واقع غزة

أبو أسامة خالد

:: عضو منتسِب ::
إنضم
11 جويلية 2014
المشاركات
26
نقاط التفاعل
18
النقاط
3

ملاحظة : كان في بعض المنتديات شخص يتغنى بمجد المقاومة والإنتصارت في غزة فرددت عليه بهذه الكلمات التي كتبتها على عجالة ... لذلك قد يكون هناك أخطاء .. تصوب إن شاء الله تعالى ...

يا أخي الكريم ...
أرجو أن تقرأ هذه الكلمات كلها وتقرأها .. بأذن القلب قبل الرأس ...
ولا تتسرع .. في الحكم يا حبيبنا ... بالنسبة لغزة ...المثل المعروف يقول : أهل مكة أدرى بشعابها
والقاعدة المعروفة عند علماء الأصول تقول : الحكم على الشيء فرع عن تصوره ... إذن لا يحكم على واقع معين إلا بتصور حيثيته وجوانبه بالكامل ....وأغلب الناس لا يعرفون واقع غزة ... بل يغرفون أخبار غزة وواقعها ... عن طريق قنوات الأخبار ... الموجهة والمسيسة ... فقط لا غير .... أو من مواقع الإنترنت المتحزبة لفصيل معين أو حزب معين أو ...
يا أخي الكريم ...
لا ينازع أحد في مشروعية الجهاد وفضله فأدلته كثيرة معلومة فهي أشهر من أن تذكر ... لكن ما لا يفقهه كثير من الناس ان الجهاد وسيلة وليس غاية فهو مشروع لاقامة الدين وتحقيق التوحيد وليس لسفك الدماء والهلكة قال تعالى: " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله" "سورة البقرة -193"
يشرع الجهاد لتحقيق مصالح المسلمين ودفع وطأة الكفار ... فمتى كان ذلك هو الدافع للجهاد وإلا ليس بمشروع ...
المسائل المدلهمة مثل الجهاد ... لا يأخذ حكمها ... بالعواطف الجياشة وردة الفعل .. أبداً .. فكما يقول الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى العواطف مطلوبة ... ولكن إن لم تضبط بضوابط الكتاب والسنة فهي عواصف تدمر أكثر مما تبني ... وتهلك الحرث والنسل ...الجهاد عبادة جماعية وليست فردية كالحج والجماعة .... الجهاد لا يخضع لمصلحة حركة أو تنظيم أو فئة بعينها .. ولكن يخضع لمصلحة الدين والبلاد ...
وأمر الجهاد ليس بالأمر اليسير حتى يناور فيه الانسان على سبيل تخمين ردة فعل العدو لأن الجهاد فيه تعريض النفوس والأموال للتلف وتمكين العدو من اراضي المسلمين وانتهاك حرماتهم ومقدساتهم ولذلك جعل الله أمر الجهاد وما يتعلق بأمن المسلمين ومصالحهم العامة لولي الأمر مع مشورة اهل الحكمة والخبرة والاختصاص في كل مجال ...قال تعالى (واذا جاءهم امر من الأمن أو الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) (النساء: 83)
يا أخي الكريم ...
فلهذا ليس من الرأي السديد ولا من الجهاد في شيء ان نأسر رجلا واحدا من العدو ونقتل مثله ونحن ضعفاء فيقوم العدو باحتلال مزيد من الاراضي ويقتل اضعافا كثيرة من المسلمين ويبث الخوف والرعب ويشفي غله بأضعاف ما حصل له ويحاصر المسلمين في مكان محدود ويقطع عنهم الماء والكهرباء والطعام والشراب والدواء ونحن عاجزون عن دفع الضر عن أنفسنا فضلا عن الحاق الاذى بالعدو ... من المقرر شرعا عن اهل العلم ان المنكر لا يغير بمنكر اكبر منه ولا تُدفع المفسدة بمفسدة اكبر منها ... لذا لا يجوز لمسلم أن يقتل كافراً أو كافرين أو ثلاثة اذا كان في ذلك ضرر كبير على المسلمين ...
يا ليتنا نتعلم كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع اعدائه ؟
أخي الفاضل ...
غزة أرض مسطحة ... ليس فيها جبال ولا كهوف ومساحتها صغيرة جدا ... محاصرة برا وبحرا وجوا ... طعامنا من اليهود وشرابنا من اليهود و لباسنا من اليهود ودواءنا من اليهود .. وقود المركبات وغاز الطهي من اليهود والكهرباء من اليهود وكل شيء الآن ومن قبل يأتينا من اليهود ... حتى جرحانا ومرضانا يذهبون لليهود للعلاج في مستشفياتهم لأنهم إمكانياتهم عالية جدا ... الدول العربية لا تصل إليها ... أما الأحزاب والحركات والفرق الموجودة في غزة ... يوجد كثير من الأحزاب والتنظيمات متناحرة متباغضة !! وكل تنظيم وحركة منشقة إلى أقسام عديدة ... وكل تنظيم في غزة يبغض ويحقد على الآخر أشد البغض والحقد ... بل الكل يتمنى زوال الكل ويتمنى أن يصعد على دماء الآخر ... وكل مرة تحدث اشتباكات بينهم واختطافات عصابات مسلحة .... والله المستعان على هذا الحال ...
هذا غيض من فيض عن واقع غزة الأليم المر ...أنا تكلمت بشأن واقع غزة عموماً ...
أما إذا أردت أن أتكلم عن العدة المادية ... فالله المستعان على حالنا ...
هل تظن أن هذه الفرق والأحزاب المتناحرة !! الموجودة في غزة عندها ما يدفع اليهود .... عليهم لعائن الله المتتالية إلى يوم الدين ...الأسلحة الموجودة بأيديهم ... هي بمنزلة السكاكين بالنسبة لليهود ... لا يوجد قدرة لدى هذه الأحزاب ... قد يقول أحد الإخوة ... أين قول الله تعالى :﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ [الأنفال: 60]
فهذه هي قوتهم التي استطاعوا أن يعدوها ...
أجيبه : فأقول ... فأيُّما قوَّة تكون لدى المسلمين لا يرهبها العدوُّ فليست بقوَّة شرعاً، وتأمَّل حسنَ موقعِ كلمة ﴿ تُرْهِبُونَ ﴾ من الآية.وقد بيَّن رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- معنى القوة المذكورة في الآية، فقال: (( ألاَ إنَّ القوَّةَ الرَّميُ، ألاَ إنَّ القوَّةَ الرَّميُ ))، رواه مسلم.فخص اللهُ -عزَّ وجلَّ- الخيلَ بالذِّكرِ لأنَّها أحسنُ ما يُقاتَلُ عليه يومئذٍ وخصَّ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- الرَّميَ بالذِّكر لأنَّه أقوى ما يُقاتَل به يومئدٍ تنبيهاً للمسلمين على أنَّ الإعدادَ هو ما كان على مستوى أرقى ما لدى العدو .
فكيف يأتي اليوم من يوهمنا أنَّ المسلمين قد وصلوا إلى هذا ونحن لا نزال نستورد الإبرةَ من عدونا ؟!
وآخر حرب على غزة شاهدنا ذلك عيانا ... أنا أسكن في غزة في مكان قد دمر بأكمله ... أين المقاومة ؟؟؟ أين فضل الجهاد ؟؟؟ أين جهاد الدفع ؟؟؟ أين تلك الشعارات الرنانة ؟؟؟ لن يدخلوا مخيمنا .... أين الإستعراضات العسكرية المزعومة ... أين الرياء والسمعة .... إلخ ...
لا يوجد ... الكل هرب والله العظيم والله على ما أقول شهيد ...... قديما كانوا يطلقون على المجاهد فدائي لأنه كان يفدي الناس بنفسه أم الآن فشعب هو الذي يفدي المجاهد !!! ...


ما هي الثمرة ؟؟؟؟
1500 نحسبهم من الشهداء ... الآلاف الإعاقات المستديمة الجزئية والكلية والجرحى أم عن البنية التحتية فكل شيء دمر ... سواء طرقات مباني مساجد مدارس مصانع كل شيء دمر .... في المقابل ... كم مات من اليهود ... أنا أقول لك افترض مات من اليهود 200 خنزير ... فهل هذا هو الجهاد ... هل هذا الذي أراده ربنا تبارك وتعالى ... لا والله العظيم هذه تهلكة من غير فائدة ... بل المستفيد الوحيد هم اليهود فقط ...
أقول لك شيء .. مما حدث في الحرب ... أضرب لك مثال صغير وعليه فقس ... أراد أحد من الشباب أن يقنص اليهود من منطقة بعيدة من على برج ... طبعا أطلق عيار واحد ولم يصب احد من اليهود ... فهل تعلم ماذا حدث ... المنطقة دمرت بأكملها من أجل هذا الشاب الله يهديه ... البرج ضخم قامت f16 بتقسيمه إلى نصفين ودمروا البيوت الذي بجنبه كلها والله المستعان ثم بعد ذلك لم يتجرأ أحد ممن يسمون بالمقاومة ... أن يفعل شيء ... لأنهم كانوا إذا شكوا أن أحد يريد ان يفعل شيء يحرقوا المنطقة بأكملها ...
بأي عقل ودين يكون هذا جهاداً ...الأدهى والأمر ... تخرج علينا بعد هذا الدمار والخراب حركة حماس وتقول ... انتصرنا ...المصيبة كنت امشي في منطقتي ذاهب إلى بيتي لكي أرى ما حدث له بعدما انتهت الحرب ... وانا أرى الناس يبكون على هدم بيوتهم ... وعلى فقد أولادهم وجيرانهم ... أحد الناس كان يفتح المذياع بصوت مرتفع في لقاء صحفي مع خالد مشعل الذي يتنعم في دمشق ... وهو يقول الحمد لله انتصرنا على اليهود ...
فصاح الناس يسبونه ويلعنونه في الشارع ويقولون أي نصر هذا ؟؟؟ وهل تنتصر على جراح الشعب ... والله المستعان

بعد الحرب ... كان مذيع قناة الأفعى أقصد الأقصى يمشي في الشارع يقوم بلقاءات مع الناس عن انتصار غزة ... فمروا بعجوز جالس بجانب بيته ... كالعادة يريدون أن يضللوا العالم الخارجي ... ظناً منهم أن العجوز سوف يمجد هذا الإنتصار المزعوم على المباشر ..
فقال له المذيع : ما رأيك في هذا الإنتصار العظيم نريدك أن توجه كلمة للعالم الخارجي .
فأجابه العجوز : كمان انتصار وتنتهي غزة بأكملها ...
يعني نحتاج إلى انتصار جديد لتنتهي غزة ويقضى على أهلها ...
فقامت القناة بقطع البث المباشر عنهم .. وأوقفوا البرنامج بسبب كلمات العجوز ...
وبقيت كلمة هذا العجوز يرددها الناس في غزة عندنا ...
فاللهم احفظ أهل غزة من هذه التنظيمات والحركات ...
لا أدري كم نحتاج إلى القتلى الأبرياء من أجل أن نعترف بالهزيمة ؟!!!
بعد الحرب سمعت مذيع صوت الأفعى التابعة لحماس !! يقول حتى لو قتل كل أهل غزة !!! سيبقى القسام منتصر ؟؟؟؟

وانا أقول ما دام هذا انتصار لما لا ننتصر مرة أخرى الآن على اليهود ... أم أنكم خائفيين على مناصبكم وسياراتكم وأموالكم ...
سبحان الله عندما كانت السلطة تعقد مع اليهود صلحا أو اتفاقا
يصبح الجهاد فرض عين ويصبح أسمى امانيهم فيسارعون لضرب الصواريخ وإطلاق النار على اليهود لأنهم لم يحصلوا على نصيب مع السلطة أم الآن ولأنهم يحكمون غزة فالمناصب والسيارات والاموال والحسابات المفتوحة في المطاعم .... إلخ فالجهاد ممنوع وإطلاق الصواريخ حرام وعمل مشبوه يعني عميل كما قال محمود الزهار ... محمود عباس أقصى كلمة قالها هذه صواريخ عبثية ... اما أنتم فقلتم هذه صواريخ مشبوهة والذين يطلقونها عملاء ... فتقومون بإعتقالهم وضربهم بل وقتلهم .....

أنا عندما أذكر هذا ليس مقصدي أن أخذل عن أحد ... وإنما والله هو الواقع المر الذي نعيشه ... لا نملك القدرة في غزة إلا المكابرة الظاهرة لكل عقل ...

قال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- عن الجهاد: (إذا كان فرض كفاية أو فرض عين, فلا بد لـه من شروط من أهمها : القدرة فإن لم يكن لدى الإنسان قدرة فإنه لا يلقي بنفسه إلى التهلكة)اهـ [لقاء الباب المفتوح 1095].
وقال ـرحمه الله ـ جواباً عن السؤال التالي: ما رأيكم فيمن أراد أن يذهب إلى البوسنة والهرسك؟ مع التوضيح؟ : (أرى أنه في الوقت الحاضر لا يذهب إلى ذلك المكان لأن الله عز وجل إنما شرع الجهاد مع القدرة وفيما نعلم من الأخبار ـوالله أعلم ـ أن المسألة الآن فيها اشتباه من حيث القدرة, صحيح أنهم صمدوا ولكن لا ندري حتى الآن كيف يكون الحال! فإذا تبيّن الجهاد واتّضح, حينئذٍ نقول: اذهبوا)اهـ [لقاء الباب المفتوح رقم 03].

وقال: (ولهذا لو قال لنا قائل الآن: لماذا لا نحارب أمريكا وروسيا وفرنسا وإنجلترا؟! لماذا؟! لعدم القدرة ، الأسلحة التي قد ذهب عصرها عندهم هي التي في أيدينا، وهي عند أسلحتهم بمنزلة سكاكين الموقد عند الصواريخ, ما تفيد شيئاً, فكيف يمكن أن نقاتل هؤلاء؟ ولهذا أقول: إنه من الحمق أن يقول قائل أنه يجب علينا أن نقاتل أمريكا وفرنسا وإنجلترا وروسيا! كيف نقاتل؟ هذا تأباه حكمة الله عز وجل, ويأباه شرعه, لكن الواجب علينا أن نفعل ما أمر الله به عز وجل "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، هذا الواجب علينا أن نعدلهمما استطعنا من قوة، وأهم قوة نعدها هو الإيمان والتقوى)اهـ [شرح كتاب الجهاد من بلوغ المرام, الشريط الأول, الوجه الأول].

وقال: (فالقتال واجب، ولكنه كغيره من الواجبات لا بدّ من القدرة, والأمة الإسلامية اليوم عاجزة, لا شكّ عاجزة، ليس عندها قوة معنوية ولا قوة مادية, إذاً يسقط الوجوب لعدم القدرة عليه "فاتقوا الله ما استطعتم"، قال تعالى: "وهو كره لكم")اهـ [شرح رياض الصالحين, كتاب الجهاد, الجزء الثالث, صفحة 375].

وقال ـرحمه الله-: (لكن الآن ليس بأيدي المسلمين ما يستطيعون به جهاد الكفار، حتى ولا جهاد مدافعة)اهـ [لقاء الباب المفتوح 977].
وكذلك من الظلم ان تقوم تنظيم أو فرقة بمبادرة العدو للقتال فتجلب للبلاد حربا لم يخترها حاكمها ولا شعبها فهذا من اسباب الفوضى وتضييع بلاد المسلمين وبهذا تظهر حكمة الله في جعل سياسة الجهاد والحرب لولي الامر ...

أخي الحبيب .. لو أنك تعيش في غزة تعلم ذلك فليس الخبر كالمعاينة ...
ليس حقن دماء المسلمين ... ضعف ...ليس حقن دماء المسلمين ... خور ...ليس حقن دماء المسلمين ...جبن ... ليس حقن دماء المسلمين ...تحريم للجهاد ...ليس حقن دماء المسلمين ... تخاذل ...إلخ هذه الإتهامات ...فلو كان حقن الدماء جبن وتخاذل وخور ... لكان صلح الحديبية ... أولى بهذه الأوصاف ...
لكان كذلك ... عندما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطي غطفان ثلث ثمار المدينة حقنا لدماء المسلمين وحفظ لهم من سطوت الكفار ....
وهل هذا ضعف وخور وجبن وهروب من فريضة الجهاد ؟؟؟ لا ... أبدا ... هذا هو عين الحكمة .. والحنكة ...
قال تعالى (لا يكلف الله نفسا الا وسعها) والله المستعان .
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله: «ومن ترك الجهاد مع قدرته عليه ذل»
فتأمل القيد والشرط الذي يذكره كل العلماء «مع قدرته عليه»
وكرر ذلك ابن رجب ايضا في هدي النبي صلى الله عليه وسلم زيادة في التوضيح والتوكيد فقال:« فمن ترك ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الجهاد مع قدرته عليه واشتغل عنه بتحصيل الدنيا من وجوهها المباحة حصل له الذل» الحكم الجديرة ص 41 فتأمل قوله«من الجهاد مع قدرته عليه»، فهذا مما لا يختلف فيه المسلمون.
مقصود الجهاد هو ان تكون كلمة الله هي العليا وان يحفظ دين المسلمين وان تحفظ ارواحهم فهذا الذي تبذل فيه المهج ... اما ان نقتل عددا محدودا جدا من العدو يوجب غضبهم وتشفيهم وظهورهم علينا وسفك دمائنا وإتلاف اموالنا ومقدراتنا فهذا انتحار ... ولا تأتي به شريعة قط ...
قال العز بن عبدالسلام رحمه الله: «ان اي قتال للكفار لا تتحقق به نكاية للعدو فانه يجب تركه ، لان المخاطرة بالنفوس إنما جازت لما فيها من مصلحة إعزاز الدين، والنكاية بالمشركين، فاذا لم يحصل ذلك وجب ترك القتال لما فيه من موات النفوس، وشفاء صدور الكفار وارغام اهل الاسلام، وبذا مفسدة محضة وليس في طيها مصلحة»، قواعد الاحكام ص .95

مع الضعف وعدم القدرة لا يعيب المسلم ان يتحرى السلامة من عدوه، فهذا خالد بن الوليد رضي الله عنه لما رأى ما نزل بجيش المسلمين من القتل في غزوة مؤتة رجع بالجيش طلبا لحفظ دماء المسلمين والسلامة من العدو، قال والدنا العلامة محمد العثيمين رحمه الله «والتخلص من العدو يسمى نصرا وفتحا وغلبة» ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة حين كانت الراية مع زيد بن حارثة ثم كانت مع جعفر بن ابي طالب، ثم كانت مع عبدالله بن رواحة ، وكلهم قتلوا رضي الله عنهم، قال: «ثم أخذها خالد ففتح الله على يديه».

وخالد رضي الله عنه لم ينتصر على الروم ولم يغلبهم، ولكن نجا منهم، فسمى النبي صلى الله عليه وسلم هذه النجاة فتحا» تفسير سورة الصافات ص 267 - .268
وأخيرا أذكركم بقول شيخ الإسلام ابن تيمية في الصارم المسلول (صفحة221) : " فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف أو في وقت هو فيه مستضعف فليعمل بآية الصبر والصفح والعفو عمن يؤذى الله ورسوله من الذين أوتو الكتاب والمشركين ، وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الذين ، وبآية قتال الذين أوتو الكتاب حتى يعطوه الجزية عن يد وهم صاغرون "
فالصبر الصبر عند الضعف ...
أما من ناحية العدة الإيمانية في غزة فالله المستعان على هذ الحال

أسأل الله أن يحيينا وإيّاكم حياة طيبة ، وأن يبدّل الحال بخير منه
منقول

اللهم انصر إخوننا في غزة وارزقهم الثبات
إن القلب لحيزن من ما نرى ما يفعله اليهود عليهم لعنة الله بإخوننا الأحبة في غزة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top