''الجزيرة'' و''العربية'' في مواجهة اسئلة الشارع العربي

CHAMEKH

:: في ذمة الله ::
أحباب اللمة
إنضم
30 سبتمبر 2008
المشاركات
1,919
نقاط التفاعل
543
النقاط
51

بين التعتيم والتهييج


files.php
لماذا


تصر الفضائيات العربية ذات التأثير الجماهيري الكبير، مثل ''الجزيرة''


و''العربية'' على اعتبار ما يجري في دول مثل تونس وليبيا ومصر وسوريا


واليمن ثورات شعوب ضد أنظمتها، بينما ترى في ثورة البحرين مجرد أحداث


طائفية؟ ولماذا ينفخ الإعلام الإيراني مثلا في أحداث البحرين، بالحق


والباطل، بينما يرى في ثورة الشعب السوري محاولة انقلاب على بشار الأسد،


وانخراطا في مخطط لزعزعة استقرار المنطقة؟.


مثل هذه الأسئلة، هي التي


يبحث قطاع واسع من المشاهدين العرب عن أجوبة لها، عندما يشاهدون تناقضا


صارخا في شاشات التلفزيون، التي شرعت منذ شهر جانفي 2011 وحتى اليوم، في


منح مساحات واسعة من البث لنقل أحداث ما اصطلح عليه بـ''ثورات الربيع


العربي''. والنقاش الحقيقي، برأي مراقبين، لا يكمن في صعوبة توقف الفضائيات


عن بث كل ما يصلها، أمام حاجتها المتزايدة للصور، وأمام حاجة متزايدة أيضا


للمشاهدين في الحصول على متابعة مستمرة لما يجري في محيطهم المحلي


والإقليمي. النقاش الحقيقي هو لماذا تتغنى قنوات فضائية عربية بقيم


الموضوعية والمهنية، فتسلط كاميراتها ومراسليها على دول بعينها وتصف قادتها


بالدكتاتوريين، كما هو الشأن مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي،


والرئيس المصري حسني مبارك، والرئيس الليبي معمر القذافي، والرئيس اليمني


عبد الله صالح، والرئيس السوري بشار الأسد، بينما يتم التعتيم الإعلامي على


ما يجري في دول أخرى، مثل البحرين أو ما يحدث في منطقة القطيف شرقي


المملكة السعودية، وكذلك حركة ''البدون'' في الكويت مثلا، كما لا يتم


استعراض مظاهرات الربيع العربي في العراق حيث جرى ''إخمادها'' إعلاميا. كما


وجب تسجيل الملاحظة ذاتها للإعلام الإيراني، الذي يصور يوميا ما يحدث في


البحرين على أنه ثورة شعب ضد نظام مستبد، لكنه قبل سنتين تعامل بعنف مع


دعوات التغيير الرافضة للرئيس أحمدي نجاد، وها هو الإعلام الإيراني اليوم


يقف مساندا للرئيس السوري بشار الأسد في وجه ''شعب متآمر''.


ومن


الناحية التقنية، تتحجج القنوات الفضائية بنقل صور ومشاهد بالصوت والصورة


لمواطنين، كل من بلده، يتحدثون لهجات تونسية ومصرية وليبية وسورية ويمنية،


للدلالة على أن الأحداث ليست مفبركة، وإنما وقعت فعلا ولم تقم القناة سوى


ببثها، وأن الصور وصلتها عبر البريد الإلكتروني، بعد تضييق السلطات عليها،


وعدم السماح لها بالتصوير.


وتقنيا دائما، لا ينتبه عادة المشاهدون


البسطاء، وعددهم بالملايين، إلى أن التلفزيونات المحترمة تفرض على نفسها


وضع كلمة ''أرشيف'' كلما تعلق الأمر بصور ومشاهد قديمة، حتى ولو مر على


حدوثها أيام فقط.


وهناك أيضا حيل كثيرة لا ينتبه لها المشاهدون من قبيل


إعادة القنوات تكرار بث مشاهد القتل والمظاهرات على مدار الساعة في نشرات


الأخبار، حتى يحدث الانطباع لدى المشاهد بأن الاحتجاجات متواصلة، حتى وإن


كان الواقع على الأرض مختلفا.


وفي المحصلة يمكن الوقوف على حقيقة أن


الفضائيات العربية كغيرها من الفضائيات العالمية لا تنفذ سوى أجندات


إخبارية تعكس الأجندات السياسية للدول التي تملكها.



الأكاديمي نصر الدين لعياضي لـ ''الخبر''


''الإعلام العربي لا يملك مصداقية حتى يفقدها''


''الأنترنت رفع الحصار عن المعلومة والرأي''



لا


يعترف الباحث في شؤون الإعلام والاتصال، الدكتور نصر الدين لعياضي، بما


يسمّى ''الإعلام العربي''، فبالنسبة إليه ''هذه الكلمة كناية أطلقتها وسائل


الإعلام العربية على ما تقوم به''، فما يوجد حسبه ''وسائل إعلام عربية قد


تلتقي وقد تختلف، والسّبب أنها لم تكن أبدا مستقلة عن الأنظمة السياسية


والضغوط الاقتصادية''.


ويرفض الدكتور نصر الدين لعياضي، أيضا، في تصريح


لـ''الخبر''، مقولة ''الإعلام العربي فقد مصداقيته''، فهذا يعني كما يقول


''أن هذا الإعلام كان يملك مصداقية وفقدها، فجأة، لأسباب خفية أو مجهولة''،


حيث يعتقد أن وسائل الإعلام العربية لم تتخلص مما أسماه ''الإرث القاتل''،


الذي تجرّه وراءها، وهو الإعلام التجنيدي أو التعبوي، الذي ترعرع منذ


الستينيات من القرن الماضي في قاعات التحرير، موضحا أن الجديد اليوم ''يكمن


في وجود وسائل إعلامية عربية ترفع المعنويات، وتلك تثبط العزائم وتدعو إلى


اليأس''. ورغم محاولة بعض هذه الوسائل، يقول الدكتور، ''تطليق الإعلام


التجنيدي، واستبدلته بإعلام العلاقات العامة، لكن النتيجة واحدة''.


وتتجلى


أثار ما سبق حسب تحليل الدكتور نصر الدين لعياضي في ''التعثر الواضح في


إسناد معلوماتها إلى مصادر، أو الاكتفاء بأحادية هذه المصادر بالنسبة


لوسائل الإعلام التي تسعى لذكر مصادرها، بالإضافة إلى ''التكتم عن هوية


الخبراء والمختصين الذين تعطى لهم الكلمة. هذا إن لم تزوّر جهرا''، مع


''الجنوح إلى الرأي والتعليق على حساب المعلومات والمعطيات''، مشيرا إلى


''الضعف المهني الواضح في صياغة المادة الإخبارية، حيث أن الجمهور لا يعرف


أين الأهم من المهم، وأين الأساسي من الثانوي''.


ويحيل الدكتور كل من


يرى فيما سبق ذكره ''نوعا من القسوة أو الاستفزاز'' على مراجعة مصادر أخبار


''الثورات العربية''، حيث يسجّل أن أبرز الأحداث، التي عاشتها تونس أو مصر


أو ليبيا والتي تعيشها سوريا واليمن اليوم، ''وصلتنا من وكالة رويترز،


ووكالة الألمانية، ووكالة الأنباء الفرنسية''. وكل ما فعلته وسائل الإعلام


العربية، حسب المتحدث،''أنها نقلتها، أو وجّهت مراسليها ومبعوثيها إلى


تأكيدها. وحاولت إما أن تهوّل هذه الأخبار، أو تحجمها، حسب موقف كل وسيلة


إعلامية من الصراع الدائر في هذه الدولة العربية أو تلك''.


ويخلص


الدكتور إلى أن ما زاد في مسؤولية وسائل الإعلام العربية، وجعلها هدفا


للنقد المتزايد أن ''قنوات التواصل اليوم تعددت وتنوعت، فالشبكات


الاجتماعية عبر الأنترنت كانت الأسرع في نقل بعض الوقائع بالصوت والصورة


والكلمة''. كما أن قوى اجتماعية وثقافية أصبحت منتجة نشيطة للمعلومات


والأفكار، وبهذا يضيف ''رفعت يد النخبة السياسية والاقتصادية والإعلامية عن


احتكار المعلومات وحجب الآراء''.


 
صدق الكاتب حينما قال :
''الإعلام العربي لا يملك مصداقية حتى يفقدها''
والله انها كلمة حق
الاعلام اصبح الان القوة ليست الرابعة بل الثانية بعد السلاح والمال
واصبحت تشبه التجارة المشبوهة حينما يستعمل اصحابها كل الطرق للكسب
ولو على حساب مشاعر البشر
ولو على حساب اظهار الحقيقة من كل جوانبها
وهي اساليب مدروسة وبدقة و بعلمية ايضا

كنت قد تطرقت لموضوع يتكلم عن البروباغـندا سلاح الفكر السياسي في هذا الموضوع وهو يخدم
تماما ماجئت به هنا
https://www.4algeria.com/vb/showthread.php?t=319567
 
هذه هي الشعوب التي تحشر الدين في كل شيئ وتقوم على المذهبية المقيتة
حتى أصبح المواطن في بلده لا يحق أن يقوم بالثورة مادام ليس من مذهب الرئيس والملك
لأنه متهم مسبقا حتى ولو كانت ثورته نقية صافية
وهذا هو البلاء القادم والطاعون الذي سقضي على العرب والمسلمين
إنها المذهبية والعصبية العمياء
 
شكرا لاختيارك الموفق للموضوع أخي، وإذا سمحت لي بعض الملاحظات:

مثل هذه الأسئلة، هي التي يبحث قطاع واسع من المشاهدين العرب عن أجوبة لها، عندما يشاهدون تناقضا صارخا في شاشات التلفزيون، التي شرعت منذ شهر جانفي 2011 وحتى اليوم، في

منح مساحات واسعة من البث لنقل أحداث ما اصطلح عليه بـ''ثورات الربيع العربي''.


ربما كان يجدر بهم التساؤل أولا عن كنه هذا المصطلح وأبعاده ومدلولاته قبل تبنيه والتهليل له، عندها قد لا يحتاجون إلى هذه القنوات لتوضح لهم الرؤى


وفي المحصلة يمكن الوقوف على حقيقة أن الفضائيات العربية كغيرها من الفضائيات العالمية لا تنفذ سوى أجندات إخبارية تعكس الأجندات السياسية للدول التي تملكها.



لو كانت الفضائيات العربية بحق كالفضائيات العالمية التي تخدم أجندات الدول التي تملكها لكنا رضينا بهذه القسمة التي تشبه قسمة الأعرابي والدجاجة...
ولكن مع كل أسف يبدو أن الإعلام يسير وفق أجندة واحدة معلومة الأهداف والكل يسير في فلكها مهما اختلفت اللغات والأسماء والبلدان

ويخلص الدكتور إلى أن ما زاد في مسؤولية وسائل الإعلام العربية، وجعلها هدفا للنقد المتزايد أن ''قنوات التواصل اليوم تعددت وتنوعت، فالشبكات
الاجتماعية عبر الأنترنت كانت الأسرع في نقل بعض الوقائع بالصوت والصورة والكلمة''. كما أن قوى اجتماعية وثقافية أصبحت منتجة نشيطة للمعلومات
والأفكار،

نعم قد أصاب إلى حد ما في هذه النقطة فما يميز الشبكات الاجتماعية عبر الأنترنت هو سرعتها في إنتاج المعلومات والأفكار عبر نقل لن أقول وقائع ولكن نقل صور وأصوات وكلمات


وبهذا يضيف ''رفعت يد النخبة السياسية والاقتصادية والإعلامية عن احتكار المعلومات وحجب الآراء''.

ومع احترامي للدكتور الباحث فإن كان عهد احتكار العلومات وحجب الآراء قد مضى وانقضى فإن غزارة المعلومات المطروحة تدعو للتساؤل حول مدى مصداقيتها ومبرراتها والغاية منها؟؟؟؟
وهل المعلومة الحقيقية موجودة ضمن هذا الزخم وكيف السبيل إليها؟؟؟
أم أنه احتكار من نوع جديد؟؟؟
آسفة لإطالتي
ويبقى هذا رأيي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top