لا حزن مع الله ابـــــــدا

قَطٌر❀ الٌنَـدَى

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
7 فيفري 2009
المشاركات
1,806
نقاط التفاعل
1,883
النقاط
111
[SIZE=+0]لا حَزَن مع الله أبدًااااا أبدا [/SIZE]​

[SIZE=+0]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
صلوا على محمد صلى الله عليه و سلم













حُجرةٌ مُظلِمة... نَافِذَتُها مُغلَقة... أبْوابُهَا موصَدة..





في رُكنِهَا البَعيد....





قلبٌ حَزين... وجهٌ عَبُوس... دموعٌ مُتساقِطَة... وِحدَةٌ قاتِلـَة... كآبةٌ طاغِية...





وريقَة صَغيرة تتدلّى من إحدى يَديْها ... لعلَّ بِهَا من الكَلِماتِ ما يُسْريها، ويُذِهب حُزنَها ويُمْضِيه.







تَذَكَّرَت موعِدًا... فَتحَرَّكت مُتَباطِئة للنُّهوض... بخُطا متثاقِلة تجُرُّ خَلفَهُا جبلًا من الهُموم...





فهُي على مَوعِدٍ مع حلَقةٍ لإصلاحِ القُلوب عسَى أن يكونَ بِها ما يُذهِب عنهُا العَبُوس واليأسَ والقُنُوط ...






وأثناء انتظارِ بِدأت الحَلَقةِ... فَتَحت الورقة... وقرأ ما بِها وتعَجَّبت...




وكأنَّها تُخاطِبُها وتَقولُ لَهُ :






علامَ الحُزن يا امرأة؟!!






فإذا بالدّرس قد بدأ... ومَوضُوعُه قد تّغيّر وأصبَحَ بِعُنوان....















إذا أصابَ الإنسان حزن .. تجِد السرّور ليسَ لَه سبيلا إليه،




والبؤس على وجهِه،




ينعزِل عنِ النّاس،




وتكونُ الكَآبة فراشِه والهمّ سمائه ....





فلِمَاذا كلّ هذا ؟!!






صحيح أنّ من طَبيعَة الإنسانِ أن يَحزَن إذا أصابتهُ مُصيبَة،



ولكِنَّ المؤمِن لا يجعَل الحَزَن يتمَلّكهُ،











** فهُوَ يُفوِّض أمرَهُ إلى الله **





**ويعلَمُ عِلمَ اليَقين أنّ الله عليمٌ حَكيم له في كلّ أمرٍ حِكمة **






** وأنّ قدرُ اللهِ كلّه خير **






** وأنّ اليسر آتٍ بعدَ عُسر **


بسم الله الرحمن الرحيم

"فإن ّمعَ العُسر يُسرا * إنّ مع َالعُسر يُسرا "

سورة الشرح 5 ،6






**"وعسَى أن تكرهوا شيئًا وهُوَ خيرٌ لَكُم وعسَى أن تُحِبُّوا شيئًا وهُو شر ٌلَكُم والله ُيعلَم ُو أنتُم لا تعلمون "

سورة البقرة 216










فإذا مرَّت عليهِ الآيات وأحاديث رسولِ الله ..



اطمأنَّ قلبها، وزاح همّها.












فيَا مَن أصَابتهُ الهُموم ، وأظلّتهُ الغُيوم ...




اعلَم أنَّ الحَزَنَ مذموم ...




ولهذا لم يأْمر الله به فى موضع قط ولا أَثنى عليه ...




بل جاءَ نهيٌ عنه في غيرِ موضع فقالَ اللهُ تعالى :





"وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " سورة آلَ عِمران 139







" إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعنَا " سورة التّوبة آية 40






فالحزن هو بلية من البلايا التى نسأَل الله دفعها وكشفها لذلِك يقولُ أهل الجنّة :




" الحمدُ للهِ الذي أذهَبَ عَنَّا الحزَن " سورة فاطِر 34















وقد كانَ رسول اللهِ صلّى اللهُ علَيهِ وسَلّم يتعوّذ من الهَمِّ والحَزَن
فاتّخِذ من رسولِ اللهِ قُدوة وادعُ بما دعا صباحًا ومساءًا :




"اللَّهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال"





والهمّ والحزَن قرينَان وكلاهُما ألمٌ للقَلب






فالحَزَن : هو الألـــــم النّاتـــج على مــــــا مضــــى.


والهــمّ : هو الألَم النّاتج من خوفٍ على ما يُستَقبَل.

















** فكُن على علمٍ أنّ ما مضَى فقد مَضى ولن تملِكَ الرّجوع إليه وتغييره **






** والمُستقبَل فهُو في علمِ الغيب لا يعلَمه إلّا الله فتوكّل عليه وثق بالله **






** وعِش يومَك و اسعَ فيه ولا يستوقِفَك حزن الماضي أو همّ المستقبَل **














الحزن يُضعف القلب ويُوهنُ العزم، ويضرّ الإرادة،
ولا شيء أحبّ إلى الشيطان من حزن المؤمن،





يقولُ اللهُ تعالى :



" إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا "





** فإذَا أردتّ أن يفرح عدوُّك ويسعَد فكُن للحزنِ أهلا **






فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره، والثواب عليه ثواب المصائب التى يبتلى العبد بها بغير اختياره، كالمرض والألم ونحوهما.











واعلَم أنّه ... فلاحزن على دُنيَا إن كانَ اللهُ معَك
وقولُ اللهِ تعالى حكايةً عن نبيِّه :




" لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعنَا "




فدلَّ أنه لا حزن مع الله، وأن من كان الله معه فما له وللحزن؟










رأى إبراهيم بن أدم رجلا مهموما



فقال له: أيها الرجل إني أسألك عن ثلاث تجيبني .



قال الرجل: نعم.




* فقال له إبراهيم بن أدهم: أيجري في هذا الكون شئ لا يريده الله؟



قال : كلا




* قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شئ قدره الله لك؟



قال: لا




* قال إبراهيم: أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله في الحياة؟



قال: كلا





فقال له إبراهيم بن أدم: فعلام الحزن يا رجُل؟!!





وها أنَا أُجدِّد السّؤال لكلِّ مَهمومٍة حزِينة.






علامَ الحزن يا غالية؟!!



















يقول الإمام الشّافعيّ في بعض أبياتِ شِعرِه






سهرت أعيـن ، ونامـت عيون ... في أمور تكون أو لا تكون
فادرأ الهم ما استطعت عن النفس ... فحملانك الهموم جـنـون
إن ربـاً كفـاك بالأمس ما كان ... سيكفيك في غـدٍ ما يكون














** لا حزَنَ معَ الله **
** وإنما الحزن كل الحزن لمن فاته الله **







فمن حصل الله فعلى أى شيء يحزن؟!!
ومن فاته الله فبأَى شيء يفرح؟




قال تعالى:" قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا " [يونس: 58]،



فالفرح بفضله ورحمته تبع للفرح به سبحانه














( والمؤمن إما أن يحزن.. على تفريطه وتقصيره في طاعة ربه وعبوديته،



وإما أن يحزن على تورّطه فى مخالفته ومعصيته وضياع أيامه وأوقاته.





وهذا يدل على صحة الإيمان فى قلبه وعلى حياته، حيث شغل قلبه بمثل هذا الألم فحزن عليه، ولو كان قلبه ميتاً لم يحس بذلك ولم يحزن ولم يتألم، فما لجرح بميت إيلام، وكلما كان قلبه أشد حياة كان شعوره بهذا الألم أقوى، ولكن الحزن لا يجدى عليه، فإنه يضعفه كما تقدم.




بل الذى ينفعه أن يستقبل السير ويجد ويشمر، ويبذل جهده، وهذا نظير من انقطع عن رفقته فى السفر، فجلس فى الطريق حزيناً كئيباً يشهد انقطاعه ويحدث نفسه باللحاق بالقوم.




فكلما فتر وحزن حدث نفسه باللحاق برفقته، ووعدها إن صبرت أن تلحق بهم، ويزول عنها وحشة الانقطاع.



فهكذا السالك إلى منازل الأبرار، وديار المقربين) * .













هُنَا بإذنِ الله يتِم وضع كلّ ما يُسري عن قَلبِ المُسلِم الحَزين لعلّ اللهَ يشرَح بها صدرَه .. ويُسلِم للهِ أمرَه ... ويرضى بقضاءِ ربّه...




فمرحبًا بكلِّ مُشَارَكة تُدخِل السّرور على المَهمومِ فتجعله يخلع ثوب الحزنِ عنه ويشمّر ساعديه ليلحق بركب السّائرين إلى الله ...



ويكون شعاره











أسأل الله أن يزيح عن كلّ مهمومة همّها...و أن يفرّج عن كلّ مكروبة كربها








أتدري من يُزيل الهَمَّ إن ضَاقَت بِكَ الدُّنيا
ومَنْ يَرْعَاكَ لا يَنسَاكَ دومًا كيفَـمَا تَحيَا

****************
فسُبْحـانَ الذِي يَهدِي ويَشفِي حَيْرَةَ العَبْدِ
ويُعطِي دُونَما حَدِّ جَزِيلَ الأجْرِ فِي الدُّنْيا

****************
أتَدرِي مَن يُجِيبُ العَبْدَ أبْدَى السُّوءَ أَووَارَى
ومَن يَجزِي على المَعرُوفِ جَنَّاتٍ وأنْهارَا

****************
فقُل يَا رَبِّ بلّغْنِي لــدَارِ الخُـلْدِ والأمْنِ
ونَفِّسْ كُرْبَتِي عَنِّي وجَنِّبْــنِي أذَى الدُّنيَا

****************
أتَدْرِي مَن هَدَى الإنْسانَ بالإِحْسَانِ يُوصِيهِ
ولا يَرْضَى لَهُ العِصْيانَ فانظُر كَيفَ تَعصِيهِ

****************
فمَنْ تُبْدي لَهُ الشَّكْوى ومَن تَرجُوهُ مَا تَهْوى
وَمَن فِي عَفْوِهِ السَّلوَى علَى مَا كَانَ فِي الدُّنْيَا


[/SIZE]

مما اعجبني وراق لي فاحببت ان انقله واشاركه معكـم
 
شكرا اختي الكريمة على الموضوع الجميل والمميز
نفعنا الله واياكم وزادنا وزادكم من علمه
بارك الله فيكي
 
جزاك الله خيرا علي المرور الطيب

بارك الله فيك
 
لاحزن مع الله أكيد القلوب التي يعمرها حب الله وذكر الله والايمان الكلي بالله تؤمن أن اليوم بيد الله وغدا في علم الله وأمس في حفظ الله
من الرائع أن تهتدي القلوب الى الأمان ولايكون الى في ظلال الله فلتقر قلوب الحيارى متى لجأت الى الله وفوّضت الأمر كل أمرها الى الله
جازاك الله كل كل الخير
رمضان كريم وكل عام وأنت أكرم
 
2358728164db2373da84.jpg
 
بارك الله فيك
 
[SIZE=+0]


بارك الله فيك
[/SIZE]
 
موضوع قيم شكرا لك
 
شكرا جزيلا علي الردود

ورمضان مبارك واعاده الله علينا باليمن والبركة
 
ان المؤمن لا يجعل الحزن يتملكه

مشكورة اختي على الموضوع المميز
 
بارك الله فيك على الموضوع
 
بارك الله فيك اخي
 
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع وبارك الله فيك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top