أبيّ بن كعب - سيّد المسلمين

marcimini1983

:: عضو مُشارك ::
إنضم
6 جانفي 2017
المشاركات
257
نقاط التفاعل
95
النقاط
9
محل الإقامة
***
بسم الله الرحمن الرحيم
-------------------------
هو أبي بن كعب الأنصاري الخزرجي، شهد العقبة وبدرا وبقية المشاهد.
سأله الرسول صلى الله عليه وسلم: يا أبا المنذر أي آية من كتاب الله اعظم؟
أجاب رضي الله عنه: الله ورسوله أعلم.
وعندما كرر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه السؤال، اجابه: الله لا اله الا هو الحي القيوم، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره بيده وقال له والغبطة تتألق محياه الشريف صلى الله عليه وسلم: ليهنك العلم أبا المنذر.
لقد بلغ رضي الله عنه منزلة رفيعة ومكانة عالية في العلم والمعرفة مما جعل الفاروق عمر رضي الله عنه يلقبه بسيد المسلمين حين قال: أبيّ سيد المسلمين.
رجلا سمع صوت جبريل عليه السلام؟
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال أبي بن كعب رضي الله عنه: لأدخلن المسجد، ولأصلينّ ولأحمدنّ الله بمحامد لم يحمده بها أحد، فلما صلى وجلس ليحمد الله ويثني عليه واذ يسمع من خلفه صوتا عاليا يقول: الحمد لك الحمد كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله، واليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره، لك الحمد انك على كل شيء قدير، اغفر لي ما مضى من ذنوبي، واعصمني فيما بقي من عمري، وارزقني أعمالا زاكية، ترضى بها عني، وتب علي.
فلما حدّث رسول صلى الله عليه وسلم به، قال له: ذاك جبريل عليه السلام.
ذكره رضي الله عنه في الملأ الأعلى
قال صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب، ان الله أمرني أن أقرأ عليك هذا الآية: لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة
فقال له أبيّ رضي الله عنه: أسمّاني لك الله يا رسول الله؟ أي أقال لك الله اقرأ هذه الآية على أبيّ؟ أم قال لك اقرأها على أحد أصحابك وأنت اخترتني من بينهم؟ فقال له صلى الله عليه وسلم: بل سمّاك يا أبيّ.
عندها لم يتمالك نفسه رضي الله عنه وبكى.
لقد كان أبي رضي الله عنه في طليعة كتاب الوحي عليه السلام وكتابة الرسائل، ومادام من كتاب الوحي ،فحتما هو من حفظة القرآن الكريم، ومن مرتليه ومن شارحي معانيه، وكان في ذلك من المتفوقين البارعين، وذات يوم قال له النبي عليه الصلاة والسلام: يا أبيّ اني أمرت أن أعرض عليك القرآن، هنالك سأل النبي صلى الله عليه وسلم في نشوة عارمة وعامرة: يا رسول الله بأبي أنت وأمي! هل ذكرت لك باسمي؟ أجابه صلى الله عليه وسلم: نعم باسمك ونسبك في الملأ الأعلى.
كان لا يخاف في الله لومة لائم رضي الله عنه
وبعد انتقال النبي صلى الله عليه وسلم للرفيق الأعلى، وارتداد بعض المسلمين عن دينهم، وتبدّل أحوال المسلمين فيما بينهم، وقف رضي الله عنه في أصحابه هاتفا يقول: لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوهنا واحدة، فلما فارقنا عليه الصلاة والسلام اختلفت وجوهنا يمينا وشمالا.
ورغم كل ما حصل من مستجدات وفتن بقي متمسكا بدينه وقابضا عليه كالقابض على جمرة من نار، متمسكا بالورع والتقوى، معتصما بالزهد، لم تستطع الدنيا أن تفتنه أو تخدعه، ذلك أنه كان يرى حقيقتها في نهايتها.
لقد كان اذا تحدّث في الناس اشرأبت اليه الأعناق واستشرفته الأسماع في شوق عظيم ليس لسلاسة حديثه فحسب، بل ولأنه كان من الذين لا يخافون في الله لومة لائم.
وحين اتسعت رقعة بلاد الاسلام ورأى رضي الله عنه المسلمون يجادلون في غير حق، وقف يرسل كلماته المنذرة: هلكوا ورب الكعبة..هلكوا وأهلكوا... أما اني لا آسى عليهم ، ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين.
كان أكثر ما يخشاه رضي الله عنه على أمة الاسلام أن يأتي عليها اليوم الذي يصير بأس أبناءها بينهم شديدا، ولقد كان كثيرا ما يسأل الله العافية فيما بقي من عمره، ولقد أدركها رضي الله عنه بفضل من الله تعالى ونعمته، ولقي ربه وهو مؤمنا مطمئنا.
للامانة موضوع منقول للإستفادة
 
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته
موضوع قيم ومفيد جدا شكرا لك على الاجتهاد في تحصيل المعلومات أخي .

صحابي جليل من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم رضوان الله عنه وعن الصحابة أجمعين .

بارك الله فيك على المجهود
تقبل مروري مع فائق الاحترام والتقدير
حلم كبير(y)
 
جزاك الله خيرا للاختيار الرائع
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top