المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورردة رمال الصحرا
______________________
و خاصة في هذه الأيام نسمع به ،بل و ربما حصل للكثير منا
إنه أمر التعصب في الدين :
______________________
أستسمحك أختي، ولكني أظن أن هذا الأمر ظهر منذ سنين، قبل انتشار القنوات والمواقع الإسلامية التي ساهمت بما تقدمه من برامج ومحاضرات في توضيح بعض المفاهيم الخاطئة التي أغلبها ناشئ عن جهل بمبادئ وتعاليم الدين الإسلامي
*********
أصبح كل من تعلم حرفين من القرآن و انتهج بنهج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في لباسه ، من تقصير للباس و إعفاء للحى ، أصبح يحكم بالحلال و الحرام و يشير باصبعه في الشارع للناس (هذا (ه) كافر(ة) و هذا (ه) متقي (ة)) ... و أكثرها الإشارة بالأول .
______________________
وهذا يدعم ما قلته من قبل، فهذه الظاهرة كانت فيما سبق عند بداية اتباع الشباب لسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في تقصير اللباس، وإعفاء اللحى وغيرها، فكان البعض، كما تفضلت، إما عن جهل أو من فرط الحماس، يريد تغييرا جذريا فوريا لكل ما يراه من أوضاع لا توافق ما تعلمه...
مما يؤدي بطبيعة الحال إلى صدامات ناتجة عن عدم قبول الآخر لهذا
" الدين الجديد "
أما الآن، فالنظرة تغيرت، ولم يعد العلم حكرا على شخص دون آخر، فكل من يحتاج إلى فتوى، بإمكانه الإطلاع عليها في أي موقع من المواقع الموثوقة، أو الاتصال بالهاتف أو بالنت بالشيخ أو العالم الذي يثق بعلمه...
*********
مقصدي هو النصح لمن يشعروننا أنهم يحتكمون إلى الدين بعصبيتهم المفرطة ،
جزاك الله خيرا أختي على نيتك الطيبة
و بدون أي تأكد من حكم أو فتوى و إطلاقهم للكلام و حكمهم على الناس (هذا في النار و هذا في الجنة).
______________________
ومن جانب آخر، فإن انفتاح الجزائر على الحضارات والثقافات الأخرى، حيث صار الكل يلبس " عذرا نكاد نقول لا يلبس " ما يريد، وتعقد مشاكل الحياة، جعلت الناس يهتمون أكثر بمشاغلهم،
ولم يعد الشخص الذي يعفي لحيته ويقصر ثوبه ذلك العالم الجليل الذي ننهل من علمه، بل هو شاب أو رجل كغيره من الشباب أو الرجال،
اختار اتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهو حر في ذلك،
فإن كان ذا علم، فبها ونعمت، ولا بأس أن يفيد الناس بعلمه، وإلا فقد يكون مهندسا، أو طبيبا، أو حارسا، أو تاجرا، أو عاملا، أو بكل بساطة بطالا يسعى لكسب رزقه، كي يضمن عيشا كريما بعيدا عن الحاجة والسؤال...
وإن أخطا، فهو ليس ملاكا ولا معصوما، وإنما هو كغيره من البشر، يصيب ويخطئ، ويتحمل مسؤولية أخطائه أمام القانون وأمام الله...
*********
فيا أهل الخير الدين بين ، و البدع الحسنة لا مضرة منها وليس كل جديد سيء . فاحتكموا إلى أهل الذكر ، لا إلى من ادعى ذلك .
______________________
إن كنت تقصدين أختي الكريمة بالبدع الحسنة الاستفادة من التطورات والتقنيات الحديثة مثل أجهزة الكمبيوتر، والآلات وغيرها، فلم أسمع أن هناك من ينكرها،
أما إذا كان المقصود الابتداع في أمور الدين، مثل تغيير طريقة الصلاة، أو تخصيص يوم معين أو ليلة معينة بعدد معين من الأذكار التي لم ترد في السنة النبوية، أو ابتكار طرق غريبة في ذكر الله يتخللها رقص وألعاب بهلوانية وغيرها،
فإن خير جواب هو الآية 3 من سورة المائدة: التي نزلت عشية يوم عرفة ، في يوم جمعة:
وهنا أيضا يسعنا القول:
كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
***********
عذرا للإطالة أختي، وشكرا على الموضوع الهام، الذي يستحق الوقوف عنده