رُبما يوما ما

رد: رُبما يوما ما

15c7d774f8b9254b48a4fa3581908ae8.jpg


أختَـنِـق
 
رد: رُبما يوما ما

70445583b662f7a0ce357743fd063969.jpg


كُل عَام و انتمُ بخير أهل اللمة
تَقبَل الله منا و مِنكم صالحَ الأعمال
إن شاء الله ينعاد عليكم بالخير و البركة

 
رد: رُبما يوما ما

السـلامُ عَليكمْ
كيف الأحوال ؟ أتمنى أن يكون الجميع بخير
مممممم هناك موضوع منذ مدة أريد مشاركتكم به لكني لم أعرف كيف أصوغ المقدمة لذا سأبدأ مباشرة :love01:
قبل عامين دخلت الجامعة لأول مرة ،
انتقلت من محيطي الصغير الى مجتمع مصغر يحتوي من الناس و الطبائع و الاختلافات مالم أألفه من قبل ،
تخصص جامعي لم أكن راضية عنه ، إقامة بعيدة عن أهلي ، صديقاتي كلهن بعيدات :cray02:
كان عامي الأول كارثيا بكل معنى للكلمة بسبب العديد من الأمور أهمها عدم إتقاني للغة الفرنسية و عدم تأقلمي مع التخصص إضافة لأن الوقت لم يكن يكفيني لأي شيء .
إستطعت بمجهود جبار أن أنقذ نفسي من تضييع عام كامل ونجوت من السنة الأولى لكني لم أكن راضية أبدا بالمستوى الذي وصلت اليه فأنا بالكاد حققت المعدل :cray02::cray02:
كنت تعيسة جدا و محطمة كوني لم أعتد المراكز الأخيرة
تعودت دائما أن أكون شخصا متميزا وليس إسما غير معروف .
المهم إنتهى العام و أتت الإجازة الصيفية و بسبب ظروف خارجة عن الإرادة لم أستطع إستغلالها لتطوير مستواي
فوجدتني على مشارف بداية العام الجديد خائفة و مرتبكة من أن يسوء الحال أكثر :(
في كل مرة كنت أناقش مع والدي رغبتي في تغيير التخصص بشكل جدي ، كان والدي حفظه الله يشجعني أن أستمر
كان يقول مادمتي تجاوزت السنة الأولى فكل شيء سيكون أسهل .
لكني لم أكن مقتنعة :cray01:
لم أتصور نفسي يوما أدرس الهندسة المعمارية ، فأنا منذ الطفولة مولعة بالأدب العربي
وكل من حولي صدموا لعدم إختياري اللغة العربية كتخصص على أساس أني متميزة فيها وكانت أعوامي الجامعية ستمر بسهولة بدل عذاب الهندسة .
حاولت رغم كل شيء أن أستمر و أن لا أيأس .
دخلت الجامعة الأسبوع الأول ، قرأت قائمة صفي وكانت الصدمة أن صديقاتي لسن معي و أن الأستاذ الذي سيدرسني الورشة الأساسية معروف بتشدده و صعوبته .
كان الأسبوعان الأولان مخيفان فكل من أسأله يزيد من رعبي اتجاه الأستاذ
أردت أن أغير الصف لكن شيء في داخلي منعني فوكلت أمري لله ودعوت التيسير .
بدأت الدراسة و كالعادة لاشيء منتظم في جدولي ، أصبت بالهلع
وصرت أحدث نفسي : هل سيحدث لي نفس ماحدث العام الماضي ؟
ما الذي أفعله في هذا التخصص ؟
ما الذي أريده من هذه الدراسة ؟
هل سأرضى بهذا المستوى ؟
الى أين تسير أيامي ؟
ما الذي أتخبط فيه ؟
ما هو هدفي ؟
عندما وصلت الى السؤال الأخير ، عرفت ماينقصني في حياتي
حياتي لا تسير بشكل جيد لأني لم أحدد أهدافي
كيف يمكنني أن أستيقض كل يوم بنشاط وأنا لا أعلم ما الذي أريد أن أحققه و أسعى اليه في هذا اليوم ؟
فتحت الانترنت و انطلقت نحو رحلتي في البحث عن حل لمشكلتي
قرأت الكثير من المواضيع و العديد من تجارب الآخرين و كيف غيروا حياتهم
استمعت الى محاضرات مختلفة و دورات تنظيم الوقت و تحديد الأهداف
و قررت أن أبدا من جديد
أمضيت أكثر من أسبوعين أتنقل بين مختلف المواضيع ، إلى أن عرفت ما أريده
إختلفت نظرتي كليا عما كانت
زادت ثقتي بنفسي و أصبحت مقتنعة بما أريده
حددت أهدافي و رسمت لنفسي رسالة في الحياة
أصبحت أستيقظ كل يوم راضية عن نفسي أكثر
أذهب الى الجامعة بكل إصرار على بذل مجهود أكبر
تحسن مستواي ، تغير مزاجي
بعدما كان الاكتئاب يلازمني أصبحت متفائلة أكثر
نتائجي تحسنت بشكل كبير
من علامة 8 و 10 في الورشة أصبحت أحصل على 15
كنت الشخص الوحيد الذي يحب أستاذ الورشة رغم صرامته
لأني أصبحت راضية بالظروف و متأقلمة معها
كل هذا التغيير لأني عرفت ما أريده في حياتي
ماذا عنكم ؟ هل لديكم أهداف ؟ هل لديكم قائمة بما تريدون أن تحققوه هذا العام ؟
هل التنظيم جزء من حياتكم أم انكم تعيشون بعشوائية ؟
أود أن أضع لكم أهم ما تعلمته من المواضيع التي قرأتها كيف نظمت أيامي و وضعت أهدافي إن كنت تودون ذلك :$
خصوصا مع بداية العام الدراسي و حتى الذين لا يدرسون التنظيم أمر لا غنى عنه
رأيت ربات بيوت أجنبيات وحتى عربيات حياتهم تسير بسلاسة مدهشة بمجرد الاستعانة بدفتر لتنظيم الروتين اليومي
ما رأيكم أن نغير حياتنا و أن نمنح أنفسنا لحظة نتنفس فيها و نبدأ من جديد
لأجلنا فقط و ليس لأجل شخص آخر .

 
رد: رُبما يوما ما

السَلام عَليكم ورَحمة الله و بَركاته
عُدت مِن جديد :love01:

"احذر أن تكون أهدافك مجرد أمنيات.. أو رغبات.. فتلك بضاعة الفقراء"
إبراهيم الفقي رحمه الله

أثناء تصفحي لبعض المدونات الالكترونية المفيدة و جدت الكاتب يضع هذا التخيل فبقيت أتأمل كلماته لوقت طويل :

- تخيّل, لو أن كل البشر فقدوا ثرواتهم اليوم, وبدأوا من الصفر
ماذا سيحدث لهم بعد مدّة؟
بطبيعة الحال, ستجد البعض يتصدر, ويحصد الملايين..
وتجد من لا يتحسّن وضعه ويبقى معدمًا.. وبينهما طبقة متوسطة
عجيب أليس كذلك ؟ و صحيح بشكل كامل
كأقرب مثال ، درست أنا و 20 تلميذا آخر في نفس الإبتدائية بعضنا توقف عن الدراسة منذ زمن بعيد ، و البعض مازال يواصل دراسته
و من بين من يواصلون دراستهم ترى من حافظ على تفوقه و هو إلى الآن يحصد التميز في تخصصه و آخرون يتخبطون في تخصصات لا ترضي رغباتهم و لا يستطيعون التميز فيها
فما الذي شكل هذا الفرق ؟
بغض النظر عن المجتمع المحيط بنا و الظروف التي نمر بها فهي ليست سببا حقيقيا للفشل
و كم من فقير و يتيم و من ليس لديه أحد يشجعه تراه متفوقا قد تجاوز كل العقبات ونجح
إذا ماهو السر ؟
السر يكمن في كلمة واحدة - هدف -
الناجحون يكتبون أهدافهم و يسعون إليها
و الفاشلون يعيشون حياتهم بإعتباطية ، لو تسألهم ماذا يريدون أن ينجزوا في الحياة أجابوك : أن نعيش فقط
كتابة الأهداف و تغيير العادات السيئة و الإصرار على النجاح هو مايجعلك تشعر بالحياة
دائما ما أسمع بعض أصدقائي يقولون : أشعر أني حي فقط و لست أعيش الحياة
بالطبع سيلازمك هذا الشعور لأنك لا تملك ما تسعى إليه

نعم تنظيم الوقت يخلق حياة عظيمة, ويجعل أكثر الناس انشغالًا
يجدون ساعةً لأولادهم وساعة لزوجاتهم و وقتًا للتريض و وقتًا للتعلم..
(جون ماكسويل الذي يقرأ رؤساء العالم كتبه, والذي يُشترط في أمريكا
قراءة كتابه في القيادة قبل الترقي إلى منصب سياسي رفيع..
يجد كل يوم 40 دقيقة ليتصل على زوجته صباحًا ومساء
والتي تزوجها قبل أكثر من 40 سنة!
أنظر لحياة العظماء وأنظر كيف ينظمون أوقاتهم..)

بينما من لا ينظم وقته, قد لا تجد عنده عُشر مهام الوزير أو العالم
ومع هذا يكون فاشلًا في إدارة حياته تمامًا, لأنه منشغلٌ بالتوافه
(مشاهدة التلفزيون, الدردشة, اللقاءات الفارغة, الجوال..)
ومهملٌ لمهامه الرفيعة في الحياة مثل تطوير ذاته والاعتناء بأسرته
وتحسين ظروفه المادية والاجتماعية والعلمية, إلى آخره..



تريد أن تكون سعيدا ، حدد أهدافك و نظم وقتك لتحقيقها
و هنا لا أقصد أهدافا من أجل تحقيق المال فقط أو ملذات الدنيا
بل حتى علاقتك بالله و الجانب الديني في حياتك يجب أن تكون لك فيه أهداف
فمثلا لو سألت الكثير من الناس عن أهم أهدافهم سيقولون حفظ القرآن الكريم
أجل إنه هدف جميل جدا
لكن ياترى هل وضعنا خطة لتحقيقه ؟ هل نظمنا وقتنا لنبدأ بالمسير نحوه ؟
إذا هدف من دون خطة أو تنظيم هو مجرد أمنية ستمر الأيام ونحن نتأملها فقط !
هل تريد أن تحيا كإنسان عادي و تموت كإنسان عادي يُنسى بمجرد أن يوارى تحت التراب !

"لكي تكون سباقاً يجب أن تعمل على تغيير الظروف بما يخدم أهدافك ، لا أن تغير أهدافك وفقاً لما تمليه الظروف"
Stephen R. Covey


 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top