الأفق البعيد 2

وتلقيتُ اليوم ( عيدية ) قبل العيد..
أفكر معها...أني لم أعد أحتاج إلى مابعدها..
 
بس بعد التفكير لا..( مافي مشكلة يعني لو حصلت عيديات من غيرها..يعني زيادة الخير خير ) ههههه
 
ما أبسطنا...كلمة طيبة...تسرنا..
لكن..إن فكرنا بعمق..
هذه الحياة كلها...ما الجميل فيها؟
ليست الكنوز والقصور..ولا الغنى والثراء..
إنها ( الكلمة ) الطيبة..والمعاملة الحسنة..
إنها ( المحبة ) الصادقة ..بين الناس...
 
شكراً..لأن قسوتكم لانت..
ولأن الكلمة الجارحة فيكم..نامت..
ولأن بوجودكم..كثير من الآلام ..هانت..
 
لانريدكم منكم...نريد أن نشعر بوجودكم..
فلتنظروا معي لحقيقة الحياة..
بالله أين وقتنا؟
أين وقت الرضى بعد الخصام؟
أم نحن مختلفون عن الأنام؟
أسنحيا...دونهم..
أم كل شيء معنا سيكون على مايرام...!
لسنا سوى ..ننسى..
ونذكرُ حين فوات الأوان...
أنا من الناس لستُ أريد سوى..
إذ ما التقينا لا نكرهنا..وأن نقوى على النظر فينا..و الابتسام..
 
بودي لو يعلمون...أننا لا نحمل بغضاً في قلوبنا...
ولا نكن لمن تبسم في وجهنا..وأحسن في قوله لنا...إلا كل احترام وتقدير...
وأننا...ننسى...
ولا زالت هذه علتنا...التي تدور مابين نقمة ونعمة...ولعلها نعمة..أو نرجوا أن تكون كذلك...
 
ظننته موعد..بلا ميعاد..
بلا لقاء أو فراق...
موعد بالشعور والإحساس..
ليس كلقاء الناس بالناس...
 
لا أدري لمَ يُضيّق البعض على أنفسهم...
ولمَ يرون أن للأمور طريقين لا ثالث لهما...
فأين الوسط منها...وخير الأمور أوسطها!
 
مشاعري..وأحاسيسي...لي وحدي..
لا أُطلع عليها أحد من الناس...
قد أعبر عنها بكلمة مبهمة...وعبارات غير واضحات..
فإن سألني سائل..أقول تجاوزاً: إنما هي كتابات...
 
هناك من يختار الرحيل..لأنه لا يقوى على البقاء..
وهناك من يختار البقاء...لأنه لا يقوى على الرحيل...
وكلاهما ...الحق معهما....
 
لن أبكي...قد بكيت كثيرا فيما مضى..حتى قسا قلبي..
حتى نضب الدمع في جفني..
حتى تعلمتُ حقيقة الحياة رغماً عني...
حتى اصبحتْ نظرتي بعيدة...
فأنا لا أراني الآن...بل أراني بعد مضي الزمان...
فهانت علي أمور...وتجاوزتُ عن أمور..
والتمستُ الأعذار...لما قد يكون..ولما قد كان...
ليتهم عيني فيبصروا ما تبصره..
أم ليتهم قلبي..فيعلموا مدى لوعته...

هي هكذا الأيام...
تعلمتُ أنها لاتدوم على حال..
 
حينما يرغب أحدنا بشيء..وبشدة..فمن شدة رغبته..يخاف أن يخسره..
ثم يزداد هذا الإحساس بالخوف...فيصبح هاجسه وقلقه وأرقه..
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top