الرجل الذي اذل نابليون / أحمد باشا الجزار

MOHAMED LAMINE7

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
4 فيفري 2016
المشاركات
4,030
نقاط التفاعل
4,414
النقاط
191
الرجل الذي اذل نابليون وجعله يقف ملموما محسوراً باكيا ً قائلا هنا تحطمت آمالي أمام أسوارك يا عكا
شيخ السبعين والمجاهد الكبير أحمد باشا الجزار والي عكا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرنسا جمهورية الحرية
والتي يقدسها مخنثي بني علمان ممن ينتسبون الي الاسلام بل ويعتبرون ان تاريخ مصر الحديث يبدا منذ الحملة الفرنسية المشئومة علي مصر
يقول الاستاذ محمد كشك
في اكتوبر 1798 م دخلت الخيول الفرنسية الازهر واعمل الجند الفرنسيون السيف في طلبته وشيوخه ونهبت الكتب ومزقت مخطوطات عمرها عدة قرون القوها ارضا ووطئتها سنابك الخيل ونهب بعضها اليهود الذين كانوا في خدمة جيش الاحتلال .

ثم اتخذ الجند من المسجد الجامعة اسطبلاً للخيل حتي توجه الشيخ الجوهري الي نابليون طالباً خروج الخيل من الازهر فأمر جنوده بالجلاء عنه ليلقي القبض علي عدد من مشايخه ويقطع رؤسهم في سجون القلعة .
كانت هذه هي المرة الاولي في تاريخ مصر التي يمتهن فيها الازهر علي هذا النحو واول مرة يتطاول فيها حاكم علي شيوخه الي حد الاعدام .
وبعد هذه الجرائم في مصر توجه نابليون الي غزة وكانت المآساة الكبري
حيث احتل يافا في 13 مارس وقام بمذبحة رهيبة فيها بعد استسلام المدينة،حيث قتل ما يقارب عشرة آلاف شخص بين جندي ومدني لأنه أراد بث الرعب وإحداث هزة نفسية وإشاعة الهلع لكي لا تقوم المدن الأخرى بمقاومته.
ثم واصل طريقه إلى مدينة "عكا" وحاصرها. نابليون أمام أسوار عكا: وصل نابليون إلى مدينة عكا في 18 مارس 1799م.
وكان لا بد من احتلال هذه المدينة لكي يستطيع الاستمرار في حملته شمالاً إلى الشام حيث كانت مدينة عكا تحتل موقعاً استراتيجياً مهماً.
كان نابليون الذي كسب معاركه في مصر وفلسطين حتى الآن في يسر ودون صعوبة متأكداً أن هذه المدينة لن تصمد أمامه أكثر من يومين اثنين
لذا بادر إلى إرسال رسالة ملؤها الكبرياء والعجرفة إلى القائد العثماني الهرم احمد باشا الجزار
قال فيها: "إنني الآن أمام قلاع عكا ولن يكسبني قتل شخص هرم مثلك شيئاً... لذا فأنا لا أرغب في الدخول معكم في معركة... كن صديقاً وسلم هذه المدينة دون إراقة الدماء".

ولم يتأخر جواب القائد العثماني.. ولكنه لم يكن الجواب الذي توقعه نابليون.
قال القائد العثماني أحمد باشا الجزار في رسالته الجوابية:
نحمد الله تعالى لكوننا قادرين على حمل السلاح وقادرين على الدفاع... إنني أنوي أن أقضي الأيام القليلة الباقية من عمري في الجهاد ضد الكفار.

عندما تسلم نابليون هذا الجواب الذي قطع أمله في الدخول إلى المدينة ظافراً دون قتال التفت إلى ضباطه وقال لهم بضيق ونفاد صبر
«لقد أصبح من الواضح الآن أن هذا الشيخ الهرم سيكون سبباً في ضياع بضعة أيام منا... ولكن لا بأس... لا تقلقوا... سنكون بعد يومين في وسط هذه المدينة... سنلقنهم درساً لن ينسوه »

في اليوم الثاني19 مارس 1799 بدأت المعركة وبدأت المدافع الفرنسية تصب حممها على قلاع المدينة وأسوارها. ولكن لم تتحقق توقعات نابليون في النصر السريع فقد أبدت الحامية العثمانية لمدينة عكا شجاعة فائقة في القتال على الرغم من تفوق الجيش الفرنسي من ناحية العدد والأعتدة الحربية ولا سيما في عدد المدافع التي كانت تصب حممها على المدينة الصغيرة المحاصرة.
إلا أن الأسطول العثماني واصل إمداد المدينة وكذا أثبت جيش التنظيم الجديد العثماني كفاءة عالية في الدفاع عن المدينة.

مرت الأيام والأسابيع والمعركة الضروس قائمة والمدينة صامدة صمود الأبطال
وبعث نابليون ضابط يحمل رسالة شفوية الي احمد باشا اجزار وملخصها أنه لا فائدة من المقاومة وأنه من الأفضل الاتفاق على شروط جيدة للصلح لإنهاء المزيد من سفك الدماء لذا فإن القائد الفرنسي سيقبل بخروج القائد العثماني وخروج حاميته كذلك مع جميع أسلحتهم دون أن يتعرض لهم أحد ويسمح لهم بالتوجه إلى المكان الذي يريدونه... كل ذلك في مقابل إنهاء المقاومة.

استمع أحمد باشا الجزار لرئيس الوفد الفرنسي حتى أكمل كلامه. وبعد صمت قصير قال له:
«لم تقم الدولة العلية العثمانية بتعييني وزيراً وقائداً لكي أقوم بتسليم هذه المدينة إليكم... إنني أحمد باشا الجزار لن أسلم لكم شبراً من هذه المدينة حتى أبلغ مرتبة الشهادة »
كان هذا جواباً حاسماً لا يتحمل المزيد من النقاش ولا أي مناورة من مناورات المفاوضات لذا رجع الوفد الفرنسي دون الوصول إلى اتفاق.
ومرت الأيام والأسابيع على هذا المنوال...
وبدأ اليأس يستولي على الجانب الفرنسي لأن خسائره كانت تزداد على الدوام حتى كادت تأكل نصف الجنود.
وأخيراً وبعد 64 يوماً من الحصار الشديد والقتال الدامي قرر نابليون في 21 مايو عام 1799م فك الحصار وانسحب وهو يلملم جراح جيشه ويجر أذيال الفشل ويعلن بانسحابه أنه هُزم من قبل قائد عثماني هرم في السبعين من عمره...
كانت هذه هي المعركة البرية الوحيدة التي خسرها نابليون حتى ذلك اليوم.
ووقف ملموما محسوراً باكيا ً قائلا هنا تحطمت آمالي أمام أسوارك يا عكا !!
ونقول له ليست الأسوار وحدها يا بونابرت
إنما إرادة شعب عكا العربي المسلم الأبي الرافض للصهاينة وأجدادهم انصرف نابليون ومن بعده الانجليز و سينصرف أحفادكم بتي صهيون وستكسر نظرية وايزمن الذي اعلن في الكنيست الاسرائيلى عام 1956' أن نابليون هو الصهيوني الأول وسنمحو نابليون وأبناءه الجدد من ذاكرة الأحرار الفلسطينيين والعرب ومن ذاكرة أطفالنا في
عكا الحارة الملتهبة برمالها الحارقة لغزاتها .
 
رد: الرجل الذي اذل نابليون / أحمد باشا الجزار

باآآركَ الله فيك وجزاآآاك الله خيرا
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top