المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, الأول والآخر، والظاهر والباطن، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله أجمعين.
أما بعد:
فإن الله قد أنعم علينا بنعم عديدة، [FONT="]}وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا[FONT="]{[/FONT]([1])، ومن هذه النعم نعمة الإسلام، وكذلك نعمة العقل والإدراك، ونعمة السماع بالآذان، ونعمة الإبصار، ونعمة السير على الأقدام، ونعمة الصحة في الأبدان... وغيرها من النعم التي لا تعد ولا تحصى.[/FONT]
وقد كرم الله في الإسلام الإنسان السوي والمعاق، وأمر بالعدل والإحسان ومساعدة العاجزين، ورفع الحرج عن الأعمى والأعرج والمريض، وجعل الفرق بين الناس بالتقوى، [FONT="]}إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ[FONT="]{[/FONT]([2])، وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم...»([3]).[/FONT]
وربما فقد الإنسان إحدى قدراته أو حواسه، ولكن هذا لا يقلل قيمته الاجتماعية، وإذا حرم الله عبده ممن إحدى حواسه؛ عوضه الله ببعض الرخص والتسهيلات، إن الإسلام لا يطلب من الأفراد نصيبا متساويا من العطاء، كما لا يعطيهم قدرا واحدا من الرعاية والاهتمام.
وقد اهتم العلماء المسلمون قديما وحديثا بالأحكام والرخص المترتبة على الإعاقة، وبالقضايا التي تعني هذه الفئة الغالية على نفوسنا، ومن هؤلاء العلماء الذين تطرقوا للقضايا الاجتماعية والأحكام الفقهية الخاصة بالمعاقين الإمام العلامة ابن القيم الجوزية.
وقد قمت في هذه الرسالة المتواضعة بجمع آراء ابن القيم حول الإعاقة بالاطلاع على كتب ابن القيم المطبوعة، واخترت منها ما هو مناسب لهذا الموضوع، ولم أحاول أن أتدخل في هذه الآراء، ولكن قمت بالتعليق على بعض النقاط في الهامش، وقمت كذلك بتخريج الأحاديث الموجودة في هذه النقول، وكذلك ترقيم الآيات.
ولكن قد يتساءل سائل: لماذا اخترت هذا الموضوع؟ وكذلك: لماذا اخترت ابن القيم بالذات؟
وأقول:
1- إن الإسلام اعتنى بالمعاق، وأن الإسلام سبق النظريات الحديثة في التطرق لهذا الموضوع، وإن بسط الله في العمر ونسأ في الأثر, بحثت -إن شاء الله- في هذا الموضوع بتوسع وعمق.
2- إن العلماء المسلمين –ومنهم ابن القيم- سبقوا علماء الغرب في معالجة القضايا التي تعني المعاق، ومنها الجوانب النفسية.
3- جدة الموضوع، حيث لم يسبق أن كُتِبَ فيه إلا ما ندر.
4- أهمية الموضوع الواقعية، وذلك لزيادة فئة المعاقين داخل المجتمعات وزيادة الاهتمام بهذه الفئة من قبل المختصين وأفراد المجتمع الآخرين.
لماذا ابن القيم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, الأول والآخر، والظاهر والباطن، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله أجمعين.
أما بعد:
فإن الله قد أنعم علينا بنعم عديدة، [FONT="]}وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا[FONT="]{[/FONT]([1])، ومن هذه النعم نعمة الإسلام، وكذلك نعمة العقل والإدراك، ونعمة السماع بالآذان، ونعمة الإبصار، ونعمة السير على الأقدام، ونعمة الصحة في الأبدان... وغيرها من النعم التي لا تعد ولا تحصى.[/FONT]
وقد كرم الله في الإسلام الإنسان السوي والمعاق، وأمر بالعدل والإحسان ومساعدة العاجزين، ورفع الحرج عن الأعمى والأعرج والمريض، وجعل الفرق بين الناس بالتقوى، [FONT="]}إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ[FONT="]{[/FONT]([2])، وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم...»([3]).[/FONT]
وربما فقد الإنسان إحدى قدراته أو حواسه، ولكن هذا لا يقلل قيمته الاجتماعية، وإذا حرم الله عبده ممن إحدى حواسه؛ عوضه الله ببعض الرخص والتسهيلات، إن الإسلام لا يطلب من الأفراد نصيبا متساويا من العطاء، كما لا يعطيهم قدرا واحدا من الرعاية والاهتمام.
وقد اهتم العلماء المسلمون قديما وحديثا بالأحكام والرخص المترتبة على الإعاقة، وبالقضايا التي تعني هذه الفئة الغالية على نفوسنا، ومن هؤلاء العلماء الذين تطرقوا للقضايا الاجتماعية والأحكام الفقهية الخاصة بالمعاقين الإمام العلامة ابن القيم الجوزية.
وقد قمت في هذه الرسالة المتواضعة بجمع آراء ابن القيم حول الإعاقة بالاطلاع على كتب ابن القيم المطبوعة، واخترت منها ما هو مناسب لهذا الموضوع، ولم أحاول أن أتدخل في هذه الآراء، ولكن قمت بالتعليق على بعض النقاط في الهامش، وقمت كذلك بتخريج الأحاديث الموجودة في هذه النقول، وكذلك ترقيم الآيات.
ولكن قد يتساءل سائل: لماذا اخترت هذا الموضوع؟ وكذلك: لماذا اخترت ابن القيم بالذات؟
وأقول:
1- إن الإسلام اعتنى بالمعاق، وأن الإسلام سبق النظريات الحديثة في التطرق لهذا الموضوع، وإن بسط الله في العمر ونسأ في الأثر, بحثت -إن شاء الله- في هذا الموضوع بتوسع وعمق.
2- إن العلماء المسلمين –ومنهم ابن القيم- سبقوا علماء الغرب في معالجة القضايا التي تعني المعاق، ومنها الجوانب النفسية.
3- جدة الموضوع، حيث لم يسبق أن كُتِبَ فيه إلا ما ندر.
4- أهمية الموضوع الواقعية، وذلك لزيادة فئة المعاقين داخل المجتمعات وزيادة الاهتمام بهذه الفئة من قبل المختصين وأفراد المجتمع الآخرين.
لماذا ابن القيم؟
http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftnref1[FONT="]([/FONT][FONT="][1][/FONT][FONT="]) إبراهيم: 34.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftnref2[FONT="]([/FONT][FONT="][2][/FONT][FONT="]) الحجرات: 13.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftnref3[FONT="]([/FONT][FONT="][3][/FONT][FONT="]) رواه: مسلم، وابن ماجة[/FONT]