الأفق البعيد 2

لو أنهم يعلمون بحجم مكانتهم...ومنزلتهم...و عظيم الأثر الذي يتركه وجودهم...وكيف نسعد لمجرد..لمجرد رؤيتهم...
ربما...ربما رقت قلوبهم لنا...وما بخلوا بوصلنا...
 
في الدنيا..الزائلة..والتي وجودنا فيها منتهي وزائل...نبحث عما يخفف عنا...عما يبهجنا...عما نصبر و نعزي به أنفسنا...
لأن حقيقة أننا راحلون تخيفنا...وتحزننا..
يجعلنا ذلك ندرك أهمية هذه اللحظات التي تتحول مع مرور الوقت إلى ذكريات...
لذلك نحاول أن نعيشها مع أهلنا...وأحبابنا..وأصحابنا...
وأثناء عيشنا لها...وسعادتنا بها...شعور خفي يتسلل إلى داخلنا...يذكرنا بأن هذه اللحظات...ستصبح في الغد ذكريات...
وتطرأ على البال تلك العبارة... التي إن قيلت في سعادتنا...نحزن...وإن قيلت في حزننا..نسعد.. :

" هذا الوقت سوف يمضي .. "
 
" حجيك مطر صيف ...ما بلل اللي يمشون "

ظهور البعض...لندرته...وخفته...و ( قُصره ) ... كأنما ( مطر صيف )
 
الجلوس مع الأهل...وتذكر الماضي...و استحضار ذاك الزمن الجميل.جعلني أكثر يقيناً....بأن ذاك الزمن...كان أفضل بكثير...حتى أنه كان أكثر أماناً من أيامنا هذه...والله المستعان...
 
نشعر بالغربة بين الناس حتى نراهم....
فإن رأيناهم...نسينا الناس...وذَكرناهم...
 
" بعض الناس...إن انتظرناهم...لانعتقد بأنهم سيأتون...وإن اقتربنا منهم...لا نعتقد بأنهم سيحبون ذلك.. "
 
لستُ مثالية..ولا أدعي ذلك...ولي سيئاتي وسلبياتي...
وأحزن...وأغضب...وأغار...
لكني أحاول...
وأحاول..
وأجاهد نفسي..
أغلبها وتغلبني...
ولا أعلم إلى متى ستطول حربي...
وليس لي سوى ( الله ) ...ونِعم بالله...
 
كيف لنا أن نتحكم بالمشاعر التي تعتري قلوبنا...لا أريد لمشاعر الحزن والضيق أن تتسلل...
فحينما تدخل الفؤاد...تقبضه...وتبعثره...وأنا لا أتحمل...
 
ليتنا ننظر إلى ما أنعم به الله علينا...وغيرنا محروم..
ولا ننظر لما ينقصنا....
فلاحزن باغتنا حينها...ولا ألم يدوم...
 
الرضى و ( القناعة )...هما لُب ( السعادة ) وحقيقتها...
طبعاً...إذا كان منبعهما ( الإيمان ) ...

هنيئاً لمن حَظِيَ بهما ..
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top