لماذا يوم 18 فيفري يوم وطني للشهيد ؟

74.gif

لماذا يوم 18 فيفري يوم وطني للشهيد ؟

ouuus10.jpg


لاشك أن كثيرا من الناس يتسآءل لماذا اختير يوم 18 فبراير يوما وطنيا للشهيد و لماذا تمر 47 سنة على الإستقلال ونحتفل بكثير من الأيام الوطنية والتاريخية ولم نخصص يوما وطنيا للشهيد الذي كان ثمن هذا الإستقلال وهذه الحرية التي ننعم بها الان ؟

بعد هذا التسآءل نعود إلى الإجابة عن السؤال لنحاول الوقوف معا على مغزى وأبعاد وظروف أختير فيها هذا اليوم بالذات يوما وطنيا للشهيد .

otB7IJjoCO4XwKH7.jpg

عندما التقى أبناء الشهداء في الندوة الأولى التي جمعتهم في نادي الصنوبر يوم 18 فبراير سنة 1989 أجمعوا على اختيار 18 فيفري يوما وطنيا للشهيد انطلاقا من القناعة بأن مقام الشهيد أعلى مقامات التبجيل والتذكير و الاحتفاء و الإحياء مقارنة بالأحداث و الأيام الوطنية و العالمية التي تعود شعبنا أن يحتفي بها على مستويين الرسمي و الشعبي.

فلقد اعتاد المواطن الجزائري أن يحتفل بأعياد وطنية و دينية لكنه لم يسمع منذ الاستقلال حتى عام 1990 بشيء اسمه اليوم الوطني للشهيد بالرغم من مكانة الشهيد معززة عند الله و عند البشر لأنه هو الوقود الذي أشعل لهيب الحرية ،و هو المصباح الذي درب السيادة و الاستقلال .

و بالنظر إلى أن الشهيد يبقى في كل الأزمنة المتعاقبة رمز للحرية و الكرامة التي ينعم الشعب حاضرا و مستقبلا ، و بالنظر إلى أن الشعب الجزائري قدم قوافل الشهداء الأبرار قربانا على مذبح الحرية ،و أنه يدرك أن أولئك الشهداء جاهدوا ضد العدو ، و فرطوا في الملك والأبناء و الأزواج، ليعيش حرا أبيا كريما ،فإن كل تلك الاعتبارات وغيرها مما لا يتسع المقام لحصرها دفعت بأبناء الشهداء من خلال منظمتهم الوطنية الفتية ،إلى اعتبار يوم 18 فبراير من كل عام يوما وطنيا للشهيد اعتبارا من عام 1989 و هذا ليستعيد الشعب الجزائري إلى ذاكرته العملاقة بهذه المناسبة شرط التضحيات و الدم و النار و العذاب وجثث الشهداء و جرح أيام الاستعمار الفرنسي، لكي يربط بين الماضي و المستقبل ، ليتذكر أن هؤلاء الشهداء ماتوا في خندق واحد ،ممن أجل هدف واحد ،و من أجل حرية شعب الجزائري العربي الأبي المسلم.

من هنا فإن الهدف و الغاية المقصودة من وراء اعتبار هذا التاريخ يوما وطنيا للشهيد،إنما هو من أجل ترسيخ قيمة الشهيد ، و عظمة تضحيات- في مقدمة الشعب من أجل الحرية- في نفسية و أذهان الأجيال الحاضرة التي كادت الأوضاع الحالية و المظاهر للجري وراء ملاذ الحياة الدنيا من قبل هذا و ذلك ممن يعدون من الجيل الذي قاد ثورة تحرير كبرى في الجزائر ضد الظلم و الاستغلال الفرنسي ... ليعود إلى ذاكرة الجيل الحاضر أن أولئك الشهداء لم تلههم الدنيا عن الوطن و الحرية.

إن البعد الذي يرمي إليه هذا اليوم هو الرجوع بذاكرة الشعب والى الوراء أيام الثورة و ما قدمت هذه الثورة من تضحيات و أرواح من أجل انتزاع حرية هذا الشعب من قبضة العدو الفرنسي و لكي يعيش هذا الشعب سيدا كريما متراحما فيما بينه.

مغزى هذا اليوم كذلك هو تذكير أبناء الجزائر من جيل الاستقلال بأن الحرية و السيادة و الاستقلال ما كان ليكونا لولا أن قدم الشعب مليون و نصف مليون من أبنائه كثمن عظيم لها.

ولكي يقف الشعب و جيل الاستقلال على حقيقة فرنسا التي تدعوا اليوم إلى نصيب محاكم ضد النازية الألمانية ،متناسبة أن نازيتها في الجزائر لم تبلغ درجتها النازية الهتلرية ، و لا حتى النازية الصهيونية المعاصرة... فكيف يحق لفرنسا أن تحاكم النازية الهتلرية، و هي قد مارست أبشع نازية عرفها التاريخ الحديث ضد الشعب الجزائري ؟هل هناك نازية ديغول الذي يزعم أذياله و أذنابه هنا أو هناك من وراء البحر بأنه *منح* الاستقلال للجزائر...

إن اعتماد هذا اليوم يوما وطنيا للشهيد فيه رجوع بهذا الشعب و ذاكرته إلى البطولات و المقاومات و الثورات الشعبية التي كانت البدايات الجهادية لثورة التحرير الكبرى ،و فيه وقوف على تاريخ كفاح هذا الشعب الطويل المتلاحق المراحل حتى الاستقلال ، و فيه تعبير عن اعتزاز الشعب الجزائري بكافة المرير و بقوافل شهدائه عبر المقاومات الشعبية إلى يوم النصر المبين ، ليقرأ الشعب فيه نفسه و يقف على معاني التضحية الحقيقية من أجل الوطن ، ليستخلص بنفسه أنه لا تاريخ لشعب ينسى رموز كفاحه و ويلات الإستدمار و يفر هاربا إلى الأمام يبحث عن ميلاذ الدنيا من جاه و سلطة و مزيد من الانغماس في ملاهي الحياة...
و اتخاذ مثل هذا اليوم يوما وطنيا للشهيد فيه عودة بهذا الشعب و بوعيه إلى تاريخ يقرأ فيه معنى الوطنية ، و معاني النضال ، و معاني الجهاد ومعاني حب الوطن من خلال استذكاره لقوافل الشهداء الذين قدمهم قربانا لمذبح الحرية ،فقدموا إليه فرحين طائعين مهللين فعاشوا شرفاء و ماتوا من أجله شرفاء ولم تستطيع الدنيا والبنين أن تسرق منهم حب الوطن ولا ذلوا ولا استكانوا أمام الأعداء، ما ركعوا لشهوات الدنيا مثلما ركع هذا اليوم الكثير بعد الاستقلال و التحرير .

وفي نهاية المطاف فإن يوم 18 فبراير سيبقى رمزا حيا للشهيد الجزائري ومعنى غاليا لا يزول من ذاكرة الأجيال الصاعدة،ويبقى رمزا للشهيد الجزائري الذي سيبقى شوكة مزمنة عالقة بحلق فرنسا الاستعمارية مذكرا الأجيال والشباب بجرائم *ديغول* و*منديس فرونس* و*بيجو* و *بيجار*، وغيرهم من جلادي فرنسا الاستعمارية .

و سيبقى يوم 18 فبراير يذكر الأجيال و المجاهدين و الشعب الجزائري بخطي شال و موريس و مدابح خراطة و قالمة و سطيف و سياسة الأرض المحروقة التي نفذتها النازية الديغولية.

يا شهيد الوطن

يــا شـهــيــد الـوطـــن يـــا مــثـــال الـوفـــاء

أنـت أغـــلـى فــتـــــى يسـتـحـــق الثــنـــــاء



يا شهيد الوطن

أنــت فـــي الخـــلـــــد أعــــز الخـــالـديـــــن

ســــرت للتـــاريـــــخ مـــرفـــوع الجـبــيــن

وافـــــر الحــظــيــــن مــن دنــيـــا و ديــــن

ذكــــرك الغــــــالــــي عــلـى مـــر السـنـيـن

ســـوف يبــقى عاطرا طـــول الــــــزمــــــن

يا شهيد الوطن

أنــت بالــــــــــــروح افــتـديــــت الــوطـــنا

بـعـتــــه الـــــــــروح فــهـــــــاك الثـــمـــنا

خــــــذه تــمــجــيـــدا وذكــــــــراحـــســــنا

يـــمـــلأ الـدنــيــــــــا ســـنـــــاء و ســنــــا

جـــــنــــة الأبـــطـــال في الـذكــــر الحـــسـن

يا شهيد الوطن

في ســبــيــل الدفـــاع الدفـــــاع عـن بلادك

مـت مـــــوت الشجاع الشجاع في جـهـــادك

هكــذا مــات الرجـــال تحت رايــات الجهــاد

نلت أسـمى مـا يـنـــال مـت فـي حـب البــلاد

يا شهيد الوطن

‫ظٹط§ ط´ظ‡ظٹط¯ ط§ظ„ظˆط·ظ† ظٹط§ ظ…ط«ط§ظ„ ط§ظ„ظˆظپط§ط،‬â€ژ - YouTube


*الـمـجـد والـخـلـود لـشـهـدائـنـا الأبـرار*
 
*الـمـجـد والـخـلـود لـشـهـدائـنـا الأبـرار*

مووضووع قيم دائما مميز
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
شكرا لك هيبة على مرورك الجميل
بارك الله فيك تحياتي لك الاخوية
 
معلومات قيمة
شكرا
 
العفو
بل الشكر لك موصول على كرم المرور
رمضان كريم
 
راك غالط لانو عيد ميلادي هههههههههههههه
 
كاش قدك يكون عيد ميلادك هو عيد الشهيد
انت اذا محظوظة
كل عام وانتم جميعا بالف خير
وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال و اصدق الاقوال
و
رحم الله شهداءنا الابرار
و
رمضان كريم.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top