" الخلد " في الحكم.

علي قسورة الإبراهيمي

:: عضو منتسِب ::
إنضم
2 مارس 2009
المشاركات
34
نقاط التفاعل
6
النقاط
3

بسم الله الرحمن الرحيم
في سنة 2007 سأل أحدُ الصحفيين الرئيس الفرنسي الأسبق Jacques Chirac
ـ ?Allez-vous briguer un autre mandat Monsieur le Président
- هل تسعى ( للترشح ) لعهدة أخرى سيدي الرئيس؟
فأجابه :
- Je vais servir mon pays autrement.
- أريد أن اخدم بلدي في خلاف ذلك.
وخرج " جاك شيراك " من قصر "الإليزيه " وهو مرفوع الرأس، بعد أن امتنع طواعية عن الترشح لعهدة أخرى.
وهذه ممارسةٌ ديمقراطيةٌ، وسلوكٌ حضاريٌّ راقٍ، والتزامٌ
بمبدأ التداول على السلطة.
وكم تمنّيت أن ينتقلَ هذا الفعل إلى مجتمعاتِنا العربية.. وحاولت أن أستعرضَ في مخيلتي بعض النماذج* التي قلّد بها الحكام العرب المنتشرون من المحيط إلى الخليج، النموذج الديمقراطي، فلم أجد واحدًا
فمنذ نشأة أولِ دولةٍ عربية في منتصف القرن العشرين حتى يومنا هذا والدول العربية جميعها دون استثناء، الجمهوريات منها، والمملكات، تعيش على وقع "بركة سيدنا الحاكم الأبدي" الذي لا يجرؤ أيُّ أحدٍ، ولو كان من المقربين منه، على مكالمته في شؤون التنازل عن الحكم.
فالملك يبقى في العرش حتى يصاب بالخرفِ في عقله، ويضعف بصره ويتقوّس ظهره.
والرئيس يبقى في الكرسي حتى يصبح لا يعرفُ عدد السنوات التي قضاها في السلطة ولا يفرق بين مميزات الحكم الملكي والحكم الجمهوري.
وكم من جلالته، وكم من فخامته سيّروا شؤون بلدانهم من كراسٍ متحركةٍ، ومن أسرّة المصحات.
إن الملوكَ في الدول العربية يعيشون ليحكموا، والرؤساء يموتون ليورّثوا أبناءهم.
فهل رياح التغيير سوف تطرأ على المملكات، أو الجمهوريات التي تحوّلت إلى جمهوريات" وراثية"؟
"شيراك "لم يأخذ من وقت مواطنيه سوى عشر دقائق ليقول لهم: "لن أترشح مرة ثالثة للرئاسة".
أما الحكام العرب فيأخذون سنواتٍ طويلةً من زمنِ، ومستقبلِ، ومصيرِ شعوبهم ليقولوا لهم:
"اِحموا وطنكم من مؤامرات الطامعين في الحكم".
لنا في " باي تونس "و" فرعون مصر " و" قَيْل اليمن"و" شيشنق ليبيا " لعبرة ، وكيف هم " تنازلوا " عن الحكم.​

* أتمنى ألاّ يأتيَ من يريد أن يقول.. هناك استثناء..
عندها أقول له
أن "عبد الرحمن سوار الذهب" في السودان، عسكري " سلم " السلطة لمدني. و" اليامين زروال" في الجزائر، عسكري " سلم" السلطة لمدني، و "إعلي ولد محمد فال" في موريتانيا، عسكري "سلم "السلطة لمدني
هؤلاء الثلاثة، كانوا عسكريين، ولكنهم "تنازلوا " عن الحكم لرجال السياسة
أو يأتي من يتكلم عن رؤساء لبنان.
فوصولهم إلى سدة الحكم هو أقرب الى التعيين من الانتخاب.
فـاعضاء " البرلمان " هم من " ينتخبوا " وليس الشعب.
إذًا ما ذكر يحكم عليه كما يقال، شاذ
وقد جاء عند أهل العلم أن الشاذ لا يقاس عليه.
 
آخر تعديل:
لي عودة ان شاء الله


أم أمين.
يا فاضلة
سلام من الله يغشاكِ.
انتظر عودتكِ وكلي ترقب. ما يبوح به لسانكِ ويخطه بنانكِ.
وأهلاً وسهلاً بكِ مرة ومرات يا بنت الكرام.
تحياتي.​
 
عابر سبيل12، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
ملخص الموضوع صحيح لاكن لكل قاعدة استثناء طبعا

في الجزائر مثلا تتداولة السلطة بين الرؤساء

ولااضن ان هناك من جلس على كرسيه حتى الخرف او تقوس ظهره

فقد تداول على السلطة اكثر من خمسة رؤساء طيلة ال50 سنة الماضية

هناك من اخذتهم ايادي الغدر وهناك من استقال طوعا وهناك من اتم العهدة واستقال

وهناك وهناك
 
ملخص الموضوع صحيح لاكن لكل قاعدة استثناء طبعا

في الجزائر مثلا تتداولة السلطة بين الرؤساء

ولااضن ان هناك من جلس على كرسيه حتى الخرف او تقوس ظهره

فقد تداول على السلطة اكثر من خمسة رؤساء طيلة ال50 سنة الماضية

هناك من اخذتهم ايادي الغدر وهناك من استقال طوعا وهناك من اتم العهدة واستقال

وهناك وهناك

hou 85
أيها المحترم.
دعني أولاً أقول لك:
مرحبًا بك في متصفحي.
وثانيًا ..
إن ما أشرتَ إليه، كنتُ تكلمتُ أنا عنه، وجعلتُ ذلك فيما يُعرف بالاستثناء.
والمحترم .. أظنه لا يجهل المسلّمة التي تقول:
L'exception qui confirme la règle
الأستثناء الذي يؤكد القاعدة.
وما دام شاذ أو استثناء .. فأنتَ تعرف ذلك.
ثم يا محترم.
كنتُ أتمنى ألا ندور في حلقة ذكر الدول والاسماء .. حتى لا ندور في حلقة مفرغة.
وحتى تطمئن أكثر .. إنني على علم أن رؤساء الجزائر الذين ماتوا أو اغتيلوا وهم في سدة الحكم لم يبلغوا من الكبر عتيّا.
فبومدين ــ رحمه الله ــ مات وعمره 46 سنة .. ومحمد بوضياف ــ عليه من الله شآبيب الرحمة والغفران ــ اغتيل وعمره 73 سنة.
ولكن ليتك تقيس ذلك على " ولاة أمور " دول أخرى .. في الوطن العربي... واحكم عليهم.
سرتني مداخلتك يا محترم.
تحياتي.​
 
عابر سبيل12، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
hou 85
أيها المحترم.
دعني أولاً أقول لك:
مرحبًا بك في متصفحي.
وثانيًا ..
إن ما أشرتَ إليه، كنتُ تكلمتُ أنا عنه، وجعلتُ ذلك فيما يُعرف بالاستثناء.
والمحترم .. أظنه لا يجهل المسلّمة التي تقول:
L'exception qui confirme la règle
الأستثناء الذي يؤكد القاعدة.
وما دام شاذ أو استثناء .. فأنتَ تعرف ذلك.
ثم يا محترم.
كنتُ أتمنى ألا ندور في حلقة ذكر الدول والاسماء .. حتى لا ندور في حلقة مفرغة.
وحتى تطمئن أكثر .. إنني على علم أن رؤساء الجزائر الذين ماتوا أو اغتيلوا وهم في سدة الحكم لم يبلغوا من الكبر عتيّا.
فبومدين ــ رحمه الله ــ مات وعمره 46 سنة .. ومحمد بوضياف ــ عليه من الله شآبيب الرحمة والغفران ــ اغتيل وعمره 73 سنة.
ولكن ليتك تقيس ذلك على " ولاة أمور " دول أخرى .. في الوطن العربي... واحكم عليهم.
سرتني مداخلتك يا محترم.
تحياتي.​

اخي الكريم

انا انما تدخلت في الموضوع بمشاركة خصصت فيها ماقلت

باعتباري احد افراد هاته الرقعة الجغرافية الوارد اسمها في النص فقط

وباعتبار ايضا اني مطلع بعض الشيء عن السياسة السائدة في هاته الدولة

وعن قناعة شعب هاته الدولة ونضرتهم لهاذا الامر وطريقة تعاملهم مع الوضع

مع هاذا فطوق الحديث مفتوح دائما وبالامكان ولوج غمار هاته المعضلة

ودراستها من المحيط الى الخليج

ان البعض وللاسف وان قلت البعض فانا اعني الشعوب العربية والامم الاسلامية

اتخذت من مبدا الامان اسلوب في تحديد ملوكها وامرائها

وانتهجت اساليب الحضارة القديمة في تعيين ولات امورهال بغض النضر

عن التطور الفكري للسياسي والمالك وولي الامر وتطور طموحاته هو ايضا

فالتوسع هنا يمس جميع الجوانب وجميع الصلاحيات ايضا

المشكل اننا اخذنا مصطلح الديمقراطية من الحضارة الاخرى في محاولة فاشلة جدا

لتطبيقه على مفهوم الحكم والامارة في منهج الدولة الاسلامية الحديثة

فالديمقراطية اخي الكريم مصطلح لايعني فقط حرية التعبير الفكري والتعدد في شتى مجالاته

انما قد يعني التسيب في شتى المجالات الاخرى ايضا

كما يقال حرية الفعل تبرر حرية رد الفعل

لي عودة مطولة للموضوع ان شاء الله

فقد حان موعد الرحيل

سلام عليكم



 
مشكور اخي انا شفت الموضوع وكنت طالعة فما حبيت اضيعو لدلك سجلت فيه حضور
طرح جميل ويمثل واقع الدول العربية كلها بلا استثناء فرغم ان البعض منها تتغير فيها الوجوه ولكن السياسات تبقى هي هي
ومقارنة اي دولة عربية مع اي دولة اوربية وحتى من الدول المتطورة التي كانت في عهد ما اقل شأن مما هي عليه الان مقارنة غير متوافقة في كل الامور فلو كان عند الأنظمة العربيه كافة ولو ذرة وعي سياسي واهتمام بالشعب لا بالكرسي لما بقينا اخر الدول ولما ضللنا شعوبا مستهلكة ننتظر ما يجود به الغرب علينا رغم ما عند الكثير من بلداننا العربية من خيرات سواء الطبيعية او البشرية
ورغم اننا دول شابة اقصد ان نسبة الشباب دائما في الدول العربية تفوق نسبة الشيوخ الا ان من يسرنا دائما هم ممن اكل عليهم الظهر وشرب ولا يوجد اي وزير او مسؤول الا وعمره يناهز الستن ان لم يكن اكبر باستثناء الدول التي غيرت فيها الانظمة مؤخرة ظهر فيها اعمار تعتبر لما سبقها لازالت شابة
ولا تقول يلزمنا الخبرة لانه في اوربا الكثير من الوزارات يشغلها شباب او فلنقل باعمار لم تصل ال50 حتى
 
آخر تعديل:
مشكور اخي انا شفت الموضوع وكنت طالعة فما حبيت اضيعو لدلك سجلت فيه حضور
طرح جميل ويمثل واقع الدول العربية كلها بلا استثناء فرغم ان البعض منها تتغير فيها الوجوه ولكن السياسات تبقى هي هي
ومقارنة اي دولة عربية مع اي دولة اوربية وحتى من الدول المتطورة التي كانت في عهد ما اقل شأن مما هي عليه الان مقارنة غير متوافقة في كل الامور فلو كان عند الأنظمة العربيه كافة ولو ذرة وعي سياسي واهتمام بالشعب لا بالكرسي لما بقينا اخر الدول ولما ضللنا شعوبا مستهلكة ننتظر ما يجود به الغرب علينا رغم ما عند الكثير من بلداننا العربية من خيرات سواء الطبيعية او البشرية
ورغم اننا دول شابة اقصد ان نسبة الشباب دائما في الدول العربية تفوق نسبة الشيوخ الا ان من يسرنا دائما هم ممن اكل عليهم الظهر وشرب ولا يوجد اي وزير او مسؤول الا وعمره يناهز الستن ان لم يكن اكبر باستثناء الدول التي غيرت فيها الانظمة مؤخرة ظهر فيها اعمار تعتبر لما سبقها لازالت شابة
ولا تقول يلزمنا الخبرة لانه في اوربا الكثير من الوزارات يشغلها شباب او فلنقل باعمار لم تصل ال50 حتى
بارك الله فيك أختي على الطرح المميز
الله يصلح أحوالنا
احترامي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top