الى من تفكر في تاخر زواجها و ترى انها منتج محدد الصلاحية

راضية حامدة

:: أستاذة ::
أحباب اللمة
إنضم
30 أفريل 2010
المشاركات
1,279
نقاط التفاعل
2,522
النقاط
71
السلام عليكم و رحمة الله
كنت قد وعدت اختا ان اعد موضوعا خاصا بالفتيات اللواتي تفكرن في تاخر زواجهن و ترى انفسهن خارج مجال التغطية بالنسبة للزواج
جمعت لكن بعضا من النقاط
تاتيكم متتالية باذن الله
اليوم ان شاء الله نتكلم عن هذه الظاهرة عموما و تعريفها و عمق وجودها


الثقافة الاجتماعية المهيمنة والمسيطرة على مفاهيم البعض تنظر الى الفتاة من خلال رؤية منمطة تحكمها قوالب محددة على أن الفتاة تولد وتنمو وتكبر وتشب من أجل هدف واحد ومصير محتوم هو " الزواج" وكل مسارها الحياتى ماهو الا طريق يجب أن يقود في النهاية الى الارتباط الزوجي، وكل ماهو غير هذا الهدف يعتبر عبثاً لاطائل من ورائه.
هذه الثقافة الاجتماعية، والمنظور التهميشي خلق عند الفتاة هاجس الرعب والخوف من أن تمضي السنون بها فيفوتها قطار الزواج ويتجاوزها الباحثون عن شريكة العمر لتنزوي في منزل أسرتها دون أن تصل الى أحلامها وامنياتها وارواء عواطفها. وهذا خلل كبير في تربية وثقافة ورؤية المجتمع يكاد أن يصل الى الخلل التدميري للطموحات والاهداف والغايات للفتاة. ومن هذا ولد لدينا مصطلح اسمه

[color="darkorchid"[color="red"]]"الفتاة العانس"

والأسئلة الصادمة تكون كالتالي: من أطلق هذا المصطلح، وماهي الاطر والمقاييس التى تحكم وتؤطر سن الزواج؟ ومن الذي يحدد السن المناسبة للزواج والتي بعدها تخرج الفتاة من دائرة الاهتمام وهل المشكلة فقط في السن؟
"الرياض" فتحت التحقيق بحثا عن الإجابات لهذه الأسئلة فكانت تلك الآراء.

مصطلح تعسفي
في البداية تقول اسماء عجيم - معلمة -: إن مصطلح العنوسة ارتبط ارتباطا وثيقاً بالفتاة التي لم تتزوج وهو مصطلح تعسفي بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى تأخر الزواج أو عدمه. ورغم أنه مصطلح عربي لكن جانب التعسف فيه أنه يلحق بها ضمنا نوعا من الإهانة. وكأنها ارتكبت جرما وقد نجد تفاوتا في السن المتفق عليها للعنوسة في بعض الدول العربية وبعض مناطق المملكة حيث يقرر المجتمع في بعضها ان الفتاة إذا تخطت الخمس عشرة سنة ولم تتزوج فهي عانس. ولكن في بعض مناطق أخرى فهي لم تزل غير ذلك. وهنا لابد للمجتمع أن يعيد النظر في هذه الكلمة التي تخرج عن إطار الشرع حيث أنه لم يحدد سن الزواج أو لعدم صلاحيتها وتأثر التكوين الفسيولوجي عندها. وان ينظر المجتمع للأسباب التي أدت لذلك ولايجردها من حقها في ان يرتبط بها أو أن ترتبط بأحد لكونها في نظره أصبحت عانسا.
وأضافت الأستاذة ليلى لطفي –باحثة اجتماعية –قائلة: في اغلب الأحيان تجد الفتاة التي تأخرت في الزواج أن كل من حولها من أهل وأقارب يوجهوا اللوم إليها من خلال أحاديثهم بان فلانة تزوجت وأنجبت وأنت - محلك سر - فتصاب بحالات الحزن والاكتئاب وربما تفقد ثقتها بنفسها وبأنوثتها وذلك عكس الشاب الذي مهما تأخر بالزواج لايشعره المجتمع بأي نقص أو عيب فلماذا يقف التعبير هنا عند الفتاة وينظر لها بأنها سلعة محدودة بوقت معين لزواجها ليس هذا فحسب بل نجده يكرس لنا قناعته الظالمة بان الفتاة إذا تجاوزت سن الثلاثين فقد دخلت في قائمة العنوسة ولن تخرج منها نهائياً إلا إذا قبلت بان تكون زوجة ثانية أو زوجة مسيار ولاشك ان الشاب أصبح يرفض ان يقترن بفتاة قيل له أنها عانس وهذه المفاهيم لم تكن موجودة في تعاليم الدين الإسلامي.

العنوسة للشاب والفتاة
كما أشارت د.عائشة يحيى الحكمي - أستاذ مساعد بالأدب الحديث بجامعة تبوك الى ان العنوسة اشتهرت كصفة يطلقها المجتمع على الفتاة حين تتجاوز30 سنة من عمرها دون زواج، وأحيانا تطلق على الشاب لنفس السبب ولكن قد تكون قسوتها على المرأة أكثر من الرجل اذ تكون النظرة إليها نظرة سلبية إذ تشعرها بامتهان اسمها وكيانها كإنسان وتوجه إليها إهانة مقصودة بغرض التقليل من إنسانيتها وغرس روح العداء في ذاتها ودفعها في بعض الأحيان إلى الهروب من هذا الوصف بالقبول برجل غير مقتنعة به وإنما للتخلص من حالة تهميشها وركنها في إحدى زوايا الحياة وفي كثير من الأحيان تتمنى أن تقترن وتطلق بعد العقد مباشرة لانها ترى أن لفظ مطلقة أو أرملة أهون عليها بكثير من لقب عانس لهذا نقول ان المجتمع أحيانا يكون وبالا على نفسه حين يتوارث ثقافة يستمرئ ويتلذذ بترديدها أو ممارستها خاصة ما يتعلق بالآخرين وتمرده على مراعاة مشاعر الناس مع ثقته أنه أول المتضررين بهذه الثقافة.
وهذا ما أكدت علية الاستاذه هدى علاوي - أستاذة علم الاجتماع بقولها: مازال المجتمع يحكم بثقافته العامة على الآخرين وهذا ما أوجد مسمى ظاهرة العنوسة لدينا فقد يرفض الشاب الاقتران بإحدى الفتيات ليس لأنها لا تصلح زوجة مثالية بل كل شيء فيها قد يكون حسنا ولكن العيب الوحيد فيها هي أن المجتمع صنفها عانسا فيتركها ليبحث عن أخرى.
وأضافت علاوي قائلة: إذا أردنا ان نحل من مشكلة العنوسة وان ننهيها علينا أولا ان نوسع نطاق الاختيار والسن المعين الذي يجب ان يبحث فيه، والذي عليه ان يحدد السن ليس نظرة المجتمع بل الفتاة نفسها وهذا يعتمد على تصورها لمفهوم كلمة عانس باعتبارها تشارك في نظرة المجتمع لها وكيف أنها تحكم على نفسها كلما تقدم بها العمر فقد تشعر بأنها أصبحت عالة على أهلها وعلى مجتمعها مما يجعلها تتصرف من هذا المنطلق في حركاتها وتصرفاتها. فيتجلى ذلك في سلوكها. فالبنت التي ترى أنها صارت خارج نطاق الاختيار وإنها ستكون عانسا تقتل البسمة في داخلها، وغاب عنها بان الروح متى ما كانت شفافة وفرحة سينعكس على إشراق وجهها الذي يجعل كل من يراها من أهل الشاب سيختارها ويرجحها على غيرها ولن ينظر الى عمرها لهذا يجب على الفتاة ألا تجعل نفسها ضحية لتلك المفاهيم وتتقوقع على ذاتها لمجرد تأخر سن الزواج عندها بل عليها ان تمارس حياتها العلمية والعملية والاجتماعية بكل تفاؤل.



انتظروني في المرة القادمة مع مناقشة لاسباب العنوسة
تحياتي
[/color][/color]
 
السلام عليكم اختي
كما تقول احداهن
عندما كنت صغيرة كان الرجا يتزوجون الكبيرات و عندما كبرت صارو يتزوجون الصغيرات
فما ذنبي انا اذا كانت اذواق الرجال تتغير ؟
المجتمع هو الذي يبقي الفتاة عانسا و بعدها يناديها يالبايرة
البايرة هاذي قادرة دير بزاف حوايج اذا خلت وراها كلام الناس و تفكرت بلي بعمل الخير يجزيها ربي في الجنة بكل ما تتمنى
تقبلي اختي مروري
 
اعجبني كثييييييرا كلامك
صدقت اختي
فالزواج لا تقوم عليه الحياة
كلنا نتمناه
و لكن اذا لم يكتب لنا نصيب فلسنا ادرى ممن خلقنا
بارك الله فيك
اسعدني مرورك
ابقي بالقرب
 
el salam 3likoum
awal chokran laki okhti 3ala mawdo3
sah el zawaj madam ana allah ahalaho hada ya3nni anno chaiaa mofid l kila el tarafayn
w lakin kima tkoli omi dayman manadrouch l zawaj ghir f hadak el nhar w chhar hadi hayat dom hata el mamat
w zid mohoch el zwaj ahem haja f dania kayen hajat ahem w ahem man hada kamal
el insan ykawi imano f khalko
w howa yjazih f akhira
 
السلآم عليكم

صحيح كلآمكـ اختي بآركـ الله فيكــِ على الطرح
فهنآكـ الكثيرآتـــ من تــُـجرح من كلآم المجتمع بأنهآ ° بآيرة °

مشكورة .. ْ~|

 
el salam 3likoum
awal chokran laki okhti 3ala mawdo3
sah el zawaj madam ana allah ahalaho hada ya3nni anno chaiaa mofid l kila el tarafayn
w lakin kima tkoli omi dayman manadrouch l zawaj ghir f hadak el nhar w chhar hadi hayat dom hata el mamat
w zid mohoch el zwaj ahem haja f dania kayen hajat ahem w ahem man hada kamal
el insan ykawi imano f khalko
w howa yjazih f akhira
الاهم هو انه الله يكون راضي علينا و بنا
و الزواج طريقة من الطرق لي نرضو به الله سبحانه
بارك الله فيك
اسعدني مرورك اختي
 
السلآم عليكم

صحيح كلآمكـ اختي بآركـ الله فيكــِ على الطرح
فهنآكـ الكثيرآتـــ من تــُـجرح من كلآم المجتمع بأنهآ ° بآيرة °

مشكورة .. ْ~|



لا شكر على واجب
وحدة طلبت مني ندير موضوع على هذه النقطة و راني نوفي بوعدي
تابعوني
 
نكمل مع مناقشة بعض اسباب تاخر الزواج



أسباب تأخر الزواج:

أولاً: غلاء المهور مما يجعل الزواج يتعسر أو يتعذر على كثير من الشباب فيتأخر الزواج لذلك وهذا خلاف ما شرعه الله من تخفيف المهور قال النبي صلى الله عليه وسلم " أعظم النساء بركة أيسرهن مئونة" رواه أحمد ، وتزوجت امرأة بنعلين فأجاز النبي صلى الله عليه وسلم نكاحها , وقال لرجل التمس ولو خاتما من حديد فالتمس فلم يجد شيئا فقال النبي صلى الله عليه وسلم "هل معك شيء من القران" قال نعم سورة كذا وكذا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم " زوجتكها بما معك من القران" ، وقال له رجل يارسول الله إني تزوجت امرأة على أربع أواق يعنى مئة وستين درهما فقال النبي صلى الله عليه " على أربع أواق كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل ما عندنا ما نعطيك ولكن عسى أن نبعثك في بعث فتصيب منه "

وقال عمر رضي الله عنه لا تغلوا صدق النساء فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى في الآخرة كان أولاكم بها رسولا لله " رواه الخمسة وصححه الترمذي.

وكثير من الناس يغالى في المهور لمقاصد مذمومة إما متاجرة وطلبا للمال أو مفاخرة وطلبا للرياء, أو مجاراة للأعراف و إتباعا لرأى النساء , فينبغي على الأولياء التيسير في ذلك وعدم إثقال كاهل الزوج و إشغال ذمته بالديون ، واللائق بالوجهاء وأعيان الناس أن يكونوا قدوة في المجتمع وأن لا يشقوا على إخوانهم الذين لا يستطيعون مجاراتهم في غلاء المهور ،ومن المؤسف أن بعض الأسر تكثر من الشروط مع علمها بضعف حال الزوج و الولي الحكيم هو الذي يحرص على نجاح الزواج ولا يلتفت إلى المال بل ربما أعان الزوج على ظروف الحياة ، أما إذا بذل الزوج المال الكثير وكان موسرا و لم يشق عليه ذلك فلا بأس بذلك, والصحيح انه لا حد لأقل الصداق أو أكثره في الشرع.

[color="rgb(153, 50, 204)"[COLOR="DarkOrchid"]]ثانيا [/COLOR]:[/color] عضل الأولياء للمرأة وعدم تزويجها مع تقدم الكفء لها و رضاها به , وهذا محرم نهي الشرع عنه قال تعالى " فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف "

وفي هذا العمل ثلاث جنايات :الجناية الأولى على نفسه بمعصية الله ورسوله ، وجناية على المرأة بمنعها من الكفء الذي رضيته ، وجناية على الخاطب بمنعه من حقه.

ويحمل الولي على هذا التصرف طمعه في مال البنت أو عداوته للخاطب أو قصد الإضرار بأم البنت ، وانتظار تزويج الكبرى لا يسوغ الامتناع من تزويج الصغرى وتفويت الفرصة عليها و وكل مكتوب له رزقه.

وإذا امتنع الولي من تزويج موليته بكفء سقطت ولايته وصارت لمن بعده الأحق فالأحق كما نص الفقهاء على ذلك وقالوا : إذا تكرر منه هذا صار فاسقا لا تقبل شهادته ولا جميع تصرفاته التي يشترط لها العدالة .

[color="rgb(153, 50, 204)"[COLOR="rgb(153, 50, 204)"]]ثالثا [/COLOR]:[/color] عزوف الشباب عن الزواج وتسويفهم له لارتباطهم بعلاقات أو رغبتهم في الحرية وعدم الالتزام بالمسؤولية أو غير ذلك من القناعات الفكرية التي لا تسوغ شرعا ولا يجوز الاعتماد عليها.

[color="rgb(153, 50, 204)"[COLOR="rgb(153, 50, 204)"]]رابعا [/COLOR]: [/color]تأجيل أهل المرأة تزويج البنت لأسباب واهية و مبررات غير مقنعه كسن الفتاة وتعليمها أو حصولها على وظيفة , مما يكون سببا لحرمان الفتاة و عنوستها .

[color="rgb(153, 50, 204)"[COLOR="rgb(153, 50, 204)"]]خامسا [/COLOR]:[/color] امتناع بعض الفتيات عن الزواج لمفاهيم خاطئة وأفكار مثالية سعيا وراء الأمل المنشود وفارس الأحلام , وكل ذلك خيال قل أن يتحقق في الواقع ، وكم من فتاة ندمت اشد الندم على فوات شبابها ، والواجب على الفتاة عند خطبتها التعقل والمشاورة والاستخارة والموازنة بين المصالح والمفاسد والتركيز على توفر صفة الدين والخلق في الشاب .

سادسا : إكراه الولي الشاب أو الفتاة على الزواج بأحد أقاربه فيكره الولد على الزواج بابنة عمه أو البنت بابن عمها دون النظر إلى الرغبة والتوافق النفسي وهذا العمل محرم في الشرع من عادات أهل الجاهلية له تأثير كبير في تأخر الزواج أو فشلة و يوقع الأولاد في حرج عظيم .

سابعا : كثرة الشروط من قبل الفتاة وأهلها , وتضخيم الجانب المادي والغنى في اختيار الزوج والرضا به وعدم الاهتمام في الصفات المهمة الأخرى كالدين والخلق والكفاءة ، والشارع اعتبر في الزوج خصلتين عظيمتين قال الرسول صلى الله عليه وسلم " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " رواه الترمذي

والعجب كل العجب ممن يزوج ابنته من لا يصلي ولا يخاف ريه من أجل غناه وكثرة ماله في الوقت الذي يرفض الرجل الصالح لعدم غناه.

[color="rgb(153, 50, 204)"[COLOR="rgb(153, 50, 204)"]]ثامنا :[/COLOR][/color] إنتشار البطالة بين شباب المسلمين وقلة الفرص الوظيفية أو ضعف الدخل لدى الشاب العامل مما يجعله غير قادر على فتح بيت وتكوين أسرة ، والمسؤول عن هذه المشكلة العظيمة هو الدولة وجهات العمل والشؤون الإجتماعية. وينبغي للقطاع الخاص وذوي الغنى واليسار أن يكون لهم حضور في هذا المجال.

ولا شك أن الله تكفل بإعانة العبد الصادق على الزواج قال الرسول صلى الله عليه وسلم "ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف " رواه الترمذي وحسنه .

فمن خاف على نفسه العنت فليستعفف بالله وليقدم على الزواج ولو كان قليل اليد ولا بأس أن يقترض لأجل الزواج أو يأخذ من الزكاة كما رخص أهل العلم في ذلك , قال عمر عجبت لمن ابتغى الغنى بغير النكاح كما قال الله ( إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضلة ) ، ومن كان معدما فتعفف وصبر فحسن قال تعالى (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله) وعليه بالصوم والإكثار من الطاعات


تابعوني
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top