قد صدق الشَّاعر حين قال:
ليس اليتيم من انتهى أبواه في هذه الحياة، وخلَّفاه ذليلاً
إنَّ اليتيمَ من الذي تلقى له أمًا تخلت، أو أبًا مشغولاً
يكاد لا يكون هناك أي حوار بين أفراد الأسرة، وعندما نسمع حواراً بين الوالدين، وبين الأبناء، يكون عبارة عن أمر ونهي، ونقد من قبل الوالدين، وغضب وصوت مرتفع باستمرار من قبل الأبناء، فلا أحد يستمع للآخر، وكلُّ طرف يعتقد أنَّه على صواب، وأما الطَّرف الآخر؛ فهو على خطأ.
وإذا سألت الوالدين، أين الخطأ ؟. يكون الردُّ: أكيد الخطأ في الأبناء، لأنَّهم لا يسمعون ما نقول، ولا ينفذون ما نطلبه منهم، وعندما نوجه نفس السُّؤال إلى الأبناء، يكون الردُّ: الخطأ في الوالدين، فنحن لا نجد من يستمع لنا، ولا أحد يفهمنا ، ولا أحد يدرك مشاعرنا، أو يقدر تفكيرنا، واحتياجاتنا.
ويبقى نفس المشكل في عائلة الجزائرية