مسابقة في العقيدة (المرحلة الأخيرة و الحاسمة)

والخلاصة في كل هذا ...
قد أثبت الله عز وجل الشفاعة في كتابه في مواضع كثيرة بقيود ثقيلة، وأخبرنا تعالى أنها ملك له ليس لأحد فيها شيء، فقال تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا}.
فأما متى تكون؟ فأخبرنا عز وجل أنها لا تكون إلا بإذنه كما قال تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ}، {مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ}، {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى}، {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ}.
وأما ممن تكون؟ فكما أخبرنا تعالى أنه لا تكون إلا من بعد إذنه، أخبرنا أيضا أنه لا يأذن إلا لأوليائه المرتضين الأخيار كما قال تعالى: {لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}، وقال: {لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا}.
وأما لمن تكون؟ فأخبرنا أنه لا يأذن أن يشفع إلا لمن ارتضى كما قال تعالى: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى}، وقال تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا}، وهو سبحانه لا يرتضي إلا أهل التوحيد والإخلاص، وأما غيرهم فقال تعالى: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ}، وقال تعالى عنهم: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ}، وقال تعالى فيهم: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ}.
وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه أوتي الشفاعة، ثم أخبر أنه يأتي فيسجد تحت العرش ويحمد ربه بمحامد يعلمه إياها، لا يبدأ بالشفاعة أولا حتى يقال له: "ارفع رأسك وقل يُسمع وسل تُعط واشفع تُشفَّع"(1). الحديث، ثم أخبر أنه لا يشفع في جميع العصاة من أهل التوحيد دفعة واحدة، بل قال: «فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة»، ثم يرجع فيسجد كذلك فيحد له حدا إلى آخر حديث الشفاعة، وقال له أبو هريرة رضي الله عنه: من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: «من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه»(2).
بارك الله فيك، فصلت ثم أجملت، فكانت اجابتك مثالية.
لا حرمك ربي الأجر يا فاضل..
بطبيعة الحال العلامة الكاملة، و رصيدك في ارتفاع.
 
توقيع ابو ليث
قد أثبت الله عز وجل الشفاعة في كتابه في مواضع كثيرة بقيود ثقيلة ، وأخبرنا تعالى أنها ملك له ليس لأحد فيها شيء ، فقال تعالى : { قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا } . فأما متى تكون ؟ فأخبرنا عز وجل أنها لا تكون إلا بإذنه كما قال تعالى : { مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ } ، { مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ } ، { وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى } ، { وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ } . وأما ممن تكون ؟ فكما أخبرنا تعالى أنه لا تكون إلا من بعد إذنه ، أخبرنا أيضا أنه لا يأذن إلا لأوليائه المرتضين الأخيار كما قال تعالى : { لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا } ، وقال : { لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا } .
وأما لمن تكون ؟ فأخبرنا أنه لا يأذن أن يشفع إلا لمن ارتضى كما قال تعالى : { وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى } ، {
يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا } ، وهو سبحانه لا يرتضي إلا أهل التوحيد والإخلاص ، وأما غيرهم فقال تعالى : { مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ } ، وقال تعالى عنهم : { فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ }{ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ } ، وقال تعالى فيهم : { فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } ، وقد « أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه أوتي الشفاعة ، ثم أخبر أنه يأتي فيسجد تحت العرش ويحمد ربه بمحامد يعلمه إياها ، لا يبدأ بالشفاعة أولا حتى يقال له : " ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعط واشفع تشفع » (رواه البخاري ومسلم) . الحديث ، ثم أخبر أنه لا يشفع في جميع العصاة من أهل التوحيد دفعة واحدة ، بل قال : « فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة » ، ثم يرجع فيسجد كذلك فيحد له حدا إلى آخر حديث الشفاعة ، وقال له أبو هريرة رضي الله عنه : من أسعد الناس بشفاعتك ؟ قال : « من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه » (رواه البخاري) .
اجابة صحيحة و موفقة، لكن لو كانت بأسلوب و عرض مغاير مع ذكر كلام بقية أهل العلم، لرتقت لتكون مثالية وخادمة للموضوع .
لكن لا بأس المهم المشاركة.
العلامة الكاملة من باب اكرام صدقك و أمانتك.
 
توقيع ابو ليث
نبدأ على بركة الله.
السؤال الأول
: ما دليل الإيمان بالشفاعة ، وممن تكون ، ولمن تكون ، ومتى تكون ؟
ما دليل الإيمان بالشفاعة ، وممن تكون ، ولمن تكون ، ومتى تكون ؟
جـ : قد أثبت الله عز وجل الشفاعة في كتابه في مواضع كثيرة بقيود ثقيلة ، وأخبرنا تعالى أنها ملك له ليس لأحد فيها شيء ، فقال تعالى : { قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا } . فأما متى تكون ؟ فأخبرنا عز وجل أنها لا تكون إلا بإذنه كما قال تعالى : { مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ } ، { مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ } ، { وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى } ، { وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ } . وأما ممن تكون ؟ فكما أخبرنا تعالى أنه لا تكون إلا من بعد إذنه ، أخبرنا أيضا أنه لا يأذن إلا لأوليائه المرتضين الأخيار كما قال تعالى : { لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا } ، وقال : { لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا } . وأما لمن تكون ؟ فأخبرنا أنه لا يأذن أن يشفع إلا لمن ارتضى كما قال تعالى : { وَلَا }{ يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى } ، {
يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا } ، وهو سبحانه لا يرتضي إلا أهل التوحيد والإخلاص ، وأما غيرهم فقال تعالى : { مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ } ، وقال تعالى عنهم : { فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ }{ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ } ، وقال تعالى فيهم : { فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } ، وقد « أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه أوتي الشفاعة ، ثم أخبر أنه يأتي فيسجد تحت العرش ويحمد ربه بمحامد يعلمه إياها ، لا يبدأ بالشفاعة أولا حتى يقال له : " ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعط واشفع تشفع » (1) . الحديث ، ثم أخبر أنه لا يشفع في جميع العصاة من أهل التوحيد دفعة واحدة ، بل قال : « فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة » ، ثم يرجع فيسجد كذلك فيحد له حدا إلى آخر حديث الشفاعة ، وقال له أبو هريرة رضي الله عنه : من أسعد الناس بشفاعتك ؟ قال : « من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه » (2) .
_________
(1) رواه البخاري ( 3340 ، 4476 ، 4712 ) ، ومسلم ( الإيمان / 322 ، 326 ) .
(2) رواه البخاري ( 99 ، 6570 ).
 
آخر تعديل:
توقيع ابو ليث
السؤال الثاني: كم أنواع الشفاعة وما أعظمها و هل يدخل الجنة أو ينجو من النار أحد بعمله ؟
 
توقيع ابو ليث
هناك 6 أنواع للشفاعة:
الأولى: وهو أعظمها: الشفاعة العظمى في موقف القيامة في أن يأتي الله تعالى لفصل القضاء بين عباده, وهي خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهي المقام المحمود الذي وعده الله عز وجل.

وذلك أن الناس إذا ضاق بهم الموقف, وطال المقام واشتد القلق، وألجمهم العرق، التمسوا الشفاعة في أن يفصل الله بينهم, قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا سيد الناس يوم القيامة . وهل تدرون بما ذاك ؟ يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد . فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر . وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب مالا يطيقون . ومالا يحتملون . فيقول بعض الناس لبعض : ألا ترون ما أنتم فيه ؟ ألا ترون ما قد بلغكم ؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟ فيقول بعض الناس لبعض : ائتوا آدم . فيأتون آدم . فيقولون : يا آدم ! أنت أبو البشر . خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك . اشفع لنا في ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول آدم : إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله . ولن يغضب بعده مثله . وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى غيري . اذهبوا إلى غيري . اذهبوا إلى نوح . فيأتون نوحا فيقولون : يا نوح ! أنت أول الرسل إلى الأرض . وسماك الله عبدا شكورا . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله . وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم . فيأتون إبراهيم فيقولون : أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم إبراهيم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله . وذكر كذباته . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى موسى . فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا موسى أنت رسول الله . فضلك الله ، برسالاته وبتكليمه ، على الناس . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم موسى صلى الله عليه وسلم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله . وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى عيسى صلى الله عليه وسلم . فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى ! أنت رسول الله ، وكلمت الناس في المهد ، وكلمة منه ألقاها إلى مريم ، وروح منه . فاشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم عيسى صلى الله عليه وسلم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله . ولم يذكر له ذنبا . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى غيري . اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم . فيأتوني فيقولون : يا محمد ! أنت رسول الله وخاتم الأنبياء . وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي . ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي . ثم يقال : يا محمد ! ارفع رأسك . سل تعطه . اشفع تشفع . فأرفع رأسي فأقول : يا رب ! أمتي . أمتي . فيقال : يا محمد ! أدخل الجنة من أمتك ، من لا حساب عليه ، من الباب الأيمن من أبواب الجنة . وهو شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب . والذي نفس محمد بيده ! إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر . أو كما بين مكة وبصرى).



الثانية: الشفاعة في استفتاح باب الجنة، وأول من يستفتح بابها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأول من يدخلها من الأمم أمته وهي أيضاً من المقام المحمود.

قال صلى الله عليه وسلم: ( أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة . وأنا أول من يقرع باب الجنة).
وقال صلى الله عليه وسلم: ( أنا أول شفيع في الجنة . لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت . وإن من الأنبياء نبيا ما يصدقه من أمته إلا رجل واحد ).



الثالثة: الشفاعة في أقوام قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها, ويشترك فيها النبي صلى الله عليه وسلم وغيره.

الرابعة: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره في إخراج عصاة الموحدين من النار, فيخرجون قد امتحشوا وصاروا فحما فيطرحون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل.

وهذه الشفاعة أنكرها الخوارج والمعتزلة( وهما من الفرق الضالة ) , لأنهم يرون أنه من عصى فهو في جهنم خالداً فيها.
ومن معتقدنا أنه لن يخلد في النار أحد إلا أهل الكفر.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة)
أي أن الله عز وجل يُحد له حداً من أهل النار من الموحدين, فيخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم من النار ويدخلهم الجنة, وهكذا حتى يخرجوا جميعاً.

الخامسة: الشفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة.
الثلاث شفاعات السابقة ليست خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم ولكنه هو المقدم فيها, ثم بعده الأنبياء والملائكة والأولياء والأفراط يشفعون
ثم يخرج الله تعالى برحمته من النار أقواما بدون شفاعة لا يحصيهم إلا الله فيدخلهم الجنة.

السادسة: الشفاعة في تخفيف عذاب بعض الكفار, وهذه خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب حتى جعله في ضحضاح من النار, أي أنه أخف أهل النار عذاباً أنه ينتعل نعلين من النار يغلي منهما دماغه.

ثم تبقى شفاعة ملك الملوك سبحانه وتعالى, بعد أن يشفع الأنبياء والموحدون والمؤمنون والملائكة, فيُخرج الله عز وجل خلقاً من النار إلى الجنه. يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد . حتى يضع رب العزة فيها قدمه . فينزوي بعضها إلى بعض وتقول : قط قط . بعزتك وكرمك . ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا ، فيسكنهم فضل الجنة).

والحديث دال على عظيم قدرة الله تعالى وفضله وسعة رحمته، وعظم الجنة والنار وأن كل واحدة منهما ستمتلئ كما وعد الله تعالى، فأما النار فلا ينشئ لها خلقا بل يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض فتصير ملأى ولا تحتمل مزيدا.

وأما الجنة فإن الله تعالى ينشئ لها خلقا جديدا فيدخلهم الجنة، فبين في هذا الحديث أن الجنة لا يضيقها سبحانه، بل ينشئ لها خلقا فيدخلهم فيها؛ لأن ذلك من باب الفضل والإحسان. وأما العذاب بالنار فلا يكون إلا لمن عصى فلا يعذب أحدا بغير ذنب.

ومعنى يبقى من الجنة ما شاء الله أن يبقى. أي يبقى فيها فضل زيادة ومساكن خالية عن السكان حتى ينشىء الله لها خلقا فيسكنهم في تلك الزيادة منها.

قال النووي في شرح مسلم: هذا دليل لأهل السنة أن الثواب ليس متوقفا على الأعمال، فان هؤلاء يخلقون حينئذ ويعطون في الجنة ما يعطون بغير عمل، ومثله أمر الأطفال والمجانين الذين لم يعملوا طاعة قط فكلهم في الجنة برحمة الله تعالى وفضله. وفى هذا الحديث دليل على عظم سعة الجنة فقد جاء في الصحيح أن للواحد فيها مثل الدنيا وعشرة أمثالها ثم يبقى فيها شيء لخلق ينشئهم الله تعالى.





س: هل يدخل الجنة أو ينجو من النار أحد بعمله ؟

ج: لن يدخل أحد الجنة إلا برحمة ملك الملوك جل وعلا, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قاربوا وسددوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله - قالوا يا رسول الله ولا أنت - قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل " وفي رواية: " سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله - قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل"
.
 
توقيع الطيب الجزائري84
كم أنواع الشفاعة وما أعظمها ؟

هناك 6 أنواع للشفاعة:
الأولى: وهو أعظمها: الشفاعة العظمى في موقف القيامة في أن يأتي الله تعالى لفصل القضاء بين عباده, وهي خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهي المقام المحمود الذي وعده الله عز وجل.

وذلك أن الناس إذا ضاق بهم الموقف, وطال المقام واشتد القلق، وألجمهم العرق، التمسوا الشفاعة في أن يفصل الله بينهم, قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا سيد الناس يوم القيامة . وهل تدرون بما ذاك ؟ يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد . فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر . وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب مالا يطيقون . ومالا يحتملون . فيقول بعض الناس لبعض : ألا ترون ما أنتم فيه ؟ ألا ترون ما قد بلغكم ؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟ فيقول بعض الناس لبعض : ائتوا آدم . فيأتون آدم . فيقولون : يا آدم ! أنت أبو البشر . خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك . اشفع لنا في ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول آدم : إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله . ولن يغضب بعده مثله . وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى غيري . اذهبوا إلى غيري . اذهبوا إلى نوح . فيأتون نوحا فيقولون : يا نوح ! أنت أول الرسل إلى الأرض . وسماك الله عبدا شكورا . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله . وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم . فيأتون إبراهيم فيقولون : أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم إبراهيم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله . وذكر كذباته . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى موسى . فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا موسى أنت رسول الله . فضلك الله ، برسالاته وبتكليمه ، على الناس . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم موسى صلى الله عليه وسلم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله . وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى عيسى صلى الله عليه وسلم . فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى ! أنت رسول الله ، وكلمت الناس في المهد ، وكلمة منه ألقاها إلى مريم ، وروح منه . فاشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم عيسى صلى الله عليه وسلم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله . ولم يذكر له ذنبا . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى غيري . اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم . فيأتوني فيقولون : يا محمد ! أنت رسول الله وخاتم الأنبياء . وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي . ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي . ثم يقال : يا محمد ! ارفع رأسك . سل تعطه . اشفع تشفع . فأرفع رأسي فأقول : يا رب ! أمتي . أمتي . فيقال : يا محمد ! أدخل الجنة من أمتك ، من لا حساب عليه ، من الباب الأيمن من أبواب الجنة . وهو شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب . والذي نفس محمد بيده ! إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر . أو كما بين مكة وبصرى).



الثانية: الشفاعة في استفتاح باب الجنة، وأول من يستفتح بابها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأول من يدخلها من الأمم أمته وهي أيضاً من المقام المحمود.

قال صلى الله عليه وسلم: ( أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة . وأنا أول من يقرع باب الجنة).
وقال صلى الله عليه وسلم: ( أنا أول شفيع في الجنة . لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت . وإن من الأنبياء نبيا ما يصدقه من أمته إلا رجل واحد ).



الثالثة: الشفاعة في أقوام قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها, ويشترك فيها النبي صلى الله عليه وسلم وغيره.

الرابعة: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره في إخراج عصاة الموحدين من النار, فيخرجون قد امتحشوا وصاروا فحما فيطرحون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل.

وهذه الشفاعة أنكرها الخوارج والمعتزلة( وهما من الفرق الضالة ) , لأنهم يرون أنه من عصى فهو في جهنم خالداً فيها.
ومن معتقدنا أنه لن يخلد في النار أحد إلا أهل الكفر.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة)
أي أن الله عز وجل يُحد له حداً من أهل النار من الموحدين, فيخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم من النار ويدخلهم الجنة, وهكذا حتى يخرجوا جميعاً.

الخامسة: الشفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة.
الثلاث شفاعات السابقة ليست خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم ولكنه هو المقدم فيها, ثم بعده الأنبياء والملائكة والأولياء والأفراط يشفعون
ثم يخرج الله تعالى برحمته من النار أقواما بدون شفاعة لا يحصيهم إلا الله فيدخلهم الجنة.

السادسة: الشفاعة في تخفيف عذاب بعض الكفار, وهذه خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب حتى جعله في ضحضاح من النار, أي أنه أخف أهل النار عذاباً أنه ينتعل نعلين من النار يغلي منهما دماغه.

ثم تبقى شفاعة ملك الملوك سبحانه وتعالى, بعد أن يشفع الأنبياء والموحدون والمؤمنون والملائكة, فيُخرج الله عز وجل خلقاً من النار إلى الجنه. يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد . حتى يضع رب العزة فيها قدمه . فينزوي بعضها إلى بعض وتقول : قط قط . بعزتك وكرمك . ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا ، فيسكنهم فضل الجنة).

والحديث دال على عظيم قدرة الله تعالى وفضله وسعة رحمته، وعظم الجنة والنار وأن كل واحدة منهما ستمتلئ كما وعد الله تعالى، فأما النار فلا ينشئ لها خلقا بل يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض فتصير ملأى ولا تحتمل مزيدا.

وأما الجنة فإن الله تعالى ينشئ لها خلقا جديدا فيدخلهم الجنة، فبين في هذا الحديث أن الجنة لا يضيقها سبحانه، بل ينشئ لها خلقا فيدخلهم فيها؛ لأن ذلك من باب الفضل والإحسان. وأما العذاب بالنار فلا يكون إلا لمن عصى فلا يعذب أحدا بغير ذنب.

ومعنى يبقى من الجنة ما شاء الله أن يبقى. أي يبقى فيها فضل زيادة ومساكن خالية عن السكان حتى ينشىء الله لها خلقا فيسكنهم في تلك الزيادة منها.

قال النووي في شرح مسلم: هذا دليل لأهل السنة أن الثواب ليس متوقفا على الأعمال، فان هؤلاء يخلقون حينئذ ويعطون في الجنة ما يعطون بغير عمل، ومثله أمر الأطفال والمجانين الذين لم يعملوا طاعة قط فكلهم في الجنة برحمة الله تعالى وفضله. وفى هذا الحديث دليل على عظم سعة الجنة فقد جاء في الصحيح أن للواحد فيها مثل الدنيا وعشرة أمثالها ثم يبقى فيها شيء لخلق ينشئهم الله تعالى.
 
آخر تعديل:
توقيع أم عبد الله

س: هل يدخل الجنة أو ينجو من النار أحد بعمله ؟

ج: لن يدخل أحد الجنة إلا برحمة ملك الملوك جل وعلا, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قاربوا وسددوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله - قالوا يا رسول الله ولا أنت - قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل " وفي رواية: " سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله - قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل" .

تلخيصا للاجابة اعلاه
أنواع الشفاعة 6 وهي :
1 : أعظمها: الشفاعة العظمى في موقف القيامة في أن يأتي الله تعالى لفصل القضاء بين عباده ,
وهي خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهي المقام المحمود الذي وعده الله عز وجل كما قال تعالى:( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا)

2-الثانية: الشفاعة في استفتاح باب الجنة ،
شفاعة خاصة ان تكون امته اول الامم دخولا للجنة



3-الثالثة: الشفاعة في أقوام قد أمر بهم إلى النارأن لايدخلوها.

4-الرابعة: في من دخلها من أهل التوحيد أن يخرجوا منها

5-الخامسة: الشفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة،
شفاعة عامة:
وهذه الثلاث ليست خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم ولكنه هو المقدم فيها ,ثم بعده الأنبياء والملائكة والأولياء والأفراط(الاطفال الذين ماتوا اقل من سن البلوغ ) يشفعون
،ثم يخرج الله تعالى برحمته من النار أقواما بدون شفاعة لا يحصيهم إلا الله فيدخلهم الجنة.

6-السادسة: الشفاعة في تخفيف عذاب بعض الكفار,وهذه خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب كما في مسلم ,
 
آخر تعديل:
توقيع أم عبد الله
بارك الله في في الأخ القائم على المسابقة وفي المشاركين جميعا
فقط أردت التنبيه على أمر، نرجو من الإخوة والأخوات اللذين ينقلون الإجابات أن يقرؤوا نقولاتهم ويستفيدوا منها
فليس الغرض من المسابقة هو النقل لمجرد النقل وإنما الاستفادة
فباب العقيدة مهم جدا، وهذه المسابقة فيها خير كثير
نفعنا الله وإياكم
وأعتذر إن كان في كلامي بعض الفضاضة
وفقكم الله
 
السؤال الثاني: كم أنواع الشفاعة وما أعظمها و هل يدخل الجنة أو ينجو من النار أحد بعمله ؟
الشفاعة أنواع : منها ما هو متفق عليه بين الأمة ، ومنها ما خالف فيه المعتزلة ونحوهم من أهل البدع .




النوع الأول :

الشفاعة الأولى ، وهي العظمى ، الخاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم من بين سائر إخوانه من الأنبياء والمرسلين ، صلوات الله عليهم أجمعين . في ( ( الصحيحين ) ) وغيرهما عن جماعة من الصحابة ، رضي الله عنهم أجمعين ، أحاديث الشفاعة .

منها : عن أبي هريرةرضي الله عنه ، قال : أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحم ، فدفع إليه منها الذراع ، وكانت تعجبه ، فنهس منها نهسة ، ثم قال : أنا سيد الناس يوم القيامة ، وهل تدرون لم ذلك ؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد [ واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون ] ، فيقول بعض الناس لبعض : ألا ترون ما أنتم فيه ؟ ألا ترون ما قد بلغكم ؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟ فيقول بعض الناس لبعض : أبوكم آدم ، فيأتون آدم ، فيقولون : يا آدم ، أنت أبو البشر ، خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأمر الملائكة فسجدوا لك ، فاشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول آدم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيت ، نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى نوح ، فيأتون نوحا ، فيقولون : يا نوح ، أنت أول الرسل إلى أهل الأرض ، وسماك الله عبدا شكورا ، فاشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول نوح : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإنه كانت لي دعوة دعوت بها على قومي ، نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى إبراهيم ، فيأتون إبراهيم ، فيقولون : يا إبراهيم ، أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وذكر كذباته ، نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى موسى ، فيأتون موسى : فيقولون : يا موسى ، أنت رسول الله ، اصطفاك الله برسالاته وبتكليمه على الناس ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم موسى : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها ، نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى عيسى ، فيأتون عيسى ، فيقولون : يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، قال : هكذا هو ، وكلمت الناس في المهد ، فاشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم عيسى : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، ولم يذكر له ذنبا ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، فيأتوني ، فيقولون : يا محمد ، أنت رسول الله ، وخاتم الأنبياء ، غفر الله لك ذنبك ، ما تقدم منه وما تأخر ، فاشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فأقوم ، فآتي تحت العرش ، فأقع ساجدا لربي عز وجل ، ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ، فيقال : يا محمد ، ارفع رأسك ، سل تعطه ، اشفع تشفع ، فأقول : يا رب أمتي أمتي ، يا رب أمتي أمتي ، يا رب أمتي أمتي ، فيقول : أدخل من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء الناس فيما سواه من الأبواب ، ثم قال : والذي نفسي بيده ، لما بين مصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر ، أو كما بين مكة وبصرى .


أخرجاه في ( ( الصحيحين ) ) بمعناه ، واللفظ للامام أحمد

والعجب كل العجب ، من إيراد الأئمة لهذا الحديث من أكثر طرقه ، لا يذكرون أمر الشفاعة الأولى ، في مأتى الرب سبحانه وتعالى لفصل القضاء ، كما ورد هذا في حديث الصور ، فإنه المقصود في هذا المقام ، ومقتضى سياق أول الحديث ، فإن الناس إنما يستشفعون إلى آدم فمن بعده من الأنبياء في أن يفصل بين الناس ويستريحوا من مقامهم ، كما دلت عليه سياقاته من سائر طرقه ، فإذا وصلوا إلى الجزاء إنما يذكرون الشفاعة في عصاة الأمة وإخراجهم من النار . وكان مقصود السلف - في الاقتصار على هذا المقدار من الحديث - هو الرد على الخوارج ومن تابعهم من المعتزلة ، الذين أنكروا خروج أحد من النار بعد دخولها ، فيذكرون هذا القدر من الحديث الذي فيه النص الصريح في الرد عليهم ، فيما ذهبوا إليه من البدعة المخالفة للأحاديث .


وقد جاء التصريح بذلك في حديث الصور ، ولولا خوف الإطالة لسقته بطوله ، لكن من مضمونه : أنهم يأتون آدم ثم نوحا ، ثم إبراهيم ، ثم موسى ، ثم عيسى ، ثم يأتون رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم ، فيذهب فيسجد تحت العرش في مكان يقال له : الفحص ، فيقول الله : ما شأنك ؟ وهو أعلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقول : يا رب ، وعدتني الشفاعة ، فشفعني ، في خلقك ، فاقض بينهم ، فيقول سبحانه وتعالى : شفعتك ، أنا آتيكم فأقضي بينهم ، قال : فأرجع فأقف مع الناس ، ثم ذكر انشقاق السماوات ، وتنزل الملائكة في الغمام ، ثم يجيء الرب سبحانه وتعالى لفصل القضاء ، والكروبيون والملائكة المقربون يسبحون بأنواع التسبيح ، قال : فيضع الله كرسيه حيث شاء من أرضه ، ثم يقول : إني أنصت لكم منذ خلقتكم إلى يومكم هذا أسمع أقوالكم ، وأرى أعمالكم ، فأنصتوا إلي ، فإنما هي أعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ، إلى أن قال : فإذا أفضى أهل الجنة إلى الجنة ، قالوا : من يشفع لنا إلى ربنا فندخل الجنة ؟ فيقولون : من أحق بذلك من أبيكم ، إنه خلقه الله بيده ، ونفخ فيه روحه ، وكلمه قبلا ، فيأتون آدم ، فيطلبون ذلك إليه ، وذكر نوحا ، ثم إبراهيم ، ثم موسى ، ثم عيسى ، ثم محمدا صلى الله عليه وسلم . . . إلى أن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فآتي الجنة ، فآخذ بحلقة الباب ، ثم أستفتح ، فيفتح لي ، فأحيي ويرحب بي ، فإذا دخلت الجنة فنظرت إلى ربي عز وجل خررت له ساجدا ، فيأذن لي من حمده وتمجيده بشيء ما أذن به لأحد من خلقه ، ثم يقول الله لي : ارفع يا محمد ، واشفع تشفع ، وسل تعطه ، فإذا رفعت رأسي ، قال الله - وهو أعلم - : ما شأنك ؟ فأقول : يا رب ، وعدتني الشفاعة ، فشفعني في أهل الجنة يدخلون الجنة ، فيقول الله عز وجل : قد شفعتك ، وأذنت لهم في دخول الجنة . . . الحديث . رواه الأئمة :ابن جرير في تفسيره ، والطبراني و أبو يعلى الموصلي والبيهقي وغيرهم .


النوع الثاني والثالث من الشفاعة : شفاعته صلى الله عليه وسلم في أقوام قد تساوت حسناتهم وسيئاتهم ، فيشفع فيهم ليدخلوا الجنة ، وفي أقوام آخرين قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلونها .


النوع الرابع : شفاعته صلى الله عليه وسلم في رفع درجات من يدخل الجنة فيها فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم . وقد وافقت المعتزلة هذه الشفاعة خاصة ، وخالفوا فيما عداها من المقامات ، مع تواتر الأحاديث فيها .


النوع الخامس : الشفاعة في أقوام أن يدخلوا الجنة بغير حساب ، ويحسن أن يستشهد لهذا النوع بحديث عكاشة بن محصن حين دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعله من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، والحديث مخرج في ( ( الصحيحين ) ) .


النوع السادس : الشفاعة في تخفيف العذاب عمن يستحقه ، كشفاعته في عمه أبي طالب أن يخفف عنه عذابه . ثم قال القرطبي في التذكرة بعد ذكر هذا النوع : فإن قيل : فقد قال تعالى : فما تنفعهم شفاعة الشافعين ( المدثر : 48 ) . قيل له : لا تنفعه في الخروج من النار ، كما تنفع عصاة الموحدين ، الذين يخرجون منها ويدخلون الجنة .



النوع السابع : شفاعته أن يؤذن لجميع المؤمنين في دخول الجنة ، كما تقدم . وفي صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أنا أول شفيع في الجنة .

النوع الثامن: في شفاعته في أهل الكبائر من أمته ممن دخل النار فيرخجون منها وقد تواترت بهذا النوع الأحاديث وهذه الشفاعة تتكرر منه صلى الله عليه وسلم ومن الأحاديث حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال الرسول صلى الله عليه وسلم:شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي **صحيح رواه الامام أحمد

وهل يدخل العبد بعمله للجنة أو النار؟
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله و سلم:''قاربوا و سددوا و اعملوا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله ''. قالوا : يارسول الله ،ولا أنت ؟ قال : '' و لا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة منه و فضل '' . و في رواية : '' سددوا وقاربوا و أبشروا فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله ''. قالوا : و لا أنت يارسول الله ؟ قال : ''ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله منه برحمة ، و اعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ''رواه مسلم

ما الجمع بين هذا الحديث و بين قوله تعالى :’’ و نودوا أن تلكم الجنة أورثموها بما كنتم تعملون’’ الأعراف 43 ؟
لا منافاة بحمد الله ، فان الباء المثبتة في الآية هي الباء السببية ؛ لأن الاعمال الصالحة سبب في دخول الجنة لا يحصل الا بها ؛ اذ المسبب وجوده بوجود سببه ؛ والمنفي في الحديث عي الباء الثمنية ، فان العبد لو عمر فعمر الدنيا و هو يصوم النهار و يقوم الليل و يجتنب المعاصي كلها لم يقابل كل عمله عشر معشار اصغر نعم الله عليه الظاهرة والباطنة فكيف تكون ثمنا لدخول الجنة : رب اغفر و ارحم و أنت خير الراحمين } المؤمنون118
***** سندي ومرجعي كان مع شرح العقيدة الطحاوية

أما فيما يخص السؤال الاول والله تعبت فيه كثير يعني عملت بحث كامل وشامل من خلال كتب لي ومحاضرة للشيخ رسلان استمعت لها لكن النت خذلتني...
المهم أني استفدت الكثر وعرفت عن الشفاعة ما لم اكن أعلم وهذا الاهم والمهم

فبارك الرحمن بك مشرفنا الفاضل لمسابقتك الراائعة
ونسال الله التوفيق والسداد وارجو منالله التوفيق وان اكون متواجدة بالباقي يارب
رزقك الله الفردوس


 

أما فيما يخص السؤال الاول والله تعبت فيه كثير يعني عملت بحث كامل وشامل من خلال كتب لي ومحاضرة للشيخ رسلان استمعت لها لكن النت خذلتني...
المهم أني استفدت الكثر وعرفت عن الشفاعة ما لم اكن أعلم وهذا الاهم والمهم

فبارك الرحمن بك مشرفنا الفاضل لمسابقتك الراائعة
ونسال الله التوفيق والسداد وارجو منالله التوفيق وان اكون متواجدة بالباقي يارب
رزقك الله الفردوس

و فيك بارك الله أختي أمينة.
لا مانع لدي أن تنقلي لنا بحثك هذا الذي يظهر منه أنه قيم و جد مفيد، و ما تعطلت في التقييم الا لأجل التحاقك، لأنك الأن بمثابة الأساس في المسابقة، لما يبذل من قبلك من جهد، و لما توجهينه من دعوة الى العقيدة الصحيحة هنا و على أطراف المنتدى.
المهم، ننتظر نقل اجابتك على السؤال الأول، و العذر مقبول، و الشكر موصول.
 
توقيع ابو ليث
كم أنواع الشفاعة وما أعظمها ؟

هناك 6 أنواع للشفاعة:
الأولى: وهو أعظمها: الشفاعة العظمى في موقف القيامة في أن يأتي الله تعالى لفصل القضاء بين عباده, وهي خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهي المقام المحمود الذي وعده الله عز وجل.

وذلك أن الناس إذا ضاق بهم الموقف, وطال المقام واشتد القلق، وألجمهم العرق، التمسوا الشفاعة في أن يفصل الله بينهم, قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا سيد الناس يوم القيامة . وهل تدرون بما ذاك ؟ يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد . فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر . وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب مالا يطيقون . ومالا يحتملون . فيقول بعض الناس لبعض : ألا ترون ما أنتم فيه ؟ ألا ترون ما قد بلغكم ؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟ فيقول بعض الناس لبعض : ائتوا آدم . فيأتون آدم . فيقولون : يا آدم ! أنت أبو البشر . خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك . اشفع لنا في ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول آدم : إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله . ولن يغضب بعده مثله . وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى غيري . اذهبوا إلى غيري . اذهبوا إلى نوح . فيأتون نوحا فيقولون : يا نوح ! أنت أول الرسل إلى الأرض . وسماك الله عبدا شكورا . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله . وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم . فيأتون إبراهيم فيقولون : أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم إبراهيم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله . وذكر كذباته . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى موسى . فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا موسى أنت رسول الله . فضلك الله ، برسالاته وبتكليمه ، على الناس . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم موسى صلى الله عليه وسلم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله . وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى عيسى صلى الله عليه وسلم . فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى ! أنت رسول الله ، وكلمت الناس في المهد ، وكلمة منه ألقاها إلى مريم ، وروح منه . فاشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم عيسى صلى الله عليه وسلم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله . ولم يذكر له ذنبا . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى غيري . اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم . فيأتوني فيقولون : يا محمد ! أنت رسول الله وخاتم الأنبياء . وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي . ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي . ثم يقال : يا محمد ! ارفع رأسك . سل تعطه . اشفع تشفع . فأرفع رأسي فأقول : يا رب ! أمتي . أمتي . فيقال : يا محمد ! أدخل الجنة من أمتك ، من لا حساب عليه ، من الباب الأيمن من أبواب الجنة . وهو شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب . والذي نفس محمد بيده ! إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر . أو كما بين مكة وبصرى).



الثانية: الشفاعة في استفتاح باب الجنة، وأول من يستفتح بابها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأول من يدخلها من الأمم أمته وهي أيضاً من المقام المحمود.

قال صلى الله عليه وسلم: ( أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة . وأنا أول من يقرع باب الجنة).
وقال صلى الله عليه وسلم: ( أنا أول شفيع في الجنة . لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت . وإن من الأنبياء نبيا ما يصدقه من أمته إلا رجل واحد ).



الثالثة: الشفاعة في أقوام قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها, ويشترك فيها النبي صلى الله عليه وسلم وغيره.

الرابعة: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره في إخراج عصاة الموحدين من النار, فيخرجون قد امتحشوا وصاروا فحما فيطرحون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل.

وهذه الشفاعة أنكرها الخوارج والمعتزلة( وهما من الفرق الضالة ) , لأنهم يرون أنه من عصى فهو في جهنم خالداً فيها.
ومن معتقدنا أنه لن يخلد في النار أحد إلا أهل الكفر.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة)
أي أن الله عز وجل يُحد له حداً من أهل النار من الموحدين, فيخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم من النار ويدخلهم الجنة, وهكذا حتى يخرجوا جميعاً.

الخامسة: الشفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة.
الثلاث شفاعات السابقة ليست خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم ولكنه هو المقدم فيها, ثم بعده الأنبياء والملائكة والأولياء والأفراط يشفعون
ثم يخرج الله تعالى برحمته من النار أقواما بدون شفاعة لا يحصيهم إلا الله فيدخلهم الجنة.

السادسة: الشفاعة في تخفيف عذاب بعض الكفار, وهذه خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب حتى جعله في ضحضاح من النار, أي أنه أخف أهل النار عذاباً أنه ينتعل نعلين من النار يغلي منهما دماغه.

ثم تبقى شفاعة ملك الملوك سبحانه وتعالى, بعد أن يشفع الأنبياء والموحدون والمؤمنون والملائكة, فيُخرج الله عز وجل خلقاً من النار إلى الجنه. يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد . حتى يضع رب العزة فيها قدمه . فينزوي بعضها إلى بعض وتقول : قط قط . بعزتك وكرمك . ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا ، فيسكنهم فضل الجنة).

والحديث دال على عظيم قدرة الله تعالى وفضله وسعة رحمته، وعظم الجنة والنار وأن كل واحدة منهما ستمتلئ كما وعد الله تعالى، فأما النار فلا ينشئ لها خلقا بل يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض فتصير ملأى ولا تحتمل مزيدا.

وأما الجنة فإن الله تعالى ينشئ لها خلقا جديدا فيدخلهم الجنة، فبين في هذا الحديث أن الجنة لا يضيقها سبحانه، بل ينشئ لها خلقا فيدخلهم فيها؛ لأن ذلك من باب الفضل والإحسان. وأما العذاب بالنار فلا يكون إلا لمن عصى فلا يعذب أحدا بغير ذنب.

ومعنى يبقى من الجنة ما شاء الله أن يبقى. أي يبقى فيها فضل زيادة ومساكن خالية عن السكان حتى ينشىء الله لها خلقا فيسكنهم في تلك الزيادة منها.

قال النووي في شرح مسلم: هذا دليل لأهل السنة أن الثواب ليس متوقفا على الأعمال، فان هؤلاء يخلقون حينئذ ويعطون في الجنة ما يعطون بغير عمل، ومثله أمر الأطفال والمجانين الذين لم يعملوا طاعة قط فكلهم في الجنة برحمة الله تعالى وفضله. وفى هذا الحديث دليل على عظم سعة الجنة فقد جاء في الصحيح أن للواحد فيها مثل الدنيا وعشرة أمثالها ثم يبقى فيها شيء لخلق ينشئهم الله تعالى.
بارك الله فيك، اجابة قيمة، و كذلك حال الفاضلات من طالبات علم العقيدة من أمثالكم، بارك الله فيك و نفع بك، و جعلك خير مما نظن و أفضل.
رزقنا الله و رزقك الاخلاص و التوفيق في القول و العمل.
 
آخر تعديل:
توقيع ابو ليث

س: هل يدخل الجنة أو ينجو من النار أحد بعمله ؟

ج: لن يدخل أحد الجنة إلا برحمة ملك الملوك جل وعلا, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قاربوا وسددوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله - قالوا يا رسول الله ولا أنت - قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل " وفي رواية: " سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله - قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل" .

تلخيصا للاجابة اعلاه
أنواع الشفاعة 6 وهي :
1 : أعظمها: الشفاعة العظمى في موقف القيامة في أن يأتي الله تعالى لفصل القضاء بين عباده ,
وهي خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهي المقام المحمود الذي وعده الله عز وجل كما قال تعالى:( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا)

2-الثانية: الشفاعة في استفتاح باب الجنة ،
شفاعة خاصة ان تكون امته اول الامم دخولا للجنة



3-الثالثة: الشفاعة في أقوام قد أمر بهم إلى النارأن لايدخلوها.

4-الرابعة: في من دخلها من أهل التوحيد أن يخرجوا منها

5-الخامسة: الشفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة،
شفاعة عامة:
وهذه الثلاث ليست خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم ولكنه هو المقدم فيها ,ثم بعده الأنبياء والملائكة والأولياء والأفراط(الاطفال الذين ماتوا اقل من سن البلوغ ) يشفعون
،ثم يخرج الله تعالى برحمته من النار أقواما بدون شفاعة لا يحصيهم إلا الله فيدخلهم الجنة.

6-السادسة: الشفاعة في تخفيف عذاب بعض الكفار,وهذه خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب كما في مسلم ,
أحسن الله اليك، وبارك فيك، تشاركين و لا تنهزمين، ولو بالنقل الأمين، بالتفصيل ثم بالاجمال مما يدل على فهم المقال، و هذا هو المراد والله، فحبذا من الاخوة المجبين و الأخوات المجيبات، ان كان في اجابتهم تفصيل و طول، أن يعطون خلاصتها في مشاركة مستقلة كما فعلت الأخت هنا، و كما فعل الأخ الطيب الجزائري في إجابته الأولى.
وفقكم الله الى ما فيه رضاه، و نفع بكم الاسلام والمسلمين.
 
توقيع ابو ليث

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقول : يا رب ، وعدتني الشفاعة ، فشفعني ، في خلقك ، فاقض بينهم ، في
قول سبحانه وتعالى : شفعتك ، أنا آتيكم فأقضي بينهم ، قال : فأرجع فأقف مع الناس ، ثم ذكر انشقاق السماوات ، وتنزل الملائكة في الغمام ، ثم يجيء الرب سبحانه وتعالى لفصل القضاء ، والكروبيون والملائكة المقربون يسبحون بأنواع التسبيح ، قال : فيضع الله كرسيه حيث شاء من أرضه ، ثم يقول : إني أنصت لكم منذ خلقتكم إلى يومكم هذا أسمع أقوالكم ، وأرى أعمالكم ، فأنصتوا إلي ، فإنما هي أعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ، إلى أن قال : فإذا أفضى أهل الجنة إلى الجنة ، قالوا : من يشفع لنا إلى ربنا فندخل الجنة ؟ فيقولون : من أحق بذلك من أبيكم ، إنه خلقه الله بيده ، ونفخ فيه روحه ، وكلمه قبلا ، فيأتون آدم ، فيطلبون ذلك إليه ، وذكر نوحا ، ثم إبراهيم ، ثم موسى ، ثم عيسى ، ثم محمدا صلى الله عليه وسلم . . . إلى أن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فآتي الجنة ، فآخذ بحلقة الباب ، ثم أستفتح ، فيفتح لي ، فأحيي ويرحب بي ، فإذا دخلت الجنة فنظرت إلى ربي عز وجل خررت له ساجدا ، فيأذن لي من حمده وتمجيده بشيء ما أذن به لأحد من خلقه ، ثم يقول الله لي : ارفع يا محمد ، واشفع تشفع ، وسل تعطه ، فإذا رفعت رأسي ، قال الله - وهو أعلم - : ما شأنك ؟ فأقول : يا رب ، وعدتني الشفاعة ، فشفعني في أهل الجنة يدخلون الجنة ، فيقول الله عز وجل : قد شفعتك ، وأذنت لهم في دخول الجنة . . . الحديث . رواه الأئمة :ابن جرير في تفسيره ، والطبراني و أبو يعلى الموصلي والبيهقي وغيرهم .


بارك الله فيك، و جزاك الله خير على التفصيل الطيب، بقي ذكر صحة هذا الحديث خاصتا ما ذكر عن الكروبيون، من هم و ما صحة ما ورد فيهم.
أحيلك على البحث، و أنصحك بمراجعة كلام العلامة الألباني رحمه الله في الكروبيين.
ننتظر مشاركتك بما ينفعنا .
الى ذلكم الحين، وفقكم الله و سدد خطاكم على طريق رضاه.
 
آخر تعديل:
توقيع ابو ليث
و فيك بارك الله أختي أمينة.
لا مانع لدي أن تنقلي لنا بحثك هذا الذي يظهر منه أنه قيم و جد مفيد، و ما تعطلت في التقييم الا لأجل التحاقك، لأنك الأن بمثابة الأساس في المسابقة، لما يبذل من قبلك من جهد، و لما توجهينه من دعوة الى العقيدة الصحيحة هنا و على أطراف المنتدى.
المهم، ننتظر نقل اجابتك على السؤال الأول، و العذر مقبول، و الشكر موصول.
وفيك بورك أخي الفااضل
صدقاا كنت أرجو أن أفيدكم ببحثي ولكني لأول مرة أقوم ببحث ولا أحفظه
يعني قمت بالبحثوالكتابة ولم أحفظه ولما قمت بإرساله ومع النت الكاارثة حذف كليااا
ووالله حزنت عليه كثيراا لأنه ضااع ...وكنت أتمنى أفيدكم به لاني اشتفدت الكثير الكثير
ورأيك بمثاابة وسام على صدري أعتز به كثيرااا
الله لا يحرمك الاجر وينفع بك أينما كنت
وفقك البااري
 
هناك 6 أنواع للشفاعة:
الأولى: وهو أعظمها: الشفاعة العظمى في موقف القيامة في أن يأتي الله تعالى لفصل القضاء بين عباده, وهي خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهي المقام المحمود الذي وعده الله عز وجل.

وذلك أن الناس إذا ضاق بهم الموقف, وطال المقام واشتد القلق، وألجمهم العرق، التمسوا الشفاعة في أن يفصل الله بينهم, قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا سيد الناس يوم القيامة . وهل تدرون بما ذاك ؟ يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد . فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر . وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب مالا يطيقون . ومالا يحتملون . فيقول بعض الناس لبعض : ألا ترون ما أنتم فيه ؟ ألا ترون ما قد بلغكم ؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟ فيقول بعض الناس لبعض : ائتوا آدم . فيأتون آدم . فيقولون : يا آدم ! أنت أبو البشر . خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك . اشفع لنا في ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول آدم : إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله . ولن يغضب بعده مثله . وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى غيري . اذهبوا إلى غيري . اذهبوا إلى نوح . فيأتون نوحا فيقولون : يا نوح ! أنت أول الرسل إلى الأرض . وسماك الله عبدا شكورا . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله . وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم . فيأتون إبراهيم فيقولون : أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم إبراهيم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله . وذكر كذباته . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى موسى . فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا موسى أنت رسول الله . فضلك الله ، برسالاته وبتكليمه ، على الناس . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم موسى صلى الله عليه وسلم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله . وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى عيسى صلى الله عليه وسلم . فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى ! أنت رسول الله ، وكلمت الناس في المهد ، وكلمة منه ألقاها إلى مريم ، وروح منه . فاشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم عيسى صلى الله عليه وسلم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله . ولم يذكر له ذنبا . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى غيري . اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم . فيأتوني فيقولون : يا محمد ! أنت رسول الله وخاتم الأنبياء . وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي . ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي . ثم يقال : يا محمد ! ارفع رأسك . سل تعطه . اشفع تشفع . فأرفع رأسي فأقول : يا رب ! أمتي . أمتي . فيقال : يا محمد ! أدخل الجنة من أمتك ، من لا حساب عليه ، من الباب الأيمن من أبواب الجنة . وهو شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب . والذي نفس محمد بيده ! إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر . أو كما بين مكة وبصرى).



الثانية: الشفاعة في استفتاح باب الجنة، وأول من يستفتح بابها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأول من يدخلها من الأمم أمته وهي أيضاً من المقام المحمود.

قال صلى الله عليه وسلم: ( أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة . وأنا أول من يقرع باب الجنة).
وقال صلى الله عليه وسلم: ( أنا أول شفيع في الجنة . لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت . وإن من الأنبياء نبيا ما يصدقه من أمته إلا رجل واحد ).



الثالثة: الشفاعة في أقوام قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها, ويشترك فيها النبي صلى الله عليه وسلم وغيره.

الرابعة: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره في إخراج عصاة الموحدين من النار, فيخرجون قد امتحشوا وصاروا فحما فيطرحون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل.

وهذه الشفاعة أنكرها الخوارج والمعتزلة( وهما من الفرق الضالة ) , لأنهم يرون أنه من عصى فهو في جهنم خالداً فيها.
ومن معتقدنا أنه لن يخلد في النار أحد إلا أهل الكفر.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة)
أي أن الله عز وجل يُحد له حداً من أهل النار من الموحدين, فيخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم من النار ويدخلهم الجنة, وهكذا حتى يخرجوا جميعاً.

الخامسة: الشفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة.
الثلاث شفاعات السابقة ليست خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم ولكنه هو المقدم فيها, ثم بعده الأنبياء والملائكة والأولياء والأفراط يشفعون
ثم يخرج الله تعالى برحمته من النار أقواما بدون شفاعة لا يحصيهم إلا الله فيدخلهم الجنة.

السادسة: الشفاعة في تخفيف عذاب بعض الكفار, وهذه خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب حتى جعله في ضحضاح من النار, أي أنه أخف أهل النار عذاباً أنه ينتعل نعلين من النار يغلي منهما دماغه.

ثم تبقى شفاعة ملك الملوك سبحانه وتعالى, بعد أن يشفع الأنبياء والموحدون والمؤمنون والملائكة, فيُخرج الله عز وجل خلقاً من النار إلى الجنه. يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد . حتى يضع رب العزة فيها قدمه . فينزوي بعضها إلى بعض وتقول : قط قط . بعزتك وكرمك . ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا ، فيسكنهم فضل الجنة).

والحديث دال على عظيم قدرة الله تعالى وفضله وسعة رحمته، وعظم الجنة والنار وأن كل واحدة منهما ستمتلئ كما وعد الله تعالى، فأما النار فلا ينشئ لها خلقا بل يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض فتصير ملأى ولا تحتمل مزيدا.

وأما الجنة فإن الله تعالى ينشئ لها خلقا جديدا فيدخلهم الجنة، فبين في هذا الحديث أن الجنة لا يضيقها سبحانه، بل ينشئ لها خلقا فيدخلهم فيها؛ لأن ذلك من باب الفضل والإحسان. وأما العذاب بالنار فلا يكون إلا لمن عصى فلا يعذب أحدا بغير ذنب.

ومعنى يبقى من الجنة ما شاء الله أن يبقى. أي يبقى فيها فضل زيادة ومساكن خالية عن السكان حتى ينشىء الله لها خلقا فيسكنهم في تلك الزيادة منها.

قال النووي في شرح مسلم: هذا دليل لأهل السنة أن الثواب ليس متوقفا على الأعمال، فان هؤلاء يخلقون حينئذ ويعطون في الجنة ما يعطون بغير عمل، ومثله أمر الأطفال والمجانين الذين لم يعملوا طاعة قط فكلهم في الجنة برحمة الله تعالى وفضله. وفى هذا الحديث دليل على عظم سعة الجنة فقد جاء في الصحيح أن للواحد فيها مثل الدنيا وعشرة أمثالها ثم يبقى فيها شيء لخلق ينشئهم الله تعالى.





س: هل يدخل الجنة أو ينجو من النار أحد بعمله ؟

ج: لن يدخل أحد الجنة إلا برحمة ملك الملوك جل وعلا, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قاربوا وسددوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله - قالوا يا رسول الله ولا أنت - قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل " وفي رواية: " سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله - قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل"
.
بارك الله فيك، اجابة قيمة، و كذلك حال الأفاضل من طلبة علم العقيدة من أمثالكم، بارك الله فيك و نفع بك، و جعلك خير مما نظن و أفضل.
رزقنا الله و رزقك الاخلاص و التوفيق في القول و العمل.
 
توقيع ابو ليث
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أنه قرأ : يوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا قال : " تشقق سماء الدنيا وتنزل الملائكة على كل سماء ، فينزل أهل السماء الدنيا وهم أكثر ممن في الأرض من الجن والإنس ، فيقول أهل الأرض : أفيكم ربنا ؟ فيقولون : لا ، ثم ينزل أهل السماء الثانية وهم أكثر من أهل السماء الدنيا وأهل الأرض فيقولون : أفيكم ربنا ؟ فيقولون : لا ، ثم ينزل أهل السماء الثالثة وهم أكثر من أهل السماء الثانية وسماء الدنيا وأهل الأرض فيقولون : أفيكم ربنا ؟ فيقولون : لا ، ثم ينزل أهل السماء الرابعة وهم أكثر من أهل السماء الثالثة والثانية والدنيا وأهل الأرض فيقولون : أفيكم ربنا ؟ فيقولون : لا ، ثم ينزل أهل السماء الخامسة وهم أكثر من أهل السماء الرابعة والثالثة والثانية والدنيا وأهل الأرض فيقولون : أفيكم ربنا ؟ فيقولون : لا ، ثم ينزل أهل السماء السادسة وهم أكثر من أهل السماء الخامسة والرابعة والثالثة والثانية والدنيا وأهل الأرض فيقولون : أفيكم ربنا ؟ فيقولون : لا ، ثم ينزل أهل السماء السابعة وهم أكثر من أهل السماء السادسة والخامسة والرابعة والثالثة والثانية والدنيا وأهل الأرض فيقولون : أفيكم ربنا ؟ فيقولون : لا ثم ينزل الكروبيون وهم أكثر من أهل السماوات السبع والأرضين وحملة العرش لهم قرون كعوب ككعوب القنا ، ما بين قدم أحدهم كذا وكذا ، ومن أخمص قدمه إلى كعبه مسيرة خمسمائة عام ، ومن كعبه إلى ركبته مسيرة خمسمائة ، ومن ركبته إلى أرنبته مسيرة خمسمائة عام ، ومن ترقوته إلى موضع القرط مسيرة خمسمائة عام "

والذي رواه الحاكم في المستدرك - كتاب الأهوال - " 8877 " ، وغيره عن ابن عباس رضي الله عنه موقوفا
فإن كان هو المقصود ، فإسناده ضعيف ،ومداره على ( علي بن زيد بن جدعان ) وهو ضعيف
قال الحاكم : " رواة هذا الحديث عن آخرهم محتج بهم غير علي بن زيد بن جدعان القرشي وهو وإن كان موقوفا على ابن عباس فإنه عجيب بمرة " * المستدرك – كتاب الأهوال ( نسختي 8877 ،و قال الذهبي : إسناده قوي !! !
وفيه ما عرفت
وضعفه ابن كثير في التفسير ( سورة الفرقان ص 13 ج6 ) قال : فمداره على علي بن جدعان وفيه ضعف في سياقاته غالبا نكارة شديدة
وقال الشيخ الألباني رحمه الله : منكر موقوف ( الضعيفة " 5322 " )
والله أعلم
 
توقيع ابو ليث
أثر ابن عباس في الملائكة الكروبيون و كلام أهل العلم عليه.
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أنه قرأ : يوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا قال : " تشقق سماء الدنيا وتنزل الملائكة على كل سماء ، فينزل أهل السماء الدنيا وهم أكثر ممن في الأرض من الجن والإنس ، فيقول أهل الأرض : أفيكم ربنا ؟ فيقولون : لا ، ثم ينزل أهل السماء الثانية وهم أكثر من أهل السماء الدنيا وأهل الأرض فيقولون : أفيكم ربنا ؟ فيقولون : لا ، ثم ينزل أهل السماء الثالثة وهم أكثر من أهل السماء الثانية وسماء الدنيا وأهل الأرض فيقولون : أفيكم ربنا ؟ فيقولون : لا ، ثم ينزل أهل السماء الرابعة وهم أكثر من أهل السماء الثالثة والثانية والدنيا وأهل الأرض فيقولون : أفيكم ربنا ؟ فيقولون : لا ، ثم ينزل أهل السماء الخامسة وهم أكثر من أهل السماء الرابعة والثالثة والثانية والدنيا وأهل الأرض فيقولون : أفيكم ربنا ؟ فيقولون : لا ، ثم ينزل أهل السماء السادسة وهم أكثر من أهل السماء الخامسة والرابعة والثالثة والثانية والدنيا وأهل الأرض فيقولون : أفيكم ربنا ؟ فيقولون : لا ، ثم ينزل أهل السماء السابعة وهم أكثر من أهل السماء السادسة والخامسة والرابعة والثالثة والثانية والدنيا وأهل الأرض فيقولون : أفيكم ربنا ؟ فيقولون : لا ثم ينزل الكروبيون وهم أكثر من أهل السماوات السبع والأرضين وحملة العرش لهم قرون كعوب ككعوب القنا ، ما بين قدم أحدهم كذا وكذا ، ومن أخمص قدمه إلى كعبه مسيرة خمسمائة عام ، ومن كعبه إلى ركبته مسيرة خمسمائة ، ومن ركبته إلى أرنبته مسيرة خمسمائة عام ، ومن ترقوته إلى موضع القرط مسيرة خمسمائة عام "

والذي رواه الحاكم في المستدرك - كتاب الأهوال - " 8877 " ، وغيره عن ابن عباس رضي الله عنه موقوفا
فإن كان هو المقصود ، فإسناده ضعيف ،ومداره على ( علي بن زيد بن جدعان ) وهو ضعيف
قال الحاكم : " رواة هذا الحديث عن آخرهم محتج بهم غير علي بن زيد بن جدعان القرشي وهو وإن كان موقوفا على ابن عباس فإنه عجيب بمرة " * المستدرك – كتاب الأهوال ( نسختي 8877 ،و قال الذهبي : إسناده قوي !! !
وفيه ما عرفت
وضعفه ابن كثير في التفسير ( سورة الفرقان ص 13 ج6 ) قال : فمداره على علي بن جدعان وفيه ضعف في سياقاته غالبا نكارة شديدة
وقال الشيخ الألباني رحمه الله : منكر موقوف ( الضعيفة " 5322 " )
والله أعلم.
منقول من شبكة سحاب من مشاركة الأخ أبو عمر الفلسطيني.
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=53551
 
توقيع ابو ليث
بسم الله الرحمن الرحيم


من هم الملائكة الكروبيون ؟

حيث إن الشيخ الألباني رحمه الله أنكر هذا الاسم في فتاوى " جدة " الشريط رقم 17
start.gif
01:03:42
end.gif



الجواب

الحمد لله
أولاً:
الإيمان بالملائكة من أركان ديننا الحنيف ، قال تعالى :
start.gif
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ
end.gif
البقرة/ 285 ، وقد ذكرنا كثيراً من المسائل المتعلقة بالملائكة ، من حيث خلقهم ، وصفاتهم ، ووظائفهم ، وذلك في جوابي السؤالين :
start.gif
14610
end.gif
و
start.gif
843
end.gif
.
ثانياً:
ما يُطلق عليه " الملائكة الكَروبيُّون " ليس له أصل في الأحاديث النبوية الصحيحة ـ فيما نعلم ـ ، وغاية ما جاء ذِكرهم فيه : أحاديث ضعيفة جدّاً ، وموضوعة ، وآثار عن السلف ، وطائفة من المفسرين ، وقد ذكر بعض العلماء أن الكروبيين هم :
من يكونون حول عرش الرحمن ، أو هم حملة العرش أنفسهم .
وقال آخرون : هم سادة الملائكة وعظماؤهم .
وقال فريق ثالث : هم ملائكة العذاب .
ومثل هذا الأمر هو من الغيب الذي لا يجوز إثباته إلا بوحي من الله ، ولم يثبت في ذلك شيء.
أ. ما ورد فيهم من أحاديث غير صحيحة :
1. عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
start.gif
إن لله ملائكة وهم الكروبيون من شحمة أذن أحدهم إلى ترقوته مسيرة خمسمائة عام للطائر السريع في انحطاط
end.gif
.
والحديث حكم عليه الشيخ الألباني بأنه ضعيف جدّاً ، وقال :
رواه ابن عساكر
start.gif
12 / 231 / 2
end.gif
عن محمد بن أبي السري : أخبرنا عمرو بن أبي سلمة عن صدقة بن عبد الله القرشي عن موسى بن عقبة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعا وقال : " روى إبراهيم بن طهمان عن
موسى بن عقبة شيئا من هذا " . قلت : وهذا سند واهٍ جدّاً ، وله علتان :
الأولى : محمد بن أبي السري ، وهو متهم .
والأخرى : صدقة هذا وهو الدمشقي السمين وهو ضعيف ، ووقع في السند " القرشي ، ولم ترد هذه النسبة في ترجمته من " التهذيب " ، فلعله تحرف على الناسخ نسبته " الدمشقي " بالقرشي ، والله أعلم .
وقد خالفه إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة به بلفظ :
start.gif
أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش ، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة
end.gif
. وهو بهذا اللفظ صحيح كما قد بينته في " الأحاديث الصحيحة " رقم
start.gif
151
end.gif
.
" سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة "
start.gif
2 / 323 ، حديث 923
end.gif
.
2. وذكر ابن الجوزي في " بستان الواعظين ورياض السامعين "
start.gif
ص 20
end.gif
حديثاً طويلاً ، وفيه موت الملائكة ، ومنه :
start.gif
وتموت ملائكة السبع سموات ، والحجب ، والسرادقات ، والصادقون ، والمسبحون ، وحملة العرش ، والكرسي ، وأهل سرادقات المجد ، والكروبيون ، ويبقى جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، وملك الموت عليه السلام ... .
end.gif
انتهى .
والحديث ليس له إسناد ، والكتاب مظنة الضعيف ، والموضوع .
ب. ما جاء ذِكرهم فيه من كلام السلف ومن بعدهم :
1. قال الخطابي - رحمه الله - :
الملائكة الكَرُوبيّون ، وهم : المُقَرّبون ، وقال بعضهم : إنما سُمُّوا : " كَرُوبيين " لأنهم يُدْخِلون الكَرْب على الكفار ، وليس هذا بشيء .
" غريب الحديث "
start.gif
1 / 440
end.gif
.
2. وقال ابن الأثير - رحمه الله - :
في حديث أبي العالية :
start.gif
الكروبيون سادة الملائكة
end.gif
هم المقربون ، ويقال لكل حيوانٍ وَثِيْقِ المفاصل : إنه لمُكْرَب الخَلْق ، إذا كان شديد القُوَى .
والأول أشبه .
" النهاية في غريب الحديث والأثر "
start.gif
4 / 161
end.gif
.
والخلاصة :
لم يصح شيء من الأحاديث المرفوعة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يسمى " الملائكة الكروبيون " ، والواجب الوقوف في مسائل الغيب عند إثبات الوحي لها .
والله أعلم.


الإسلام سؤال وجواب

 
توقيع ابو ليث
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة على رسول الله

أما بعد :

فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً

وأما بعد:

فإن الله بعث نبيه محمد بالنذارة عن الشرك ، وبالدعوة إلى التوحيد
والدليل قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)

ومعنى :
قُمْ فَأَنذِرْ : ينذر عن الشرك ، ويدعو إلى التوحيد.وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ : أي عضمه بالتوحيد. وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ: أي طهر أعمالك عن الشرك. وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ : الرجز : الأصنام ، وهجرها : ترحها، والبراءة منها وأهلها

أخذ على هذا 10 عشر سنين يدعوا إلى التوحيد ، وتصحيح عقيدة المسلمين

أرجوا منكم تسجيل مشاركتي
وتقبلوا مني فائق الإحترام والتقدير
 
سجلت مشاركتك أخي، و مسرور جدا بإنضمامك.
 
توقيع ابو ليث
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.

المواضيع المشابهة

العودة
Top Bottom