مسابقة في العقيدة (المرحلة الأخيرة و الحاسمة)

السلآم عليكـم ورحمـة الله وبركــآته
اللهمّ صلّ وسلّم وبآركـ على حبيبنآ محمـد

السؤال الخامس : ما منزلة الإيمان بالقدر من الدين ؟

الإجــآبــة بحــول الله :

الإيمان بالقدر أحد أركان الإيمان الستة التي وردت في قوله صلى الله عليه وسلم عندما سأله جبريل عليه السلام عن الإيمان : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره " رواه مسلم ( 8 ) وقد ورد ذكر القدر في القرآن في قوله تعالى : ( إنا كل شئ خلقناه بقدر ) القمر/49 . وقوله تعالى: ( وكان أمر الله قدرا مقدورا ) الأحزاب/38 .
واللهُ أعلم

ومــــضــة:

309202_475285819156294_1902696284_n.jpg


حَيَّــآكـم اللهُ وبَيَّــآكـم وفِيْ اَلْفِرْدَوْسِ اَلْأَعْلَـىْ جَمَعَنَــآ وَإِيَّـآكـم
 
السؤال الخامس : ما منزلة الإيمان بالقدر من الدين ؟
جـ : الإيمان بالقدر نظام التوحيد كما أن الإيمان بالأسباب التي توصل إلى خيره وتحجز عن شره هي نظام الشرع ، ولا ينتظم أمر الدين ويستقيم إلا لمن آمن بالقدر وامتثل الشرع ، كما قرر النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان بالقدر ثم قال لمن قال له : « أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل ؟ قال : " اعملوا فكل ميسر لما خلق له » ، فمن نفى القدر زاعما منافاته للشرع فقد عطل الله تعالى عن علمه وقدرته وجعل العبد مستقلا بأفعاله خالقا لها ، فأثبت مع الله تعالى خالقا ، بل أثبت أن ( جميع المخلوقين خالقون ) ، ومن أثبته محتجا به على الشرع محاربا له به نافيا عن العبد قدرته واختياره التي منحه الله تعالى إياها وكلفه بحسبها زاعما أن الله كلف عباده ما لا يطاق ، كتكليف الأعمى بنقط المصحف ، فقد نسب الله تعالى إلى الظلم وكان إمامه في ذلك إبليس لعنه الله تعالى إذ يقول : { قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ } . وأما المؤمنون حقا فيؤمنون بالقدر خيره وشره وأن الله خالق ذلك كله ، وينقادون للشرع أمره ونهيه ويحكمونه في أنفسهم سرا وجهرا ، والهداية والإضلال بيد الله يهدي من يشاء بفضله ، ويضل من يشاء بعدله ، وهو أعلم بمواقع فضله وعدله { هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى } . وله في ذلك الحكمة البالغة والحجة الدامغة ، وأن الثواب والعقاب مترتب على الشرع فعلا وتركا على القدر ، وإنما يعزون أنفسهم بالقدر عند المصائب ، فإذا وفقوا لحسنه عرفوا الحق لأهله فقالوا : { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ } . ولم يقولوا كما قال الفاجر : { إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي } . وإذا اقترفوا سيئة قالوا كما قال الأبوان : { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } . ولم يقولوا كقول الشيطان الرجيم : { رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي } . وإذا أصابتهم مصيبة قالوا : { إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } . ولم يقولوا كما قال الذين كفروا : { وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } .

الكتاب : أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة
 
توقيع الطيب الجزائري84
السؤال الخامس : ما منزلة الإيمان بالقدر من الدين ؟


منزلة الإيمان بالقدر من الدين الإيمان بالقدر أحد أصول الإيمان الستة ودليله حديث جبريل وفيه لما سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإيمان: { أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره } فجعله سادس أصول الإيمان، فمن لم يؤمن بالقدر فقد ترك أصلا من أصول الإيمان وجحده فيشبه من قال الله فيهم: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} البقرة
فإذا من أنكر القدر فليس بمؤمن بل ولا مسلم فلا يقبل عمله قال العلامة ابن القيم -رحمه الله- بعد ذكر آثار الإيمان بالقدر: وهذه الآثار كلها تحقق هذا المقام، وتبين أن من لم يؤمن بالقدر فقد انسلخ من التوحيد ولبس جلباب الشرك، بل لم يؤمن بالله ولم يعرفه، وهذا في كل كتاب أنزله على رسله. انتهى كلامه -رحمه الله- كلام عظيم للإمام ابن القيم يقول -رحمه الله-: هذه الآثار كلها تحقق هذه المقام وتبين أن من لم يؤمن بالقدر فقد انسلخ من التوحيد ولبس جلباب الشرك بل لم يؤمن بالله ولم يعرفه وهذا في كل كتاب أنزله على رسله قال: هذا من لم يؤمن بالقدر ما آمن بالله ليس مؤمنا ما صح إيمانه.
الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره، ومن أنكر جحد أصلا من هذه الأصول فقد خرج عن دائرة الإسلام وصار من الكافرين -نسأل الله السلامة والعافية-؛ لأن هذه الأصول أجمعت عليها نزلت بها الكتب وجاءت بها الرسل وأجمع عليها المسلمون فمن جحد واحدا منها فقد خرج عن دائرة المسلمين ودخل في دائرة الكافرين، وهناك آثار جاءت في مقت القدرية لكن هي عند أهل العلم فيها ضعف وهي موقوفة على الصحابة المرفوع منها فيه ضعف والوقف على الصحابة أصح وذلك ما ورد عن ابن عمر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: { القدرية مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم } وقال ابن عمر -رضي الله عنهما-: والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لأحدهم يعني: القدرية الذين ينكرون القدر، لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا ثم أنفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم استدل بالحديث السابق حديث ابن عمر: {الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله إلأى آخره}
وعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أنه قال لابنه: يا بني إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: {أن أول ما خلق الله القلم فقال له :اكتب فقال :رب وماذا اكتب ؟قال :اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة }
يا بني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: { من مات على غير هذا فليس مني } وفي رواية لابن وهب قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:{من لم يؤمن بالقدر خيره وشره أحرقه الله بالنار } وهذا ذكره الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد.
وفي المسند والسنن عن ابن الديلمي قال: أتيت أبي بن كعب فقلت: في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء -لعل الله يذهبه من قلبي- فقال: { لو أنفقت مثل أحد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما اصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لكنت من أهل الله فأتيت عبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم }حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه، قد ذكر هذا الحديث الإمام محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد.



سندي فيه شرح العقيدة الطحاوية للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعاالى
والله الموفق للجميع

 
وفي المسند والسنن عن ابن الديلمي قال: أتيت أبي بن كعب فقلت: في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء -لعل الله يذهبه من قلبي- فقال: { لو أنفقت مثل أحد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما اصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لكنت من أهل الله فأتيت عبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم }حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه، قد ذكر هذا الحديث الإمام محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد.
سندي فيه شرح العقيدة الطحاوية للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعاالى
والله الموفق للجميع


بارك الله فيك، و شكر الله لك مسعاك، و جعله في ميزان الحسنات.
اجابة طيبة، خاصتا و أنها من نقل عن امامين جبلين الامام الطحوي صاحب المتن و الشارح الشيخ الامام ابن عثيمين(رحمهما الله).
لكن أود تحقيق هذا الأثر، أو على الأقل فهم أهل العلم له، لأنه صار علي ملتبس، خاصتا ما ستطرته في اجتماعه مع كونه في الفضل ان مات على غير هذا يعني الاعتقاد على حسب ما فهمت من ظاهر الأثر يكون من أهل الله.
 
توقيع ابو ليث
في العموم و الجملة كل الاجبات كانت موفقة.
أطترق اليها غذا بإذن الله.
 
توقيع ابو ليث
بارك الله فيك، و شكر الله لك مسعاك، و جعله في ميزان الحسنات.
اجابة طيبة، خاصتا و أنها من نقل عن امامين جبلين الامام الطحوي صاحب المتن و الشارح الشيخ الامام ابن عثيمين(رحمهما الله).
لكن أود تحقيق هذا الأثر، أو على الأقل فهم أهل العلم له، لأنه صار علي ملتبس، خاصتا ما ستطرته في اجتماعه مع كونه في الفضل ان مات على غير هذا يعني الاعتقاد على حسب ما فهمت من ظاهر الأثر يكون من أهل الله.

يخبرنا ابن الديلمي أنه وقع في نفسه شك واضطراب في موضوع القدر فأراد أن يسـتـوضـح الأمـر من أهله ويأخـذ العلم من مصـدر فسأل بعض قرّاء الصحـابة وعلمائهم وهم أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت . وأنهم أجابوه بما يثبت القضاء والقدر خيره وشره مستندين في ذلك إلى ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدرين أنه لا يقبل عمل من لم يؤمن بقضاء الله وقدره . وإن حسُن عمله وكثر . لأن من أنكر القدر غير متق والله لا يقبل إلا من المتقين..
والله اعلم

 
يخبرنا ابن الديلمي أنه وقع في نفسه شك واضطراب في موضوع القدر فأراد أن يسـتـوضـح الأمـر من أهله ويأخـذ العلم من مصـدر فسأل بعض قرّاء الصحـابة وعلمائهم وهم أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت . وأنهم أجابوه بما يثبت القضاء والقدر خيره وشره مستندين في ذلك إلى ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدرين أنه لا يقبل عمل من لم يؤمن بقضاء الله وقدره . وإن حسُن عمله وكثر . لأن من أنكر القدر غير متق والله لا يقبل إلا من المتقين..
والله اعلم

جزاك الله خيرا، هذا هو المعنى الحق لكن العبارة في الأعلى يظهر أن فيها تبديل عبارة مما لا يخدم هذا الامعنى لاحظي معي جيدا.
لو أنفقت مثل أحد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما اصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لكنت من أهل الله.
أخر العبارة لا يخدم أولها و أخرها لا يخدم أولها.
 
توقيع ابو ليث
جزاك الله خيرا، هذا هو المعنى الحق لكن العبارة في الأعلى يظهر أن فيها تبديل عبارة مما لا يخدم هذا الامعنى لاحظي معي جيدا.
لو أنفقت مثل أحد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما اصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لكنت من أهل الله.
أخر العبارة لا يخدم أولها و أخرها لا يخدم أولها.

الأصح بارك الله فيكم أنه: (لو متّ على غير ذلك لكنتَ من أهل النّار)
وإليكم الأثر بسنده:

وفي المسند والسنن عن ابن الديلمي قال: أتيت أبي بن كعب، فقلت: في نفسي شيء من القدر، فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي، فقال: (لو أنفقت مثل أحد ذهباً ما قبله الله منك حتى تؤمن
بالقدر، وتعلم أن ما اصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لكنت من أهل النار). قال: فأتيت عبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وزيدبن ثابت، فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه.​
والله أعلم
لذا دومًا يجب التثبت قبل النقل والتأكد


 
آخر تعديل:
الأصح بارك الله فيكم أنه: (لو متّ على غير ذلك لكنتَ من أهل النّار)
وإليكم الأثر بسنده:

وفي المسند والسنن عن ابن الديلمي قال: أتيت أبي بن كعب، فقلت: في نفسي شيء من القدر، فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي، فقال: (لو أنفقت مثل أحد ذهباً ما قبله الله منك حتى تؤمن
بالقدر، وتعلم أن ما اصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لكنت من أهلالنار). قال: فأتيت عبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وزيدبن ثابت، فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه.​
والله أعلم
لذا دومًا يجب التثبت قبل النقل والتأكد


بارك الله فيك، و كثر من أمثالك.
و هذه نصيحتنا لنا كلنا، و توجيه و ارشاد.
 
توقيع ابو ليث
جزاك الله خيرا، هذا هو المعنى الحق لكن العبارة في الأعلى يظهر أن فيها تبديل عبارة مما لا يخدم هذا الامعنى لاحظي معي جيدا.
لو أنفقت مثل أحد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما اصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لكنت من أهل الله.
أخر العبارة لا يخدم أولها و أخرها لا يخدم أولها.

بارك الرحمن بك استاذي
وما أنا هنا إلا لأتعلم وقدأصيب وقد أخطىء..
نفع الله بك وجعلك للجنة ساكناا آمين
 
بارك الرحمن بك استاذي
وما أنا هنا إلا لأتعلم وقدأصيب وقد أخطىء..
نفع الله بك وجعلك للجنة ساكناا آمين
و فيكم بارك الله.
اللهمّ أاامين.
كلنا هنا لنتعلم و نتدارس دين ربنا الحنيف، و الحقيقة أني استفدت من بحثكم المضني، خاصتا و أنه من المراجع المعتمدة كشرح العقيدة الطحوية، و ما هي الا اشارات أنا و كل من على المنتدى في حاجة اليها، اذ نحن في عرض أقدس علم و أفضله، إنه علم العقيدة و ما أدراك مالعقيدة.
وفقكم ربي و سددكم و بالخير و الفضل غمركم، و بما تقر به أعينكم متعكم.
 
توقيع ابو ليث
السلآم عليكـم ورحمـة الله وبركــآته
اللهمّ صلّ وسلّم وبآركـ على حبيبنآ محمـد

السؤال الخامس : ما منزلة الإيمان بالقدر من الدين ؟

الإجــآبــة بحــول الله :

الإيمان بالقدر أحد أركان الإيمان الستة التي وردت في قوله صلى الله عليه وسلم عندما سأله جبريل عليه السلام عن الإيمان : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره " رواه مسلم ( 8 ) وقد ورد ذكر القدر في القرآن في قوله تعالى : ( إنا كل شئ خلقناه بقدر ) القمر/49 . وقوله تعالى: ( وكان أمر الله قدرا مقدورا ) الأحزاب/38 .
واللهُ أعلم

ومــــضــة:

309202_475285819156294_1902696284_n.jpg


حَيَّــآكـم اللهُ وبَيَّــآكـم وفِيْ اَلْفِرْدَوْسِ اَلْأَعْلَـىْ جَمَعَنَــآ وَإِيَّـآكـم
بارك الله فيك و نفع بك، اضافتا الى ما ذكرتي فإن الإيمان بالقدر نظام التوحيد كما أن الإيمان بالأسباب التي توصل إلى خيره وتحجز عن شره هي نظام الشرع ، ولا ينتظم أمر الدين ويستقيم إلا لمن آمن بالقدر وامتثل الشرع.
جزاك الله خيرا على الومضة الطيبة.
 
توقيع ابو ليث
و في ختام الأجوبة نؤهل اجابة الأخ الطيب لتكون الاجابة المثالية.
العاقبة الحميدة لباقي المشاركين.
 
توقيع ابو ليث
السؤال السادس : ما معنى الإحسان و ما مرتبته وما دليله من الكتاب والسنة ؟
هلموا هلموا قبل أن تنقضي المسابقة و تندموا.

 
توقيع ابو ليث
السؤال السادس : ما معنى الإحسان و ما مرتبته وما دليله من الكتاب والسنة ؟

الإحسان لغة :
الإحسان ضِد الإساءة، وهو: أن يبذل الإنسان المعروف، وَيَكف الأذى، فيبذل المعروف لعباداللَّه في مالِه وجَاهه وَعلْمِه وَبَدنه.


الإحسان شرعاً:
الإحسان الذي هو مرتبة من المراتب: إحسان العابد أثناء عبادته، وهو مقام المراقبة، مراقبة العابد لربه جل وعلا أثناء عباداته لربه جل وعلا، بل في أحواله كلها؛ لأنه إذا راقب ربه بأنه قد علم أن الله -جل وعلا- مطلع عليه كأنه يرى الله -جل وعلا- فإن هذا يدعوه إلى إحسان العمل، وأن يجعل عمله أحسن ما يكون، وأن يجعل حاله بإقبال قلبه وإنابته وخضوعه وخشوعه، ومراقبته لأحوال قلبه وتصرفات نفسه يجعل ذلك أكمل ما يكون في حسنه وبهائه؛ لأنه يعلم أن الله -جل وعلا- مطلع عليه.

مرتبه هو أعلى مراتب الإيمان
ويأتي بعد الإسلام والإيمان
أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ
دليله من الكتاب:
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الوُثْقَى} .
- وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}.
-وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {ومَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}.
-وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
- وَقَوْلُهُ: {وَمَا تَكُونُ فِي شَانٍ وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ}
دليله من السنة:يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيحد أحدكم شَفْرته، ولْيُرِح ذبيحته) [مسلم].

 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
السلام عليكم و رحمة الله.
حياكم الله اخواني الكرام.
الأخت أمينة أراك دائما مثابرة و مجتهدة، ما شاء الله.
كما أبشرك بالتوفيق في هذه المرة و أن مرتبتك في المسابقة ضمن المراتب الأول.
أسال الله أن يوفقك الى كل خير.
 
توقيع ابو ليث
السلام عليكم و رحمة الله.
حياكم الله اخواني الكرام.
الأخت أمينة أراك دائما مثابرة و مجتهدة، ما شاء الله.
كما أبشرك بالتوفيق في هذه المرة و أن مرتبتك في المسابقة ضمن المراتب الأول.
أسال الله أن يوفقك الى كل خير.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله يبارك في عمرك أستاذي
ومثابرتي لك الفضل فيها والله يشهد على ذلك
اعتذر فقط يمكن أني ما وضعت كل ما كنت أريد لأنه عندي مشكل بالنت
الحمد لله أني وضعت تلك الإجابة
ولست سوى تلميذة تتعلم منكم أستاذي الفاضل المفضال
والله يبشرك بالجنة
 
السؤال السادس : ما معنى الإحسان و ما مرتبته وما دليله من الكتاب والسنة ؟
هلموا هلموا قبل أن تنقضي المسابقة و تندموا.

الإحسان ركن واحد وهو : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك

والدليل قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل: 128] وقوله تعالى
: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ - الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ - وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ - إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الشعراء: 217 - 220]
وقوله تعالى:
{وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ} [يونس: 61]

والدليل من السنة :
حديث جبريل المشهور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً، قال صدقت، فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: أخبرني عن الإيمان، قال " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره " قال: أخبرني عن الإحسان، قال " أن تعبد الله كأنك تراه. فإن لم تكن تراه فإنه يراك " قال: أخبرني عن الساعة؟" ما المسئول عنها بأعلم من السائل " قال أخبرني عن أماراتها، قال: " أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان " قال: فمضى، فلبثنا قليلاً. فقال " يا عمر أتدري من السائل "؟ قلت الله ورسوله أعلم، قال: هذا جبريل أتاكم ليعلمكم أمر دينكم» رواه مسلم في صحيحه.

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال الناظم نفعنا الله بعلمه في الدارين آمين مراتب الإسلام
المرتبة الثالثة
الإحسان بركنه ودليله
ثَـالِثَـةُ المــراتِـــبِ الإحْسَــانُ * * * وَ الـرُّكْـــنُ وَ احِـــدٌ و ذَا بَيَـــانُ
فلتعبُـــدِ اللهَ كَــــأنْ تَـــــــرَاهُ * * * إنْ لَــمْ تَكُــنْ تَــرَاهُ قَـدْ رَأى هُـوْ
دَليلُهــا بـآيــةٍ فــي (النَّحْـلِ)* * * يحــوزُهـا كــلُّ نَجِيـــبٍ فَحْـــــلِ
وفي حَـدِيـثٍ ظَـاهـرٍ طَــويــلِ * * * مُعَــــــوَّلٍ بِــهِ علــى جبــــريـــلِ

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أمابعد


فدرسنا اليوم يتعلق بالمرتبة الثالثة من مراتب الإسلام وقد ذكرنا في مامضى المرتبة الأولى وهي الإسلام ثم الرتبة الثانية وهي الإيمان والأن نشرع بحول الله وقوته فيما يتعلق بالإحسان وهو اضيق هذه المراتب أضيقها لأهميته ودقته ولفضله
لإن أفضل هذه المراتب هو الإحسان ثم الإيمان ثم الإسلام وبعض أهل العلم يمثل ذالك بدوائر ثلاث
الدائرة الأولى
هي الدائرة الكبرى وهي الإسلام بداخلها دائرة أضيق منها وهي الإيمان ثم بداخل ذالك دائرة أضيق من الوسطى وهي دائرة الإحسان ولذالك من بلغ دائرة الإحسان فإنه يشمل المراتب الثلاث وكل محسن ٍ يعد مؤمناً مسلماً وليس كل مسلم يعد مؤمناً محسناً وكل مؤمن فهو مسلم ولا يلزم أن يكون محسناً
والمسلم هو من دخل دائرة الإسلام العامة فإنه لايلزم أن يكون مؤمناً أو محسناً إذاً بهذه الدرجة
أما الإحسان فهو مصدر من الرباعي
من أحسنَ-يحسنُ-إحساناً
والإحسان في أصله إطلاق هو إتقان الشيء
الإحسان في اللغة هو إتقان الشيء فإذا أتقنت الشيء فقد أحسنته
اما في الإصطلاح فبعضهم عرفه بركنه وهو الأثر فقال إن الإحسان في الإصطلاح هو
أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
ويمكن أن نعبر بتعريف آخر ونقول
الإحسان هو إتقان المرء عبادته ومن أتقن هذه العبادة فقد أحسنها ولا يتم إتقان هذه العبادة إلا بإستحظار أمرين
ان تعبد الله بهذه العبادة كأنك تراه امامك وإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك فإن إستحضار رؤيتك لله جلا وعلا أثناء العبادة هذا من دواعي الإتقان ومن حظي بهذا الإستحضار فلا شك أنه متقن لعبادته هذا هو الإحسان من حيث الإصطلاح والإحسان في الحقيقة ينقسم إلى قسمين
إحسانُ إلى الخالق وهو المراد معناه في درسنا اليوم
وأما القسم الثاني
فهو الإحسان إلى المخلوقين والإحسان إلى المخلوقين أيضاً ينقسم إلى قسمين
1-إحسان واجب
2-إحسان مستحب
أما الإحسان الواجب فهو مايجب على المرء تجاه إخوانه في الدين من الحب في الله
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن النصح ونصرة الظالم والمظلوم كل هذا من الإحسان الواجب في حق العباد وصلة الرحم وغير ذالك
أما الإحسان المستحب فهو مالا يجب على الإنسان تجاهُ وإنما هو من باب المستحبات كإغاثة الملهوف والقرض وحمل الناس على مايعينهم في أمور دينهم ودنياهم مما لايجب عليك وسواءُ كان هذا الإحسان في الأمور المالية أو بالإمور البدنية
إن كان في الامور البدنية كاالحج مثلآ فإن هذا من الأمور البدنية إذا حججت عن مريض او نحو ذالك ممن يستنيبُك أو تحُج عنه تطوعاً إما أن ينيبك بمال أو تحُج عنه ُ مثلآ تطوعآ هذا من الأمور البدنية
والامور المالية أن تتصدق عن أبيك أو أخيك أو عن صاحبك أو نحو ذالك أو تدعو له في ظهر الغيب إذاً هذا مايتعلق بالإحسان
والإحسان في حق المخلوقين يشمل الإنس والجن والبهائم كل هذايُمكن ان يكون من الإحسان
تُحسن إلى الإنس وتُحسن إلى الجن بأن تتقي إيذا إخوانك الجن وأن لاتجلس في أماكنهم
ومواطنهم في معاطن الإبل التي هي مثلآ أماكن الجان واماكن الحشوش المحتظرة من الجن لإننا نعلم أن الجن منهم الصالحون ومنهم دون ذالك وكذالك الإحسان إلى البهائم ففي كل كبدٍ رطبةٍ أجر
كما جاء في الحديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه كتب الإحسان على كلِ شيء (إن الله كتب الإحسان على كلِ شيء فاإذا ذبحتم فأحسنوا الذِبحة وإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته )
فاللهُ جل وعلا كتب الإحسان على كل شيء ولذالك جاء في الحديث أيضاً عند مسلم وغيره
في المرأة التي دخلت النار في هرة حبستها فلاهي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض وايضاً ماجاء في الصحيح من قصة البغي التي أسقت الكلب في خُفها أي حذائها حين نزلت إلى البئر وخرجت ووجدت كلبآ يلهث فسقته فأدخلها الله الجنة
إذاً الإحسان مطلوب من كل وجه ولكن الذي نعنيه من هنا فيما يخص العبادة الخاصة المتعلقة بالله جل وعلا
قال الناظم : "" ثالثةُ المراتب الإحسانُ والركنُ واحدُ ولا بيانُ "" :
قوله ذالك ومراتب أي أنه قد مر قبل ذالك في المرتبة الأولى والمرتبة الثانية وقد قلنا أن المراتب جمع مرتبةوالمرتبة هي المنزلة والدرجة " وقوله والركن واحدُ ولا بيانُ "
ذكرنا فيما مضى مرتبة الإيمان وأركان الإيمان وذكرنا في مرتبة الإسلام أركان الإسلام
اما الإحسان فليس له إلات ركنُ واحد هذا الركن هوالذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور الطويل الذي رواه البخاري ومسلم
قد رواه البخاري عن عمر رضي الله تعالى عنه ورواه مسلم عن عمر وعن أبي هريرة رضي الله عنه وقد جاء في ألفاظ متعددة لكن الشاهد من ذالك أن جبريل عليه السلام لما سأل حينما جاء في سورة رجل لا يظهر عليه أثر السفر ولا يعرفه أحد من الصحابة حينما دخل عليه وأسند ركبتيه إلى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ووضع كفيه على فخذيه وأخذ يسأله عن أشياء منها الإحسان قال أخبرني عن الإحسان
قال الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك هذا ركنُ واحد هو ركن الإحسان لاركن له آخر لكن هذا الركن يتجزأ فففيه الأرفع وفيه الأقل منه
فأرفع درجات الأحسان هو أن تجمع بين أمرين
أن تعبد الله كأنك تراه وكأنه يراك فأنت حينها تؤدي العبادة تستحضر أمامك أنك ترى الله جل وعلا كما يرى المخلوق السلطان والملك وللهِ المثلُ الأعلى حينما يسأله حاجته يكون إلى الذل أمامه أقرب حينما يستحضر مقابلته او يدعو أمامه فأنت حينها تستحضر أثناء هذه العبادة أن الله يراك وأنك ترى الله
وأنك تعبدٌ ربك كأنك تراه فلا شك أن هذا أدعى إلى إتقان العبادة وإحسانها وفي نفس الوقت تستحضر أنه يراك فهذا هو أعلى درجات الإحسان
تجمع بين أمرين بين كأنك تراه ولا نقول في الأخُرى كأنه يراك بل هو يراك أما في الاولى كأنك تراه لأنك أصلاً لا تراه في الدنيا وإنما ترى ربك جل وعلا في الآخرة إذا كُنت من أهل الجنة فإنك ترى الله سبحانه وتعالى
أما في الدنيا فإنك تعبدُ ربك كأنك تراه والكاف هنا للتشبيه يعني كأنك تراهُ أمامك لأن الإنسان إذا أكمل الشيء ووووو...الذي نعمل امامه فسيكون ذالك غاية التمام والإحسان وتستحضر أن الله يراك
أما المرتبة الثانية أو الدرجة الثانية من درجات الإحسان هو ان تعبد ربك كأنك تراه ولكن تستحضر أنه يراك وهذه هي المرتبة الثانية من مراتب الإحسان فاأعلاها إستحضار أمرين وأدناها إستحضار أمر واحد
هل نقول هناك درجة ثالثة ؟
أن تعبد الله كأنك تراه فقط ولا تستحضر أنه يراك هذا لايمكمن ان تأتي هذه القسمة
لأنه تحصيل حاصل حيثُ إننا نعلم ان الله يرانا من دون إشكال وان من إستحضر أنه يرى الله فيدخل في الضمن أن الله يراه بعكس الاولى
قد لايستحضر هوَ أنه يرى الله لكن يستحضر ان الله يراه إذاً ارفع درجات الإحسان او درجتي الإحسان هو ان يستحضر أمرين أن تعبد ربك كأنك تراه وتستحضر أنه يراك الآن
ثم الدرجة الثانية هو أن تعبد الله لكن لاتستحضر كأنك تراه وإنما تستحضر أنه يراك ولذالك
قال الناظم هنا : "" ان تعبُدِ الله كأن تراهُ إن لم تكن تراهُ قد رأهُ "" :
هذا من الجناس يسمى جناساً وهو من الجناس الناقص وليس الجناس التام لإن الكلمة مختلفة
والجناس كما تقدم معنا قسمان
جناس تام
وجناس ناقص
أما التام إذا إشترك في تمام الحروف أو الكلمة
وأما الناقص إذا إختلفت هُنا الحروف من حيث الفاصل فهنا تراهُ متصلاً وأما في الأُخرى كما ترون قد رأهُ أي الله جل وعلا إن لم تكن تراهُ أي أنت قد رأى هو أي الباري سبحانه وتعالى وهذا المعنى من أعظم الدلائل على الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه أي فاعلم أنه يراك فأحرص على تحقيق الإحسان في كل أمورك العبادية وبذالك كان من أعظم علامات القبول هو أن تكون مُحسناً في عبادتك وهذا الإحسان يستحضر أمرين مهمين
إذا وقع الأمر الأول أنك تكون مُخلصاً لله سبحانه وتعالى في أداء العبادة وهذا جزء من جزء قبول العبادة
الأمر الثاني أنك تحرص على إتقانها إذا أخلصت للهِ تعالى وإستحضرت أنه يراك وكأنك تراه حرصت على إتقانها وأن لاتعبد ه إلا بما أمرك وبما طلب منك أي أن لاتعبده إلا بماشرع فإذاً الإحسان يتظمن درجتي قبول العمل أو شرطي قبول العمل ونحن نعلم أن العمل لايكون مقبولاً تاماً إلا بشرطين
بالإخلاص لله جل وعلا
ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم
ثم قال الناظم : "" دليلُها بأيةٍ في النحلِ يحوزُها كلُ نجيبٍ فحلِ "" :
" دليلها " أي دليل مرتبة الإحسانماهو الدليل على هذه المرتبة؟
الدليل على هذه المرتبة الدليل بأية جاءت في سورة النحل هذه الأية (إن الله مع الذين إتقوا والذين هم محسنون )
قوله : "" يحُوزُها كلُ نجيبٍ فحل "" :
يحوز من حاز الشيء من الثلاثي من حاز يحوز حيازةً والحيازة هي تطويق الشيء وجمع الشيء والإحاطة به يُقال لهُ حيازة فهذه الأية لايحُوزُها ويجمع معناها إلا من كان موصوفاً بالنجابة والفحولة كما قال الناظم " كلُ نجيبٍ فحلِ " فكل من هو نجيب فحل موفق في مثل هذهِ الأمور فإنهُ يحُوز معنى هذه الأية حفظاً وعملاً والنجيب مأخوذ من النجابة النجابة في الشيء وهي التميز التميز فيهِ والفحولة تُطلق على كل من رُزق فهماً وعلمًا نافعاً فإنه يوصف بأنه فحل في هذا الأمر فهي وصف مدح في أي جانب
تقول هذا فحلُ في صناعته وهذا فحلُ في علمه وهذا فحلُ في عبادته وهكذا.... " يحوزها كلُ نجيبٍ فحل "

ثم قال الناظم : "" وفي حديثٍ ظاهرٍ طويلِ معولٍ بهِ على جبريلِ ""
اي أن هذا الدليل الآخر من السُنة لأننا نأتي بالدليلين الدليل من الكتاب والدليل من السُنة
أما الدليل من السُنة فكما قال الناظم في حديث اي الحديث النبوي ظاهرٍ طويل ظاهر أي واضح بيَن لاإشكال فيه بل هو من الاحاديث المُحكمة
وطويل وصف للحديث بأنه حديث طويل وهذا معروف
حديث جبريل الطويل حينما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام وسأله عن الإيمان وسأله عن الإحسان وسأله عن علامات الساعة إلى آخر الحديث....
حديثُ طويل ويصفُه أهل العلم بحديث عمر الطويل او حديث جبريل الطويل
وإذا قيل حديث جبريل الطويل إنصرف إلى هذا الحديث " مُعولٍ بهِ على جبريلِ "
مُعول مأخوذ من التعويل على الشيء أي الرجوع إليه والإعتماد فأنا أقول أُعول عليك في هذه المسألة أي أعتمدُ عليك
وقول الناظم هُنا مُعولٍ به على جبريلِ أي ان هذه القصة مُعولٍ فيها على حديث أن هذه المسألة أو هذا الدليل مُعولٍ به على حديث جبريل وقولهِ هُنا جبريل بحذف المضاف أي حديث جبريل وليس مُعولٍ به على نفس جبريل لإن جبريل سأل عن الإحسات والذي أجابه هو النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لابأس في حذف المُضاف وإبقاء المُضاف إليه كما في قولهِ تعالى (وسئلِ القرية التي كُنا فيها ) أي وسأل أهل القرية
ولذالك قال إبنُ مالك في الالفية
ومايلي المُضاف يأتي خلفاً عنهُ في الاعرابِ إذا ماحُذِفَ وهُنا محذوف المضُاف وبقي المضاف إليه وهو جبريل أي مُعولٍ به على حديث جبريل الطويل عليه السلام هذا هو خلاصة مايتعلق بالمرتبة الثالثة
شبكة ومنتديات الشيخ سعود الشريم
 
توقيع الطيب الجزائري84
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
هذه المرة الأولى لي في هذا الركن الراقي برقي موضوعه.
وبهذا أسجل اشتراكي بهذه المسابقات القيمة، ابتغاء للإفادة والإستفادة إن شاء الله.
وقبل ذلك كله أريد أن انوه إلى بعض ما رأيته في الأجوبة:
أرجو من الإخوة أن يبنوا مصدر الإابة، وأن لا يكون النقل مطولا بدون عنونة وترتيب...وجزاكم الله كل خير
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.

المواضيع المشابهة

العودة
Top Bottom