الأفق البعيد 2

أعود لمدينة الأحلام...في عالم المنام...
فالواقع عبارة عن وابل من الآلام..
 
أقول لنفسي..أن تصبحي على خير..وأن لطفاً..لاتهتمي للغير...
 
اللهم أحيينا مسلمين..وتوفنا مسلمين..وألحقنا بالصالحين..اللهم آمين...
 
( لا شيء )... هو جواب كل شيء...
ماذا أنتظر؟ لا شيء..
ماذا تريدين؟ لاشيء..
ماذا ستفعلين؟ لاشيء..
لاشيء فحسب...لاشيء...
 
سألتفتُ لنفسي...سأحب نفسي..
وأدلل نفسي؟ ربما..
سأسعد بأبسط الأشياء عندي...حتى في اكتحال عيني..ولبس ثوبي...وبداية يومي..وهدوء نومي...

كفى..كفى نزفا للروح..على أشخاص..يأتي أحدهم ل ( يروح )..
سلام على روحي أولا...وسلام على من يودعها ثانيا...
 
نحرص عليهم...في فعلنا...وقولنا...وحركتنا..حتى ( النقطة) في كتابتنا...

ثم ماذا؟!

ثم نحن في هامش الصفحات...في الآواخر ...قد تختم كتابا ولم تعلم أنها موجودة ...في النهايات..
 
ربما ماكان ينبغي الرجوع...ربما يهب نسيم..فيشتعل إحساس موجوع...
لابأس..تذكرتُ الآن أعظم مصائبي..ماعداها لاشيء ...ولو فصلوا اللحم عن عظمي..
 
الناس تهني بعضها بالعام الجديد! ( وانا اقول نقص من عمري ودنوت من أجلي ) ههه الله المستعان..قمة في التشاؤم أنا
الله يعافينا في ديننا ودنيانا..وعاقبة أمرنا...اللهم آمين..
 
كيف نفسي وهي تأكل نفسها...
أأشفق عليها..أم على غيرها...أم على كليهما..
أي قلب يحتمل ويقوى...
ما أذنتُ لمشاعري أن تحزن...فلمَ تحزن!
إن قلبي للهموم والأحزان مرتع و ( مخزن )..
 
لمَ قد يهتم أحد لأحد...
ولمَ قد ينتظر أحد اهتمام أحد...
ولمَ يؤلمنا إن لم يهتم لأمرنا أحد...
ولمَ ننقص لوحدنا..حينما نلتفت فلا نجد من حولنا أحد..
 
ليتني حين نشأتُ لم أكن أحد...
وليتني إن كنتُ أحد...ماعرفتُ أحد...
وليتني دخلتُ الدنيا...وأنا لا أحد..ولا أعرف أحد..
 
ليس البيت...ولا العمل...ولا العباد...ولا البلاد...
أنا فقط...من داخلي ..أُباد...
 
سأكون لنفسي اثنين...
واحدة تنهار...وأخرى تفكر فيها...ترثيها...تبكيها...
 
وأحيانا..أصبح شيء آخر ...أخافُني...
بالرغم من ذلك..لازلتُ آمل رحمة من الله بي...
 
كل شيء متوقع..وكل شيء ممكن..فقط عليّ تعويد قلبي ما أمكن..
 
أخاف من المجهول..ومما قد يكون...
وكلما فكرتُ...تُظلم سماء قلبي...وأغمض عيني...ويسيل رغما عني... دمعي..

وبعد لحظات..أعود لأبتسم من جديد.. وكأن قلبي لم يعرف الأسى..كأنه من حديد...
 
مايؤذينا...إلا أفكارنا...
لو بمقدرونا أن نبدلها...أو نتلفها...لربما ماكرهنا أحوالنا..
 
العودة
Top Bottom