مرض التنارض و التسخط خوفا من العين

*حزن النبلاء*

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
4 ديسمبر 2009
المشاركات
4,079
نقاط التفاعل
5,980
النقاط
196
محل الإقامة
طلب العلم
الجنس
ذكر
.
FB_IMG_1506611307041.jpg
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله محمد ثلى الله عليه وسلم
و بعد
هناك ظاهرة انتشرت في المجالس ألا وهي


التمارض
والتذمر
والتسخط من الحياة

واصدار الشكاوي المتكرره عن الزوج والأولاد
كقلة المال
وثقل الهموم والمشاكل والامراض
ونشر السلبيه
لكسب شفقة الاخرين
أو خوفاً من العين


ونسوا حديث الرسول عليه افضل الصلاة والسلام

⬅️⬅️ قَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا»؟
الاحابة
الجواب: نعم هذا حديثٌ عظيمٌ كأنما من كانت عنده هذه الأمور الأربعة:(آمِنًا فِي سِرْبِهِ) يعني في مسكنه ومنزله ومن حوله، الصفة الثانية: (مُعَافًى فِي جَسَدِهِ) من الآفات والأمراض المقلقة والمزعجة، هذا تمتَّ عليه النعمة؛ (آمِنًا فِي سِرْبِهِ) لا يخاف من الأعداء، (مُعَافًى فِي جَسَدِهِ) من الأمراض المقلقة والمزعجة .(عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ): عنده غداءه أوعشاءه، (فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا) لأنه اجتمعت له النعم والمتطلبات، وتمكن من الانتفاع بها، فهذه نعمةٍ عظيمة تكاملت في حقه النعمة، وهذه كلها والحمد لله الآن متوفرة لنا، فعلينا أن نشكر اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- بأن نستعمل هذه النعم في طاعة الله، ولا نبطر نعمة الله أو نتكبر أو نستعمل هذه النعم في معصية الله، وفي الإسراف والتبذير والبذخ وغير ذلك، (آمِنًا فِي سِرْبِهِ) (مُعَافًى فِي جَسَدِهِ) (عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ) لأن الإنسان لا يدري هل يعيش بعد يومه هذا أو لا،لكن عنده ما يؤمّن يومه الذي هو فيه، واليوم الثاني والثالث يأتي الله بأرزاقها ولا ينسى عباده -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا)، فهذه النعم متوفرةٌ عندنا الآن ولله الحمد، عندنا الأمن، وعندنا الرزق متوفر وعندنا أيضًا العافية في الأبدان، من الأمراض المزعجة والمقلقة، هذه نعمٌ عظيمة، الدنيا كلها تنبني على هذه الأمور
ما معنى الحديث الشريف: قَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا» | موقع الشيخ صالح بن فوزان الفوزان.


هل هناك أجمل من قلبٍ راضي ولو بالقليل

، أسقفٌ تسترنا
، طعامٌ يملأ مطابخنا
، ثيابٌ تملأ خزائننا
، وأمنٌ وأمانٌ يحتوينا

تُرى ماذا نريد بعد ؟!
والى أين نريد أن نصل ...!
نملك الكثير ... ولا زلنا نسخط ونتذمر !!


قال تعالى ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ) [سورة النحل: 112].
اذن بالشكر تدوم النعم وبكفرها وجحدها تزول !

نسوا أنه من يكثر الشكوى والتسخط يجلب لحياته السخط
وتزول منه نعم الله


فعلى قدر رضاءك بحياتك تكن سعادتك !

فمن رضي فله الرضى
ومن سخط فله السخط ....

وأخيراً لاتظن أن حياة الاخرين أفضل منك

فقد يمرون بظروف أصعب وحياة أسوأ فالهموم من سنن الحياة ولكنهم حفظوا السنتهم من هاته الاقوال
‎فمن فضلك ،

لا تحبط الاخرين بكلامك
حتى لو كنت ترى الحياة تعيسة
فغيرك يحتاج الأمل!
ولا تنشر سلبيتك لغيرك؛
عالجها أو اجعلها لاتتعدى دائرتك ....
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top