بيان عسكري

يونس الصديق

:: عضو بارز ::
أوفياء اللمة

إذا ارتاح الطغاة إلى الهوانِ *** فذكرهم بأن الموتَ دانِ

ومن صُدَفٍ بقاءُ المرءِ حَيَّاً *** على مرِّ الدَّقائقِ والثواني

وجثةِ طِفْلَةٍ بممرِّ مَشْفَىً *** لها في العمر سبعٌ أو ثمانِ

على بَرْدِ البلاطِ بلا سريرٍ *** وإلا تحتَ أنقاضِ المباني

كأنَّكِ قُلْتِ لي يا بنتُ شيئاً *** عزيزاً لا يُفَسَّر باللسانِ

عن الدنيا وما فيها وعني *** وعن معنى المخافةِ والأمانِ

فَدَيْتُكِ آيةً نَزَلَتْ حَدِيثاًَ *** بخيطِ دَمٍ عَلَى حَدَقٍ حِسَانِ




فنادِ المانعينَ الخبزَ عنها *** ومن سَمَحُوا بِهِ بَعْدَ الأوانِ

وَهَنِّئْهُم بِفِرْعَوْنٍ سَمِينٍ *** كَثَيرِ الجيشِ مَعمورِ المغاني

له لا للبرايا النيلُ يجري *** له البستانُ والثَمَرُ الدَّواني

وَقُل لمفرِّقِ البَحرَيْنِ مهما *** حَجَرْتَ عليهما فَسَيَرْجِعَانِ

وإن راهنتَ أن الثَأر يُنسى *** فإنَّكَ سوفَ تخسرُ في الرِّهانِ

نحاصَرُ من أخٍ أو من عدوٍّ *** سَنَغْلِبُ، وحدَنا، وَسَيَنْدَمَانِ




سَنَغْلِبُ والذي جَعَلَ المنايا *** بها أَنَفٌ مِنَ الرََّجُلِ الجبانِ

بَقِيَّةُ كُلِّ سَيْفٍ، كَثَّرَتْنا *** مَنَايانا على مَرِّ الزَّمَانِ

كأن الموت قابلة عجوز *** تزور القوم من آنٍ لآنِ

نموتُ فيكثرُ الأشرافُ فينا *** وتختلطُ التعازي بالتهاني

كأنَّ الموتَ للأشرافِ أمٌّ *** مُشَبَّهَةُ القَسَاوَةِ بالحنانِ

لذلك ليس يُذكَرُ في المراثي *** كثيراً وهو يُذكَرُ في الأغاني




سَنَغْلِبُ والذي رَفَعَ الضحايا *** مِنَ الأنقاضِ رأساً للجنانِ

رماديِّونَ كالأنقاضِ شُعْثٌ *** تحدَّدُهم خُيوطٌ الأرْجُوَانِ

يَدٌ لِيَدٍ تُسَلِّمُهم فَتَبْدُو *** سَماءُ اللهِ تَحمِلُها يدانِ

يدٌ لِيَدٍ كَمِعراجٍ طَوِيلٍ *** إلى بابِ الكريمِ المستعانِ

يَدٌ لِيَدٍ، وَتَحتَ القَصْفِ، فَاْقْرَأْ *** هنالكَ ما تشاءُ من المعاني

صلاةُ جَمَاعَةٍ في شِبْرِ أَرضٍٍ *** وطائرةٍ تُحَوِّم في المكانِ

تنادي ذلك الجَمْعَ المصلِّي *** لكَ الوَيْلاتُ ما لَكَ لا تراني

فَيُمْعِنُ في تَجَاهُلِها فَتَرمِي *** قَنَابِلَها فَتَغْرَقُ في الدُّخانِ

وَتُقْلِعُ عَنْ تَشَهُّدِ مَنْ يُصَلِّي *** وَعَنْ شَرَفٍ جَدِيدٍ في الأَذَانِ




نقاتلهم على عَطَشٍ وجُوعٍ *** وخذلان الأقاصي والأداني

نقاتلهم وَظُلْمُ بني أبينا *** نُعانِيه كَأَنَّا لا نُعاني

نُقَاتِلُهم كَأَنَّ اليَوْمَ يَوْمٌ *** وَحِيدٌ ما لَهُ في الدهر ثَانِ

بِأَيْدِينا لهذا اللَّيْلِ صُبْحٌ *** وشَمْسٌ لا تَفِرُّ مِنَ البَنَانِ



يقولون في نشرة العاشرةْ
إن جيشاً يحاصر غزة والقاهرةْ
يقولون طائرة قصفت منزلاً
وسط منطقة عامرةْ
فأضيف أنا
لن يمر زمان طويل على الحاضرينْ
لكي يَرَوُا المسلمين وأهل الكرامة من كل دينْ
يعيدون عيسى المسيح إلى الناصرةْ
والنبي إلى القدس، يهدي البراق فواكه من زرعنا
ويطوقه بدمشقٍ من الياسمينْ


يقولون جيش يهاجم غزة من محورينْ
يقولون تجري المعارك بين رضيع ودبابتينْ
فأقول أنا
سوف تجري المعارك في كل صدر وفي كل عينْ
وقد تقصف المدفعية في وجه ربك ما تدعي من كذبْ
ويقول العدو لنا فليكن ما يكونْ
فنقول له، فليكن ما يجبْ


بياناتنا العسكرية مكتوبة في الجبينْ
لم تكن حكمة أيها الموت أن تقتربْ
لم تكن حكمة أن تحاصرنا كل هذي السنينْ
لم تكن حكمة أن ترابط بالقرب منا إلى هذه الدرجةْ
قد رأيناك حتى حفظنا ملامح وجهكَ
عاداتِ أكلكَ
أوقاتَ نومكَ
حالاتِك العصبيةَ
شهواتِ قلبكَ
حتى مواضع ضعفكَ، نعرفها
أيها الموت فاحذرْ
ولا تطمئن لأنك أحصيتنا
نحن يا موت أكثرْ
ونحن هنا،
بعد ستين عاماً من الغزو،
تبقى قناديلنا مسرجةْ
بعد الفي سنةْ
من ذهاب المسيح إلى الثالث الإبتدائي في أرضنا،
قد عرفناك يا موت معرفة تتعبُكْ
أيها الموت نيتنا معلنة
إننا نغلبُكْ
وإن قتلونا هنا أجمعينْ
أيها الموت خف أنت،
نحن هنا، لم نعد خائفين.


بيان عسكري... تميم البرغوثي

 
توقيع يونس الصديق
اجمل ماقرأت للبرغوثي​


في القـــــــــــــــــــــدس


مررنا على دار الحبيب فردنــــــا عن الدار قانون الأعادي وسورهــــــــا
فقلت لنفسي ربما هي نعمة فماذا ترى في القدس حين تزورها
ترى كل ما لا تستطيع احتماله اذا ما بدت من جانب الدرب دورها
وما كل نفس حين تلقى حبيبها تسر ....
... ولا كل غياب يضيرها .....

فان سرها قبل الفراق لقاؤه
فليس بمأمون عليها سرورها
متى تبصر القدس العتيقة مرة فسوف تراها العين حيث تديرها

في القدس
بائع خضرة من جورجيا برم بزوجته يفكر في قضاء اجازة او في طلاء البيت

في القدس
توراة وكهل جاء من منهاتنا العليا يفقه فتية البولون في احكامها
في القدس
شرطي من الأحباش يغلق شارعا في السوق رشاش على مستوطن لم يبلغ العشرين
قبعة تحيي حائط المبكى
وسياح من الافرنج شقر لا يرون القدس اطلاقا
تراهم .........
يأخذون لبعضهم صورا مع امرأة تبيع الفجل في الساحااااااات طول اليوم

في القدس
دب الجند منتعلين فوق الغيم
في القدس
صلينا على الاسفلت
في القدس من في القدس الا انت

وتلفت التاريخ لي متبسما
أظننت حقا ان عينك سوف تخطأهم وتبصر غيرهم
ها هم أمامك ........
متن نص انت حاشية عليه و هامش

احسبت ان زيارة ستزيح عن وجه المدينة يا بني...... حجاب واقعها السميك لكي ترى فيها هواك
في القدس كل فتا سواك
وهي الغزالة في المدى حكم الزمان ببينها....... ما زلت تركض خلفها ........ مذ ودعتــــــــــك بعينها .......فارفق بنفسك ساعة اني ارااااااك
وهنـــــــــــــــــــــت
يا كاتب التاريخ مهلا فالمدينة دهرها دهران :--

دهر اجنبي مطمأن لا يغير خطوه وكانه يمشي خلال النوم
وهناك دهر كامن متلثم يمشي بلا صوت حذار القوم
والقدس تعرف نفسها ......
فاسال هناك الخلق يدللك الجميع فكل شيء في المدينة ذو لسان حين تسأله يبين

في القدس
يزداد الهلال تقوسا مثل الجنين
حدبا على اشبابه فوق القباب تطورت ما بينهم عبر السنين علاقة الاب بالبنين

في القدس
ابنية حجارتها اقتباسات من الانجيل والقران

في القدس
تعريف الجمال: مثمن الاضلاع ازرق
فوقه يادام عزك قبة ذهبية تبدو برايي مثل
مراة محدبة ترى وجه السماء ملخصا فيها
تدللها وتدنيها
توزعها كأكياس المعونة في الحصار لمستحقيها
اذا ما امة من بعد خطبة جمعة مدت بايديها
وفي القدس السماء تفرقت
في الناس تحمينا ونحميها ونحملها على اكتافنا حملا اذا جارت على اقمارها الازمان

في القدس اعمدة الرخام الداكنات كان تعريق الرخام دخان
ونوافد تعلو المساجد والكنائس امسكت بيد الصباح تريه كيف النقش بالالوان
فهو يقول لا بل هكذا
فتقول لا بل هكذا
فاذا طال الخلاف تقاسما
فالصبح حر خارج العتبات لكن ان اراد دخولها فعليه ان يرضى بحكم نوافذ الرحمن
في القدس
مدرسة لمملوك اتى مما وراء النهر باعوه بسوق نخاسة في اصفهان لتاجر من اهل بغداد اتى حلبا فخاف أميرها من زرقة في عينه اليسرى فأعطاه لقافلة اتت مصرا فاصبح بعد بضع سنين غلاب المغول وصاحب السلطــــــــــــــان
في القدس
رائحة تركز بابلا والهند في دكان عطار بخان الزيت
والله رائحة لها لغة ستفهمها اذا أصغيت
وتقول لي اذ يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع علي
لا تحفل بهم
وتفوح من بعد انحصار الغاز وهي تقول لي أرايت

في القدس
يرتاح التناقض والعجائب ليس ينكرها العباد
كأنها قطع القماش يقلبون قديمها وجديدها والمعجزات هناك تلمس باليدين
في القدس لو صافحت شيخا
او لمست بناية لوجدت منقوشا على يديك نص قصيدة يا ابن الكرام او اثنتين
في القدس رغم تتابع النكبــــــــــــات ريح طفولة ريح براءة
فترى الحمام يطير يعلن دولة في الريـــــــــــــــــح بين رصاصتــــــــــــــــــين
في القدس
تنتظم القبور كانهن سطور تاريخ المدينة والكتاب ترابها
الكل مر من هنا فالقدس تقبل من اتاها كافرا أو مؤمنا
امرر بها واقرا شواهدها بكل لغات اهل الأرض

فيها
الزنج
والأفرنج
والقفجاك
والسقلاب
والبشتاق
والتتار
والاتراك
اهل الله
والهلاك
والفقراء
والملاك
والتجار
والنساق
فيها كل من وطا الثرى
أرأيتها ضاقت علينا وحدنا
يا كاتب التاريخ ما جد فاستثنيتنا
يا شيخ فلتعد الكتابة والقراءة مرة اخرى
اراك لحنت

العين تغمض ثم تنظر
سائق السيارة الصفراء مال بنا شمالا نائيا عن بابها والقدس صارت خلفنا
والعين تبصرها بمراة اليمين تغيرت الوانها في الشمس من قبل الغياب

اذ فاجاتني بسمة لم ادري كيف تسللت في الدمع قالت لي
وقد امعنت ما امعنت
يا ايها الباكي وراء السور
احمق انت !!!!!!!! اجننت !!!!!!!!!!!

لا تبكي عينك ايها المنسي من متن الكتاب
لا تبكي عينك ايها العربي
واعلم انه في القدس من في القدس ولكــــــــــــــــــن
لا أرى في القدس الا انــــــــــــــــت​
 
توقيع يونس الصديق
توقيع يونس الصديق


معين الدمع والله لن يبقي معينا
 
توقيع يونس الصديق
...
جميلــ اخي
دمتــ بخير
تحياتي
..
icon11.gif

 


فمن أي المصائب تدمعين ؟
 
توقيع يونس الصديق
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom