التفاعل
182
الجوائز
19
- تاريخ التسجيل
- 17 جوان 2011
- المشاركات
- 208
- آخر نشاط

قصة للعبرة
ذكر الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- (" كلمة الحق ص 176 – 177" )_ بتصرف بسيط ان السلطان فؤاد كان يصلي الجمعة في العابدين، فاستحضروا الشيخ محمد المهدي
خطيب مسجد عبدان؛ لأنه كان خطيباً مفوهاً، وكان السلطان يحب أن يصلي وراءه
دائماً وكان فصيحاً متكلماً مقتدراً ، وأراد هذا الخطيب أن يمدحه _اي الملك _عندما أكرم طه حسين
فأراد الخطيب محمد المهدي أن يثني على الملك فؤاد بمناسبة أنه قادم يصلي الجمعة،
فقال في خطبته : "جاءه الأعمى فما عبس بوجهه وما تولى!" الأعمى: هو طه حسين، ما عبس فيه ولا تولى ، وأرسله إلى فرنسا يحضر الدكتوراه.
فما كان من الشيخ محمد شاكر -والد الشيخ أحمد شاكر- إلا أن قام بعد الصلاة يعلن للناس أن صلاتهم باطلة ، وعليهم إعادتها لأن الخطيب كفر بما شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
يقول أحمد شاكر :
"ولكن الله لم يدعْ لهذا المجرم جرمه في الدنيا، قبل أن يجزيه جزاءه في الأخرى، فأقسمُ بالله لقد رأيته بعيني رأسي -بعد بضع سنين، وبعد أن كان عالياً منتفخاً، مستعزّاً بمَن لاذ بهم من العظماء والكبراء- رأيته مهيناً ذليلاً، خادماً على باب مسجد من مساجد القاهرة، يتلقى نعال المصلين يحفظها في ذلة وصغار، حتى لقد خجلت أن يراني، وأنا أعرفه وهو يعرفني، لا شفقة عليه؛ فما كان موضعاً للشفقة، ولا شماتة فيه؛ فالرجل النبيل يسمو على الشماتة، ولكن لما رأيت من عبرة وعظة".
ذكر الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- (" كلمة الحق ص 176 – 177" )_ بتصرف بسيط ان السلطان فؤاد كان يصلي الجمعة في العابدين، فاستحضروا الشيخ محمد المهدي
خطيب مسجد عبدان؛ لأنه كان خطيباً مفوهاً، وكان السلطان يحب أن يصلي وراءه
دائماً وكان فصيحاً متكلماً مقتدراً ، وأراد هذا الخطيب أن يمدحه _اي الملك _عندما أكرم طه حسين
فأراد الخطيب محمد المهدي أن يثني على الملك فؤاد بمناسبة أنه قادم يصلي الجمعة،
فقال في خطبته : "جاءه الأعمى فما عبس بوجهه وما تولى!" الأعمى: هو طه حسين، ما عبس فيه ولا تولى ، وأرسله إلى فرنسا يحضر الدكتوراه.
فما كان من الشيخ محمد شاكر -والد الشيخ أحمد شاكر- إلا أن قام بعد الصلاة يعلن للناس أن صلاتهم باطلة ، وعليهم إعادتها لأن الخطيب كفر بما شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
يقول أحمد شاكر :
"ولكن الله لم يدعْ لهذا المجرم جرمه في الدنيا، قبل أن يجزيه جزاءه في الأخرى، فأقسمُ بالله لقد رأيته بعيني رأسي -بعد بضع سنين، وبعد أن كان عالياً منتفخاً، مستعزّاً بمَن لاذ بهم من العظماء والكبراء- رأيته مهيناً ذليلاً، خادماً على باب مسجد من مساجد القاهرة، يتلقى نعال المصلين يحفظها في ذلة وصغار، حتى لقد خجلت أن يراني، وأنا أعرفه وهو يعرفني، لا شفقة عليه؛ فما كان موضعاً للشفقة، ولا شماتة فيه؛ فالرجل النبيل يسمو على الشماتة، ولكن لما رأيت من عبرة وعظة".