من المستوى التي تكونت عند الجذور القديمة و بذلك يحافظ النبات على طبيعته المعمرة ويترتب على ذلك ضعف اتصال النباتات المعمرة بالتربة تدريجياً سنة بعد أخرى.




الساق:

للفريز ساق رئيسية قصيرة ومنتفخة وهي تحمل الأوراق عند العقد ويتم تكوين سيقان جديدة ينمو النبات عمودياً وأفقياً. يتم النمو العمودي بتكوين سيقان سميكة وقصيرة تخرج من آباط الأوراق باستمرار النمو تخرج فوق سطح التربة من منطقة التاج حيث تتشكل مجموعة من الخلفات والتي لاتملك مجموع جذري خاص بها. ويحدث النمو الأفقي إذ يتكون مدادات زاحقة من البراعم الموجودة في آباط الأوراق في التيجان الجانبية وتتكون هذه المدادات من سلاميتين طويلتين ويبقى البرعم عند العقدة الأولى ساكناً. أما برعم العقدة الثانية فيكون منتفخاً ويتكون عندها جذور وأوراق ثم تتكون عند العقد التالية بالنبات الجديد أوراق وبراعم جانبية (الشكل 2) . كما ينمو البرعم الإبطي الذي يوجد بأول ورقة ليكون ساقاً جارية وبهذه الطريقة يستمر النبات في النمو.


strawberry22.jpg

icon.aspx


icon.aspx



الأوراق:

تتكون الأوراق من ثلاث وريقات أو أكثر حسب الصنف وتكون محمولة بحوامل قصيرة تتصل بحامل الورقة الطويل وتتوضع الأوراق على الحامل الورقي بشكل مفرد أو متناوب وهي ذات شكل بيضاوي مستدير حوافها مسننة، جلدية المظهر والسطح العلوي أكثر اخضراراً أو لمعاناً من السطح السفلي (الشكل 3).


icon.aspx
strawberry22.jpg



icon.aspx


الأزهار :

بيضاء اللون ثنائية الجنس أو أحادية حسب الصنف قطرها (2.5-4) سم ، يتكون الكأس من (5) سبلات خضراء ويوجد أسفله من 5 وريقات تحت كأسية (شكل 4).
يتألف التويج من (5) بتلات بيضاوية الشكل والأسدية كثيرة (24-26) مرتبة في ثلاث محيطات يتراوح طول كل منها (2.5-5.2) ملم . تخت الزهرة لحمي سميك عليه عدد كبير من الكرابل وكل كربلة تتكون من مبيض واحد يخرج من طرفه قلم ينتهي بميسم. كما توجد غدد رحيقية كثيرة في قاعة الأسدية.

strawberry24.jpg


تحمل الأزهار في نورات راسيمية (عنقود زهري) والتي تتكون من سلسلة من التفرعات الثنائية التي تنتهي كل منها بزهرة (شكل 5)



توجد في الجنس Fragaria حالات الأزهار التالية:
  1. نباتات وحيدة الجنس وحيدة المسكن.
  2. نباتات تحمل أزهاراً مؤنثة فقط وهي أصناف إنتاجيتها عالية لكن يجب زراعة ملقحات من نباتات تحمل أزهاراً كاملة بين خطوط النباتات المؤنثة.
  3. نباتات تحمل أزهاراً مؤنثة وأخرى كاملة وهي حالة الأصناف التجارية.
  4. نباتات تحمل أزهاراً كاملة فقط وتوجد في أصناف الفريز الحديثة.
  5. نباتات تحمل أزهاراً مذكرة فقط وهي لاتوجد في الأصناف التجارية.


 
آخر تعديل:
شكراااا حنين معلوماااات قيمه
 
معلومات قيمة جدا على فاكهة الفراولة
شكرا لك كثيرا و بارك الله فيك على جهودك
ننتظر كل جديدك.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top