ما الذي يضيركم ممن يعفي لحيته و يقصر ثوبه؟

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
ما الذي يضيركم ممن يعفي لحيته و يقصر ثوبه؟
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و بعد
فقد انتشر في الأونة الأخيرة بعض من التهكم و السخرية بالفئة المستقيمة سددها الله و رزقها الرشد و الهدى و الثبات، و قد غاض بعض الناس أشياء من المستقيمين، رجالا و نساء باعتبارهم الفئة الغريبة و التي لا تتلائم طباعها و أخلاقها و مبادئها و اختياراتها مع ما انتشر من التفسخ و الاستهتار و تقليد الغرب في كل جديد مرسل و معد قد صنع لأبدان و عقول هيئت مسبقا اختيارات أصحابها من خلال الغزو الفكري و البث الهدام، لتكون هذه الأخيرة في زعم الزاعمين الفئة المثقفة و الطبقة الراقية و أصحاب العقول الراجحة، فهم فوق الكل و من دونهم السفلة من الخلق، في حين بات كل ملتزم أو ملتزمة في تصنيف المتخلفين و الجهلة، و صارت اللئمة موجهة الى كل ملتحي و متجلببة، فليت شعري كيف انقلبت الحقائق واختلت الموازين، و لماذا بالضبط هذه الحرب الشوعاء و بهذا الحد و ممن يزعمون حرية الرأي و الاختيار؟ و العجيب الغريب أن القوم شمروا في طلب علوم الدنيا و السعي الحثيث في تحصيل حطامها و الاستكثار منها مما حلّ و حرم ، لا يهمهم في ذلك شرع و لا دين، ثم لم يكتفوا و يرعَوا ممَّا دهاهم وأصابهم من الغفلة و البعد عن الله و سبيله الواضح المبين حتى صاروا يعادون كل فضيلة و دعوة الى الخير و الهدى، لكن يزول العجب حين يعلم المرء أن الهوى يَعمي و الجهل يُطغي وأن من القلوب أوعية للشر كما فيها ما هو من أوعية للخير و الشيطان قائم له أولياء يدعوا الناس ليحيد بهم عن أصل الصراط و يبعدهم عن أسباب النجاة، كما يزول العجب أيضا حين يعلم المرء أن الله لا يلهم عبده التوفيق و يوفقه للمنحة الا اذا ابتلاه بالمحنة، و أن العداوة قائمة بين أولياء الله و أولياء الشيطان منذ أن خلق الله سيدنا أدم عليه السلام و أنزله إلى أرض الغرور بعد أن كان في النعيم والحبور.
أنتظر تفاعلكم.
 
آخر تعديل:
رد: ما الذي يضيركم ممن يعفي لحيته و يقصر ثوبه؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيكم استاذنا اباب ليث وسسد خطاكم وثبتكم على دين الحق
لا عليكم سيدي
فزماننا ومع الاسف زمن التمييع وتتبع الرخص والتأويلات الباطلة والقياسات الفاسدة وطغيان الأهواء وانحراف العقائد

السلفية كمنهج هي سراط الله المستقيم الذي لا غبار عليه
ولا مجال لنا لفتح اي نقاش يشملها ولا بشكل من الاشكال
غير ان السبب الأساس في لمس جوانبها نقاشيا
في زماننا هذا هو انتماء اقوام اليها حملوا منها بعضا وتركوا الاغلب
أخذوا ما يتوافق مع اهوائهم وتغافلوا عن غيره
فهموا الكثير من اسسها على غير ماهيته الفعلية
فكانوا عبئا على امة الاسلام وعلى السلفية في حد ذاتها
وكونوا هذا العداء والمفهوم المغلوط عنها
دعاة أضاعوا الحجة والبرهان
واستندوا الى فرض الرأي فرضا دون حتى أن يفقهوا فيه
في زمن تفتحت في العقول المتلقية اكثر من اللازم واصبح احتوائها
يستلزم تطبيق منهج السلف كما هو دون اجتهاداتهم...

نسأل الله أن يصلح حال المسلمين
وان يرحمهم برحمته الواسعة
بارك الله فيكم سيدي

 
رد: ما الذي يضيركم ممن يعفي لحيته و يقصر ثوبه؟

السلام عليكم
اخي سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع مهم للغاية
نسأل الله أن يصلح حال المسلمين

وان يرحمهم برحمته الواسعة
و نسأل الله الصلاح والهداية
جزاك الله الف خير وبارك فيك


 
رد: ما الذي يضيركم ممن يعفي لحيته و يقصر ثوبه؟

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

لي رجعة إن شاء الله
 
رد: ما الذي يضيركم ممن يعفي لحيته و يقصر ثوبه؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هون عليك أخي الأمر لا يستدعي كل هذا الرد من كان على حق هان عليه كل شيء أوتظن أن الطريق سهل لا يا أخي حفت النار بالشهوات و حفت الجنة بالمكاره من أدرك هذا هان علبه كل شيء

تقول : فقد انتشر في الأونة الأخيرة بعض من التهكم و السخرية بالفئة المستقيمة

أقول : إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ(33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35)هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) سورة المطففين

تقول : و قد غاض بعض الناس أشياء من المستقيمين

أقول : هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) آل عمران

تقول : رجالا و نساء باعتبارهم الفئة الغريبة

أقول : غرباء و نحن سر الوجود غرباء و لا لغير الله نحني الجباه غرباء هكذا الأحرار في دنيا العبيد
(بدا الإسلام غريبا و سيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء) صدق حبيبي و قرة عيني محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام

تقول : و لماذا بالضبط هذه الحرب الشوعاء و بهذا الحد و ممن يزعمون حرية الرأي و الاختيار؟

أقول : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) آل عمران

أبى ليث طريق الحق ليس سهل و المتساقطون على جنبات هذا الطريق كُثر نسأل الله لنا و للمسلمين الثبات و هؤلاء الناس نتركهم للزمن فهو أولى بهم

لدي كلام كثير هاهنا و لكن نتركه لفرصة أخرى إن شاء الله بقت لي كليمات نقولها بالفرنسية

pour embêter quelqu'un il faut l'ignorer​

و في الأخير ابى ليث خذ مني هذا الحديث

عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال : " كان الناس يسألون رسول الله عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يُدركني .فقلت يا رسول الله :إنّا كنّا في جاهلية وشرّ ، وجاء الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : نعم
قلتُ : وهل بعد هذا الشر من خير ؟ قال : " نعم ، وفيه دخن " قلت : وما دخنه ؟ قال : قوم ( يستنون بغير سُـنَّــتي ) ، ويهدون بغير هدي ، تعرف منهم وتنكر " . قلت : فهل بعد ذلك من شر ؟ قال : نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت : يارسول الله صِفهم لنا قال : ( هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا ) قلت : فم تأمرني إنْ أدركني ذلك ؟ قال : ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ) قلت : فإنْ لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : ( فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو تعض بأصل شجرة ، يدركك الموت وأنت على ذلك ؟) رواه الشيخان

همسة لمن يحب أن يتفلسف ( انا لست ملتح و لا مقصر و زوجتي متحجبة و ليست متجلببة ) فقط هي كلمة حق
 
رد: ما الذي يضيركم ممن يعفي لحيته و يقصر ثوبه؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيكم استاذنا اباب ليث وسسد خطاكم وثبتكم على دين الحق
لا عليكم سيدي
فزماننا ومع الاسف زمن التمييع وتتبع الرخص والتأويلات الباطلة والقياسات الفاسدة وطغيان الأهواء وانحراف العقائد

السلفية كمنهج هي سراط الله المستقيم الذي لا غبار عليه
ولا مجال لنا لفتح اي نقاش يشملها ولا بشكل من الاشكال
غير ان السبب الأساس في لمس جوانبها نقاشيا
في زماننا هذا هو انتماء اقوام اليها حملوا منها بعضا وتركوا الاغلب
أخذوا ما يتوافق مع اهوائهم وتغافلوا عن غيره
فهموا الكثير من اسسها على غير ماهيته الفعلية
فكانوا عبئا على امة الاسلام وعلى السلفية في حد ذاتها
وكونوا هذا العداء والمفهوم المغلوط عنها
دعاة أضاعوا الحجة والبرهان
واستندوا الى فرض الرأي فرضا دون حتى أن يفقهوا فيه
في زمن تفتحت في العقول المتلقية اكثر من اللازم واصبح احتوائها
يستلزم تطبيق منهج السلف كما هو دون اجتهاداتهم...

نسأل الله أن يصلح حال المسلمين
وان يرحمهم برحمته الواسعة
بارك الله فيكم سيدي


كلام جميل شجون الروح​

كم أفرح عندما ارى بنات بلادي يناقشن مثل هكذا أمور باتزان بعيدا عن المواضيع التافهة
 
رد: ما الذي يضيركم ممن يعفي لحيته و يقصر ثوبه؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد أخي وعما جاء في موضوعك فهذه الظاهرة استفحلت وبكثرة في مجتمعنا
حين طغى الباطل على الحق فأصبح شيئا عاديا، وحين ألبس الحق ثوبا ظاهره حق
وباطنه خبث وضياع في غياهب الشيطان، لا أخفيك أنني أنزعج في بعض الأحيان
ممن أطالوا لحيتهم وقصروا ثوبهم، لكن ليس لما يحمله باطنهم من تقوى وتقرب من
الله وإنما لما أظهره ظاهرهم من إهمال ووساخة، فاعذرني أخي لكني قد رأيت من هؤلاء
من لا يهتم بنظافة بدنه وهندامه، فتجد منه رائحة كريهة تنبعث وما اتبعوا الرسول عليه
الصلاة والسلام في نقطة النظافة، وكم يعجبني رجل ملتحي بمظهر نظيف وهندام نظيف
بتقواه، يشع من وجهه نور التقوى يمشي فيطيّب الأجواء خلفه بمسك فيترك وقعا بالنفس
وغيرة بسيطة مما هو فيه ومما نحن فيه
 
رد: ما الذي يضيركم ممن يعفي لحيته و يقصر ثوبه؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيكم استاذنا اباب ليث وسسد خطاكم وثبتكم على دين الحق
لا عليكم سيدي
فزماننا ومع الاسف زمن التمييع وتتبع الرخص والتأويلات الباطلة والقياسات الفاسدة وطغيان الأهواء وانحراف العقائد

السلفية كمنهج هي سراط الله المستقيم الذي لا غبار عليه
ولا مجال لنا لفتح اي نقاش يشملها ولا بشكل من الاشكال
غير ان السبب الأساس في لمس جوانبها نقاشيا
في زماننا هذا هو انتماء اقوام اليها حملوا منها بعضا وتركوا الاغلب
أخذوا ما يتوافق مع اهوائهم وتغافلوا عن غيره
فهموا الكثير من اسسها على غير ماهيته الفعلية
فكانوا عبئا على امة الاسلام وعلى السلفية في حد ذاتها
وكونوا هذا العداء والمفهوم المغلوط عنها
دعاة أضاعوا الحجة والبرهان
واستندوا الى فرض الرأي فرضا دون حتى أن يفقهوا فيه
في زمن تفتحت في العقول المتلقية اكثر من اللازم واصبح احتوائها
يستلزم تطبيق منهج السلف كما هو دون اجتهاداتهم...

نسأل الله أن يصلح حال المسلمين
وان يرحمهم برحمته الواسعة
بارك الله فيكم سيدي

أحسن الله اليك أختي، و بارك فيك و بارك بك.
كلام رصين و عقل رزين، ومنهج السلف أرقى من أن تلوكه الألسن أو تتعرض له الانتقدات الا من قوم عمى الله بصائرهم و غشتهم الضلالات من أثر فعل الشبهات و كثرة ما تنولتهم الشهوات ، فعَلَى على قلوبهم الران، فهم قوم مساكين ( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون).
ثم ان على المنتسب الى السلفية أن يعلم أن انتسابه لا يعد تشريف بقدر ما يعد تكليف، كونها دين الله الحق الذي لا يرتضي دين سواه و لا منهج و لا عقيدة غيره،يجازي عليه بالجنة أوليائه و بالنار أعدائه، علما أن الاسلام في أصل معناه استسلام لله بالتوحيد و انقياد له بالطاعة و براءة من الشرك و أهله، كما جاء تفسير ذلك عن شيخ الاسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله رحمة واسعة، و لاعيب على كل معتز الى منهج السلف فهو في الجملة لا يكون الا حقا، كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله، و كيف يكون اللوم على قوم صدقوا الله فهداهم الى اتباع نهج نبيهم واقتفاء سيرته عليه الصلاة و السلام و سيرة صحابته الكرام من بعده رضوان الله عليهم، والذي حوله أدندن هنا، هو اللوم المجمل و الحكم المترجل من غير نسبة للخطأ الى صاحبه و ايقاع للعقوبة بمن يستحقها، فأسالكم بالله هل من العدل أن نحكم على الكل بفعل البعض؟ ثم اذا كان المرء أخطأ أو قصر أو خالف في أمر من الحق هل نقول ان هذا بسبب دينه و سمته و استقامته؟ أم نقول خالف الحق الذي معه و كان أولى به أن لا يخالفه ونبين له موضع الخطأ ناصحين باغين له النجاة و العافية ، غير ساخرين منه و لا متهكمين بغيره و لا معممين للحكم لينال البريئ منه، و الله أقام السموات و الأرض على ميزان العدل، و أوصى بالإنصاف حتى مع المخالف و لو كان كافرا، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)، فكل نفس بما كسبت رهينة و لا تزر وازرة وزر أخرى، و لا نقول كما قال بعض من في المنتدى عفى الله عنهم و غفر لهم، أن السلفية صارت دابة من لا دابة له و ضالة من لا ضالة له، و كما وضع أحدهم في بعض الجرائد مقال بعنوان السلفية أفيون الشعوب،و البعض ارتقى و كان ذا همة عالية في التقصي حتى قال أن اليهود هم من وضعوا أصولها و جسدوا منهجها ابتداء مع النبي عليه الصلاة و السلام حين أسلم منهم من أسلم تقية ، كما فعل ابن السوداء الذي كان سببا في موت عثمان و تشيع الشيعة لعلي و شر أخر منه ظاهر و منه خفي.
هذا على عجل، و لو تحلين الموضوع على منتدى النقاش الهادف، لان الكلام ذوا شجون و لا زلت بعد في بدايته، فأخشى أن يتحول من مغزاه إلى نقطة للنقاش المحتدم، وهذا ليس موضعه.
 
آخر تعديل:
رد: ما الذي يضيركم ممن يعفي لحيته و يقصر ثوبه؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
أما بعد أخي وعما جاء في موضوعك فهذه الظاهرة استفحلت وبكثرة في مجتمعنا.
حين طغى الباطل على الحق فأصبح شيئا عاديا، وحين ألبس الحق ثوبا ظاهره حق.

لعلك تقصدين وحين ألبس الباطل ثوبا ظاهره حق، أليس كذلك.
وباطنه خبث وضياع في غياهب الشيطان، لا أخفيك أنني أنزعج في بعض الأحيان
ممن أطالوا لحيتهم وقصروا ثوبهم، لكن ليس لما يحمله باطنهم من تقوى وتقرب من
الله وإنما لما أظهره ظاهرهم من إهمال ووساخة، فاعذرني أخي لكني قد رأيت من هؤلاء
من لا يهتم بنظافة بدنه وهندامه، فتجد منه رائحة كريهة تنبعث وما اتبعوا الرسول عليه
الصلاة والسلام في نقطة النظافة.
لا بد لمن يظهر منهج السلف أن يكون بأحسن من هذا و يترفع بدينه عن كل قذر حسي كما أمكنه أن يترفع عن كل قذر معنوي، فليست الثانية بأسهل من الأولى، قد يغفل المرء عن نفسه
أحيانا في مسألة الهندام لكن لا يصل ذلك الى حد الاهمال و اللامبلاة، و ليحتسب الأجر في تحسين شكله وتعطير نفسه مبتغيا الدعوة الى الله بلسان الحال كما هو يدعوا اليه و الى دينه بلسان المقال.
وكم يعجبني رجل ملتحي بمظهر نظيف وهندام نظيف
بتقواه، يشع من وجهه نور التقوى يمشي فيطيّب الأجواء خلفه بمسك فيترك وقعا بالنفس
وغيرة بسيطة مما هو فيه ومما نحن فيه.
و ربما تزيد الغيرة لتصير جياشة حين نرى هذا الأخ على سنن الرسول عليه الصلاة و السلام في كل شأنه و كافة أمره لا يحد عن ذلك قيد أنملة قال تعالى (
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
جاء في تفسيرها عند ابن كثير رحمه الله قوله:

هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، في أقواله وأفعاله وأحواله، ولهذا أمر تبارك وتعالى الناس بالتأسي بالنبي صلى اللّه عليه وسلم في صبره ومصابرته ومرابطته ومجاهدته، ولهذا قال تعالى للذين تضجروا وتزلزلوا واضطربوا في أمرهم يوم الأحزاب: { لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة} أي هلا اقتديتم به وتأسيتم بشمائله صلى اللّه عليه وسلم.
بارك الله فيك، و زادك ايمانا و هدى و تقى.
 
رد: ما الذي يضيركم ممن يعفي لحيته و يقصر ثوبه؟

أخي أبو مازن لأن كلامك محل اهتمامي، و منه ما أعجبني الى حد الاغراق و منه ما استوقفني حتى أفهم القصد منه، أثرت أن أجعله أخرا، لكن ليس الان وقت ذلك، لأن الظهر قد حان، و أحس بشيئ من الارهاق و فقد التركيز، و أخ خاص مثلك لا بد له مقام خاص و عناية طيبة تليق بمقامه الطيب.
 
رد: ما الذي يضيركم ممن يعفي لحيته و يقصر ثوبه؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زماننا زمن التفتح والتطور في أمور ماكان لنا أن نتفتح فيها بل كان الأوجب أن نغلق بابها، جميل هو التفتح الذي يخدمنا كمسلمين لكن ما دون ذلك فهو ضياع ليس إلا، أما عن الذين يتهكمون بمن أعطاهم اللهم قدرا من الإلتزام فما تهكمهم إلا على أنفسهم في حقيقة الأمر، فقط ما أعيبه على البعض كما ذكرت الأخت فوق من يهملون نظافتهم الشخصية فيكونون مصدر إزعاج للبعض وما أعيبه على الأخوات تطويل جلابيبهن حتى إذا لامست الأرض صارت تكنسها أو صارت موطأ أقدام، ما دون هذا فابتغاء وجه الله هو الأولى وليبق المتهكمون على حالهم ذاك حتى تحين الساعة فيعلمون أنهم خير منهم لكن سولت لهم نفسهم والشيطان فباؤوا بخسران مبين .
 
رد: ما الذي يضيركم ممن يعفي لحيته و يقصر ثوبه؟

أخي أبو مازن لأن كلامك محل اهتمامي، و منه ما أعجبني الى حد الاغراق و منه ما استوقفني حتى أفهم القصد منه، أثرت أن أجعله أخرا، لكن ليس الان وقت ذلك، لأن الظهر قد حان، و أحس بشيئ من الارهاق و فقد التركيز، و أخ خاص مثلك لا بد له مقام خاص و عناية طيبة تليق بمقامه الطيب.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يا اخي لك ما أردت أرتاح مليح فهذا كلامي يؤخذ منه و يرد الكثير ما استوقفك يمكن شرحه و مناقشته بصدر رحب و لا يضيرنا أبدا أن نقول أخطانا و وجب التصحيح بل بالعكس يسعدني هذا فهذا المراد من النقاش دون تعصب
جزاك الله أخي كل خير
 
آخر تعديل:
رد: ما الذي يضيركم ممن يعفي لحيته و يقصر ثوبه؟

وما أعيبه على الأخوات تطويل جلابيبهن حتى إذا لامست الأرض صارت تكنسها أو صارت موطأ أقدام.
الحمد لله و الصلاة و السلام على خير البرية محمد رسول الله و بعد
حتى لا نعيب ما لازمه التوقير و التبجيل،أنظري معي أختي الى ما يأتي،
الحديث الذي رواه الترمذي (1653) والنسائي (5241) وأحمد (4541) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : فَكَيْفَ يَصْنَعْنَ النِّسَاءُ بِذُيُولِهِنَّ ؟
قَالَ :(يُرْخِينَ شِبْرًا) .
فَقَالَتْ : إِذًا تَنْكَشِفُ أَقْدَامُهُنَّ ؟
قَالَ : (فَيُرْخِينَهُ ذِرَاعًا لَا يَزِدْنَ عَلَيْهِ). صححه الألباني رحمه الله.
فإن النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن في هذا الحديث تحريم جر الثوب على الأرض ، فظنت أم سلمة أن الحكم يشمل الرجال والنساء ، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم : (فَكَيْفَ يَصْنَعْنَ النِّسَاءُ بِذُيُولِهِنَّ ؟) حيث إن ثوب المرأة طويل في العادة ويجر على الأرض .
فبين لها النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا الحكم لا يشمل النساء ، وأنه يجوز للمرأة أن تطول ثوبها بمقدار شبر زيادة على الحد المسموح به للرجال.
فخشيت أم سلمة من ذلك أن تنكشف أقدام بعض النساء ، فرخص لها النبي صلى الله عليه وسلم تطويله بمقدار ذراع.
قال الحافظ ابن حجر : "سألتْ عن حكم النساء في ذلك ؛ لاحتياجهن إلى الإسبال من أجل ستر العورة ؛ لأن جميع قدمها عورة ، فبين لها أن حكمهن في ذلك خارج عن حكم الرجال ... وقد نقل عياض الإجماع على أن المنع في حق الرجال دون النساء". انتهى "فتح الباري" (10/259).
قال العيني : "وفي الحديث رخصة للنساء في جر الإزار ؛ لأنه يكون أستر لهن". انتهى "عمدة القاري" (31/434) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "فإن النساء على عهده كن يلبسن ثياب طويلات الذيل ، بحيث ينجر خلف المرأة إذا خرجت" انتهى "مجموع الفتاوى" (22/147) .
قال البهوتي : "والظاهر أن المراد بـ (الذراع) ذراع اليد ، وهو شبران". انتهى "كشاف القناع" (1/277) .
ويدل على ذلك ما جاء عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ فِي الذَّيْلِ شِبْرًا ، ثُمَّ اسْتَزَدْنَهُ فَزَادَهُنَّ شِبْرًا ، فَكُنَّ يُرْسِلْنَ إِلَيْنَا فَنَذْرَعُ لَهُنَّ ذِرَاعًا. رواه أبو داود (4119) وصححه الألباني .
قَالَ الْحَافِظ : " أَفَادَتْ هَذِهِ الرِّوَايَة قَدْر الذِّرَاع الْمَأْذُون فِيهِ ، وَأَنَّهُ شِبْرَانِ بِشِبْرِ الْيَد الْمُعْتَدِلَة ". انتهى "فتح الباري" (10/259) .
وفي المكان الذي يبدأ منه حساب الشبر خلاف بين العلماء ، فقيل يبدأ من الكعبين ، وقيل من نصف الساق ، وقيل من أول ما يمس الأرض . ينظر : "طرح التثريب" (9 / 38).
ولعل الأقرب أن ابتداءه من الكعبين . وينظر: "فتح الباري" (10/259) .
والحاصل:
أنه يجب على المرأة أن تلبس ثوباً يستر جميع بدنها ، والحديث المذكور لا يدل على أن النساء كن يلبسن ثياباً قصيرة ، بل يدل على أنهن كن يلبسن ثياباً طويلة .
والله أعلم .
نقلا بتصرف عن موقع الإسلام سؤال وجواب.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top