السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشكور اخي على الموضوع و فعلا هذه الأغذية الطبيعية مفيدة للجسم
لكن للأسف الأحاديث التي سقتها عن رسول الله لا تصح
فالحديث الثاني
عليكم بهذه الشجرة المباركة زيت الزيتون فتداووا به فإنه مصحة من الباسور
.
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 349 ) :$ كذب .رواه الطبراني في “ الكبير “ ( 17 / 247 / 774 ) و عنه أبو نعيم في “ الطب “ ( 80 / 2 ) حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثني أبي حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن # عقبة بن عامر # مرفوعا .قلت : و هذا إسناد واه , قال الهيثمي في “ المجمع “ ( 5 / 100 ) : رواه الطبراني , و فيه ابن لهيعة , و حديثه حسن , و بقية رجاله رجال الصحيح , و لكن ذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمة عثمان بن صالح , و نقل عن أبي حاتم أنه كذب . قلت : قال ابنه في “ العلل “ ( 2 / 279 ) : سمعت أبي حدثنا عن يحيى بن عثمان عن أبيه عن ابن لهيعة عن زيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة مرفوعا بهذا الحديث قال أبي : هذا حديث كذب . و أقره الذهبي في “ الميزان “ , و أشار إلى علته فقال : قال أبو زرعة : لم يكن عثمان يعني ابن صالح ممن يكذب , و لكن كان يكتب مع خالد بن نجيح , فبلوا به , كان يملي عليهم ما لم يسمعوا من الشيخ . و قال ابن أبي حاتم في ترجمة خالد بن نجيح من “ الجرح و التعديل “ ( 1 / 2 / 355 ) عن أبيه : كان يصحب عثمان بن صالح المصري و أبا صالح كاتب الليث و ابن أبي مريم , و هو كذاب يفتعل الأحاديث و يضعها في كتب ابن أبي مريم و أبي صالح , و هذه الأحاديث التي أنكرت على أبي صالح يتوهم أنها من فعله . قلت : فالظاهر أن خالدا هذا هو الذي افتعل هذا الحديث و استطاع أن يوهم عثمان ابن صالح أنه كتبه عن الشيخ , و هو ابن لهيعة , و أما كيف تمكن من ذلك فالله أعلم به , و ابن لهيعة ضعيف الحفظ معروف بذلك , و مع هذا لم يحملوا في هذا الحديث عليه كأنهم رأوا أنه مع ضعفه لا يليق به ذلك والله أعلم . و قد خفيت علة هذا الحديث على السيوطي فأورده في “ الجامع الصغير “ ! .فتعقبه المناوي في “ شرحيه “ بتكذيب أبي حاتم المتقدم , و قد ذكره السيوطي من قبل مختصرا بلفظ : “عليكم بزيت الزيتون فكلوه و ادهنوا به , فإنه ينفع من الباسور “ , و قال : رواه ابن السني عن عقبة .زاد المناوي : و رواه عنه الديلمي أيضا .قلت : و سكتا عنه و ظني أنه عنده بلفظ حديث الترجمة و إسناده فقد رأيته في “ الفردوس “ ( 3 / 27 / 4054 ) بلفظ حديث الترجمة , و لم أره في “ الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس “ لابن حجر العسقلاني , والله أعلم .
و الحديث الثالث
نعم الإدام الخل اللهم بارك لنا في الخل فإنه كان إدام الأنبياء قبلي و لم يقفر بيت فيه خل
قال الشيخ الألباني : ( موضوع ) انظر حديث رقم : 5961 في ضعيف الجامع
الحديث الرابع
تعشوا و لو بكف من حشف , فإن ترك العشاء مهرمة
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 235 ) : $ ضعيف جدا .أخرجه الترمذي ( 3 / 100 ) و القضاعي ( 63 / 1 ) من طريق عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن عبد الملك بن علاق عن # أنس # مرفوعا , و قال الترمذي : هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه عنبسة يضعف في الحديث , و عبد الملك ابن علاق مجهول .قلت : و عنبسة هذا , قال أبو حاتم : كان يضع الحديث كما في “ الميزان “ للذهبي و ساق له أحاديث هذا أحدها , و الحديث رواه أبو نعيم في “ الحلية “ ( 8 / 214 - 215 ) و الخطيب ( 3 / 396 ) من طريق عنبسة بن عبد الرحمن عن مسلم كذا عن أنس به . و قال أبو محمد بن أبي حاتم في “ العلل “ ( 2 / 11 ) : قرأ علينا أبو زرعة كتاب الأطعمة فانتهى إلى حديث كان حدثهم قديما إسماعيل بن أبان الوراق عن عنبسة بن عبد الرحمن عن علاق بن مسلم كذا عن أنس بن مالك به , قال أبو زرعة : ضعيف , و لم يقرأ علينا . ثم رأيته في “ الكامل “ لابن عدي ( 232 / 2 ) رواه على وجه آخر من طريق عبد الرحمن بن مسهر البغدادي عن عنبسة بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن ابن أنس بن مالك عن أبيه مرفوعا و قال : ابن مسهر هذا مقدار ما يرويه لا يتابع عليه و هذا الحديث لعله لم يؤت من قبله , و إنما أتي من قبل عنبسة لأنه ضعيف , و الحديث عن موسى غير محفوظ . قلت : فتبين من الروايات أن عنبسة كان يضطرب في إسناده , فمرة يقول : عبد الملك بن علاق و مرة مسلم و لا ينسبه , و أخرى علاق بن مسلم و تارة عنموسى بن عقبة عن ابن أنس و هذا ضعف آخر في الحديث و هو الاضطراب في سنده . و أورده الصغاني في “ الأحاديث الموضوعة “ ( ص 12 ) و من قبله ابن الجوزي ( 3 / 36 ) و ذكره من طريق الترمذي و نقل كلامه عليه و لم يزد فتعقبه السيوطي ( 2 / 255 ) بقوله : قلت : ورد من حديث جابر , قال ابن ماجه : حدثنا محمد بن عبد الله الرقي حدثنا إبراهيم بن عبد السلام بن عبد الله بن باباه المخزومي حدثنا عبد الله بن ميمون عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ لا تدعوا العشاء و لو بكف من تمر فإن تركه يهرم “ , و وجدت لحديث أنس طريقا آخر قال ابن النجار في تاريخه “ . قلت : ثم ساق إسناده من طريق أبي الهيثم القرشي عن موسى بن عقبة عن أنس مرفوعا . قلت : و هذا إسناد لا يفرح به ! قال الذهبي في “ الميزان “ : أبو الهيثم القرشي عن موسى بن عقبة , قال أبو الفتح الأزدي : كذاب , و كذا في “ اللسان “ , و أما حديث # جابر # فهو عند ابن ماجه ( 2 / 322 ) بالسند المذكور و هو ضعيف جدا إبراهيم ابن عبد السلام أحد المتروكين كما في “ تهذيب التهذيب “ و في “ الميزان “ : ضعفه ابن عدي و قال عندي أنه يسرق الحديث , و عبد الله بن ميمون إن كان هو القداح فهو متروك , و إن كان غيره فهو مجهول , و قد رجح الأول الحافظ ابن حجر في “ التقريب “ و رجح الآخر المزي في “ التهذيب “ قال : لأن القداح لم يدرك ابن المنكدر إن كان إبراهيم بن عبد السلام في روايته عنه صادقا ! .
الحديث الخامس
كلوا التين , فلو قلت : إن فاكهة نزلت من الجنة بلا عجم لقلت : هي التين , و إنه يذهب بالبواسير , و ينفع من النقرس “ .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 306 ) : $ ضعيف .ذكره السيوطي في “ الجامع “ برواية ابن السني و أبي نعيم و الديلمي في “ مسند الفردوس “ ( 6 / 47 ) بدون سند عن # أبي ذر # , و قال شارحه المناوي : رووه كلهم من حديث يحيى بن أبي كثير عن الثقة عن أبي ذر . قلت : فالإسناد ضعيف لجهالة هذا الذي قيل فيه الثقة ! فإن هذا التوثيق غير مقبول عند علماء الحديث حتى و لو كان الموثق إماما جليلا كالشافعي و أحمد حتى يتبين اسم الموثق , فينظر هل هو ثقة اتفاقا أم فيه خلاف , و على الثاني ينظر ما هو الراجح أتوثيقه أم تضعيفه ? و هذا من دقيق نظر المحدثين رضي الله عنهم و شدة تحريهم في رواية الحديث عنه صلى الله عليه وسلم , و لهذا قال العلامة ابن القيم في “ زاد المعاد “ ( 3 / 214 ) بعد أن ذكر الحديث : و في ثبوته نظر . قلت : و يغلب على الظن أن هذا الحديث موضوع فإنه ليس عليه نور النبوة , و قد قال الشيخ العجلوني في “ الكشف “ ( 1 / 423 ) : جميع ما ورد في الفاكهة من الأحاديث موضوع , كأنه يعني في فضلها , ثم رأيت الحافظ ابن حجر عزاه في “ تخريج أحاديث الكشاف “ ( 4 / 186 ) لأبي نعيم في الطب و الثعلبي من حديث أبي ذرو قال : و في إسناده من لا يعرف .
الحديث السادس
ما من رمان من رمانكم إلا وهو يلقح بحبة من رمان الجنة
فهو حديث لا يصح أنظر الكامل في الضعفاء
لذلك الرجاء دائما التأكد من صحة الأحاديث قبل طرحها في الموضوع
و لنتذكر قوله صلى الله عليه و سلم
من كذب عليا متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
تقبل مروري