- الأوسمة
- 43
.
بعد تخرجي وفي إطار بحثي عن عمل, اتصلت بي إحدى الشركات الكبيرة المعروفة, طلب مني الرجل الذي اتصل أن أحضر في -الوقت الفلاني- قلت له هل أحضر معي نسخا من الشهادات, فقال لي : (ماشي مهم المهم جي مصاوبة الحالة)
.
ترجمة الجملة الشاهد لغير المغاربة ( قال لي ليس بالضروري إحضار نسخ الشهادات, المهم أن آتي وأنا في أبهى الحلل)
.
.
وفي أيامنا هذه تدخل علي من حين لآخر فتاة تبحث عن وظيفة, تأتي بالسيرة الذاتية التي فيها مؤهلاتها العلمية, لكن في نفس الوقت تأتي ( مصاوبة الحالة)
.
.
تعلم البنت أن شهاداتها ليست كل شيء, لذلك فهي تتزين, فإن كانت متبرجة ممن يغطين رؤوسهن, ارتدت أجمل الألوان ووضعت كحلا وما تيسر من الزنية والأكسسوارات واختارت بعناية اللباس الذي يظهر تفاصيل العظام ولا يفقدها خاصية-امرأة جميلة أنيقة-, وإن كانت متبرجة صريحة زادت على الأخرى بتسريح الشعر حتى يظهر بمظهر لائق يعجب صاحب العمل.
.
.
باختصار لقد مارست المرأة دعارة من نوع آخر حتى تحصل على راتب شهري شاءت أم أبت
.
.
الذي لم أكن أتوقعه أن يصل هذا الوباء للدعوة إلى الله, لم أكن أتوقع أن تمارس المرأة هذا النوع من الدعارة لتروج لنفسها, ولم أكن أتصور أن يستغل الرجل المرأة من أجل الترويج -للدين- لكنه حصل وللأسف.
.
.
لقد أجازوا لك أيتها المرأة أن تستغلي شكلك من أجل تجميع المتابعين حتى تزاحمين تلك المرأة المتبرجة التي يتجمع الناس حولها, قالوا لك بصريح العبارة استغلي صورتك وفتنتك لتزاحميها, اجعلي الرجال يعجبون بك حتى نتفوق عليهم ونزاحمهم ويصير لنا أتباعا كما لهم أتباع ..
.
وأختم بقولي يمكنك أن تعولي على شهادتك فقط دونما استغلال لشكلك فتعملين عملا شريفا ويمكنك أن تسثمري شكلك فتدخلي دائرة الدعارة,
كما يمكنك أن تدعي إلى الله وتنشرين أفكارك وأنت مجهولة الهوية مجهولة الشكل فتكون دعوتك شريفة ويمكنك أن تستغلي ذلك الذي يعجب الرجل وتستعيني بصورك وصوتك فتدخلي دائرة الدعارة ..
.
.
فاختاري لنفسك !
الكاتبة ** وديعة سبيل**
