قبل أن أتكلم

  • كاتب الموضوع كاتب الموضوع didi20
  • تاريخ النشر تاريخ النشر

didi20

:: عضو منتسِب ::
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد:


تبقى إذن العبر مما حولنا مما يجري ويدور في حلقات مكتاملة ،لا تعرف الإرتياب ولا تعي معنى الإفراط في مظمونها الحق إلا أن قٌصر في حقها من شيء كان واجبا على من كلف نفسه رعايتها.

تتردد كلمات كثيرة وتسؤلات وتناقضات والبعض يشير إلى بعد معين يرونه العلة فيما يجري بينما يشير البعض لشيء ثاني يرون فيه النقص والتفاوت في الأخطاء سببا وجيها لتتردد على مسامعهم كلمات اليأس والفشل والملل.

قبل أن نواصل شوطا من حياتنا لا بد من أن نطلب وقتا مستقطع ونتفكر فيما يجري ولما تؤول الأمور إليه إلى مالم نكن نتوقعها.

فلنرى من حولنا ونعتبر من الطبيعة فكونها طبيعة فيها كل شيء طبيعي أي عادي لم يحتاج تدخلا جانبيا ولا تغيرا جذريا.

فكل ما يحدث ينبؤنا بأن لا بد لنا من توفر شيء من بعض المعطيات المهمة، وتحركات طفيفة إنما تخدم بشكل أساسي تقدمنا،

فعلى سبيل المثال لو نرى زهرة في حقل مليء بالأشواك فما لم نزحها عنها لن تنمو ولن تزهر فلو تفتحت وجدت شوكة تجرح لفالفها ومشاعرها،

لو ضمأت لوجدت كل الماء قد إرتوت منه الأشواك دونها ،ولو حتى أنها نامت ضجيج الصراصير لا يفارقها.

وعن حالات أخرى فمن منا لايعرف التقليم والتلقيم .

التقليم بأن نضحي بأطراف من جثة شجرتنا المشلولة فنبترها سبيلا في إخضرار الرأس وشهامته .فلو تبقى كل تلك المشاكل متكتلة على جسد واحد لن يعرف جانب منها النمو ولن يثمر ما دام حيا ميتا .

التلقيم بأن نمنح فرصة لذلك الجسد اليابس الذي ربما فقد الأمل بأن نزرع فيه جنين الأمل لعله يتبناه وينبت منه حقيقة مثمرة كانت شبه مستحيلة.

يبقى كل شيء من حولنا نقاط لا بد من الإلتفات لها لنعي ونعلم بأنه قد يقع الخطأ في أي موقف لكن لا بد من العلاج.

فكما قيل :من أراد العلى سهر الليالي.
فلا شيء يأتي من العدم.

فيبقى الهدف هو غاية لا بد من الشخص إدراكها إن كان يرجوا ذلك، مستبعدا بذلك كل الشبهات وكل جانب قد يعيق مضيه في هذا السبيل.

فكثير منا للأسف له هدف وربما أهدف ويهوى حياة بخصائص معينة وليس (par defaut)
إنما لم يقدم مع طلبه هذا سوى ملف شبه فارغ كتب في أعلاه الأمل وفي أسفله التفاؤل.

ناسيا بذلك دوره ممن يطلبون نفس المنحة الحياتية ،
متناسيا باقي الملفات التي قد يحتاجها لقبول الطلب (عمل ،صبر ،صراحة ،مثابرة ،إخلاص ،وفاء.......)

جاهلا لكل برتوكول تتماشى معه تلك الهيئة وما قد يصادفه في إمتحاناته طبقا للقوانين المعمول بها دنيويا.

غير مكترث لما قد تطبقه عليه إحدى المواد الدستورية بأنه إستهزأ بسياستنا.

غاضا للبصر عن كل تهمة قد توجه إليه رجيا بقطرات من الأماني وجرعات ضئيلة من الأمال.

وبعد النقطة نرجع إلى السطر فنرى هذا الشخص بدأ من جديد في سرد الحكاية وقد شوّه جزأ من صفحته.

وأخذ مكان للتشطيب والمسودّة كان بالإمكان تفاديه ويجد الفكرة قد تشردت من ذهنه والقلم جف من مداده ولا يجد إلا الهامش ليكرر المحاولة.

وتوقّع كل شيء منه لأنه على الهامش يعلم أنها للمحاولة والمسودة لا قيود لا قوانين لا شيء يحد من إكمال المشوار الفاشل فقد ييسأس من الكتابة.

ويرسم قلبا وهو لا يجيد ذلك جزأ أكبر من جزأ ولا يدري كيف يرسم السهم داخله أ من اليمين إلى اليسار أم العكس .حقا لا يدري وللأسف ينسى بأن القلب ينزف لأجل مسمى.

تقبلوا حروفي المتواضعة
تحياتي ديدي20....جمال
 
شكرا لك يا أخي
***********
و أتمنى لك مزيدا من التألق بالمنتدى
**********************
شكرا لك .....
****************************
 
توقيع EL General
العفو أخي digo armando maradon

كل الشكر على المرور الذي عطر صفحتي المتواضعة.
 
أن تضع هدفا لحياتك هو الشيء الأساسي في ذلك
ثم تأتي الأهداف الثانوية لتحقيق الأمنية الكبرى
ويجب أن يكون لنا إيمان بأنفسنا وبإمكانية تحقق ذلك الهدف أذا كان أيجابيا
فلجب الدرر من قاع البحار يجب الغوص فيه أولا وليس بـتأمله وإانتظار القدر أن يجر لنا تلك اللآلئ على شاطئ البحر
وقد نواجه بعض الإنتكاسات التي يجب أن نتعلم كيف نتجاوزها بسهولة ونمرن نفسنا على ذلك فلا يمكن أن ننجح دون أن تصيبا نقطة من بحر الفشل
فتبللنا بماءه لا يعني أن نغرق فيه
فمثلا: إيديسون قام بتجارب عدة يفوق عددها 200 تجربة وفي الأخيرة فقط إستطاع تشغييل المصبااح وكان إكتشاف العصر
..........
بورك قلمك الندي على هذا الموضوع المهم
أسعدك الله
 
كل الشكر لك أختي حالمة بالجنة
على تعطير صفحتي بردك المتميز
وعلى هذه الإضافة المفيدة


 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom