التفاعل
3.8K
الجوائز
1.2K
- تاريخ التسجيل
- 15 مارس 2009
- المشاركات
- 8,129
- آخر نشاط
1
- الأوسمة
- 14
موضوع فقدته و ها انا استرجعه من جديد
و ذابت كل شموع ... الشمعدان
تسلل ذاك الريح القارس الى غرفتي ... لست ادري من اي زاوية بالظبط ...
و أنا بصدد قراءة رواية تراجيدية ... لم ينتحر فيها البطل .. بل انتحرت القصة على يديه ..
تسلل فاصابتني قشعريرة ... و نهضت مسرعا ابحث .. عن مصدر تلك الريح الشديدة البرودة ...
ثم أدركت أنها .. كانت من طيات الكتاب ...
انغمست في القصة من جديد ... وجدتني اتصفح المشهد الثاني ..بعدما اضعت المقدمة :
في منظر مهيب .. وسط جو ممطر وعاصف ..قرب نهر عظيم يخالجه اخضرار كثيف ... أقبل البطل مسرعا ( لم يكون قد صار بطلا بعد ..) ..حاملا سيفا حادا و رمحا قاطعة ...
متجها الى مملكة بعيدة ....
يطرق باب غرفتي فأنهض مسرعا ..
كي لا تفوتني الاحداث من جديد .. من الطارق تراه و مذا اراد ؟
فأتفاجأ انه قطي .. أحدث صوتا باحتكاك جسده بالباب .. أراد ككل يوم من هته الساعة أن اداعبه .. ويمتعني بصوت خرخرته .. ثم ينام في زاوية فرشتها له من الغرفة ...
و عدت للقصة ... تبا ..أضعت الأسطر بل الصفحات ... انه المشهد الثالث :
أتت من بعيد تحمل له مشطا عاجيا قد أهدته لها أمها .. و تقسم له أنه أعز ما تملك : فلتاخذه يا فارسي .. كذكرى مني ..علك تعود ذات يوم ...
يمسك بمشطها ببطئ و يرمقها بنظرة ..فيها من الحب و الحنين .. ما أسكت شفتيهما .. وضع قبلة على يدها الباردة المرتجفة .. و أعتلى صهوة حصانه .. طاردا أشعة الشمس التي أدركها المغيب ...
و عادت هي لغرفتها الكئيبة ... ذات الجدران الظلماء العريضة ..الكاتمة لكل صوت ولون ..
عادت و لم يعد ذهنها الذي أنهكته اللحضات .. و الانتظار ...
سوف اقتلك .. صاح أحدهم ..
لا لم يكن في قصتي بل كان صوتا صادرا من تلفازي ..نسيت أن أخفضه ..بعد أن سرحت في احداث الرواية .. التي بعد أن عدت اليها اشتبكت فصولها ... و أحداثها ..
قلبت سريعا عدة صفحات على اجد بطلنا أين تركته .. لكن دون جدوى .. فسئمت البحث و اخترت صفحة من اخر الكتاب و بدأت أقرئها :
و جرحها بسيفه ... فقد أراد ان يعلمها العراك .. لكنها لم يفلح الا في شيء ... اسالة دمها على طاولة خشبية ... وضع فوقها شمعدان ...
توقفت برهة ..لاسترق السمع .. لم أدري سمعت صوت مطر ..أو كانت طقطقة الحطب حين يبرد ..
و عدت للصفحات .. فوجدت نهايتها ستستغرق وقتا اطول ...
أدركني التعب من فصولها ... فأخترت أن أذيب شموع الشمعدان .. و أطفئ ضوء الاحداث ..
و سرعان ما أرجعت الكتاب .. و خلدت الى النوم ... على ضوء خافت ... لكن وجدت شيئا زلجا عالقا في يدي ... اقتربت من المصباح لارى ... كان السائل أحمر ..كان دما .. لطخ كلتا يدي .. بحثت سريعا عن جرح بهما ...لكني لم اجده .. أهو حقا ... من جراحها .. بين طيات الكتاب
لم أدري .... لكنني أعلم أنه لم يدركني النوم .. و الناس نيام ... فأطلقت العنان لقلمي ليكتب ما تقرأونه ... و لن أعد اليه .. و أنا في السطر هذا بالذات ... لست أدري ما كتبت ..ربما وجده البعض مفيدا ..او سخيفا .. لكن وجدت فيه ضالتي ... اراحة بالي ... ليدركني النعاس
و لم يدركني ...
هل أعود الى القصة ... أم اترك البطل ..يصارع ..معتركات الحياة
نقطة هامة : حاولت هنا تقليد اسلوب احد الكتاب .. وهو تداخل الاحداث بين زمن الكتابة و زمن القصة ..
أعترف اني لم أوفق لكني حاولت ..
بعض من ........ هذياآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآني ..
بقلمي