الأفق البعيد 2

هناك ( عبارة )... سأقولها لهم بإذن الله....عندما يحين وقتها...
 
تقول إحدى قريباتي...
فيما مضى...كان إذا وصل الناس خبر موت أحدهم...تشعر أن الجميع يتأثرون...ويحزنون...ويبادرون لمواساة أهل المتوفى...ويحاولون جاهدين الوقوف إلى جانبهم في مصابهم...وتصبيرهم على فراق فقيدهم...


اليوم....بات في الغالب...من يصله خبر موت أحدهم....يقول قول المعتاد : الله يرحمه...
وينتهي الأمر لديه...عند هذه العبارة...ويمضي...وكأنما لاشيء حدث...ولاشيء جديد طرأ عليه...


" أنعيب زماننا؟ والعيب فينا....وما لزماننا عيب سوانا "
 
قلبي يعورني > <

يعني انا ما أستحمل كل هالتوتر هذا...أحس صار عندي هبوط هههه الله المستعان
 
تذكرتُ بأني ( جبانة ) ههه وقلبي ك قلب طير ..لا يحتمل...وقد ظننتُني أقوى من ذلك...
 
لا نتعمق في التفكير...كي لا نخسرهم...
وربما قربنا يؤذيهم...لكننا نصبح أنانيون هنا...ونتجاهل...ونتغافل...لأننا لا نتقبل فكرة بُعدهم...ونسيانهم لنا...
 
وإن رحلوا...ثم عادوا....ثم رحلوا...ثم عادوا...ثم رحلوا...
لن يودعهم الفؤاد....ولن يقيم على رحيلهم حداد...
 


1637730_320.webp



المشاعر والأحاسيس عندي قديمة...
ك قِدم ذاك الزمان...
حيث كانت المحبة فيه شيء أصيل...
شيء لا يتغير ولا يدنو منه انتهاء ولا تبديل...
شيء لا يأتي على عجل....ولا يذهب على عجل...
شيء إن مر بالنفس مكث واستقر...
امتزج بالروح...بالعروق...بالدم...
وإن مرت الأيام والسنين....لا تجده إلا بكى وحَنّ ..

شيء لا يُنهيه بُعدٌ ولا رحيل...
شيء على مُرّه...وألمه...وحزنه....إلا أنه شيء جميل...​
 
سبحان من جعل القلوب تتحمل...
وتكاد تموت...كمداً...فتعود لتحيا بالأمل ...
 
حضور البعض بالنسبة لنا...كأنما ( عيد ) ..بفرحته..وبهجته..وأجوائه..
 
لا نستطيع أن نغضب منهم..أو أن نخاصمهم...
وإن فعلنا...زال كل ذلك برؤيتهم...
 
العودة
Top Bottom