سلسلة آثار أعلام التابعين 1 (خصائص السلف من الصحابة وكبار التابعين )

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
خصائص السلف من الصحابة وكبار التابعين

[FONT=&quot] 1. قيل للحسن البصري: سبقنا القوم على خيلٍ دُهمٍ ونحن على حمر معقرة! فقال: إن كنتَ على طريقهم فما أسرع اللحاق بهم. (الفوائد ص43)[/FONT]
[FONT=&quot] 2. قال الحسن: اعرفوا المهاجرين بفضلهم واتبعوا آثارهم؛ وإياكم وما أحدث الناس في دينهم؛ فإن شر الأمور المحدثات. (الزهد ص273)[/FONT]
[FONT=&quot] 3. قال الحسن: إن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أكياساً، عملوا صالحاً وأكلوا طيباً وقدموا فضلاً، لم ينافسوا[1] أهل الدنيا في دنياهم ولم يجزعوا من ذلها أخذوا صفوها وتركوا كدرها والله ما تعاظمت في أنفسهم حسنة عملوها ولا تصاغرت في أنفسهم سيئة أمرهم الشيطان بها. (الشعب 7/374)[/FONT]
[FONT=&quot] 4. قال حوشب: سألت الحسن فقلت: يا أبا سعيد رجل آتاه الله مالاً فهو يحج منه ويصل منه، أله أن يتنعم فيه؟ فقال الحسن: لا، لو كانت الدنيا له ما كان له إلا الكفاف ويقدم فضل ذلك ليوم فقره وفاقته، إنما كان المتمسك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أخذ عنهم من التابعين كانوا يكرهون أن يتخذوا العقد والأموال في الدنيا ليركنوا إليها ولتشتد ظهورهم فكانوا ما آتاهم الله من رزق أخذوا منه الكفاف وقدموا فضل ذلك ليوم فقرهم وفاقتهم، ثم حوائجهم بَعْدُ في أمر دينهم ودنياهم فيما بينهم وبين الله عز وجل. (الزهد ص271)
5. قال الحسن[2]: وهل يطيب الطعام إلا بالملح؟ ثم قال: فكيف بقوم قد ذهب ملحهم[3]؟! (المصنف 7/190)[/FONT]
[FONT=&quot] 6. قال الحسن: كنت أدخل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في خلافة عثمان رضي الله عنه فأتناول سقفها بيدي. (جامع العلوم والحكم ص42)[/FONT]
[FONT=&quot] 7. قال الحسن: لقد أدركت أقواماً وصحبت طوائف منهم ما سألوا الله عز وجل الجنة قط، حياءً من الله عز وجل. (الزهد ص260).

8. قال الحسن: والله لقد أدركت أقواماً لو شاء أحدهم أن يأخذ هذا المال من حله أخذه، فيقال لهم: ألا تأتون نصيبكم من هذا المال فتأخذونه حلالاً؟! فيقولون: لا، إنا نخشى أن يكون أخذه فساداً لقلوبنا[4].(الزهد ص262-263)[/FONT]
[FONT=&quot] 9. قال الحسن: لقد رأيت أناساً تعرض لأحدهم الدنيا حلالاً فلا يتبعونها، يقولون: ما ندري ما حالنا فيها. (الزهد ص265)[/FONT]
[FONT=&quot] 10. قال الحسن: والله لقد أدركت أقواماً وإنْ كان أحدهم ليرث المال العظيم، قال: وإنه والله لمجهود شديد الجهد؛ قال: فيقول لأخيه: يا أخي إني قد علمت أن ذا ميراث وهو حلال ولكني أخاف أن يفسد علي قلبي وعملي، فهو لك، لا حاجة لي فيه؛ قال: فلا يرزأ منه شيأ ابداً؛ وهو والله مجهود شديد الجهد[5]. (الزهد ص260 والزهد الكبير ص69)[/FONT]
[FONT=&quot] 11. قال الحسن: لقد أدركت أقواماً ما كانوا يشبعون ذلك الشبع وإن كان أحدهم ليأكل حتى إذا رد نفسه أمسك ذابلاً ناحلاً مقبلاً على شأنه. (المصنف 7/198 و رك ص57 والحلية)[/FONT]
[FONT=&quot] 12. قال الحسن: أدركت أقواماً يبذلون أوراقهم ويخزنون ألسنتهم ثم أدركت من بعدهم أقواما خزنوا أوراقهم وأرسلوا ألسنتهم[6]. (المصنف 7/189 والزهد ص286)[/FONT]
[FONT=&quot] 13. قال الحسن: ما كنت تلقى المسلمين إلا في مساجدهم أو في صوامعهم يعني بيوتهم[7] أو حِلا[8] من الدنيا يعذرون بها، فلم يكونوا اسقط بين ذلك يحثى النساء في وجوههم، كأنه يعني المجانين. (رك ص4)[/FONT]
[FONT=&quot] 14. قال يحيى بن المختار: سمعت الحسن وجاءه رجل فزحم الناس فضحك الرجل وقال: إذا جئت زحمت فضحك الآخر، فقال: مه، ثم ضحك أيضا فقال: كان الناس والسن لا يزيد الرجل إلا خيراً، وليس من جرب كمن لم يجرب، فالناس اليوم يذهبون سفالاً سفالاً؛ قلَّت الأمانة واشتد الشح، فإنا لله وإنا اليه راجعون؛ والله ما أصبح بها مؤمن إلا أصبح مهموماً محزوناً مما يراعي من نفسه ومما يراعي من الناس؛ ذهبت الوجوه والمعارف فلا نكاد اليوم نعرف شيئاً إن الدنيا كانت مَرَّةً مقبلة حلوة فقد ذهبت حلاوتها وذهبت طمأنيتها وذهبت سلوتها وذهب صفوها وبقي كدرها. (رك ص9-10)[/FONT]
[FONT=&quot] 15. قال الحسن: عيروا[9] أعمالهم بالحزن فأعطوا الفرح والأمان؛ تجشموا مشقة الدنيا وشغلوا فيها أنفسهم عنها لآخرتهم فأشعروا الخشية قلوبهم، ذهلوا عن أزواجهم وأولادهم فزوجوا الحور العين وأخدموا الغلمان المخلدين في آخرتهم، اختاروا التواضع لله في الدنيا فارتفعت عنده منازلهم، خرجوا من الدنيا خميصة بطونهم خفيفة ظهورهم نقية جلودهم، رضَّوا خالقهم فأرضاهم. (الهم والحزن ص78)[/FONT]
[FONT=&quot] 16. كان الحسن يقول: أدركت أقواماً كان أحدهم أشح على عمره منه على دراهمه ودنانيره. (رك ص4 والعمر والشيب ص81)[/FONT]
[FONT=&quot] 17. قال الحسن: لقد أدركت اقواماً إن كان الرجل ليجلس مع القوم يرون أنه عيي وما به عي، إنه لفقيه مسلم. (الزهد ص261 والعلم ص10)[/FONT]
[FONT=&quot] 18. قال الحسن: أدركت أقواماً ما كان أحدهم يستطيع أن يسر عملاً فيعلنه، قد علموا أن أحرز العملين من الشيطان عمل السر، وإن أحدهم ليكون عنده الزُوَر وإنه ليصلي خلف الوجه ما يعلم به زوره. (الزهد ص262 وانظر المصنف 7/187)[/FONT]
[FONT=&quot] 19. قال الحسن: إن كان الرجل لقد جمع القرآن وما يشعر به جاره؛ وإن كان الرجل لقد فقه الفقه الكثير وما يشعر به الناس؛ وإن كان الرجل ليصلي الصلاة الطويلة في بيته وعنده الزور وما يشعرون به؛ ولقد أدركنا أقواماً ما كان على ظهر الأرض من عمل يقدرون على أن يعملوه في سر فيكون علانية أبداً. (رك ص45)[/FONT]
[FONT=&quot] 20. قال الحسن: كان الرجل يتعبد عشرين سنة لا يشعر به جاره وأحدهم[10] يصلي ليلة أو بعض ليلة فيصبح وقد استطال على جاره؛ وإن كان القوم ليجتمعون فيتذاكرون فتجيء الرجل عبرته فيردها ما استطاع، فإن غُلب قام عنهم[11]. (البداية والنهاية 9/268)[/FONT]
......................................................................................................
[1] في الأصل (يناقشوا).

[2] بعد أن روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه: أنتم في الناس كمثل الملح في الطعام.

[FONT=&quot][3]https://www.4algeria.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=91#_ftnref3 قال الإمام أحمد في (فضائل الصحابة) (17) : (حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى يَعْنِي إِسْرَائِيلُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَنْتُمْ فِي النَّاسِ كَمَثَلِ الْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ ، قَالَ : يَقُولُ الْحَسَنُ : وَهَلْ يَطِيبُ الطَّعَامُ إِلا بِالْمِلْحِ ؟ قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ الْحَسَنُ : فَكَيْفَ بِقَوْمٍ قَدْ ذَهَبَ مِلْحُهُمْ ؟) .[/FONT]

[4] قال الحسن: أدركت أقواماً كانت الدنيا تعرض لأحدهم حلالاً فيدعها فيقول: والله ما أدري على ما أنا من هذه إذا صارت في يدي. (رك ص178)

[5] وهذه رواية أخرى:
قال الحسن: أدركت أقواماً يدعون إلى الحلال وهم مجتهدون فيه [كذا ولعل الصواب مجهدون] فيدعونه يقولون: نخشى أن يفسدنا، حتى يموتوا جهداً. (الورع ص56)

[6] وهذه رواية أخرى: قال الحسن[FONT=&quot]: كنا في أقوام ينفقون أوراقهم ويخزنون ألسنتهم وإنا بقينا في أقوام يرسلون ألسنتهم ويخزنون أوراقهم. (الشعب 4/265)[/FONT]

[7] قال الحسن: صوامع المؤمنين بيوتهم. (المصنف 7/198 والحلية 3/19)

[8] كذا، ولعلها (حِلٍّ).

[9] لعل هذه الكلمة مصحفة عن (قيدوا) أو عن غيرها.

[10] يذم الحسن بهذا الكلام جماعات من أهل عصره.

[11] قال الحسن: إن كان الرجل ليجلس المجلس فتجيئه عبرته فيردها فاذا خشي أن تسبقه قام. (الزهد ص262)


 
آخر تعديل:
السلسلة لازلت بعد متصلة، شريطة تعليقكم و بيان مدى تأثركم بهذه الأثار السلفية، تعيينكم لأيها أكثر تأثيرا.
 
آخر تعديل:
[FONT=&quot] 1. قال محمد بن ذكوان: غدوت يوم السبت فصليت الغداة في المسجد الجامع وإذا النضر بن عمرو، قاص من قصاص أهل الشام، يقص عليهم؛ فلما فرغ تكلم الحسن فجمع القول واختصر ثم سكت، فأقبل عليه النضر بن عمرو فقال: يا أبا سعيد إن الله تبارك وتعالى خلق الدنيا وخلق ما فيها فلم يخلق ما فيها من رئاستها وبهجتها وزينتها إلا لعباده فقال: (وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ؛ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ)[1]؛ فأخذ في هذا النحو، فلما فرغ من قوله أهوى الحسن بيده إلى ركبة النضر فجعل يهزها وقال: أيها الرجل اتق الله في نفسك ولا تؤفك ولا تهلك وإياك وهذه الأمانيّ أن ترجح فيها، فإن أحداً لم يعط بأمنيته خيراً من خير الدنيا والآخرة[2]؛ إن الله اختار نبيكم صلى الله عليه وسلم لنفسه وبعثه برسالاته وجعله رسولا إلى خلقه ثم أنزل عليه كتابه ثم وضعه من الدنيا موضعاً وقوّت له فيها قوتاً، حتى إذا نظر أهل الدنيا إلى مكانه من الدنيا ومكان الدنيا منه قال: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)[3]؛ ههنا أمرنا أن نأخذ بأمره وأن نقتدي بهديه وأن نسلك طريقه وأن نعمل بسنته؛ فما بلغْنا فبمن الله ورحمته، وما قصَّرْنا استغفرنا؛ فذاك باب مخرجنا؛ فأما الأماني فلا خير فيها ولا في أحد من أهلها؛ قال النضر عند ذلك: يا أبا سعيد والله إنا على ما كان فينا لنحب ربنا؛ قال الحسن: قد قال ذلك قوم على عهد نبيكم صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد والله إنا لنحب ربنا فأنزل الله على نبيه: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ)[4]؛ فجعل الله اتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم عَلَماً لحبه وأكذب من خالفها أيها الرجل اتق الله في نفسك فإني قد أدركت أقواماً كانوا قبلك في صدر هذه الأمة كانوا موافقين لكتاب ربهم ولسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم إذا جنهم الليل قياماً على أطرافهم يفترشون وجوههم يناجون الذي خلقهم في فكاك رقابهم؛ إن عملوا حسنة دأبوا في شكرها وسألوا الله أن يتقبلها؛ وإن عملوا سيئة بكَّتهم وسألوا الله أن يغفرها؛ إذا أشرف لهم شيء من الدنيا أخذوا منه قوتهم ووضعوا الفضل في معادهم؛ وإن زوي عنهم قالوا: هذا نظر من الله وخيار، فكانوا كذلك؛ وعلى ذلك والله ما سلموا من الذنوب ولا بلغوا إلا بالمغفرة؛ وأصبحت أيها الرجل مخالفاً للقوم في زيهم وخوفهم وجدهم واجتهادهم، فالله الله في نفسك فإني قد رأيت أقواماً كانوا قبلك بمثل مكانك يخطبون على هذا الخشب تهتز بهم الدواب ويصونون الخرق ويشيدون المدن، خرجوا من سلطانهم ومن دنياهم فقدموا على ربهم ونزلوا على أعمالهم فالله الله في نفسك، اعمل لها واحذر عليها إن كان لك حاجة فيها[5]. (تعظيم قدر الصلاة 2/675- 677)
2. قال الحسن: والله لقد أدركت أقواماً وصحبت طوائف منهم ما كانوا يفرحون بشيء من الدنيا أقبل، ولا يتأسفون على شيء منها أدبر[6]، ولهي كانت أهون في أعينهم من هذا التراب، كان أحدهم يعيش خمسين سنة ولم يُطْوَ له[7] ثوبٌ قط ولا نُصب له قدر، ولا جُعل بينه وبين الأرض شيئاً، ولا أمر في بيته بصنعة طعام قط[8]؛ فإذا كان الليل فقيام على أطرافهم يفترشون وجوهم تجري دموعهم على خدودهم يناجون ربهم في فكاك رقابهم كانوا إذا عملوا الحسنة دأبوا في شكرها وسألوا الله أن يقبلها وإذا عملوا السيئة أحزنتهم وسألوا الله ان يغفرها؛ فما زالوا كذلك على ذلك فوالله ما سلموا من الذنوب ولا نجوا إلا بالمغفرة؛ وإنكم أصبحتم في أجل منقوص والعمل محفوظ، والموت واللهِ في رقابكم، والنار بين أيديكم؛ فتوقعوا قضاء الله عز وجل في كل يوم وليلة. (الزهد ص285)
3. قال الحسن: لقد صحبت أقواماً يبيتون لربهم في سواد هذا الليل سجداً وقياماً يقومون هذا الليل على أطرافهم تسيل دموعهم على خدودهم فمرة ركعا ومرة سجدا يناجون ربهم في فكاك رقابهم لم يملوا كلال السهر لما قد خالط قلوبهم من حسن الرجاء في يوم المرجع؛ فأصبح القوم بما أصابوا من النَّصَب لله في أبدانهم فرحين وبما يأملون من حسن ثوابه مستبشرين؛ فرحم الله امرءاً نافسهم في مثل هذه الأعمال ولم يرض من نفسه لنفسه بالتقصير في أمره واليسير من فعله فإن الدنيا عن أهلها منقطعة والأعمال على أهلها مردودة؛ قال [الراوي عنه]: ثم يبكي حتى تبتل لحيته بالدموع. (التهجد ص340-341)
4. قال الحسن: قد والله تعجبت [مـ]ـمن كان قبلكم كانوا إذا جنهم الليل فقيام على أطرافهم يفترشون وجوههم تجري دموعهم على خدودهم يناجون الذي خلقهم في فكاك رقابهم فنعتهم في كتابه أحسن النعت فقال: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً)؛ والهون في كلام العرب السكينة والوقار[9]؛ (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً؛ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً)[10]؛ هذه والله صفتهم، وهذه والله حليتهم؛ والله ما سلموا من الذنوب، ولا نجوا إلا بالمغفرة.(التهجد ص442)
5. قال علقمة بن مرثد في ذكر الثمانية من التابعين: وأما الحسن فما رأينا أحداً أطول حزناً منه؛ ما كنا نراه إلا حديث عهد بمصيبة، ثم قال: نضحك ولا ندري لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا، وقال: لا أقبل منكم شيئاً، ويحك يا ابن آدم هل لك بمحاربة الله يعني قوة، والله لقد رأيت أقواماً كانت الدنيا أهون على أحدهم من التراب تحت قدميه، ولقد رأيت أقواماً يمسي أحدهم ولا يجد عنده إلا قوتاً فيقول: لا أجعل هذا كله في بطني فيتصدق ببعضه ولعله أحوج إليه ممن يتصدق به عليه. (السير 4/585)
6. قال الحسن: لقيت أقواماً كانوا فيما أحل الله لهم أزهد منكم فيما حرم الله عليكم، ولقد لقيت أقواماً كانوا من حسناتهم أشفق أن لا تقبل منهم من سيآتكم[11]، ولقد صحبت أقواماً كان أحدهم يأكل على الأرض وينام على الأرض، منهم صفوان بن محرز المازني؛ وكان[12] يقول: إذا أويت إلى أهلي وأصبت رغيفاً أكلته فجزى الله الدنيا عن أهلها شراً، والله ما زاد على رغيف حتى فارق الدنيا، يظل صائماً ويفطر على رغيف ويشرب عليه من الماء حتى يتروى ثم يقوم فيصلى حتى يصبح؛ فإذا صلى الفجر أخذ المصحف فوضعه في حجره يقرأ حتى يترحل النهار؛ ثم يقوم فيصلي حتى ينتصف النهار؛ فإذا انتصف النهار رمى بنفسه على الأرض فنام إلى الظهر؛ فكانت تلك نومته حتى فارق الدنيا، فإذا صلى الظهر قام فصلى إلى العصر؛ فإذا صلى العصر وضع المصحف في حجره فلا يزال يقرأ حتى تصفر الشمس. (صف3/227)
7. قال الحسن في قول الله تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ)[13]: عملوا والله بالطاعات واجتهدوا فيها، وخافوا أن ترد عليهم؛ إن المؤمن جمع إحساناً وخشية؛ والمنافق جمع إساءة وأمناً. (المدارج 1/512)
8. قال الحسن: أدركت أقواماً لو أنفق أحدهم ملء الأرض ما أمن، لعظم الذنب في نفسه. (جامع العلوم والحكم ص174)
9. كان الحسن يقول: إني أدركت صدر هذه الأمة ثم طال بي عمر حتى أدركتكم؛ فوالذي لا إله غيره لهم كانوا أبصر في دينهم بقلوبهم منكم في د****م بأبصاركم، ولهم كانوا فيما أحل الله لهم أزهد منكم فيما حرم الله عليكم، ولهم كانوا من حسناتهم ألا تقبل منهم أشد شفقة منكم من سيئاتكم أن تؤخذوا بها[14]. (الإشراف ص260)
10. قال الحسن: لقد عهدت المسلمين وإن الرجل منهم يصبح فيقول: يا أهليه يا أهليه يتيمكم يتيمكم؛ يا أهليه يا أهليه مسكينكم مسكينكم؛ يا أهليه يا أهليه جاركم جاركم؛ وأُسْرِعَ بخياركم وأنتم كل يوم ترذلون. (الأدب المفرد ص61)

[1] الأعراف (31-32).

[2] انظر هذه القطعة في (الزهد) (ص284).

[3] الأحزاب (21).

[4] آل عمران (31)؛ ووردت هذه القطعة الأخيرة من هذا الأثر في (طريق الهجرتين) (ص451) وانظر (مجموع الفتاوى) (2/454) و(جامع العلوم والحكم) (ص75).

[5] قال الحسن: كان والله من أدركت من صدر هذه الأمة ما قالوا بألسنتهم فكذلك في قلوبهم؛ كانوا والله موافقين لكتاب ربهم ولسنة نبيهم فإذا جنهم الليل فقيام على أطرافهم يفترشون وجوههم تجري دموعهم على خدودهم يرغبون إلى ربهم في فكاك رقابهم إذا أشرف لهم من الدنيا شيء أخذوا منه قوتهم ووضعوا الفضل في معادهم وأدوا إلى الله فيه الشكر؛ وإن زوي عنهم استبشروا وقالوا: هذا [نظر] من الله واختبار [لعلها واختيار] منه لنا، إن عملوا بالحسنى سرتهم ودعوا الله أن يتقبلها منهم؛ وإن عملوا بالسيئة ساءتهم واستغفروا الله منها. (التهجد ص443)

[6] وانظر (الزهد) (ص263)

[7] أي ليس له الا ثوبه الذي هو لابسه.

[8] قال الحسن: والله لقد أدركت أقواماً ما طوي لأحد منهم ثوب قط، ولا أمر أهله بصنعة طعام قط، ولا جعل بينه وبين الأرض شيئاً قط؛ وإن كان أحدهم ليقول: لوددت أني أكلت أكلة فتصير في جوفي مثل الآجرة؛ وكان يقول: بلغنا أن الآجرة تبقى في الماء ثلاثمئة سنه. (الزهد ص260 والمصنف 7/190 و رك ص57)

[9] هذا كلام للحسن معترض في أثناء الآيتين.

[10] الفرقان (63-64).

[11] يقول: خوفهم من حسناتهم أكثر من خوفكم من سيئاتكم؛ يخافون أن لا تقبل حسناتهم أكثر من خوفكم أن تعذبوا على سيئاتكم، فلله درهم، ورضي الله عنهم.

[12] أي صفوان.

[13] المؤمنون (60).

[14] قال الحسن: والله لقد ادركت أقواماً كانوا فيما أحل الله لهم أزهد منكم فيما حرم عليكم؛ ولقد كانوا أشفق من حسناتهم أن لا تقبل منهم [منكم] أن تؤاخذوا بسيئاتكم. (الزهد ص260 وانظر الورع ص56 والبيان والتبيين 3/155)

[/FONT]
 
آخر تعديل:
استففيقوا قبل ...........................فوات الأون

( منتصف الطريق ) حياتي لا تقبل القسمة على اثنين

ها انا في منتصف الطريق و الشيب قد نال مني و اصبح يعبث بشعري حرا طليق
و التجاعيد قد اغتصبت وجهي فانجبت منه شيخا منهكا على قارعة الطريق
و مداخن الصحب تواصل زحفها لتتحالف و اعصابي ضد جسدي النحيل فنعم الرفقة ونعم الصديق
ها انا في منتصف الطريق اذناي لا تسمع سوى تنهدات امي وهي تسعى بين الزفير والشهيق
و ابي يناظرني من بعيد و علامات التعجب تلهث فوق رأسه من عناء التحليق
و آخر العنقود قد اخذت لها ركنا من بيت ألمي تصارع الحزن و ارى بسمتها قد بدأت تضيق
و السابقون يحومون حولي فصرت ابتلع ما تبقى في حلقي من جرعات لعاب و ريق
ها انا في منتصف الطريق نعم نصف السبيل قد استنزفني و ما تبقي من عمري بشطره الثاني لا يليق
و غرفتي الابدية اصبحت جاهزة سادخلها بالعويل بدلا من الزغاريد والتصفيق
و عزائي الوحيد اني ارتديت الجديد ليذكر الناس محاسني ويقال عني كم هو انيق
فشكرا لك امي فلولا صراخك الصباحي على اخي لما استطعت من هذا المنام ان استفيق ها انا في منتصف الطريق ( منتصف الطريق ) حياتي لا تقبل القسمة على اثنين
منقول.
 
آخر تعديل:
رد: سلسلة آثار أعلام التابعين 1 (خصائص السلف من الصحابة وكبار التابعين )

للرفع.
 
رد: سلسلة آثار أعلام التابعين 1 (خصائص السلف من الصحابة وكبار التابعين )

  1. قال الحسن: والله لقد أدركت أقواماً ما كانوا يردون سائلاً إلا بشيء؛ ولقد كان الرجل منهم يخرج فيأمر أهله أن لا يردوا سائلاً. (الزهد ص260 وانظر المصنف 7/200)
  2. قال الحسن في هذه الآية: (كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً)1: الأواب إلى الله بقلبه وعمله؛ وفي هذه الآية: (يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ)2: كانوا يعملون ماعملوا من أعمال البر وهم يخافون أن لا ينجيهم ذلك من عذاب الله؛ وفي هذه الآية (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً)3: حلماء، وإن جُهل عليهم لم يجْهلوا؛ هذا نهارهم إذا انتشروا به في الناس؛ (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً)4: هذا ليلهم اذا خلوا بينهم وبين ربهم تبارك وتعالى، وفي هذه الاية (إن عذابها كان غراماً) قال: علموا أن كل غريم مفارق غريمه إلا غريم جهنم. (الزهد ص286)
  3. كان الحسن إذا قرأ هذه الآية: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً)5قال: لأمر ما أسهر ليلهم وخشع نهارهم؛ وقال الحسن عند هذه الآية أيضاً: هذا ليلهم إذا خلوا فيما بينهم وبين ربهم، يراوحون بين أطرفهم. (التهجد ص441 و ص442)
  4. ذكر الحسن هذه الآيات (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً)6فقال: إن المؤمنين لما جاءتهم هذه الدعوة من الله صدقوا بها فوصل نفعها إلى قلوبهم فخشعت لذلك قلوبهم وأسماعهم وأبصارهم؛ فكنتَ إذا رأيتَهم رأيتَ قوماً كأنما يرون ما يوعدون رأي العين7. (تعظيم قدر الصلاة 2/760-761)
  5. قال الحسن في وصفهم [يعني الصحابة وكبار التابعين]: إذا مروا بآية فيها ذكر الجنة بكوا شوقاً، وإذا مروا بآية فيها ذكر النار ضجوا صراخاً، كأن زفير جهنم عند أصول آذانهم. (التخويف من النار ص81)
  6. قال قتادة: سمعت مطرف بن عبد الله بن الشخير يحدث عن حكيم بن قيس بن عاصم عن أبيه أنه أوصى بنيه عند موته، فقال: عليكم بالمال واصطناعه، فإنه مَنبهة للكريم، ويُستغنى به عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس فإنها آخر8 كسب الرجل. (روضة العقلاء ص224)
  7. دخلتْ ابنةُ عبدِ اللهِ بنِ زيدٍ على عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ فقالتْ: يا أميرَ المؤمنينَ أنا بنتُ عبدِ اللهِ بنِ زيدٍ أبي شَهِدَ بدراً وقُتلَ يومَ أحدٍ فقال عمر:
تلكَ المكارمُ لا قعبانِ من لبنٍ
شِيبا9 بماءٍ فعادا بعْدُ أبوالا10
سليني ما شئتِ، فسألتْ فأعطاها ما سألتْ. (5/322)

  1. كان الربيع بن خثيم يبكي حتى تبل لحيتَه دموعُه، فيقول: أدركنا أقواماً كنا في جنبهم لصوصاً. (2/108-109)
  2. عن أبي حصين وطلحةَ بن مصرف، قال أحدهما: لقد أدركتُ أقواماً لو رأيتَهم لاحترقتْ كبدُكَ؛ وقال الآخر: لقد أدركتُ أقواماً ما كنا في جنوبهم إلا لصوصاً. (5/19)
  3. قال يوسف بن أسباط: سمعت11 مكث الحسن ثلاثين سنة لم يضحك وأربعين سنة لم يمزح؛ قال: وقال الحسن12: لقد أدركت أقواماً ما أنا عندهم إلا لص13. (الشعب 4/265 و صف 3/234)
  4. سئل ابن سيرين مرة عن فتيا فأحسن الاجابة فيها فقال له رجل: والله يا أبا بكر لأحسنتَ الفتيا فيها، أو القول فيها، وعرَّضَ كأنه يقول: ما كانت الصحابة لتحسن أكثر من هذا! فقال محمد: لو أردنا فقههم لما أدركته عقولنا. (2/263)
  5. قال محمد بن واسع: لقد أدركت رجالاً كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة واحدة قد بل ما تحت خده من دموعه لا تشعر به امرأته، ولقد أدركتُ رجالاً يقوم أحدهم في الصف فتسيل دموعه على خده ولا يشعر به الذي إلى جانبه. (2/347)
  6. قال محمد بن واسع: إن كال الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم به. (2/347)
  7. قال أبو التياح يزيد بن حميد الضبعي: أدركت أبي ومشيخة الحي إذا صام أحدهم ادّهنَ ولبس صالح ثيابه؛ ولقد كان الرجل يقرأ عشرين سنة ما يعلم به جيرانه. (3/83)
  8. قال ميمون بن مهران: أدركتُ من لم يكن يملأُ عينيهِ من السماءِ خوفاً من ربه عز وجل. (4/88)
  9. قال إبراهيم التيمي: كم بينَكم وبينَ القومِ!! أقبلتْ عليهمُ الدنيا فهربُوا منها وأدبَرَت عنكم فاتبعتموها. (4/212)
  10. قال عون بن عبد اللهِ: إنَّ مَن كانَ قبلَكم كانوا يجعلونَ للدنيا ما فضلَ عنْ آخرتِهم وإنَّكم اليومَ تجعلونَ لآخرتِكم ما فضلَ عنْ د****م. (4/242)
  11. قال خالد بن معدان: سبقوكم بثلاثٍ: كانوا لا يُعْوِزُهم الفقرُ، ولا يشكّون لمن14 صلى، ولم يجبُنوا إذا لقوا. (5/211)
  12. قال عمر بن عبد العزيز: ما قومٌ أشْبَه بالسلف من الأعراب لولا جفاء فيهم. (البيان والتبيين 2/164)
  13. قال القاسم بن محمد بن أبي بكر: خصلتان كانتا في الناس ذهبتا منهم: الجود بما رزقهم الله وقيام الليل. (التهجد ص512-513)
  14. قال خليد بن عبد الله العصري: المؤمن لا تلقاه إلا في ثلاث خلال: في مسجد يعمره15 أو بيت يستره16 أو حاجة من أمر دنيا لا بأس بها. (2/232)
  15. قال أبو عوانة: قال قتادة: كان المؤمن لا يرى إلا في ثلاث مواطن: في مسجد يعمره، أو بيت يستره، أو حاجة لا بأس بها. (مسند ابن الجعد 1051)
  16. قدمَ عطاءٌ الخراسانيُّ على هشامٍ17 فنزلَ على مكحولٍ فقالَ لمكحولٍ: هاهنا أحدٌ يحرِّكُنا18؟ قال: نعم، يزيدُ بنُ ميسرةَ، فأتَوهُ فقال عطاءٌ: حرِّكنا رحمَكَ الله؛ قالَ: نعمْ، كانتِ العلماءُ إذا عَلِموا عمِلوا، فإذا عملوا شُغِلوا، فإذا شُغِلوا فُقِدوا، فإذا فُقِدوا طُلِبوا، فإذا طُلبوا هَرَبوا؛ قال: أعدْ عليَّ، فأعادَ عليهِ فرجعَ عطاءٌ ولم يلقَ هشاماً. (5/234-235)
  17. قال يزيد بن ميسرة: كان أشياخُنا يسمّونَ الدنيا: الدنية، ولو وجدوا لها اسماً شراً منه لسموها! كانوا إذا أقبلتْ إلى أحدِهم دنيا قالوا: إليكِ إليكِ عنا يا خنزيرة، لا حاجةَ لنا بِكِ، إنا نعرف إلهنا. (5/235)
  18. قال إبراهيم النخعي: كان من كان قبلكم في أشفق الثياب19 وأشفق القلوب. (4/230)
  19. قال إبراهيم النخعي: كان من كان قبلكم من أهل الميسرة خصبهم في بيوتهم، وكان في اللباس تجوز، فكانوا يبدأون فيغلقون عليهم أبوابهم، قال: فإن كان....
 
آخر تعديل:
رد: سلسلة آثار أعلام التابعين 1 (خصائص السلف من الصحابة وكبار التابعين )

1قال تعالى: (رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً) [الإسراء25].


2قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) [المؤمنون 60].


3فال تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً) [الفرقان63].


4الفرقان(64).


5الفرقان(64).


6الفرقان(63).


7كانت(المتقين) فظننتهامصحفةعن(العين) فأثبتُّ هذه.


8 لعلها (أخس)،وإن كانت لفظة(آخر) محفوظة في هذا الأثر فمعناها آخرا لكسب مرتبة وأدونه وأردؤه.


9أي مُزِجا.


10البيت لأبي الصلت الثقفي كما في (غريب الحديث) للخطابي(1/111).


11لفظة(سمعت) يحتمل أنها زيدت خطأ فإنها ليست في الصفوة.


12فماذا يقول أمثالنا؟


13وانظر(فيض القدير) (3/479).


14لعل الأصح (بمن).


15أي بكثرة الصلاةو التعبد فيه.


16أي ويبعده عن الناس وما يكونون سبباً فيه من الشرور و المعاصي.


17ابن عبدالملك.


18أي يعظنا و يرقق قلوبنا.


19لأنها بالية ورخيصة.
 
آخر تعديل:
خفيفة الروح، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
رد: سلسلة آثار أعلام التابعين 1 (خصائص السلف من الصحابة وكبار التابعين )

مشكور اخي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top