مدونتي الذاكرة السوداء

رد: مدونتي الذاكرة السوداء

محاولة الاقتراب افضل من ان لا تقتربي اطلاقا...

ماهذا الجمود اين تلك المبادرات السابقة.. كنت انتظر منك الكثير من العزيمة و الارادة هل نحن نلعب دور الحاضر في وقت الضيق ام دور الابددية في عالم الاموات...

لا اظن كما اعتقد يقينا ان هذه الحابة ستذهب للزوال مثل. سابقاتها. لاننا لا نريد المجازفة لا نريد الواقعية كل. منا منهمك في امور التقرب انحن في طريق تكثر فيه اشارات المرور في كل نقطة عبور يجب التوقف لنراقب يمينا و شمالا.. حقا نحن. اضحوكة الزمن
 
رد: مدونتي الذاكرة السوداء

قريبا سالغي وجود الاتصالات فقد مللت الانتظار اهذا تعذيب ام محاولة الثار، لا تزال خطوط الاتصالات في بلد لا يعي قمة العاطفة لشيء شكرا لانني مازلت مغفل
 
رد: مدونتي الذاكرة السوداء

بي رغبة للإختباء ، قديمة ، رغبة في القبض على تلافيف حلم وأشلاء وردة

شعور أصفر ، وشيء ما يتساقط من علو شاهق ، يوقظ غفلتي ويوقظ داخلي وطنا من دوار ،

كنت طفلا وكانت النبوءة أجمل ما حلمت فأنتظر كل صباح نداء ما يصاعد خارقا دهشتي ،

يتملى سوسنة الحب في أعماقي وأحلم بالخير الكثير وبعينيها الناعستين تؤججان رغبتي في الخلود ،

كنت طفلا وكان الوطن وردة بربرية تقطفها لي نانا ذهبية ، تلك الصلوات التي،

كانت تتعالى من جوفها المسكون بالرهبة ، كنت أقرأ وجه الجميل فرح

بشيء من الدهشة وكثير من الحزن ، لأن وجه الحب و الوطن مرسوم في

سحنتها بلون الشمس الراحلة ، وكان يشدني ذلك الوشم الغائر على عينيها،

لقد كان دليلي للسفر في أنوثة الأرض ، في رهبة القولف و وديان وادي السمار... أ

تذكر كل هذه التفاصيل وأنا في حالة فريدة من الحلم الشارد ،

ليس حلما مسروقا من معبد النار ، بل هي أمنية طفل يحمل في جوفه تفاصيل لامرأة غابرة

تماما كتفاصيل موطن الحبيبة حاضرة المدائن الهاربة...

بكل خجل أحبك :/​
 
رد: مدونتي الذاكرة السوداء

يجلسان على طاولة صغيرة أمام المقهى الذي يقع بجانب الشارع، تمسك يده بشدة وتتأمل الفضاء البعيد،

أما هو يتلون وجهه بالوان قوس قزح خجلاً من نظرات يتوهمها من الجالسين على الطاولات المجاورة..

فكلما يسحب يده من يدها تسرع هي للانقضاض عليها! هي فتاة نحيلة قليلاً ، ذات بياض ملفت للنظر،

في العشرين من عمرها، وجهها الطفولي يوحي بأنها أصغر من عمرها،ذات عينين واسعتين

جميلتين مليئة بالحياة.. لعلهما أكثر ما يشد الانتباه. أما هو فيكاد يلامس الثلاثينيت من عمره أو أقل،

غزى الشيبُ جوانب رأسه وبعضاً من لحيته الخفيفة، طويلٌ وممتلئ، تشعر في عينيه

حزن دفين واسمرار حولهما يزيد قليلاً عن سمرة وجهه.​

مشوقة هذه الرواية فتابعوها هي مجرد تخيلات لواقع حلمت به منذ طفولتي
 
رد: مدونتي الذاكرة السوداء

أشعل سيجارته وأخذ منها نفساً عميقا ونفثه في اتجاهها لكنها لم تلتفت إليه،

و بدت وكأنها في عالم آخر يبدأ في يده التي تمسكها بقوة وينتهي في حلم لطالما عاشته معه.

شد يدها اليه برفق وأخرج يده الحائرة من بين يديها فالتفتت إليه مستغربة،

فهمس لها: تأخر الوقت يا حبيبتي، هيا .. سأوصلك! حاولت ان تخبئ خيبتها ولكنها لم تستطع فقالت

بصوت يكاد أن يختنق حزناً: مينو! لماذا تسرق مني حتى أحلامي معك!؟ كنت أحلم.. هو فقط حلم..

مجرد حلم لا الزمك فيه بشيء! أومأ برأسه وقال بصوت يكاد لا يُسمَع: حتى الأحلام أحياناً موجعة!

أخذَت تتأمل عاشقَين جالسين حولهما، تستمع إلى ضحكاتهم وتتأمل ذاك الدفء الذي يملأ نظراتهم لبعضهم...

فقالت: إنك تخاف حتى من الحلم.. فكيف إذاً ستعيش الواقع؟؟​
 
رد: مدونتي الذاكرة السوداء

ثم مسكت يده مرة أخرى واقتربت برأسها إليه فكاد ان يلمس رأسه وأردفت بعصبية: اتتزوجني؟!

فقال بصوتٍ عالٍ: أكيد * متى؟ - أحتاج لبعض الوقت. * كم من الوقت تحتاج؟ - صدقاً لا أعلم

أخبرني.. عام أم عامين أم 10 اعوام ؟؟ أخبرني متى.. فقط.. أرجوك!

فقال بحزن وبكلمات متقطعة متلعثمة: - تعرفين.. ظروفي سيئة.. احتاج للوقت يا فرح..

لا اعرف كم من الوقت ولكن... ولكن أخشى انه سيطول قليلاً.. فقالت بهدوء لم يتعوده منها

وكأنها أرادت أن تختار كلمات موجعة بعناية: * إلى متى؟ قريباً ستصبح في الأربعين من عمرك

هل انتظرك حتى تصل الخمسين مثلاً؟! أو حتى ينتشر الشيب في بقية شعرك الأسود وتتكئ

على عصا تعينك في مسيرك.. فلا يعلم الناس حينها هل انا ابنتك أو زوجتك؟! صمت أمين قليلاً

ثم وقف والقى عليها نظرة لم ترى هي فيها اي معنىً .. ومضى! أما هي... شعرت وكأنه كان ينتظر كلماتها القاسية ليتركها ويمضي!

 
رد: مدونتي الذاكرة السوداء

وصل أمين إلى منزله الذي لا يسكن فيه الا مع والدته الستينية،

القى السلام عليها ودخل إلى غرفته، وحينما أراد ان يغلق بابها فاجأته

أمه إذ لحقت به وأمسكت الباب قبل أن يُغلق: * أنادي عليك لتناول الطعام فلم تجبني.. -

آسف، لم أسمعك. * تبدو شاحباً يا بني، ماذا بك؟ - لا شيء يا أمي، متعبٌ قليلاً فقط..

لا عليكِ سأنام قليلاً وحينما استيقظ سأتناول غدائي .. اكملي طعامك انت..

كما تريد يا بني.. ولكن حاول قبل أن تنام أن تتصل بزملائك بالعمل فلقد جاء أحدهم

قبل ساعتين هنا يبحث عنك، هاتفك كان مغلقاً ويريدك بأمر ضروري لم يخبرني عنه.

الم يقل شيئاً؟ * لم يقل شيئا سوى أنه طلب مني أن أخبرك بأن تتصل بهم اليوم لأمر ضروري.

حسنا يا أمي .. سأتصل به. رغبت الأم قبل خروجها أن تبقى لتستمع إلى محادثة ابنها مع زميله،

ولكنها تفاجات بأنه استلقى ووضع الهاتف بجانبه والوسادة على رأسه لينام .. فخرجت والفضول يقتلها!

 
رد: مدونتي الذاكرة السوداء

أحياناً النوم حالة هروب من واقع نخشاه،

وأحياناً أخرى يمثل مرحلة انتظار حمقاء لما سيسفر عنه

شيء يشغلنا، فننام على امل ان نصحو وكل شيء قد تغير..

أمين كان يمر في حالتين إذ أن رأسه يملأه الضجيج، والنوم

بالنسبة له هروب من التفكير من جهة وأملاً منه في أن يصحو

من نومه فيسبح في فراغ نفسي يبعده عن أي ضغوطات يفكر فيها أو يعيشها من جهة اخرى..

إلا أنه وبعد ساعتين من النوم وجد أن رأسه أصبح أكثر ثقلاً،

وضجيج رأسه أصبح أكثر ازعاجاً! يقوم أمين من فراشه ويمضي إلى غرفة الجلوس

حيث تجلس والدته، فتجهز له الطعام ويأكل قليلاً ثم يسكب لنفسه كأس كبير من الشاي،

تنظر إليه والدته بحزن وهي تضع يدها تحت ذقنها وكأنها تمتص بنظراتها بعض

من أحزانه المتراكمة في عينيه، فيبادلها بعض من النظرات

وياخذ رشفة كبيرة من الشاي ويسألها: * أمي كيف تزوجكِ أبي؟

فقالت بعصبية: أخبرتك القصة يا بني الف مرة، هو كان يعمل عند أبي وحصل النصيب وتزوجنا!

ولماذا طلقك وتركنا؟ حدثت مشكلات بيننا، فقد ترك العمل ولم يستطع توفير مصاريف البيت

فطلبت منه الطلاق أو أن يوفر لنا ما يكفي البيت من أموال، فلقد تعودنا على مستوى

معيشي معين ولم أطيق حياتنا الجديدة، لكنه اختار الطلاق! * بل انت من أجبره عليه !

هل فكرتي يوماً بأنه قد يكون مات كمداً وقهراً بعد أن أجبرته على الطلاق ورحلتِ عنه؟؟

كل النساء متشابهات يبيعن أجمل المشاعر ويتخلين عن أعظم الرجال من أجل المال!​
 
رد: مدونتي الذاكرة السوداء

لم تتفاجأ والدته من هذه الكلمات.. فهي قد تعودت عليها لكثرة ما قالها لها..

فصمتت وحملت الصحون إلى المطبخ ودخلت لغرفتها وأغلقت الباب،

فدخل ليبدل ملابسه ويخرج. لم يكن أمين أثناء هبوطه السلالم يفكر بشيء سوى بِ فرح،

وبدأ يتمتم بصوت خافت أنه سيتركها، ولم تنتهي تمتماته إلا حينما خرج من باب العمارة ووجدها واقفة امامه..

أمين.. انا اسفة، أعلم أني قد قسوت عليك، ولكن والله قسوتي بمقدار محبتي لك،

أرجوك سامحني. نظر إلى عينيها الدامعتين وشعر بداخله بلذة لم يتذوقها قبلاً،

لعلها لذة خنوعها له: - أسامحك!؟ لو انا من وجّه لك تلك الاهانات هل كنتِ تسامحيني؟

لا تكبّر الموضوع ارجوك، والله إني نادمة، وإن اردت لن افتح موضوع الزواج..

فقط أريد أن ابقى معك! - حسنا يا فرح.. سنمزق تلك الصفحات وسأفتح صفحة جديدة

وهل من السهل تمزيقها؟ هي حياتنا مع بعضنا فكيف نمزقها؟ فقط فلنتناسى مشكلتنا الأخيرة ونكمل حياتنا بلا نكد!​
 
رد: مدونتي الذاكرة السوداء

صباحٌ دافيء ولعله سيزداد سخونة في القادم من لحظات حينما يدخل أمين الى مكتبه فيطلب كأس الشاي المعتاد وقبل أن يأخذ أول رشفة فيه

يرن الهاتف : * سيد أمين المدير يريدك في مكتبه! - حسناً أنا قادم... يدخل أمين بخطى متثاقلة فيستقبله المدير بابتسامة غير معهودة... * أين

أنت يا أمين ... منذ الأمس ونحن نبحث عنك! - خير يا سيدي.. يومي كان حافلاً بالأمس.. ماذا هناك؟ * كل خير إن شاء الله... ما رأيك أن

تسافر إلى أوروبا في رحلة عمل لمدة ستة شهور.. وطبعاً فيها فائدة مالية كبيرة لك... و سوف .. قاطعه أمين بسرعة: - نعم يا سيدي يا ليت..

منذ أن عملت في هذه الشركة وانا أنتظر هذه الفرصة! * حسناً إذن جهز نفسك وسنحجز لك بعد أسبوع على الأكثر. - شكرا سيدي.. شكراً جزيلاً

.. لن أنسى لك هذا الكرم الحاتمي أبداً. خرج أمين مهرولاً وسعيداً فدخل مكتبه وأغلقه عليه وأمسك هاتفه : * فرح.. فرح... باركيلي... هي

فرصة العمر.. سأسافر يا فرح لستة شهور ... تعرفين كم كنت أتمنى ذلك... وأخيرا تحققت أمنيتي! - صحيح! سعيدة من أجلك يا حبيبي.. الف

مبروك... ولكن ستة شهور كثيره.. كيف ساتحمل غيابك؟ * ستمر الشهور بلمحة عين يا حبيبتي... وعندما أعود سأتزوجك! - يبدو أن الفرحة

أخذتك بعيدا... لا تقل شيئا لا تعنيه... أرجوك! * بل أعني كل حرف...أقسم لك أني سأتزوجك حين عودتي.. ستكون كل الظروف متاحة لذلك! -

وهل عدم السفر كان هو من يمنعك؟ * لا ...بل الحياة من كانت تمنعني! - ومتى ستسافر؟

خلال أسبوع... - حسناً ... اتمنى لك التوفيق... ولكن شيء الآن يشعرني بالخوف! * هي المرة الأولى التي سأفارقك فيها لفترة طويلة... وهذا

يجعلني أشعر بذلك أيضا. تغلق فرح الهاتف وكانت أحاسيسها ممزوجة بين الفرح والخوف.... وتشعر بنوبة تشبه نوبة الارتعاش في الأجواء

الباردة، تفتح النافذة لعل الشمس تمدها بالدفء... تحاول أن تنظر إلى أقصى ما يمكنها، وتحلم بأرض جديدة... وبيت جديد... وعائلة جديدة ..

وحبيبٌ دائم... وتصحو فجأة من حلم يقظتها على قطرات من العرق تتسايل على جبهتها فتمسحها بيدها.... وحينما تلتفت بحثاً عن أقرب كرسي

لها.. تسقط مغشياً عليها!.

هي كذلك اللحظات التي سردت هنا ربما انها قصة حلم طويلة لكنها ذو معنى كبير

مشاعر ألم في الحياة تقابلها محاولة العيش و لكن لا يستطيع هي اذن امتزاج الإرادة بلا أمل ..

فقط مجرد لقاء اريده ربما يغير في واقعنا شيء ، لم لايبنى الحب على المشاعر فقط فالحياة الواقهية شيء

و التخيلات العشوائية شيء آخر ، الشمل و الوئام يا فرح يعني الكثير لي و لا يمكن تحقيق ذلك إلا بتجانس الأوراح في العالم السفلي

فلنبتعد عن العشوائيات اذن، أن انك تريدين أن يضحك علينا القردة كما ضكحوا سابقا ...

سأنهي هذه التغريدات المزعجة هنا و لنترك الاسطر لحكايات أخرى​
 
رد: مدونتي الذاكرة السوداء

12193308_1620947968172272_2867173949148601939_n.jpg
 
رد: مدونتي الذاكرة السوداء

ﺃﺣﺒﺒﺘﻚَ ﺭُﻏﻢ ﺍﻧﻲ , ﻻ ﺃﺣﺘﻀﻨﻚ ﻭ ﻻ ﺍﺭﺍﻙَ ﺩﻭﻣﺎً


ﺍﺣﺒﺒﺘﻚَ ﻻﻧﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﺑﻚَ , ﻭ ﻗﺮﺃﺕ ﻟﻚَ , ﻭَﺿﺤﻜﺖ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻚ


ﻭَ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻷﺟﻠﻚَ , ﺍﺣﺒﺒﺘﻚَ ﻭ ﺍﻧﺖ - ﺑﻌﻴـﺪة" )​
 
رد: مدونتي الذاكرة السوداء


كنا مساء اللهفة الأولى، عاشقين في ضيافة المطر ,رتبت لهما المصادفة موعدا خارج المدن العربية للخوف.

نسينا لليلة أن نكون على حذر، ظنا منا أن باريس تمتهن حراسة العشاق.

إن حبا عاش تحت رحمة القتلة، لا بد أن يحتمي خلف أول متراس متاح للبهجة. أآنا إذن

نتمرن رقصا على منصة السعادة، أثناء اعتقادنا أن الفرح فعل مقاومة؟ أم أن بعض الحزن

في مساء الولع العائد مخضبا بالشجن. يصبح همك آيف تفكك لغم الحب بعد عامين من

من لوازم العشاق؟

الغياب، وتعطل فتيله الموقوت، دون أن تتشظى بوحا.

بعنف معانقة بعد فراق، تود لو قلت "أحبك" آما لو تقول "ما زلت مريضا بك."

تريد أم تقول آلمات متعذرة اللفظ ، آعواطف تترفع عن التعبير، آمرض عصي على

تود لو استطعت البكاء. لا لأنك في بيته، لا لأنكما معا، لا لأنها أخيرا جاءت، لا لأنك تعيس ولا التشخيص.

لكونك سعيدا، بل لجمالية البكاء أمام شيء فاتن لن يتكرر آمصادفة.

وقبل سيجارة من ضحكتها الماطرة التي رطبت آبريت حزنك.

التاسعة والربع ،وأعقاب سجائر.

آنت ستسألها ، آيف ثغرها في غيابك بلغ سن الرشد؟

وبعيد قبلة لم تقع، آنت ستستفسر: ماذا فعلت بشفتيها في غيبتك؟ من رأت عيناها؟ لمن

هذه المرأة التي على ايقاع الدفوف القسنطينية، تطارحك الرقص آما لو آانت تطارحك البكاء.

تعرى صوتها؟ لمن قالت آلاما آان لك؟

ماالذي يدوزن وقع أقدامها، لتحدث هذا الاضطراب الكوني من حولك؟

آل ذاك المطر. وأنت عند قدميها ترتل صلوات الاستسقاء. تشعر بانتماءك الى آل أنواع

هي هنا. وماذا تفعل بكل هذا الشجن؟ أنت الرجل الذي لا يبكي بل يدمع، لا يرقص بل يطرب،

أمام آل هذا الزخم العاطفي، لا ينتابك غير هاجس التفاصيل، متربصا دوما برواية.

الغيوم. الى آل أحزاب البكاء ,الى آل الدموع المنهطلة بسبب النساء.​

لا يغني بل يشجى.

تبحث عن الأمان في الكتابة؟ يا للغباء!
 
رد: مدونتي الذاكرة السوداء

أشعل سيجارته وأخذ منها نفساً عميقا ونفثه في اتجاهها لكنها لم تلتفت إليه،

و بدت وكأنها في عالم آخر يبدأ في يده التي تمسكها بقوة وينتهي في حلم لطالما عاشته معه.

شد يدها اليه برفق وأخرج يده الحائرة من بين يديها فالتفتت إليه مستغربة،

فهمس لها: تأخر الوقت يا حبيبتي، هيا .. سأوصلك! حاولت ان تخبئ خيبتها ولكنها لم تستطع فقالت

بصوت يكاد أن يختنق حزناً: مينو! لماذا تسرق مني حتى أحلامي معك!؟ كنت أحلم.. هو فقط حلم..

مجرد حلم لا الزمك فيه بشيء! أومأ برأسه وقال بصوت يكاد لا يُسمَع: حتى الأحلام أحياناً موجعة!

أخذَت تتأمل عاشقَين جالسين حولهما، تستمع إلى ضحكاتهم وتتأمل ذاك الدفء الذي يملأ نظراتهم لبعضهم...

فقالت: إنك تخاف حتى من الحلم.. فكيف إذاً ستعيش الواقع؟؟​

ثم مسكت يده مرة أخرى واقتربت برأسها إليه فكاد ان يلمس رأسه وأردفت بعصبية: اتتزوجني؟!

فقال بصوتٍ عالٍ: أكيد * متى؟ - أحتاج لبعض الوقت. * كم من الوقت تحتاج؟ - صدقاً لا أعلم

أخبرني.. عام أم عامين أم 10 اعوام ؟؟ أخبرني متى.. فقط.. أرجوك!

فقال بحزن وبكلمات متقطعة متلعثمة: - تعرفين.. ظروفي سيئة.. احتاج للوقت يا فرح..

لا اعرف كم من الوقت ولكن... ولكن أخشى انه سيطول قليلاً.. فقالت بهدوء لم يتعوده منها

وكأنها أرادت أن تختار كلمات موجعة بعناية: * إلى متى؟ قريباً ستصبح في الأربعين من عمرك

هل انتظرك حتى تصل الخمسين مثلاً؟! أو حتى ينتشر الشيب في بقية شعرك الأسود وتتكئ

على عصا تعينك في مسيرك.. فلا يعلم الناس حينها هل انا ابنتك أو زوجتك؟! صمت أمين قليلاً

ثم وقف والقى عليها نظرة لم ترى هي فيها اي معنىً .. ومضى! أما هي... شعرت وكأنه كان ينتظر كلماتها القاسية ليتركها ويمضي!


وصل أمين إلى منزله الذي لا يسكن فيه الا مع والدته الستينية،

القى السلام عليها ودخل إلى غرفته، وحينما أراد ان يغلق بابها فاجأته

أمه إذ لحقت به وأمسكت الباب قبل أن يُغلق: * أنادي عليك لتناول الطعام فلم تجبني.. -

آسف، لم أسمعك. * تبدو شاحباً يا بني، ماذا بك؟ - لا شيء يا أمي، متعبٌ قليلاً فقط..

لا عليكِ سأنام قليلاً وحينما استيقظ سأتناول غدائي .. اكملي طعامك انت..

كما تريد يا بني.. ولكن حاول قبل أن تنام أن تتصل بزملائك بالعمل فلقد جاء أحدهم

قبل ساعتين هنا يبحث عنك، هاتفك كان مغلقاً ويريدك بأمر ضروري لم يخبرني عنه.

الم يقل شيئاً؟ * لم يقل شيئا سوى أنه طلب مني أن أخبرك بأن تتصل بهم اليوم لأمر ضروري.

حسنا يا أمي .. سأتصل به. رغبت الأم قبل خروجها أن تبقى لتستمع إلى محادثة ابنها مع زميله،

ولكنها تفاجات بأنه استلقى ووضع الهاتف بجانبه والوسادة على رأسه لينام .. فخرجت والفضول يقتلها!


أحياناً النوم حالة هروب من واقع نخشاه،

وأحياناً أخرى يمثل مرحلة انتظار حمقاء لما سيسفر عنه

شيء يشغلنا، فننام على امل ان نصحو وكل شيء قد تغير..

أمين كان يمر في حالتين إذ أن رأسه يملأه الضجيج، والنوم

بالنسبة له هروب من التفكير من جهة وأملاً منه في أن يصحو

من نومه فيسبح في فراغ نفسي يبعده عن أي ضغوطات يفكر فيها أو يعيشها من جهة اخرى..

إلا أنه وبعد ساعتين من النوم وجد أن رأسه أصبح أكثر ثقلاً،

وضجيج رأسه أصبح أكثر ازعاجاً! يقوم أمين من فراشه ويمضي إلى غرفة الجلوس

حيث تجلس والدته، فتجهز له الطعام ويأكل قليلاً ثم يسكب لنفسه كأس كبير من الشاي،

تنظر إليه والدته بحزن وهي تضع يدها تحت ذقنها وكأنها تمتص بنظراتها بعض

من أحزانه المتراكمة في عينيه، فيبادلها بعض من النظرات

وياخذ رشفة كبيرة من الشاي ويسألها: * أمي كيف تزوجكِ أبي؟

فقالت بعصبية: أخبرتك القصة يا بني الف مرة، هو كان يعمل عند أبي وحصل النصيب وتزوجنا!

ولماذا طلقك وتركنا؟ حدثت مشكلات بيننا، فقد ترك العمل ولم يستطع توفير مصاريف البيت

فطلبت منه الطلاق أو أن يوفر لنا ما يكفي البيت من أموال، فلقد تعودنا على مستوى

معيشي معين ولم أطيق حياتنا الجديدة، لكنه اختار الطلاق! * بل انت من أجبره عليه !

هل فكرتي يوماً بأنه قد يكون مات كمداً وقهراً بعد أن أجبرته على الطلاق ورحلتِ عنه؟؟

كل النساء متشابهات يبيعن أجمل المشاعر ويتخلين عن أعظم الرجال من أجل المال!​

لم تتفاجأ والدته من هذه الكلمات.. فهي قد تعودت عليها لكثرة ما قالها لها..

فصمتت وحملت الصحون إلى المطبخ ودخلت لغرفتها وأغلقت الباب،

فدخل ليبدل ملابسه ويخرج. لم يكن أمين أثناء هبوطه السلالم يفكر بشيء سوى بِ فرح،

وبدأ يتمتم بصوت خافت أنه سيتركها، ولم تنتهي تمتماته إلا حينما خرج من باب العمارة ووجدها واقفة امامه..

أمين.. انا اسفة، أعلم أني قد قسوت عليك، ولكن والله قسوتي بمقدار محبتي لك،

أرجوك سامحني. نظر إلى عينيها الدامعتين وشعر بداخله بلذة لم يتذوقها قبلاً،

لعلها لذة خنوعها له: - أسامحك!؟ لو انا من وجّه لك تلك الاهانات هل كنتِ تسامحيني؟

لا تكبّر الموضوع ارجوك، والله إني نادمة، وإن اردت لن افتح موضوع الزواج..

فقط أريد أن ابقى معك! - حسنا يا فرح.. سنمزق تلك الصفحات وسأفتح صفحة جديدة

وهل من السهل تمزيقها؟ هي حياتنا مع بعضنا فكيف نمزقها؟ فقط فلنتناسى مشكلتنا الأخيرة ونكمل حياتنا بلا نكد!​

السلام عليكم ..
الأخت الكريمة صاحبة هذا الموضوع.... هل هذه الرواية لك؟؟
هي لي.. وقد خربشتها في أحد المنتديات واستغرب انك تنسبيها لنفسك...
لا يهم سرقتها ولكن على الأقل أكتبي تحتها انك قد نقلتها من موقع آخر!!
سامحك الله.
 
رد: مدونتي الذاكرة السوداء

الان و قبل اي وقت مضى، احس انني كومة من التجاهل،

هي معايير انثوية تخلخلت في شعرها الاصفر الذي يغطي نصف

الوجه الايمن تاركا الايسر يبحر في ما اسميه " تقتل الفيد"،

نعم حسناء مثلها تحسن التلاعب بمشاعر الخلود في هجسات

التمثال البوذي في البرازيل، كلها اماني الخلد اماني انهزامية مطلقة

ابعثرها على شفتيك ايتها الشقراء علك تنظرين الى ابتسامتي التي

لبست الاحمر في اعز ايام العذر و الخبث..​
 
رد: مدونتي الذاكرة السوداء

خخخخ قالت رواية نسبتها عندي و مكتوبة على اسمها

الرواية قراتها في احد الكتب للروايات القصيرة.. و لربما اتيت لنا بمصدر الرواية التي نسبتها لحقك..

تبا ساحذفها ربما تفرحين هذا اليوم
 
رد: مدونتي الذاكرة السوداء

سأهاجر وحدي إلى الماضي،الحاضر صار يتعفن كأنه الفضيحة،أما الآتي فما عاد يستهويني.
ضلام عقيم...سؤال سماوي يحكي خدعة الأرض...هل كنت أخدع تلالها...أم كنت أطرد الفراشات حتى لايولد الربيع.
تعانقني المغادرة لكن شيئا ما يرفض إسكات صيحات الديوك التي تنئبني بشروق جميل.
 
رد: مدونتي الذاكرة السوداء

صباحٌ دافيء ولعله سيزداد سخونة في القادم من لحظات حينما يدخل أمين الى مكتبه فيطلب كأس الشاي المعتاد وقبل أن يأخذ أول رشفة فيه

يرن الهاتف : * سيد أمين المدير يريدك في مكتبه! - حسناً أنا قادم... يدخل أمين بخطى متثاقلة فيستقبله المدير بابتسامة غير معهودة... * أين

أنت يا أمين ... منذ الأمس ونحن نبحث عنك! - خير يا سيدي.. يومي كان حافلاً بالأمس.. ماذا هناك؟ * كل خير إن شاء الله... ما رأيك أن

تسافر إلى أوروبا في رحلة عمل لمدة ستة شهور.. وطبعاً فيها فائدة مالية كبيرة لك... و سوف .. قاطعه أمين بسرعة: - نعم يا سيدي يا ليت..

منذ أن عملت في هذه الشركة وانا أنتظر هذه الفرصة! * حسناً إذن جهز نفسك وسنحجز لك بعد أسبوع على الأكثر. - شكرا سيدي.. شكراً جزيلاً

.. لن أنسى لك هذا الكرم الحاتمي أبداً. خرج أمين مهرولاً وسعيداً فدخل مكتبه وأغلقه عليه وأمسك هاتفه : * فرح.. فرح... باركيلي... هي

فرصة العمر.. سأسافر يا فرح لستة شهور ... تعرفين كم كنت أتمنى ذلك... وأخيرا تحققت أمنيتي! - صحيح! سعيدة من أجلك يا حبيبي.. الف

مبروك... ولكن ستة شهور كثيره.. كيف ساتحمل غيابك؟ * ستمر الشهور بلمحة عين يا حبيبتي... وعندما أعود سأتزوجك! - يبدو أن الفرحة

أخذتك بعيدا... لا تقل شيئا لا تعنيه... أرجوك! * بل أعني كل حرف...أقسم لك أني سأتزوجك حين عودتي.. ستكون كل الظروف متاحة لذلك! -

وهل عدم السفر كان هو من يمنعك؟ * لا ...بل الحياة من كانت تمنعني! - ومتى ستسافر؟

خلال أسبوع... - حسناً ... اتمنى لك التوفيق... ولكن شيء الآن يشعرني بالخوف! * هي المرة الأولى التي سأفارقك فيها لفترة طويلة... وهذا

يجعلني أشعر بذلك أيضا. تغلق فرح الهاتف وكانت أحاسيسها ممزوجة بين الفرح والخوف.... وتشعر بنوبة تشبه نوبة الارتعاش في الأجواء

الباردة، تفتح النافذة لعل الشمس تمدها بالدفء... تحاول أن تنظر إلى أقصى ما يمكنها، وتحلم بأرض جديدة... وبيت جديد... وعائلة جديدة ..

وحبيبٌ دائم... وتصحو فجأة من حلم يقظتها على قطرات من العرق تتسايل على جبهتها فتمسحها بيدها.... وحينما تلتفت بحثاً عن أقرب كرسي

لها.. تسقط مغشياً عليها!.

هي كذلك اللحظات التي سردت هنا ربما انها قصة حلم طويلة لكنها ذو معنى كبير

مشاعر ألم في الحياة تقابلها محاولة العيش و لكن لا يستطيع هي اذن امتزاج الإرادة بلا أمل ..

فقط مجرد لقاء اريده ربما يغير في واقعنا شيء ، لم لايبنى الحب على المشاعر فقط فالحياة الواقهية شيء

و التخيلات العشوائية شيء آخر ، الشمل و الوئام يا فرح يعني الكثير لي و لا يمكن تحقيق ذلك إلا بتجانس الأوراح في العالم السفلي

فلنبتعد عن العشوائيات اذن، أن انك تريدين أن يضحك علينا القردة كما ضكحوا سابقا ...

سأنهي هذه التغريدات المزعجة هنا و لنترك الاسطر لحكايات أخرى


مرحبا على من طال غياابه .اشتقت لقراءة هذه الكلمات .. كلمات تبعث على تأمل قارئها فيها لا بل و التمعن فيها والتفكر في من كتبهاا..
سلام علييك ..
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top