قصة للعبرة

أم جُلَيبيب

:: عضو مُشارك ::
قصة للعبرة
ذكر الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- (" كلمة الحق ص 176 – 177" )_ بتصرف بسيط ان السلطان فؤاد كان يصلي الجمعة في العابدين، فاستحضروا الشيخ محمد المهدي
خطيب مسجد عبدان؛ لأنه كان خطيباً مفوهاً، وكان السلطان يحب أن يصلي وراءه
دائماً وكان فصيحاً متكلماً مقتدراً ، وأراد هذا الخطيب أن يمدحه _اي الملك _عندما أكرم طه حسين
فأراد الخطيب محمد المهدي أن يثني على الملك فؤاد بمناسبة أنه قادم يصلي الجمعة،
فقال في خطبته : "جاءه الأعمى فما عبس بوجهه وما تولى!" الأعمى: هو طه حسين، ما عبس فيه ولا تولى ، وأرسله إلى فرنسا يحضر الدكتوراه.

فما كان من الشيخ محمد شاكر -والد الشيخ أحمد شاكر- إلا أن قام بعد الصلاة يعلن للناس أن صلاتهم باطلة ، وعليهم إعادتها لأن الخطيب كفر بما شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

يقول أحمد شاكر :
"ولكن الله لم يدعْ لهذا المجرم جرمه في الدنيا، قبل أن يجزيه جزاءه في الأخرى، فأقسمُ بالله لقد رأيته بعيني رأسي -بعد بضع سنين، وبعد أن كان عالياً منتفخاً، مستعزّاً بمَن لاذ بهم من العظماء والكبراء- رأيته مهيناً ذليلاً، خادماً على باب مسجد من مساجد القاهرة، يتلقى نعال المصلين يحفظها في ذلة وصغار، حتى لقد خجلت أن يراني، وأنا أعرفه وهو يعرفني، لا شفقة عليه؛ فما كان موضعاً للشفقة، ولا شماتة فيه؛ فالرجل النبيل يسمو على الشماتة، ولكن لما رأيت من عبرة وعظة".
 
فعلا لا يزال الانسان في رفعة من دينه ما ابتعد عن هذه الأمور المهلكات

موضوع ذو عبرة اعاذنا الله من كل سوء

جزاك ربي الفردوس الاعلى
 
هو الأستاذ العلامة المحدث أبو الأشـبـال الشيخ أحمد بن محـمـد شاكر بن أحمد ابن عبد القادر. ولد -رحمه الله- بعد فجر يوم الجـمـعـة فـي الـتـاسـع والعشرين من شهر جمادي الأخـرة سـنـة 1309هـ المـوافق 1892م بمنزل والده بالقاهرة، ثـم ارتـحـل مـع والـده إلـى السودان حيث كان قد عُينَ قاضياً فيها.
درس الشيخ أحمد شاكر فـي الـسـودان بكـلـيـة »غـوردن« ثم بـعـد رجـوعـه إلـى مصر درس بالإسكندرية ، ثم التحق بالأزهر الذي صار والده وكيلاً لمشيخته سنة 1328هـ .
وانـتـقـال الشيخ إلى الأزهر كان بداية عهد جديد من حياته ، فقد استطاع أن يتصل بكثير من العلـمـاء وطلـبة العلم الموجودين في القاهرة ثم بدأ ينتقل في مكتبات القاهرة ويستفيد من العلماء ويكثر مـن الـمطالعة وقد حاز على الشهادة العالمية من الأزهر سنة 1917م وعمل في التدريس لمدة أربعة أشهر فـقـط ، ثـم عـمـل في سلك القضاء حتى أحيل على التقاعد سنة 1951م.
ولم ينقطع خلال فترة اشتغاله بالقضاء عن المطالعة والتصنيف، بـل إنـه أثـرى الـمـكـتـبـة الإسلامية بأبحاثه القيمة وتحقيقه لأمهات الكتب المفيدة.
وكانت وفاته في السادس والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 1377هـ الموافق 1958م.


أشهر شيوخه :
تربى الشـيـخ أحمـد شـاكـر في بيئة علمية ، فوالده كان وكيلاً للأزهر ، وجده لأمه العالم الجليل هارون عبد الرزاق ؛ بالإضافة إلى وجود الأزهر الذي كان يستقطب كبار العلماء من شتى بلدان العالم الإسلامي مما أتاح للشيخ فرصة أن ينهل من معين العلم والعلماء.

ومن أشهر العلماء الذين استفاد منهم :
1- والده العلامة محمد شاكر ، وكان أعظم الناس أثراً في حياته.
2- الشيخ عبد السلام الفقي ، وقد تعلم منه كتب الأدب واللغة والشعر.
3- الشيخ محمود أبو دقيقة ، وتعلم منه الفقه وأصوله بالإضافة إلى أنه تعلم منه الفروسية ، والرماية ، والسباحة.
4- علامة الشام الشيخ جمال الدين القاسمي.
5- علامة المغرب ومـحـدثـهـا الـشـيـخ عبد الله بن إدريس السنوسي ، وقد أجازه برواية صحيح البخاري وبقية الكتب الستة.
6- الشيخ طاهر الجزائري من كبار علماء الشام.
7- العلامة محمد رشيد رضا صاحب مجلة المنار ، وغيرهم من جهابذة العلم.


 
Hawa_1339451789_440.gif
 
رد: قصة للعبرة

بارك الله فيكم على المرور
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom