الزمـن الأخيـــر

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
هي بالأصل ثرثارة وأنا أُحِبُّ ذلك،
 
والآن دعني أتوّحد بصدرك وليسقط كل العالم
 
أنتِ يا حبيبتي لستِ جميلة
أنا الجميل فيكِ :)
 
وفي المرض أسعفيني
خذيني في حضنكِ الودود
هناك حيث الداء والدواء
 
وعانقيني أكثر
ليتمدد وعدك الأثير في صحرائي الواسعة،
 
لا تتركي دمي يحترق
وصوتي يتكسّر ، يتكسّر
أن الولد الجاهل لا أعرف من أين أبدأ!
 
كوني كقمح بلادي
كجمال فلسطين الساحر
ونقيّة كطهر " دزاير "
 
ثُمّ إنّي سقيم
ولا أريد شيء ، سأتقبّل كل الأسى الموجود في العالم
بحاجة حضن أُمَّي فقط
 
كان عطرك يختلط برائحة تبغك
أحببت هذا العبث المبتكر بينهما
كان يُثيرني إلى حدٍ كبير
صمتك الباعث على اللهفة الكبرى!
 
أنا لا أريد امرأة يرتكز كل همها على جمالها في المرآة
بل أريد امرأة خفّاقة كالمطر تتجاوز الحدود
تفهم مالا يُقال
كأن تكون ذا عقلٍ يزن حضارات الدنيا
تشبه قمح بلادي
لا شرقية ولا غربية
مثلاً كبنت القضيّة،
 
تُكنيني أُمَّي منذ كنت صغيرا
لا أذكر أنّها نادتني باسمي إلاّ قليلاً
حتّى أصبح كل من أعرفه الغريب والقريب
يناديني بكنيتي التي صنعتها أُمَّي
ولكن ، أنا أُحِبُّ اسمي
اسمي الذي غادر إلى أقصى المنافي
فبالله إن رأيته أوصله السلام
وزدّ عليه قُبلة!
 
دثريني بالنور وقولي لي قولاً لذيذاً
أريد ماء!
 
أينها زهرة المدائن؟
لم أرها منذ أتيت أم أنّها تستسقي غيم السماء
السلام عليكِ في كل حضورٍ وغياب
 
أتحمِلنُي عينيكِ إلى أقاصي الهاوية
وأنا لم أبدأ بعد!
 
حين رحلتِ
كبرتُ موتٌ أو ربما موتيّن ، لا أتذكّر
أذكر الموت الرابع لأنّه الأجمل
والأكثر وجعاً بالحبيبة
 
ليلة البارحة
رمت كل شعرها الطويل على جسدي
طوّقتني كحلمٌ عنيد
قالت سأغشاك فرحاً
سأكون موتك الأحلى
 
يقولون أن حبنا انتهى
لا تصدقي
حبنا لا يموت
 
يا ابني عُد إليّ ولا تكن مع القوم الظالمين
فلتتوقف فوراً عن كتابة الشَّعر
إنّي أخاف أن يمسّك السوء
هكذا تُذكرني أُمَّي الطيبة بالصلاة
 
أذكر أنني احتفلت بعيد ميلادي مرتيّن
مع امرأة غريبة لا أعرف اسمها
 
-هل نمت جيداً بالأمس
-كلاّ ؛ قبل الغفوة الأولى كنتُ ألعن فيك
والآن جِدّ مُشتاق
آه لو تعرف!
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom