مسابقة في العقيدة (المرحلة الأخيرة و الحاسمة)

بارك الله فيك يا اخي ابا ليث وفي كل الاخوان ولو اني لست متدينة كثيرا لكن كنت ادخل من باب الفضول لارى الردود والمشاركات ان شاء الله في ميزان حسناتكم
 
توقيع ابو ليث
فهذه الأقسام الخمسة التي ينقسم إليها كفر الكفار من ناحية موقفهم من الشرع والدين الحق.
أما كفرهم من ناحية انتماءاتهم الدينية،فكل من دان بدين غير الإسلام فهو كافر، ويمكننا أن نقسمهم من ناحية مذاهبهم إلى ثلاثة أقسام:
1 - مشركون: وهم كل من عبد غير الله تعالى من الأصنام والأوثان وغيرها.
2 - أصحاب ملة: وهم كل من انتمى إلى ملة غير ملة الإسلام, كاليهودية والنصرانية أو المجوسية أو البوذية بعد بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
3 - ملاحدة: وهم كل من لم يؤمن بدين, وإنما يعتقد الإلحاد.

 
فهذه الأقسام الخمسة التي ينقسم إليها كفر الكفار من ناحية موقفهم من الشرع والدين الحق.
أما كفرهم من ناحية انتماءاتهم الدينية،فكل من دان بدين غير الإسلام فهو كافر، ويمكننا أن نقسمهم من ناحية مذاهبهم إلى ثلاثة أقسام:
1 - مشركون: وهم كل من عبد غير الله تعالى من الأصنام والأوثان وغيرها.
2 - أصحاب ملة: وهم كل من انتمى إلى ملة غير ملة الإسلام, كاليهودية والنصرانية أو المجوسية أو البوذية بعد بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
3 - ملاحدة: وهم كل من لم يؤمن بدين, وإنما يعتقد الإلحاد.

أحسن الله اليك، هذا الذي أردته بالظبط، أصبت جادة الحق في الاقتباس المطلوب.
رزقك الله الهداية و غمر قلبك بالايمان، و جعلك الله ممن وفق الى سلوك الصراط المستقيم و أن يكون على السبيل القويم، فبسلوكه اتكون النجاة، و بغيره تكون الأفات.
أما عن التقصير فكلنا ذلك العبد المقصر و الراجي عفو ربه، مع علمنا أن حياة التدين هي أفضل و أرقى و أسعد حياة، لكن غشت قلوبنا الشهوات و صرفتنا عن تمام رشدنا المعاصي و الأثام، لكن لا زال العبد بخير طالما لم يصب بالعجب و الغرور أو الكبر و الاعراض، و ما دام يسعى في اصلاح نفسه و مداوة قلبه و تصحيح معتقده و تقويم منهجه، نسأل الله لنا و لكل الاخوة و الأخوات التوفيق الى الخير و السلامة من الشر عاجله و أجله.
اللهم أاامين.
 
توقيع ابو ليث
السؤال الثامن : إذا قيل لنا : هل السجود للصنم والاستهانة بالكتاب وسب الله و الرسول والهزل بالدين ونحو ذلك هذا كله من الكفر العملي فيما يظهر ، فلم كان مخرجا من الدين وقد عرفتم الكفر الأصغر بالعملي ؟
 
توقيع ابو ليث
جـ : اعلم أن هذه الأربعة وما شاكلها ليس هي من الكفر العملي إلا من جهة كونها واقعة بعمل الجوارح فيما يظهر للناس ولكنها لا تقع إلا مع ذهاب عمل القلب من نيته وإخلاصه ومحبته وانقياده ، لا يبقى معها شيء من ذلك ، فهي وإن كانت عملية في الظاهر فإنها مستلزمة للكفر الاعتقادي ولا بد ، ولم تكن هذه لتقع إلا من منافق مارق أو معاند مارد ، وهل حمل المنافقين في غزوة تبوك على أن { قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا } إلا ذلك مع قولهم لما سئلوا : { إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ } . قال الله تعالى : { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ }{ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } . ونحن لم نعرف الكفر الأصغر بالعملي مطلقا ، بل بالعملي المحض الذي لم يستلزم الاعتقاد ولم يناقض قول القلب ولا عمله .

أعلام السنة المنشورة للشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى
 
توقيع الطيب الجزائري84
السؤال الثامن : إذا قيل لنا : هل السجود للصنم والاستهانة بالكتاب وسب الله و الرسول والهزل بالدين ونحو ذلك هذا كله من الكفر العملي فيما يظهر ، فلم كان مخرجا من الدين وقد عرفتم الكفر الأصغر بالعملي ؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و جدت الإجابة
على شكل فتاوى
للعلامتين الشيخ حافظ الحكمي و ابن باز
أولا في أعلام السنة المنشورة للشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى قال رحمة الله عليه :

اعلم أن هذه الأربعة وما شاكلها ليس هي من الكفر العملي إلا من جهة كونها واقعة بعمل الجوارح فيما يظهر للناس ولكنها لا تقع إلا مع ذهاب عمل القلب من نيته وإخلاصه ومحبته وانقياده ، لا يبقى معها شيء من ذلك ، فهي وإن كانت عملية في الظاهر فإنها مستلزمة للكفر الاعتقادي ولا بد ، ولم تكن هذه لتقع إلا من منافق مارق أو معاند مارد ، وهل حمل المنافقين في غزوة تبوك على أن { قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا } إلا ذلك مع قولهم لما سئلوا : { إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ } .
قال الله تعالى : { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ }
{ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } .
ونحن لم نعرف الكفر الأصغر بالعملي مطلقا ، بل بالعملي المحض الذي لم يستلزم الاعتقاد ولم يناقض قول القلب ولا عمله .
==============#================
ثانيا فقد جاء في مجموع فتاوى ابن باز سئل الشيخ:
هل يمكن صدور كفر عملي يخرج من الملة، في الأحوال الطبيعية؟
فأجاب:
الكفر العملي يخرج من الملة: مثل السجود لغير الله، والذبح لغير الله، هذا كفر عملي يخرج من
الملة، الذي يذبح للأصنام أو إلى الكواكب، أو إلى الجن كفر عملي أكبر، وهكذا لو صلى لهم
أو سجد لهم، يكفر كفرًا عمليًا أكبر، وهكذا لو سب الدين أو سب الرسول، أو استهزأ بالله أو
بالرسول هذا كفر عملي أكبر، عند جميع أهل السنة والجماعة.
وقال سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب: وأما الكفر العملي فهو نوعان: نوع يضاد
الإيمان, ويصير فاعله في حكم الكفر الاعتقادي, كالسجود للصنم, وسب الرسول وقتله,
والاستهزاء, والاستهانة بالمصحف.










 
هل يمكن صدور كفر عملي مخرج من الملة، في الأحوال الطبيعية؟

الكفر العملي يخرج من الملة: مثل السجود لغير الله، والذبح لغير الله، هذا كفر عملي يخرج من الملة، الذي يذبح للأصنام أو إلى الكواكب، أو إلى الجن كفر عملي أكبر، وهكذا لو صلى لهم أو سجد لهم، يكفر كفراً عملياً أكبر، وهكذا لو سب الدين أو سب الرسول أو استهزأ بالله أو بالرسول هذا كفر عملي أكبر، عند جميع أهل السنة والجماعة.
الشيخ بن باز
وليس كل كفر عملي لا يخرج من ملة الإسلام، بل بعضه يخرج من ملة الإسلام، وهو ما يدل على الاستهانة بالدين والاستهتار به، كوضع المصحف تحت القدم، وسب رسول من رسل الله مع العلم برسالته، ونسبة الولد إلى الله، والسجود لغير الله، وذبح قربان لغير الله، ومن ذلك ترك الصلوات المفروضة كسلاً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر" (رواه الإمام أحمد، وأصحاب السنن بإسناد صحيح)، وقوله صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" (أخرجه مسلم في صحيحه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما).

مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد السادس عشر(العقيدة).




ذكرت أن من سجد للصنم فإنه كافر ؟ هل هذا يكون بعد الاستفصال ؟

فأجاب :

لا شك من سجد للصنم فإنه كافر ظاهراً، السجود للصنم من الكفر العملي الذي يضاد الإيمان، فإن الكفر قسمان:

1-كفر اعتقادي، يكون بالاعتقاد.

2- وكفر عملي.

والكفر العملي قسمان، كما ذكره ابن القيم في أول كتابه الصلاة:

- قسم يضاد الإيمان من أصله، كَسَبِّ الدين، يعني: الإسلام، أو سب الله، أوسب رسوله، أو السجود للصنم، أو إلقاء المصحف في القاذورات متعمداً عالماً، وأشباه ذلك، فهذا كفر عملي، يعني: كفر بعمله، وهو مخرج من الملة؛ لأنه مضاد للإيمان.

-وقسم آخر من الكفر العملي:ما لا يضاد الإيمان مثل المسائل التي ذكروها: ترك الصلاة عند طائفة كثيرة من أهل العلم، ومثل الحكم بغير ما أنزل الله، ومثل سباب المسلم، قتاله ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) قتال المسلم، يعني: تَقاتل المسلمين، وأشباه ذلك مما جاء في الشريعة أنه كفر.

فإذاً: من فهم أن تقسيم الكفر إلى اعتقادي وعملي، أن العملي لا يكفِّر ،فهذا غلط عظيم حتى غَلَط على ابن القيم رحمه الله، فإن ابن القيم في (كتابه الصلاة) الذين نقلوا عنه هذا التقسيم قال: (وكفر عمليمثل السجود للصنم) كذا، وهذا يضاد الإيمان، ومثل كذا، وقال: (وكفر عملي ومنه ما يضاد الإيمان كالسجود للصنم) ومثّل إلى آخره (ومنه ما لا يضاد الإيمان، كترك الصلاة، والحكم بغير ما أنزل الله) إلى آخر كلامه.

فالعلماء حين يقسمون الكفر إلى اعتقادي وعملي، هذا تقسيم لمورد الكفر، فإن الكفر مورده قد يكون جهة الاعتقاد، وقد يكون جهة العمل، والاعتقاد منه الشك أيضاً، والكفر العملي منه القول والفعل، ومنه ما لا يكفر.

فإذاً: قول العلماء: إن الردة تكون باعتقاد، أو قول، أو فعل، أو شك، راجع إلى هذين القسمين: اعتقاد أو عمل، ولكن الكفر العملي منه ما يضاد الإيمان من أصله كما ذكرنا، ومنه ما لا يضاد الإيمان من أصله، فليس معنى كفر اعتقادي وكفر عملي أنها مساوية للكفر الأكبر والأصغر كما يظنه طائفة، هذا غلط عظيم على أهل العلم، فإن الكفر قسمان:

1-كفر أكبر.

2-وأصغر، باعتبار.

كفر أكبر، يعني: مخرج من الملة، وكفر أصغر، يعني: غير مخرج من الملة، فباعتبار حكم هذا الكفر: فإنه يكون أكبر ويكون أصغر، وباعتبار مورد الكفر: قد يكون اعتقادياً وقد يكون عملياً، والاعتقادي أكبر، وقد يكون بعض أقسامه أصغر، والعملي قطعاً منه أكبر ومنه أصغر.

فقول بعض أهل العلم:(الكفر العملي هو الكفر الأصغر) هذا غلط، بل الكفر العملي منه أكبر ومنه أصغر، فتقسيمات العلماء متداخلة، مثل ما نقول في الشرك: أكبر وأصغر، والشرك يكون بالاعتقاد ويكون بالعمل، فإن من ذبح لغير الله فهو مشرك بالعمل، ومن نذر لغير الله فهو مشرك بالعمل، ومن استغاث بغير الله فهو مشرك بالعمل، وهذا الفعل منه قد يؤول إلى اعتقاد وقد لا يؤول إلى اعتقاد، فالمكفرات العملية، الكفر الأكبر أوالأصغر من الكفر العملي قد ترجعها إلى اعتقاد، وقد ترجعها إلى عمل مجرد.

فإذاً: ليس كل ما قيل فيه إنه كفر عملي يساوي الكفر الأصغر، بل قد يكون هذا وقد يكون هذا.

-من شرحه لكشف الشبهات-
 
آخر تعديل:

جـ : اعلم أن هذه الأربعة وما شاكلها ليس هي من الكفر العملي إلا من جهة كونها واقعة بعمل الجوارح فيما يظهر للناس ولكنها لا تقع إلا مع ذهاب عمل القلب من نيته وإخلاصه ومحبته وانقياده ، لا يبقى معها شيء من ذلك ، فهي وإن كانت عملية في الظاهر فإنها مستلزمة للكفر الاعتقادي ولا بد ، ولم تكن هذه لتقع إلا من منافق مارق أو معاند مارد ، وهل حمل المنافقين في غزوة تبوك على أن { قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا } إلا ذلك مع قولهم لما سئلوا : { إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ } . قال الله تعالى : { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ }{ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } . ونحن لم نعرف الكفر الأصغر بالعملي مطلقا ، بل بالعملي المحض الذي لم يستلزم الاعتقاد ولم يناقض قول القلب ولا عمله .

أعلام السنة المنشورة للشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى
بارك الله فيك، اجابة عالم جليل و محقق في باب الاعتقاد نحرير، رحمه الله رحمة واسعة.
العلامة الكاملة.
 
توقيع ابو ليث

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و جدت الإجابة
على شكل فتاوى
للعلامتين الشيخ حافظ الحكمي و ابن باز
أولا في أعلام السنة المنشورة للشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى قال رحمة الله عليه :

اعلم أن هذه الأربعة وما شاكلها ليس هي من الكفر العملي إلا من جهة كونها واقعة بعمل الجوارح فيما يظهر للناس ولكنها لا تقع إلا مع ذهاب عمل القلب من نيته وإخلاصه ومحبته وانقياده ، لا يبقى معها شيء من ذلك ، فهي وإن كانت عملية في الظاهر فإنها مستلزمة للكفر الاعتقادي ولا بد ، ولم تكن هذه لتقع إلا من منافق مارق أو معاند مارد ، وهل حمل المنافقين في غزوة تبوك على أن { قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا } إلا ذلك مع قولهم لما سئلوا : { إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ } .
قال الله تعالى : { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ }
{ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } .
ونحن لم نعرف الكفر الأصغر بالعملي مطلقا ، بل بالعملي المحض الذي لم يستلزم الاعتقاد ولم يناقض قول القلب ولا عمله .
==============#================
ثانيا فقد جاء في مجموع فتاوى ابن باز سئل الشيخ:
هل يمكن صدور كفر عملي يخرج من الملة، في الأحوال الطبيعية؟
فأجاب:
الكفر العملي يخرج من الملة: مثل السجود لغير الله، والذبح لغير الله، هذا كفر عملي يخرج من
الملة، الذي يذبح للأصنام أو إلى الكواكب، أو إلى الجن كفر عملي أكبر، وهكذا لو صلى لهم
أو سجد لهم، يكفر كفرًا عمليًا أكبر، وهكذا لو سب الدين أو سب الرسول، أو استهزأ بالله أو
بالرسول هذا كفر عملي أكبر، عند جميع أهل السنة والجماعة.
وقال سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب: وأما الكفر العملي فهو نوعان: نوع يضاد
الإيمان, ويصير فاعله في حكم الكفر الاعتقادي, كالسجود للصنم, وسب الرسول وقتله,
والاستهزاء, والاستهانة بالمصحف.


أحسن الله اليك، اجابة وافية و كافية لعلّامتين شهرين، و أنعم بهم لمن قرأ لهم و أخذ عنهم و عن اخوانهم في جميع ميدان العلم الفسيحة.
العلامة الكاملة أيضا.
 
توقيع ابو ليث



ذكرت أن من سجد للصنم فإنه كافر ؟ هل هذا يكون بعد الاستفصال ؟

فأجاب :

لا شك من سجد للصنم فإنه كافر ظاهراً، السجود للصنم من الكفر العملي الذي يضاد الإيمان، فإن الكفر قسمان:

1-كفر اعتقادي، يكون بالاعتقاد.

2- وكفر عملي.

والكفر العملي قسمان، كما ذكره ابن القيم في أول كتابه الصلاة:

- قسم يضاد الإيمان من أصله، كَسَبِّ الدين، يعني: الإسلام، أو سب الله، أوسب رسوله، أو السجود للصنم، أو إلقاء المصحف في القاذورات متعمداً عالماً، وأشباه ذلك، فهذا كفر عملي، يعني: كفر بعمله، وهو مخرج من الملة؛ لأنه مضاد للإيمان.

-وقسم آخر من الكفر العملي:ما لا يضاد الإيمان مثل المسائل التي ذكروها: ترك الصلاة عند طائفة كثيرة من أهل العلم، ومثل الحكم بغير ما أنزل الله، ومثل سباب المسلم، قتاله ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) قتال المسلم، يعني: تَقاتل المسلمين، وأشباه ذلك مما جاء في الشريعة أنه كفر.

فإذاً: من فهم أن تقسيم الكفر إلى اعتقادي وعملي، أن العملي لا يكفِّر ،فهذا غلط عظيم حتى غَلَط على ابن القيم رحمه الله، فإن ابن القيم في (كتابه الصلاة) الذين نقلوا عنه هذا التقسيم قال: (وكفر عمليمثل السجود للصنم) كذا، وهذا يضاد الإيمان، ومثل كذا، وقال: (وكفر عملي ومنه ما يضاد الإيمان كالسجود للصنم) ومثّل إلى آخره (ومنه ما لا يضاد الإيمان، كترك الصلاة، والحكم بغير ما أنزل الله) إلى آخر كلامه.

فالعلماء حين يقسمون الكفر إلى اعتقادي وعملي، هذا تقسيم لمورد الكفر، فإن الكفر مورده قد يكون جهة الاعتقاد، وقد يكون جهة العمل، والاعتقاد منه الشك أيضاً، والكفر العملي منه القول والفعل، ومنه ما لا يكفر.

فإذاً: قول العلماء: إن الردة تكون باعتقاد، أو قول، أو فعل، أو شك، راجع إلى هذين القسمين: اعتقاد أو عمل، ولكن الكفر العملي منه ما يضاد الإيمان من أصله كما ذكرنا، ومنه ما لا يضاد الإيمان من أصله، فليس معنى كفر اعتقادي وكفر عملي أنها مساوية للكفر الأكبر والأصغر كما يظنه طائفة، هذا غلط عظيم على أهل العلم، فإن الكفر قسمان:

1-كفر أكبر.

2-وأصغر، باعتبار.

كفر أكبر، يعني: مخرج من الملة، وكفر أصغر، يعني: غير مخرج من الملة، فباعتبار حكم هذا الكفر: فإنه يكون أكبر ويكون أصغر، وباعتبار مورد الكفر: قد يكون اعتقادياً وقد يكون عملياً، والاعتقادي أكبر، وقد يكون بعض أقسامه أصغر، والعملي قطعاً منه أكبر ومنه أصغر.

فقول بعض أهل العلم:(الكفر العملي هو الكفر الأصغر) هذا غلط، بل الكفر العملي منه أكبر ومنه أصغر، فتقسيمات العلماء متداخلة، مثل ما نقول في الشرك: أكبر وأصغر، والشرك يكون بالاعتقاد ويكون بالعمل، فإن من ذبح لغير الله فهو مشرك بالعمل، ومن نذر لغير الله فهو مشرك بالعمل، ومن استغاث بغير الله فهو مشرك بالعمل، وهذا الفعل منه قد يؤول إلى اعتقاد وقد لا يؤول إلى اعتقاد، فالمكفرات العملية، الكفر الأكبر أوالأصغر من الكفر العملي قد ترجعها إلى اعتقاد، وقد ترجعها إلى عمل مجرد.

فإذاً: ليس كل ما قيل فيه إنه كفر عملي يساوي الكفر الأصغر، بل قد يكون هذا وقد يكون هذا.

-من شرحه لكشف الشبهات-
اجابة طيبة، و فيها زيادة تفصيل لكن أردت فقط أن أعرف لمن الكلام الأخير بارك الله فيك.
 
توقيع ابو ليث
اجابة طيبة، و فيها زيادة تفصيل لكن أردت فقط أن أعرف لمن الكلام الأخير بارك الله فيك.

أظن أنه لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله والله أعلم
والأخت بإمكانها أن تؤكد أو تنفي
وفقكم الله
 
أحسن الله اليك، اجابة وافية و كافية لعلّامتين شهرين، و أنعم بهم لمن قرأ لهم و أخذ عنهم و عن اخوانهم في جميع ميدان العلم الفسيحة.
العلامة الكاملة أيضا.

بارك الرحمن بك أستاذي الفاضل
نسأل الله أن يفقهناااا في ديننا يارب
لا حرمك ربي الاجر ووفقك لما يحب ويرضى
 
الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
 
أحسن الله اليك أختي، سأراجعه في موطنه، كان بإمكني اثبات موضعه، أو التفتيش عنه حتى أجده، لكن أردت ذلك منك، من باب نسبة العلم الى أهله، فبركة العلم نسبته الى أهله.
العلامة الكاملة لك أيضا، مع التقييم لإجابتك لإجتهادك وحسن جوابك.
 
توقيع ابو ليث
أظن أنه لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله والله أعلم
والأخت بإمكانها أن تؤكد أو تنفي
وفقكم الله
أحسن الله اليك، الذي أستغربه أن تعليقاتك موفقه و تحقيقاتك مسددة، لكن لماذا لا تكن لك معنا هنا مشاركة؟
فنحن هنا و الله يعلم لأجل نشر تعاليم الدين الحنيف، و نسعد بكل من يمدنا بيد المساعدة في هذا العلم الشريف، مشاركة و مساندة و تصويبا و توجيها.
 
توقيع ابو ليث
ننتظر التحاق من تبقى من الركب، لنواصل المسيرة الى أخر الطريق.
ما رأيكم طلما زاد نشاطكم و ظهرت قوتكم و ارتقت همتكم، أن نزيد في أسئلة المسابقة، خمسا أو عشرا.
ما الذي تختارون.
1- نختم المسابقة عند السؤالان المتبقيان.
2- نزيد عليهم خمس.
3- نزيد عليهم عشر.
الأمر اليكم فانظروا ماذا تأمرون.
الحقيقة عزّ علي فراق هذه المسابقة الطيبة.
 
آخر تعديل:
توقيع ابو ليث
أحسن الله اليك، الذي أستغربه أن تعليقاتك موفقه و تحقيقاتك مسددة، لكن لماذا لا تكن لك معنا هنا مشاركة؟
فنحن هنا و الله يعلم لأجل نشر تعاليم الدين الحنيف، و نسعد بكل من يمدنا بيد المساعدة في هذا العلم الشريف، مشاركة و مساندة و تصويبا و توجيها.

بارك الله فيك
أفضل المتابعة عن بعد والاستفادة من كل ما يطرحه الإخوة والأخوات
فمثل هذه المسابقات تفتح مجالا طيبا للاستزادة والنهل من هذا العلم العظيم ألا وهو علم التوحيد
وحقيقة أشكركم على حرصكم فإني والله سعيدة بانضمام عدد طيب من الإخوة والأخوات وهذا بفضل الله أولا وآخرا ثم بفضل جهودكم وحرصكم وإصراركم على الاستمرار في هذه المسابقة، مع أنه قد يحز في النفس إهمال جل الإخوة والأخوات لعلم التوحيد والعقيدة
بالتوفيق للجميع
 
بارك الله فيك اخي
- نزيد عليهم عشر.
 
بارك الله فيك ابو ليث ..انا مع الجماعة في زيادة الاسئلة لتعم الفائدة اكثر باذن الله ..وجزاكم الله خيرا
 
توقيع الطيب الجزائري84
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.

المواضيع المشابهة

العودة
Top Bottom