التفاعل
280
الجوائز
173
- تاريخ التسجيل
- 19 ماي 2009
- المشاركات
- 1,331
- آخر نشاط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان القدر قد حبك له وأصر وكانت الساعات تدنوا من تغيير حاله وهو لا يدري ما ينتظره خرج عمر وهو أب لأربعة أولاد وبنتان أكبرهم كان عمره 12 سنة ليلتحق بعمل المتواضع الذي كان كما يقال قد الحال وبيته القديم صار يصرخ ويطالبه الترميم وهو يغض الطرف عنه لأنه عاجز عن كثير من الضروريات فحياته بسيطة ببساطة أجرته كان يعمل لدى احد المقاولين وانتم تعرفون جشع المقاولين وكم يحلوا لهم عرق البسطاء والمساكين والله بهم عليم
قبل أن يتجاوز عمر الزقاق يناديه ولده أيمن صاحب 8 سنوات عد إلينا سالم يأبي ولا تنسى الحلوة ولاح بيده لما رأى ابتسامة والده وهو يؤكد انه لن ينسى فأطيب الساعات لدية ساعة يخلوا إلى أولاده وتمضي الساعات طويلة على أيمن وهو ينتظر والده والحلوة كما هي ساعات تعب ونصب لوالده حتى إذا مالت الشمس ودنت من المغيب علم أيمن انه وقت عودة والده فأمة جهزت الحمام ووضعت الثياب وسخنت الطعام وفتحت التلفاز وأشرقت الأنوار في البيت فالأب يوشك أن يصل
صاحب القلب الكبير الصابر المحتسب الذي يرى سعادته في سعادة أسرة المتواضعة قليل الكلام عن مشاكل الحياة ويرى مستقبله في أولاده فهو لأجلهم صابر على كل متاعب الحياة تراه يحمل ولده محمد صاحب 4 سنين الذي يأبى أن يسير إلا أن يحمله عمر وهو عائد من العمل المتعب كان يقول لأيمن لا تؤنب محمد فتعبي يزول حين أراه يجري نحوي وهو ينادي أبي أبي عاد هكذا كان عمر يعيش
ولكن هذه المرة لم يعد في وقته وطال انتظار العائلة وتسلل الخوف إلى قلوبهم حتى طرق باب المنزل رجل هذا بيت عمر قال أيمن نعم . فقال الطارق هل هناك من هو اكبر منك . فقال لا أنا أكبرهم يقصد الأولاد . فقال أنت ألان رجل البيت لقد وقع حادث لأبيك وهو في المستشفى لقد صدمته سيارة يسوقها شاب متهور ولا تقلق أبيك بخير وهذه أمتعته كانت فيه الحلوة ملطخة بالدماء صرخ أيمن لا أبي لا أبي لينقل صوته المصيبة إلى أمه لتسقط على الأرض مفشية عليها وتصرخ أخواته ويتغير ويتبدل الحال من قلق إلى حزن وبكاء ويهرع الجيران والحمد لله كانوا نعم الجيران
ينتقل أيمن مع والدته إلى المستشفى أين ينام الأب المصاب بإعاقة دائمة أصبح مشلول لا يستطيع الحراك قبله أيمن وقال لا باس عليك يأبي وبكت الأم على منظر زوجها عمر وهو يداري وجهه لقد علم انه صار حمله ثقيلا عليها وعلى أسرته لم يعد منفق عليهم ودمعة عينه وتفقطن أيمن للأمر فأسرع بالكلام وقال لا تقل يأبي بقي لنا الرزاق ونحن عياله وسوف تعود كما كنت يأبي ولم يتحمل أيمن بكى وأبكى كل من كان في الغرفة وخرجت الأم وهي تضرب كفا على كف و تصرخ منك لله يا من حرمتنا من منفقنا ... فخشي عليها أيمن أن تضيع منه فناداها يا أمي اصبري واحتسبي فلقد مات المنفق وبقي الرزاق
لا حول ولا قوة إلا بالله
اسف على الاطاله
السلام عليكم
قبل أن يتجاوز عمر الزقاق يناديه ولده أيمن صاحب 8 سنوات عد إلينا سالم يأبي ولا تنسى الحلوة ولاح بيده لما رأى ابتسامة والده وهو يؤكد انه لن ينسى فأطيب الساعات لدية ساعة يخلوا إلى أولاده وتمضي الساعات طويلة على أيمن وهو ينتظر والده والحلوة كما هي ساعات تعب ونصب لوالده حتى إذا مالت الشمس ودنت من المغيب علم أيمن انه وقت عودة والده فأمة جهزت الحمام ووضعت الثياب وسخنت الطعام وفتحت التلفاز وأشرقت الأنوار في البيت فالأب يوشك أن يصل
صاحب القلب الكبير الصابر المحتسب الذي يرى سعادته في سعادة أسرة المتواضعة قليل الكلام عن مشاكل الحياة ويرى مستقبله في أولاده فهو لأجلهم صابر على كل متاعب الحياة تراه يحمل ولده محمد صاحب 4 سنين الذي يأبى أن يسير إلا أن يحمله عمر وهو عائد من العمل المتعب كان يقول لأيمن لا تؤنب محمد فتعبي يزول حين أراه يجري نحوي وهو ينادي أبي أبي عاد هكذا كان عمر يعيش
ولكن هذه المرة لم يعد في وقته وطال انتظار العائلة وتسلل الخوف إلى قلوبهم حتى طرق باب المنزل رجل هذا بيت عمر قال أيمن نعم . فقال الطارق هل هناك من هو اكبر منك . فقال لا أنا أكبرهم يقصد الأولاد . فقال أنت ألان رجل البيت لقد وقع حادث لأبيك وهو في المستشفى لقد صدمته سيارة يسوقها شاب متهور ولا تقلق أبيك بخير وهذه أمتعته كانت فيه الحلوة ملطخة بالدماء صرخ أيمن لا أبي لا أبي لينقل صوته المصيبة إلى أمه لتسقط على الأرض مفشية عليها وتصرخ أخواته ويتغير ويتبدل الحال من قلق إلى حزن وبكاء ويهرع الجيران والحمد لله كانوا نعم الجيران
ينتقل أيمن مع والدته إلى المستشفى أين ينام الأب المصاب بإعاقة دائمة أصبح مشلول لا يستطيع الحراك قبله أيمن وقال لا باس عليك يأبي وبكت الأم على منظر زوجها عمر وهو يداري وجهه لقد علم انه صار حمله ثقيلا عليها وعلى أسرته لم يعد منفق عليهم ودمعة عينه وتفقطن أيمن للأمر فأسرع بالكلام وقال لا تقل يأبي بقي لنا الرزاق ونحن عياله وسوف تعود كما كنت يأبي ولم يتحمل أيمن بكى وأبكى كل من كان في الغرفة وخرجت الأم وهي تضرب كفا على كف و تصرخ منك لله يا من حرمتنا من منفقنا ... فخشي عليها أيمن أن تضيع منه فناداها يا أمي اصبري واحتسبي فلقد مات المنفق وبقي الرزاق
لا حول ولا قوة إلا بالله
اسف على الاطاله
السلام عليكم