الأفق البعيد 2

كانت أحلام جميلة...
ماكان يفترض أن تنتهي ( بكابوس )..
كانت ستنتهي..ستنتهي....
فهذه من بين النهايات ..لم أجد لها ترجمة ..في أي قاموس...
 
آخر تعديل:
عرفتُ حينها...أني لا أعرف...
لا أعرف الناس...
ويفكرون ويعيشون ويعاملون على أي أساس...
زرعتُ ( الشك ) في كل أرض..
والبعد بين المسافات...
وجعلتُ عالمي سياج..وسور..
لأحمي روح...لا قلاع وقصور...
 
وفي كل هذا...ليس عليهم لوم مني.. أو عتاب...
اللوم على مدينة مشاعري..لم يكن لها حدود..ولا أبواب...
 
شكراً لحل الإشكال والسؤال الذي كان يدور في ذهني...وإن كان جواباً لغيري...لكن نالنا منه راحة الوضوح بعد الإشكال..وهدوءاً للأسئلة التي كان يضطرب بها البال...
 
تعلمتُ بعدنا..
أن البعد مسافة حفظ الوداد..
وأن القرب..يبعده..وتبدأ معه أيام الحداد..
 
لا تخف..
لستَ بأسير..
سجوننا بلا قضبان...
فلا تظن...فظنك أوهام...
حُر أنت من قبل...والآن...
أرسل معك دعوة طيبة....فقد صادفتك في زحمة الأيام...
ودعنا مِن ..مَن..وكيف وماذا..وماالذي قد كان..
لأرواحنا الإيمان...واليقين...والراحة والإطمئنان...
 
ماذا أقول...
لن أقول...
لن أقول لأن القول سيرفع منك..ويضع مني...
ولا علم لي بما قد تقول في نفسك....فأزدري بعدها نفسي..
 
ههههه لازلتُ أضحك من كلمة...وحرف...
لازالت جوارحي تتصرف كما اعتادت..
 
ماعادت تؤلم..ذِكرانا...
وإن كنتُ آسف على الختام...
إلا أني أقول قد مضى..والجراح تشفيها الأيام...
 
إني في مزاج...لا يجعل في قلبي غضب وضيق..
بل وكأنما الحياة طيبة...والناس طيبين...
وكل شيء..كل شيء...بخير...
 
لابأس وإن عدتُ كما كنتُ...
بالله عليكم هذه أنا...
فلو لم أكن كذلك ماكنت...
ولما كتبتُ حرفاً هنا...
 
إنه الشعور بالرضى...
ننسى معه الآلام...وجبال الأحزان...
راحة تعم أرجاء النفس...والفكر والوجدان...
نسأله سبحانه..طمأنينة القلب..وراحة البال...
نعمة وحدها...لا أحصي شكرها....لكننا ننسى..ونلتفتُ إلى مانظنه نقصان...
فلا بأس أن نُذّكر أنفسنا....نُحاربنا..لا بل نُحارب النسيان...
 
كنتُ أظن...مممم ( ولازلتُ )..نوعا ما...
أن سبب تغيرنا والناس من حولنا..هو المكان الذي أنا فيه...
كنتُ أحارب بلا حرب وأقاتل بلا قتال وأُعادي بلا عدو..

كنتُ أجاهد في الأمنيات...لتعود أجواء زمن..ولّى وفات...
حتى أدركتُ أني خسرتُ ما مضى...وأفوّت اليوم بالتحسر والآهات..
فقررتُ...وعسى يكون الإلتزام حليف قراري..
أن أعيشها كيفما أتت..وعلى أي حال أصبحتْ...
هكذا ...نسير مع التيار...ونحاول أن نستشعر لذة من الأيام...
 
كل المشاعر أزلتها...وبذلك أصبحت النظرة حكيمة...
معدنهم أصيل..بالرغم مما قد كان عالقاً من شوائب أليمة..
 
الذي حدث...أني استرجعتُ نفسي التي سلبتني إياها الأيام...
عدتُ إلى سمائي..وبحري...وبري...
وتعلمتُ..أن للمشاعر كما للناس..حدود و أوطان..
 
أود مجدداً...أن أقدم اعتذاري لكل من قد عرفتهم وعرفوني يوماً...
ربما...قد أكون أخطأتُ في حقهم يوماً...بل ربما معرفتهم إياي خطأ بذاته...فكيف إذا ماأخطأت بقصد أو بدون قصد...

عذراً ..ليت بيدي أن أمسح وجودي من ذاكرتهم...
فنحيا...وماقد عرفنا بعضنا.. نمر غرباء...اسم من الأسامي..التي نراها في يومنا...
 
العودة
Top Bottom