الحلقة السادسة ☆ كلش بالمكتوب☆

حلم كبير

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ديسمبر 2016
المشاركات
5,056
نقاط التفاعل
15,513
النقاط
2,256
العمر
39
محل الإقامة
فرنسا الجزائر وطني
الحلقة السادسة لقصة

☆ كلش بالمكتوب ☆

do.php


بكى صابر بكاءا أفزع الجميع ،وقطع قلوبهم ،حضنته أحلام وواسته لكنه لم يسكت ولم يهدأ ،زاد بكاء على بكائه ،حاولت جميلة أن تحمله وتحضنه اليها عله يهدأ لكن دون جدوى ،حملته جميلة الى نعيمة وطلبت منها أن تحاول تهدئته ،لكنه رفض كل محاولة لتهدئته وكان على لسانه كلمة واحدة """ بابا.... بابا "".
وحيد لم يفارق ابنه منذ أن حمله أول مرة في غرفة الولادة ،كان كأي طفل يحتاج الى حضن أمه الى صدرها لترضعه لكنه خرج الى الحياة وعلامة الاستفهام تعلوه مع أنه حديث الولادة ،كان يبحث بأنفه عن رائحتها التي انتظرها تسعة أشهر، ورأسه كان يذهب يمينا وشمالا في حركة تومئ ببحثه عن صدرها ،وقف وحيد في رواق المستشفى بعد أن سمع بالخبر كالصاعقة على رأسه، يحمل ابنه وينظر اليه وهو يعرف تماما عن ماذا يبحث ،بكى صابر وبكى معه والده مودعا صفية في حرقة محبوب فقد محبوبه وفي حرقة أب لا يعرف ماذا يفعل لابنه الذي جاء الى الدنيا يتيم الحنان ،لم يتخيل يوما أنه سيربي ابنه وحيدا .
كانت صفية تحضر ملابس ابنها في فرحة ،وهي تتخيل شكله مع حبيبها وزوجها وتجهز له غرفته وهي في قمة السعادة ،لكنها مع ما تعانيه من مرض في قرارة نفسها كانت خائفة وتشعر أن شيئا ما سيحصل لها ،ودائما توصيه على صابر بدعابة منها لكي لا تقلقه ،وتطلب منه أن لا يترك إبنه وحيدا وأنه يجب أن يعدها بذلك.....
وقف في الرواق لا يعرف أهو في حلم أم أنه في علم ،وضع ابنه في سريره ، كانت كل الممرضات تتبعه وتبكي معه في حرقة ، لكنه لم يكن يرى ولا واحدة منهن وأكمل طريقه الى الغرفة التي نامت بها حبيبته ،وأطل من الباب متكئا على إطاره كطفل يواسي نفسه ،لعلها نائمة فقط وهو يحدق بها ،وأخذ يقترب منها ببطء شديد ورجلاه لا تحملانه يقترب منها ويمسك يدها ويقبلها ويضعها على خده وكمحاولة لإيقاضها يهز كتفها ويحرك جسدها البارد كانت تبدو كملاك وهي مغمضة العينين ....
وحيد في نبرة يأس وقلب منكسر يحدث جسدها :" نوضي صفية نوضي تشوفي صابر ،نوضي رضعيه راه يبكي ،جا يشبهلك.... ،نوضي بركي من التمسخير ڤلتيلي نربيوه كيف كيف ،خلفتي بوعدك حرام عليك ... راه يستنى فالسرير ....وين راحت ضحكتك ؟ ياسر فيك رڤاد ....علاه علااااااه ....." ينظر اليها ويطيل الصمت ثم يصرخ في هياج وبكاؤه يصل الى الممرضات والاطباء وهو يهزها :" نوضي نوضي ، رضعيه حرااااام عليك تروحي وتخليني وحدي ،واش ندير وحدي أنا بلا بيك خليتينا وحدنا آااااه يا صفية نوضيييييي ...."
تركض الممرضات ويحاولن إبعاده عنها فقد كان ممسكا بيدها بقوة عندئذ أمر الطبيب بحقنة بمهدئ لتهدئته ، وضعت له الممرضة ما طلبه منها الطبيب ،ونام بجانب سريرها ممسكا بيدها .
بدأت بعدها رحلة الاب الأعزب الوحيد وزاده على ذلك مطالبة حماته بحضانة ابن إبنتها ،فلم يستسلم وقرر أن يربي ولده وحده لأنه قطعة من حبيبته ،كان يسهر معه الليالي الطوال وهو رضيع ليرضعه ويغير له ،وعندما بدأ الجلوس والحبي والمشي كان أول سند له ،يأخذه معه الى المسجد والى رحلاته القصيرة ودائما يقلد والده عندما يقبل يد والدته الحاجة فاطمة و يقبل هو ايضا يد جدته ...
كانا كالتوأم لذلك كان بالنسبة للصغير صابر صعب جدا أن يبتعد عن حضن والده فهو عوض أن يشم رائحة أمه شم رائحة حضن والده وعوض أن ينقشع ضباب عينيه عن صورة أمه إنقشعت عن صورة والده ،كان وحيد يحلِق لحيته تماما كل يومين تقريبا لكي لا يؤذي بشرة ابنه الرقيقة ،ويضع قفازات طبية عندما يغير له حفاظه خوفا على بشرته الناعمة من يديه الخشنتين ،ولا يناما إلا وهما ممسكان ببعضهما وعندما يستفيق يجد والده محضر له حليبه في ابتسامة وحنان .
عندما استفاق ذلك الصباح ولم يجد والده كعادته ،بكى و كسر قلوب الجميع بعد محاولات عديدة لتهدئته زاد صراخا وبدأ يفقد قوته لأنه رفض الاكل ،عندئذ طلب سي الصالح من السعيد أن يهاتف وحيد ليأخذ ابنه في الحال ويهدئه .
السعيد وسط بكاء صابر يحاول اسما والده :" ما عنديش النيميرو نتاعو وراه فالسبيطار مع مُّو كيفاه نديرو ضرك؟ الطفل يشڤ الڤلب !!!! يخي حالة يخي"
أحلام بعد تفكير طويل مشفقة على صابر تتلعثم وتُتأتئ في خوف تنطق الكلمة في عجل ثم تصمت :" آ... آ عندي الرقم نتاعو.... ،" يندهش الجميع وسط صراخ صابر
السعيد مندهش تتسع عيناه ويقطب حاجبيه وينظر الى أحلام نظرة غضب واستغراب :" الله أكبر! ...واش هذا ميْما منين جاك ؟ أنا وما عنديش !!! أزرع ينبت يالّه أهدري!!! "
أحلام تهمس لنفسها " ياربي واش درت في روحي يا ربي أغفرلي الكذبة .... " وتنظر الى أخيها نظرة حنان محاولة انتزاع شفقته عليها ،أحلام مظطربة في الكلام وتخلط الكلمات في بعضها لأنها تعرف تماما أنها في موقف سيء :" أ البارح كي سيقتلهم الدار يخي تلاڤيت بيه مروح وعطيتلو المفتاح ؟؟؟....يخي ڤتلك أمّا يخي ڤتلك؟؟؟ .. وجا وجاب القش من ورايا .وعطالي نيميروه وڤالي كشما يصرا مع صابر عيطيلي ونسيت نڤولكم هههه"
ضحكت ضحكة محاولة إخفاء كذبها الذي ظهر لجميلة وللسعيد جليا نظرت جميلة الى السعيد وفهمت من نظرته أنه كشف كذب أخته ،
سي الصالح في سذاجة الاب الذي يصدق ابنته أو لم يكن له خيار آخر سوى أن يصدقها :" هاي تحلت رحمتك يا ربي ،أديه وعيطلو الطفل يمرض !"
جميلة تحاول لملمة الموقف :" ياله ،روحي جيبيه الطفل رايحة تخرج روحو على بويو ....روحي "
تهرب أحلام من الموقف بعد سماع جميلة وتذهب لإحضار هاتفها ويبقى السعيد مسمرا في مكانه ويتساءل ما الذي تخفيه أخته ،وينظر الى جميلة محاولا أن يفهم من نظراتها شيئا لكن جميلة ترفع كتفيها في اشارة اليه أنها لا تعرف شيئا عن الموضوع . أحلام تسلم هاتفها لأخيها وهي مترددة على غير عادتها ،يسجله السعيد في هاتفه ويمحيه من هاتفها محاولا رصد ردة فعلها كتحقيق أولي في الامر،

السعيد في نبرة جدية وسط بكاء صابر دائما:" خلاص هاو عندي ،محيتو من عندك ما تحتاجيهش نضن.... أنا اللي نعيطلو ولا واش ڤلتي ؟"
أحلام تبتسم في أسف بنصف عينين مغمضتين كأنها تتأسف على فقدانها الرقم :" إيه ...إيه واش نواسي بيه أخّاه ،فالأصل زعما نمدولكم ونسيت ههههه"
يهم السعيد بالاتصال بوحيد ويلفت انتباهه أن أخته تراقبه من بعيد وهي تحمل صابر وتهدؤه وكانت في نظراتها خوف وحيرة ويداها ترتجفان، فخطرت بباله فكرة جهنمية ليبدد شكوكه
السعيد :" إييييه تفكرت ما عنديش الدراهم فالتيليفون ،عندك أحلام الدراهم من بعد نفليكسيلك "
أحلام في اضطراب :" إيه عندي هاك التيليفون "
يحمل السعيد هاتفها ويشكل الرقم ويتصل ،ينتظر قليلا
وحيد يرد في تعب :" الو شكون معايا ؟"
ارتاح قلب السعيد لأن وحيد لم يعرف المتصل ولو كان بينهما محادثة قبل ذلك لنطق اسم أخته، ورد مباشرة :" إيه خويا وحيد أنا السعيد ..عيطتلك على جال بنك ما حبش يسكت وين راك ؟"
وحيد منشغل مع العامل ويتكلم مع السعيد في حيرة ولهفة على ابنه :" ..إيه خويا السعيد راني فالدار واش كاين غير الخير صابر لابأس ؟.."
السعيد :" راه لاباس ما تحيّرش روحك ضرك نجيبولك لا عدت لاتي "
وحيد :"راه معايا واحد ما نقدرش نخليه .....كون جيت أنا ديتو .... عييتك اسمحلي خويا "
طمأن السعيد وحيد أنه سيحضره له بسرعة ونظر الى أخته وهي تحمل صابر وتراقبه بكل انتباه ،واقترب منها ووضع عينيه في عينيها وهو يمحي الرقم من هاتفها ،كانت نظرة فهمتها على أنه يقول لها أنا أراقبك جيدا ،فتمحمحت وأعطته الطفل
أحلام :" أح هاك الطفل واديه مسكين ضرك راه جيعان كشما يوكلو ...."
يخاطب السعيد نفسه وهو في طريقه الى بيت وحيد:" يعني زعما كشما كاين بيناتهم؟ ...لالا وين هذا طار ليها وطارت ليه! ... ما شكيتش! .. بصح لاه تلعب بعينيها كي نخزر فيها ميش عوايدها قا لا عادت تكذب؟ ! أحلام نعرفها ومربيها على يديا ..."
في هذه الأثناء كانت أحلام تتحسر على الرقم الذي أضاعته وهي في غرفة المعيشة تنظف الطاولة والارضية ،بينما دخلت إيناس تصرخ
إيناس تتكلم وتبحث في الارجاء :" أحلام ..أحلام ..وين راكم يا أهل البيت هاني هنا ...عمي الصالح وينو يروح لبابا محتاجو ..."
أحلام تركض مسرعة ومرحبة وتفتح ذراعيها :" المهبولة جات.... في الاحضان صحوبتي العزيزة ،توحشتك "
تعانقها وترحب بها وتنادي على أبيها ليستقبل أبو إيناس ويدخله الى دار الضياف ،وتمسك يدها وتدخلها الى دار المعيشة وهي لا تتوقف عن التهكم والضحك
أحلام :" طولتي ڤلت ما كيش جاية،أڤعدي ضرك نعيط لجميلة توحشاتك هي ثاني "
تسلم إيناس على الجميع وتبدأ الحديث دون توقف ،كانت فتاة مدللة عند والديها لكنها متواضعة جدا لدرجة أن نعيمة وجميلة تستأنسان بقدومها وتستمتعان بحكاياتها ،كانت تحكي وتضحك في نفس الوقت وأحيانا لا يفهمها أحد من كثرة الضحك وتعيد حكايتها عدة مرات حتى تستطيع أن تُفهمهم ، روحها طيبة وتحب الجميع لأنها تربت تقريبا معهم,حتى أنها أحضرت للجميع هدايا بما فيهم الصغيران محمد و صابر الصغيرة مريم .
أخذتها أحلام الى غرفتها بعد أن ضيفتها على طريقتهم وقصت عليها كل الذي حصل معها صباحا...
إيناس في نبرة مؤنبة " ڤتلك راكي تسرعتي كي طلبتي الرقم نتاعو ،وزدتي فضحتي روحك ڤدام خوك ،والمخلوق هذاك ما كيش خايفة لا يحكي لخوك كلش ويڤولو هي اللي ڤاتلي اعطيلي الرقم ؟ حطيتي روحك في موقف صعب ..."
تقاطعها أحلام :" يا ربي كيفاه رايحة نعرف القصة نتاع وحيد ،الرقم وراح متأكدة أنها قصة حزينة وفيها أسرار ،منهو اللي يجيبلي قصتو ڤولولي يا ناس ،عندي احساس انها قصة رائعة "
إيناس تتسع عيناها في استغراب وتضرب أحلام على رأسها :" هاذا واش همك ،أنا نهدر لك هكذا وانت تهدري هكذا الله يهديك ،إذا كنت أنا وخايفة في بلاصتك وزيد أنساي قصة هذا المخلوق وبركي ما تكبري فالموضوع وديري رسالة تخرج كيما العباد لخرين "
أحلام تقف وتتوجه الى النافذة بنظرة عميقة الى امتداد الاشجار أمامها وتضع ذراعيها فوق بعضهما على حافة النافذة وتضع رأسها على ذراعيها وتتحدث الى إيناس :" علاه إيناس ڤد ما صاحبتيني ما فهمتينيش ،أنا كي نشوف عبد نعرف بللي فات عليه ايامات صعاب ،وشيبتو هاذيك عندها عنوان وسبتها كبيرة ........ نحب نكتب ونعيش واش نكتب ،ميش نكتب والسلام ،لأنو كي تشوفي الشخص اللي تكتبي عليه تولي القصة مختلفة لأنك تحطي فيها إحساسك الحقيقي ميش تخيل وبركاته ....،يعني ما سقسيتيش روحك لاه في عمرو ڤريب ربعين سنة وعندو طفل في عمرو ڤريب عامين برك ،هاذا وين تزوج ؟ وكت تلاڤا بمرتو ؟ ما نقدرش ما نخممش اسمحيلي...اسئلة بزاف تدور في راسي "
إيناس تقف خلف أحلام وكأنها تحاول أن تعرف الى أين تنظر صديقتها:" هاي ڤلبتهالنا دراما ورايحة تبكينا ...يا ربي يا ربي رايحة تهبلني ،دبري راسك من بعد نشوف كيفاه تديري مع السعيد وزيد أرواحي أعطيلي نبدل قشي ونغسل روحي علاه بخيلة هكذا ....وزيد جعت يا عبد ربي الريحة نتاع المطلوع كتلتني ،نهبط لخالتي نعيمة نڤسر شويه، نتي رايحة تكتليني لهنا بالتراجيديا نتاع و ح ي د ... يع " ،ضحكت إيناس وابتسمت أحلام محاولة إخفاء خوفها وحيرتها المختلطتين ، ولبت لها رغباتها ورتبت لها سريرا في غرفتها بجانب سريرها .
في الجهة الأخرى يحتضن وحيد ابنه ويقبله ليهدأ بعدها ويستأنس وكأن روحه ردت اليه ،على مرأى من السعيد الذي كان متأثرا كثيرا بالمنظر ،جلس وحيد يحكي للسعيد كيف أنه اضطر الى ترك أمه وحدها في المستشفى بسبب ادارة المزرعة وقطعان الماشية ،ويجب عليه أن يُتِمَ اتفاقه مع العامل الجديد ليهتم له بقطعان الماشية وابنه الذي لا يرضى بحضن غيره ،كل هذا جعله في دوامة لا يعرف الخروج منها،
وبعد صمت طويل وحمحمة نظر وحيد الى السعيد وكأنه يسترجيه شيئا دون أن يتكلم ثم وقف ودار حول نفسه وهو يحمل صابر بعد أن شرب حليبه ونام على صدره ،بدا كأنه يريد أن يقول شيئا ،قاطع صمته السعيد
السعيد :" خويا كشما تحتاج رانا جيران الجار وصا عليه النبي عليه الصلاة والسلام ، ما تحشم ما والو لا كشما كاين ڤولي ،راني هنا "
وحيد يضم شفتيه ويرد :" والله حشمت منكم ،هزيتوني فوڤ روسكم وتعبتكم معايا بزاف كثر خيركم ونزيد نثڤل عليكم معليهش راني ندبر راسي كيفاه ندير"
السعيد يقف وقفة اصرار ورجل يظهر وسط الشدائد :" والله نتڤولي ،وما نسمحلكش كون تعود محتاج حاجة وساكت يا مخلوق الناس لبعضاها ،وكشما نحتاج أنا رايح تردني يعني ؟ "
وحيد :" أستغفر الله والله ما صرات لاه نرجعك خيرك سابق ،ضرك أنا محتاج واحد يطلي على ميمتي ساعة ساعة ويوڤف مع الطبيب راك عارف كي ما نوڤفوش معاهم يخليو المريض يتعذب هذا ما كان والحاجة ميمتك كبيرة خفت نڤولها تروح ليها تتعب ،السبيطار اللي يدخل ليه يكون صحيح يمرض ،كون تبعثلها ختك تطل عليها ربي يحفظك ويحفظها،هي قارية وكشما دوا ولا تحاليل تقراهم ،وإذا ما تقدرش عادي راني نشوف كيفاه نروح ليها "
السعيد في نبرة صارمة فهو قد وعد الرجل قبل قليل ولا يمكن أن يقول له لا أريد ،فهو من عرض عليه المساعدة أولا
السعيد :" معليهش ،ضرك نروح ونبعثها تڤعد معاها حتى تخرج نشالله ...."
وحيد يشعر بالخجل ويرد:" لالا يا سيدي لاه تعذبها ،تروح تطل برك وتروح "
السعيد في اصرار :" ڤتلك تڤعد تڤعد ،هي راها في عطلة غير ڤاعدة معليهش.. "

يودع الرجلان بعضهما بعد أن اتفقا ،ويعود السعيد أدراجه متأثرا بحيرة جاره التي ليس لها حدود ،وهو يحمد الله على نعمة الإخوة ليلتقي بأبو إيناس في البستان ينتقي الخضراوات مع سي الصالح يسلم عليه و يساعدهما في نقل الخضراوات، ثم يدخل الى البيت محمحما لكي تغطي إيناس شعرها ،يدخل ليجد الجميع مجتمعين في غرفة المعيشة متسامرين ،
السعيد :" السلام عليكم ،واش راكي إيناس لاباس ،يا طفلة زايدة غير تسماني خفي شويه الماكلة ههه"
إيناس تضحك وتتكلم " هههه ياو زدت جيت لجميلة ومطلوعها ههه ضرك نولي مطلوعة هههههه"
السعيد :" مزلتي كيما راكي ،ميت ڤلبك ڤالك اللي عاش بلا ڤلب يموت سمين هههه....... إيه صح أحلام وجدي روحك "
أحلام في استغراب :" خير نشالله وين هذا؟"
السعيد يحمل حبة تين من فوق الطاولة ويقشرها ليس جوعا وإنما هروبا من نظرات الجميع ويتكلم
السعيد :" تروحي للسبيطار تڤعدي مع الحاجة فاطمة ،بنها ما يقدرش يروح ليها لازم يڤعد مع بنو هاكم شفتوه كيفاه ما سكتش ،المخلوڤ وين يروح ما عندو حتى واحد ،وأنا ڤتلو نروحو نوڤفو معاها ما تقلقش روحك ولازم نكون عند كلمتي "
أحلام تستغرب كيف أن القدر دار بها وكل مرة يضعها في طريق وحيد ويزداد إصرارها على أن قصته مثيرة للإعجاب .
لم تفهم لماذا؟ لماذا كل مرة تحاول نسيان الموضوع يأتي موقف ليسحبها اليه بطريقة غير مباشرة وممن من أهلها ،ترد في استغراب :" إيييييه ،المرة اللي فاتت الدار وسيقناها ،وهاذ المرة السبيطار واش دعوتكم معايا ؟..." ،نظر اليها السعيد نفس النظرة التي نظر اليها بها قبل خروجه ورد في نبرة غاضبة :" شوفي أنا وعدت الراجل ،وكلمتي ما تطيحش الارض ڤلت تروحي تروحي وخلاص"
أحست أحلام بنبرة مختلفة في كلام أخيها ونظرت الى إيناس وجميلة مستغربة ،محاولة تفسير ما الذي يحدث لأخيها
أحلام :" خلاص نروح نروح ما كانش مشكل ما تقلقش روحك ،إيناس تروحي معايا فالنهار وتروحي فالليل تباتي هنا اسمحيلي برك ،ولا ما حبيتيش تروحي معايا ميش مشكل "
إيناس تفهم نظرات السعيد وخوف أحلام وترد : " ما تقلقيش روحك نروح معاك ،نكسبو ثواب فالمخلوقة"
ثم تستطرد محاولة تغيير الجو الذي أصبح مشحونا :" هههه ،هات ما نكتلهاش ناقصة عمر من الضحك هههههه"
نهضت أحلام ودمعة سقطت من عينها بغير إرادتها مسحتها دون أن يلاحظها أحد ،كانت لا تعلم لماذا يعاملها السعيد - أو كما تسميه أبوها الثاني- هكذا ،وقالت في هدوء محاولة إخفاء حشرجتها :" إيناس اليوم أڤعدي هنا ،نروح وحدي وكي تحسي روحك مليحة ومريحة راكي تروحي معايا".

مر يومان وأحلام بين البيت والمستشفى تواسي وتعتني بالحاجة فاطمة وتقف مع الطبيب عند زيارته اليومية ،وتذهب الى البيت لتغتسل وتبدل ثيابها وتعود من جديد ،كانت تأخذ معها دفترها الذي تكتب فيه كل شيء لتكتب وقت فراغها ،عندما تكون الحاجة فاطمة نائمة.

كتبت أحلام عن حيرتها أول مرة عندما التقت عيناها بوحيد ،واسمته رجل الغموض ولم تسمه باسمه في مذكراتها ،كتبت وهي تنظر الى مدخنة المستشفى من نافذة الغرفة :" ليتني أعرف ما هذا الشعور الغريب الذي أشعر به كلما ذكر اسمك أمامي هل هو رغبة في معرفة المزيد عنك ،لأكتب روايتي هل هو فضول امرأة في لحظة تيه قارنت نفسها بامرأة ميتة ولم تشعر أنها تصغرك بخمسة عشر سنة ،لم أعد أعرف ولم يعد يستهويني أن أعرف لقد تعبت فعلا مما أنا فيه ،لما غموضك يحيط بك من كل جانب ولما اريد معرفة المزيد عنك ،........" وضعت دفترها في حقيبتها وراحت تجول في أروقة المستشفى وبينما هي كذلك رن هاتفها
تفتح الخط وهي تنظر من المتصل :" الو السلام عليكم ،إيناس واش راكي "


إيناس متثاقلة في حديثها :" لاباس الحمدولله ،حبيت نهدر معاك في موضوع هاني جاية ونهدرو ثم ،كاين موضوع خطير راه يدور هنا حبيتك تسمعيه"
أحلام تستغرب :" خير نشالله إيناس حيرتيني "
إيناس تقفل الخط بعد أن طمنت صديقتها بكلمات لا تدعو للطمأنينة على الاطلاق ،وما هي إلا نصف ساعة حتى وصلت اليها وجدتها تنتظرها في ردهة المستشفى حيث قاعة انتظار كبيرة للمرضى لم يكن هناك الكثير من المرضى ،حيتها وجلست بقربها وهي تمد ببصرها الى المرضى الموجودين حولها ،فهذا أمسك يده وقد لفها بشاش والآخر يسند زوجته التي كانت تترنح وتتألم .......
أحلام في حيرة :" خير نشالله إيناس راكي حيرتيني بزاف واش كاين "
إيناس :" هدرت مع جميلة وشايخنا لبارح لعشيا ،وڤاتلي السعيد راه شاك فيك وفي وحيد بصح ما هوش متأكد ،راكي متخيلة واش معناها شاك فيك ،يعني شاك أنك على علاقة بيه !"
أحلام تبتسم وكأنها كانت تنتظر أسوأ من هذا ،وانقشعت ضبابة لما عاملها أخوها هكذا مؤخرا :" هه يعطيك عام مطلوع أنا وومنهو ؟ ههه حسبت كشما صرا"
إيناس تكمل مستغربة من ردة فعل صديقتها:" مستهونتها نتيا ! هذا خوك السعيد اللي تحبيه ما كيش خايفة تخسريه على جال رواية التخرج هاذي ،سوء التفاهم هذا حاساتو رايح يديك بعيد "
أحلام :" ما تخافيش عليا أنا والسعيد متفاهمين مليح غير نشرحلو من بعد القصة يوڤف معايا "
إيناس :" لاه من بعد ؟ واش يمنع أنك تحكيلو ضرك ؟"
أحلام :" كون نحكيلو ضرك يڤولي نروح ليه ونطلب منو يحكيهالي أنا ،وخويا السعيد نعرفو ما يركزش ينسى تفاصيل بزاف ،على ذيك اللي خممت وشكون اللي يجيبلي قصة وحيد بلا خسائر "
نظرت الى صديقتها في خبث بريء وقالت لها :" تعيطيلي لمصطفى كي الفحلة يجي يعڤب يامات مع وحيد في دارو ويعاونو وفي نفس الوقت يحكيلو ويسجلو في مسجل ولا يكتب اذا قدر هو ثاني مهتم بالروايات يعني ما ينساليش حتى تفصيل ... "
إيناس تنتفض وتقف مواجهة صديقتها وجها لوجه :" عاودي ،عاودي ،عاودي ،نحيها من بالك ،هذا يڤولولو انتهاك للحقوق العاطفية يعني كي عاد يحبك تستغليه ،ما عرفتكش هكذا واش بيك ؟!"
أحلام :" شوفي تعيطيلو ولا نعيطلو هاكي عارفة يستنى غير نعيطلو ههههه"
إيناس :" تضحكي يا شريرة ،تشدي فيا من الذراع اللي يوجع معليهش ،نشوفو آخرتها معاك ،ووشكون ڤالك يستقبلو وحيدك في دارو ؟"
أحلام :" خليها عليا ،أنا نڤلك واش تڤولي لمصطفى بالضبط ،كي يڤولها لوحيد يستقبلو ويحكيلو كلش "

بدت أحلام لإيناس كأنها في تحدي لتعرف المزيد عن وحيد أكثر منها رغبة في كتابة رواية لكنها أسرتها في نفسها ولم تبح بها .
هل حقا أخوها سيتفهم أم له موقف آخر؟ ،وهل تنجح خطتها في إحضار مصطفى في ضيافة وحيد ؟
تابعوني ......
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يعطيك الصحة خونا حليم ... حلقة اخرى رائعة من الرواية

لكن اسمحلي ندير مناقشة خفيفة ( هذه مش نقد ) ...

السعيد ظهر عقلاني ... و الحاج صالح قامي عليه الضو مش شايفو هه ...تمنيت كن جا مراد معاهم في اللقطة تاع التلفون ... كفاه تكون ردة فعلو ؟ هه

و ايضا ...في مرحلة ما من الحلقة هذي ... حسيت ان شخصية احلام ... مغايرة شوية للفكرة الي ديناها عليها في البداية

في البداية كانت تظهر فتاة عاقلة ياسر و خجولة ... اما مؤخرا و في الحلقة هذي خصيصا .. ظهرت بلي متهورة و مصرة على التهور و ان صح القول ... "الخجل نقص من عندها"

يعني لاحظنا تغير في شخصيتها ... من جيهة اهتمامها الزائد بقصة " وحيد " و من جهة اخرى ... تفكيرها في استخدام " مصطفى " كطعم

يعني هذو الامرين ... يخلونا ندو انطباع على احلام على انها الفتاة المتهورة و الي تجيب البلا ... بدل ما تكون هي الضحية

يعني في قادم الحلقات ... اكيد رايحة تصرا مشاكل ..و اكيد رايحة تكون احلام طرف في المشاكل ...بصح كمتابعين ... ماناش رايحين نتعاطفو معاها

و نعاود و نقول ... انا مع أي ردة فعل يقوم بيها "مراد" أو " السعيد " ضد التصرفات تاع احلام

شكرا خويا حليم على الحلقة الرائعة

أمتعتنا


 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يعطيك الصحة خونا حليم ... حلقة اخرى رائعة من الرواية

لكن اسمحلي ندير مناقشة خفيفة ( هذه مش نقد ) ...

السعيد ظهر عقلاني ... و الحاج صالح قامي عليه الضو مش شايفو هه ...تمنيت كن جا مراد معاهم في اللقطة تاع التلفون ... كفاه تكون ردة فعلو ؟ هه

و ايضا ...في مرحلة ما من الحلقة هذي ... حسيت ان شخصية احلام ... مغايرة شوية للفكرة الي ديناها عليها في البداية

في البداية كانت تظهر فتاة عاقلة ياسر و خجولة ... اما مؤخرا و في الحلقة هذي خصيصا .. ظهرت بلي متهورة و مصرة على التهور و ان صح القول ... "الخجل نقص من عندها"

يعني لاحظنا تغير في شخصيتها ... من جيهة اهتمامها الزائد بقصة " وحيد " و من جهة اخرى ... تفكيرها في استخدام " مصطفى " كطعم

يعني هذو الامرين ... يخلونا ندو انطباع على احلام على انها الفتاة المتهورة و الي تجيب البلا ... بدل ما تكون هي الضحية

يعني في قادم الحلقات ... اكيد رايحة تصرا مشاكل ..و اكيد رايحة تكون احلام طرف في المشاكل ...بصح كمتابعين ... ماناش رايحين نتعاطفو معاها

و نعاود و نقول ... انا مع أي ردة فعل يقوم بيها "مراد" أو " السعيد " ضد التصرفات تاع احلام

شكرا خويا حليم على الحلقة الرائعة

أمتعتنا


أهلا بالأخ صلاح
هههه راك لاحضت سي الصالح مسكين هات يروح يريح وخلاص من عياط الطفل هههه
واحلام شخصيتها هي هي ، تصرفاتها اللي ما عرفتش تتحكم فيهم ،وهذا اللي يصرا لبعض البنات في مقتبل العمر ،كي تبدا تحس بروحها تنجذب لشخص معين تكذّب روحها في بادئ الأمر لأنها كانت راسمة لروحها فارس أحلام مختلف
من بعد تتحجج باه تتلاڤا بيه ولو اضطرت تكذب أو تراوغ ،وأنا حبيت لأحلام تغلط كأي فتاة عادية تغلط وتكتشف الغلط وتوقع في مشاكل من جراء قراراتها المتسرعة .
ما تغيرتش شخصيتها ڤلبها اللي بدا يدق ،وما فهماتوش ;)
وحبيت نوصل رسالة من خلال هاذي القصة نشالله توصل :)
مراد كون دخلتو كون حبسها في شمبرتها هههه مخليه من بعد الحلقات الجاية نشالله
الحمد لله أنها نالت الاعجاب
وهذا هو الهدف أني أكتب هنا لتستمتعو بالقراءة
شكرا على المتابعة والتشجيع
تقبل احترامي وتقديري

 
السلام عليكم اخي
امتعتني اخي
صراحة معندي منقول ماشاء الله عليك
ربي يوفقك اخي
أهلا بالاخت الكريمة
سعيد انها نالت على اعجابك
شكرا على التشجيع والمتابعة الدائمة شرف لي
احترامي وتقديري
 
أيواااه هيهيهيه ههههه وليت شريرة
اليوم نمدلك ختم التميز وعينيا مغمضين هههه
مستحيل لي كتب المرة لي فاتت هو لي كتب المرة هادي والله تغير كبييير قتلك عثرة صغيرة وتولي تكتب أحسن ^^
الحمد لله، كي جيت داخلة للموضوع نرعش تقول عندي امتحان تاع باك هههه
دركا رجع القلم تاعك لي نعرفوه تاع الصح، حلقة رووووعة كيما عودتنا من قبل تتلهف للكلمات الواحدة تلو الأخرى
تعرف نقولك حاجة يا أخي لما نبدا الكلمة الأولى ولا نقولو السطر الاول تاع الحلقة من تم بعد تجبدني الحلقة
حتى آخر حرف فيها باه تطلقني هههه والمرة لي فاتت صدقني مع أول سطر لقيت روحي تايهة نسيت حتى وين حبست
آخر مرة ماعرفتش منين نكمل حتى السطر الثاني ولا الثالث باه قدرت نتأقلم، بصح اليوم مع أول سطر مع قريت بكى صابر
برونشيت هههه الله يبارك كمية هائلة من المشاعر وكان وصفها جيّد جدا كيما عودتنا، طريقة ذكرك لذكريات وحيد مع وفاة زوجته
جات في الوقت المناسب استغليت بكاء صابر باه تحكيلنا على ذكريات وحيد يعني ما احتجتش تدخلنا لغرفتو ويبدا يحكي
مع نفسو باه حنا نعرفو الحكاية بالعكس بذكاء قدرت تحكيلنا الذكريات بلقطة أخرى يعني ماشاء الله، وتأثرت هاد المرة بالفعل
حسيت بكاء صابر بين ودنيا والله العظيم تخيلت وجهو وهو حمر ويبكي وغارق بالدموع يعني وصفك كان جيد وفي المستوى

حتى اللحظات الأخرى لي مافيهاش مشاعر كبيرة كيما قلق السعيد وحكاية الهاتف والرقم كانت رائعة وتأقلمت معاها وكنت نستنى
واش رايح يصرا كأني واقفة في وسطهم وسط الدار، لدرجة يعني كن نقولك حاجة تضحكو عليا صح كي شاف السعيد مع جميلة
وهزت كتافها والله هزيت كتافي معاها هههههه بفعل لا إرادي هههه راني واعرة أنا كي نتأقلم هههه، كذلك إيناس لي ماقدرتش
نتخيلها المرة لي فاتت المرة هادي تخيلتها مليح وحبيتها وقدرت ندير فكرة لشخصيتها، يعني ما عندي واش نقول اليوم الحلقة طوووب
مع أنو مافيهاش أحداث هكا كبيرة بصح الجمال لي فيها خلانا نتبعوها، عجبتني كذلك اللقطة تاع التين كي جا يتكلم وهز التين
يخي قتلك في أول حلقة نظن بلي هاد اللقطات الصغيرة مهمة جدا كيما تاع يماها حضنتها ويديها بالعجين والصغير محمد يتبع
في الحلزون، هي أمور دقيقة جدا لكن تساعد بزاف في التخيل تاع القارىء وتخلينا ندخلو في القصة أكثر خاصة الرواية تحتاج مثل
هاد التفاصيل، يعني هادا على العموم كاين واحد الحاجة برك قداه من مرة نحب نقولها وننسى حنا لاحظنا أنو وحيد كان يحب زوجتو
بزاااف وذكرى وفاتها اليوم خلاتنا نحسو بهاد المشاعر أكثر بصح كيفاه المحبة تختفي في عام ونصف برك؟ يعني بمجرد وحيد شاف
أحلام عجبتو مع أنو مرتو مافاتش على موتها عام ونصف نظن مدة قصيرة؟ هاد الملاحظة تخص لب القصة وليس الأسلوب
الاسلوب راهو لاباس بيه والملاحظة هادي ربما الحلقات القادمة تجاوبنا عليها ^^، كمل على هاد المنوال وراك قادر تقدم أكثر
خاطر ماراكش قلم عادي بالعكس راك قلم قوي ويقدر يمد أكثر وأكثر فقط مد للحلقة الوقت اللازم باه تلقى روحك آلاز
ورانا هنا نتبعوك للآخر ان شاء الله، بالتوفيق وننتظر الحلقة القادمة بفارغ الصبر
نروح نجيب الختم ونجي هههه
تحياتي

 
شكرًا اخي حليم
عجبتني حلقة اليوم بزاف ههه
وحيد ياااااه هههههه
في المتابعة ما طولش برك ممم
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يعطيك الصحة خونا حليم ... حلقة اخرى رائعة من الرواية

لكن اسمحلي ندير مناقشة خفيفة ( هذه مش نقد ) ...

السعيد ظهر عقلاني ... و الحاج صالح قامي عليه الضو مش شايفو هه ...تمنيت كن جا مراد معاهم في اللقطة تاع التلفون ... كفاه تكون ردة فعلو ؟ هه

و ايضا ...في مرحلة ما من الحلقة هذي ... حسيت ان شخصية احلام ... مغايرة شوية للفكرة الي ديناها عليها في البداية

في البداية كانت تظهر فتاة عاقلة ياسر و خجولة ... اما مؤخرا و في الحلقة هذي خصيصا .. ظهرت بلي متهورة و مصرة على التهور و ان صح القول ... "الخجل نقص من عندها"

يعني لاحظنا تغير في شخصيتها ... من جيهة اهتمامها الزائد بقصة " وحيد " و من جهة اخرى ... تفكيرها في استخدام " مصطفى " كطعم

يعني هذو الامرين ... يخلونا ندو انطباع على احلام على انها الفتاة المتهورة و الي تجيب البلا ... بدل ما تكون هي الضحية

يعني في قادم الحلقات ... اكيد رايحة تصرا مشاكل ..و اكيد رايحة تكون احلام طرف في المشاكل ...بصح كمتابعين ... ماناش رايحين نتعاطفو معاها

و نعاود و نقول ... انا مع أي ردة فعل يقوم بيها "مراد" أو " السعيد " ضد التصرفات تاع احلام

شكرا خويا حليم على الحلقة الرائعة

أمتعتنا



والله فيما يخص مراد انا تاني حطيتو بيناتهم هههه حتى أني كي قريت ردة فعل السعيد
حطيتو مراد خلعت في بلاصة أحلام هههه وكي عاودت قريت الإسم ولقيتو السعيد تطمنت هههه
أما بقية كلامك راهو جاوب عليه الأخ حلم كبير
 
أعذروني نعسان هههه:giggle:
سأعود غدا باذن الله لأرد على الجميع
شكرا الاخت @لؤلؤة قسنطينة على ختم التميز لطف منكي بارك الله فيك
سأعود لأرد عليكي وأنا مركز جيدا هههه
اضحكي عني مسموحلك راني قريت ردك في غرائب اللمة هه نولي ليه غدوا نشالله
احتراماتي
 
السلام عليكم اخي . يعطيك الصحة حلقة رائعة جدا كالعادة .
احلام باينة بلي عندها ميول تجاه وحيد و عيات كيفاه دير علابيها راهي تتصرف بتهور كبير للدرجة هاذي . وباينة بلي راح تزيد تخلطها في الحلقات القادمة . ربي يبعد عليها مراد برك .
تخيلت ردة فعل مراد في اللقطة تاع التيليفون اكيد كان راح يكسرها مي السعيد عرف كيفاه يتصرف و ردة فعله كانت عقلانية . وباين بلي انسان رزين .
شخصية ايناس مرحة و باينة بلي ماتخبي والو في قلبها . صريحة و طيبة .
اما صابر قطع لي قلبي مسكين ماعرقش حنان الام ولو ليوم واحد و حنان الام مستحيل يقدر الاب يعوضو مهما حاول الاعتناء به و تلبية حاجاته . و وحيد مسكين تحطمت احلامه في رمشة عين .
صدقني نتاثر باحداث القصة تقول راني معاهم . صراحة تستحق كل الاحترام و التقدير .
ربي يوفقك اخي الكريم . في انتظار الحلقة القادمة ان شاء الله
 
السلام عليكم

قلت نروح نرقد بصح رجعت لأقرأ القصة لأنها فعلا أعجبتني

سردك للأحداث كان ممتع حتى شعرت انها قصة حقيقية لانها قريبة إلى الواقع بشكل كبير

الجميل ان في كل جزء يبرز أحد من عائلة أحلام ونتقرب من شخصيته لنرسمها في خيالنا

المؤثرات في وصف الأشياء رسمت لنا مشاهد و كأننا نراها بأعيننا و ليس نقرأها

خصوصا المتعلق بالطفل صابر ذلك الجزء كان مؤثر جدا و أكثر مايحرك المشاعر الإنسانية

يبدو أن السعيد يعلم بإعجاب أحلام لوحيد لكنه يريد أن يمسكها بالجرم المشهود

أما إيناس تلعب دور الصديقة الناصحة لكنها عندما تكون في صف صديقتها يصبحان أشرار

حقيقة أن البنت الخجولة عندما تلتقي بمن تحب تتغير في تصرفاتها و تصبح جريئة

في المتابعة لبقية الأحداث المشوقة

تسلم
 
أيواااه هيهيهيه ههههه وليت شريرة
اليوم نمدلك ختم التميز وعينيا مغمضين هههه
مستحيل لي كتب المرة لي فاتت هو لي كتب المرة هادي والله تغير كبييير قتلك عثرة صغيرة وتولي تكتب أحسن ^^
الحمد لله، كي جيت داخلة للموضوع نرعش تقول عندي امتحان تاع باك هههه
دركا رجع القلم تاعك لي نعرفوه تاع الصح، حلقة رووووعة كيما عودتنا من قبل تتلهف للكلمات الواحدة تلو الأخرى
تعرف نقولك حاجة يا أخي لما نبدا الكلمة الأولى ولا نقولو السطر الاول تاع الحلقة من تم بعد تجبدني الحلقة
حتى آخر حرف فيها باه تطلقني هههه والمرة لي فاتت صدقني مع أول سطر لقيت روحي تايهة نسيت حتى وين حبست
آخر مرة ماعرفتش منين نكمل حتى السطر الثاني ولا الثالث باه قدرت نتأقلم، بصح اليوم مع أول سطر مع قريت بكى صابر
برونشيت هههه الله يبارك كمية هائلة من المشاعر وكان وصفها جيّد جدا كيما عودتنا، طريقة ذكرك لذكريات وحيد مع وفاة زوجته
جات في الوقت المناسب استغليت بكاء صابر باه تحكيلنا على ذكريات وحيد يعني ما احتجتش تدخلنا لغرفتو ويبدا يحكي
مع نفسو باه حنا نعرفو الحكاية بالعكس بذكاء قدرت تحكيلنا الذكريات بلقطة أخرى يعني ماشاء الله، وتأثرت هاد المرة بالفعل
حسيت بكاء صابر بين ودنيا والله العظيم تخيلت وجهو وهو حمر ويبكي وغارق بالدموع يعني وصفك كان جيد وفي المستوى

حتى اللحظات الأخرى لي مافيهاش مشاعر كبيرة كيما قلق السعيد وحكاية الهاتف والرقم كانت رائعة وتأقلمت معاها وكنت نستنى
واش رايح يصرا كأني واقفة في وسطهم وسط الدار، لدرجة يعني كن نقولك حاجة تضحكو عليا صح كي شاف السعيد مع جميلة
وهزت كتافها والله هزيت كتافي معاها هههههه بفعل لا إرادي هههه راني واعرة أنا كي نتأقلم هههه، كذلك إيناس لي ماقدرتش
نتخيلها المرة لي فاتت المرة هادي تخيلتها مليح وحبيتها وقدرت ندير فكرة لشخصيتها، يعني ما عندي واش نقول اليوم الحلقة طوووب
مع أنو مافيهاش أحداث هكا كبيرة بصح الجمال لي فيها خلانا نتبعوها، عجبتني كذلك اللقطة تاع التين كي جا يتكلم وهز التين
يخي قتلك في أول حلقة نظن بلي هاد اللقطات الصغيرة مهمة جدا كيما تاع يماها حضنتها ويديها بالعجين والصغير محمد يتبع
في الحلزون، هي أمور دقيقة جدا لكن تساعد بزاف في التخيل تاع القارىء وتخلينا ندخلو في القصة أكثر خاصة الرواية تحتاج مثل
هاد التفاصيل، يعني هادا على العموم كاين واحد الحاجة برك قداه من مرة نحب نقولها وننسى حنا لاحظنا أنو وحيد كان يحب زوجتو
بزاااف وذكرى وفاتها اليوم خلاتنا نحسو بهاد المشاعر أكثر بصح كيفاه المحبة تختفي في عام ونصف برك؟ يعني بمجرد وحيد شاف
أحلام عجبتو مع أنو مرتو مافاتش على موتها عام ونصف نظن مدة قصيرة؟ هاد الملاحظة تخص لب القصة وليس الأسلوب
الاسلوب راهو لاباس بيه والملاحظة هادي ربما الحلقات القادمة تجاوبنا عليها ^^، كمل على هاد المنوال وراك قادر تقدم أكثر
خاطر ماراكش قلم عادي بالعكس راك قلم قوي ويقدر يمد أكثر وأكثر فقط مد للحلقة الوقت اللازم باه تلقى روحك آلاز
ورانا هنا نتبعوك للآخر ان شاء الله، بالتوفيق وننتظر الحلقة القادمة بفارغ الصبر
نروح نجيب الختم ونجي هههه
تحياتي

أهلا بالأخت الكريمة الان أنا مصحصح هههه:)

بسم الله الرحمان الرحيم
@habchisalaheddin
@الأزرق الملكي
أدعوكما لقراءة هذا
كتبت هذه القصة وفي ذهني أن أنزع الستار ولو قليلا على شخصية الرجل الجزائري ،وعلى شخصية المرأة الجزائرية دون منمقات أو بهرجة ،في ضل ضوابط الدين وضوابط العادات والتقاليد ... وأتمنى أن أوفق ...
ووحيد رجل جزائري قبل كل شيء ...
الرجل الجزائري يتمسك بقوة بما لديه وبالموجود تحت رعايته وما إن يختفي الموجود حتى يقلب الصفحة بسرعة لا يملكها أي رجل في العالم وانظري حولك أختي الكريمة لتتأكدي من فريضيتي المتواضعة فالرجل الشرقي مثلا يأخذ وقتا أطول حتى يعيد الزواج أما الرجل الجزائري فهناك من يتزوج بعد شهرين متحججا بأولاده مع أن أولاده أحيانا كبار في السن ويمكنهم الاعتناء به وبأنفسهم ،لكنه مع ذلك يختفي وراء هذه الحجة لأنه يحتاج الى أنثى في حياته في أسرع وقت.

والرجل الجزائري خلق مدلالا من طرف امه وجدته وأخواته ،يعني كل أنثى محيطة به تدلله حتى يتعود على الدلال في حياته ،وما إن يتزوج حتى يعمل عليها سي السيد وهي بدورها ربيت على تدليل الرجل في المجتمع فتسير في طريق امها وأختها وكل المجتمع المحيط بها .فتدلله من أول ليلة تدخل له فيها بيته ،وما إن يجد نفسه وحيد مثل
وحيد القصة حتى وان كانت الفترة قصيرة على وفاة حبيبته لكنه رجل جزائري . مثل حالة وحيد سيحب بسرعة لأنه يحتاج الى ذلك الاهتمام في حياته الى تلك المرأة التي تملأ كيانه
وهذا هو مربط الفرس الذي لم أفهمه وأحاول الغوص فيه من خلال هذه القصة
لماذا المهم إمرأة والسلام ،لماذا لا يتزوج الرجل الارمل أو المطلق بامرأة يحبها كأنه لاول مرة يحب أو لأول مرة يتزوج ؟
هل للأمر علاقة فتور المشاعر ؟
أم له علاقة بأنه أعطى كل طاقته العاطفية للمرأة الاولى؟
والمشكلة الثانية أن الرجل الجزائري لا يعرف كيفية ووقت الاعتراف بحبه وأجده تائه ويخلط بين العادات والتقاليد ومشاعره التي تخنقه وهذا هو
مراد في قصتي لأنه معجب بإيناس ويكابر لأنه يحاول ضبط نفسه أمام أخته لكي يكون قدوة لها ،أو يرضي شيئا في نفسه من رجولة وتحدي .وسنرى عثراته في القصة إن شاء الله.
أما الفتاة الجزائرية التي تربت على حب الاهل والعفة وتربت على أن الحب عيب كبير ،فلا تفكر فيه على الاطلاق ولا تعطي لنفسها فرصة حتى بينها وبين نفسها بالتفكير في رجل ما ،كما هو الحال مع
أحلام القصة فهي لم تجرب حتى أن تفكر في مصطفى صديقها كحبيب ولم تسمح لها تربيتها حتى بالتقرب اليه وفهم مشاعرها ولكن طبعا بأدب فأنا لا أشجع على العلاقات المحرمة على الاطلاق بل مجرد أن تفكر الفتاة بينها وبين نفسها في شخص معين يجعلها تبدد الضباب فيما إذا كانت تحبه أو أنه مجرد وهم لتأخذ فكرة عن المدعو الحب ،وما إن وقعت حقا في حب وحيد اختلطت عليها الامور وبقيت تائهة ولم تفكر التفكير الصحيح الذي هوأنها قد تكون أحبته ،وأخذت تغلط غلطات لم يكن عليها أن تغلطها لو كانت قد سألت سؤال بسيط بينها وبين نفسها دون خجل من نفسها لانها وحيدة في تفكيرها ولا احد يراقبها
،ما الذي يعنيه لي بالضبط وحيد؟ ولماذا أنا دائمة التفكير به ؟
وهل أنا أحبه ؟
وهذا هو الشيء الذي اريد الوصول اليه أن المجتمع الجزائري في بعض الاحيان ،يخيف الفتاة حتى تصبح خائفة من التحدث مع نفسها كما هو حال أحلام......


أطلت الحديث :giggle:

أختي الكريمة أسعد كثيرا عندما أرى تحليلاتكم لشخصيات القصة وتفاعلكم معهم

ويظهر لي أن رسائلي المخفية خلف القصة تصل في خفة وانسياب والحمد لله
شكرا على التشجيع الدائم ،تاج على رأسي حقا
احترامي وتقديري

 
باتضار التكمله اخي مع انك ماشاركتنيش فلاشاره بصح معليه
أهلا بالأخت الفاضلة
أسمحيلي بزاف بزاف لأني ما درتش اشارة المرة الجاية ان شاء الله نتي أول واحدة
شكرا على المتابعة والتشجيع حقا ممتن
احترامي وتقديري
 
لا
أهلا بالأخت الفاضلة
أسمحيلي بزاف بزاف لأني ما درتش اشارة المرة الجاية ان شاء الله نتي أول واحدة
شكرا على المتابعة والتشجيع حقا ممتن
احترامي وتقديري
العفو كنت امزح فقط ولتنبيه ههلاني متابعه دائمه مشكور
 
شكرًا اخي حليم
عجبتني حلقة اليوم بزاف ههه
وحيد ياااااه هههههه
في المتابعة ما طولش برك ممم
أهلا بالأخت الفاضلة
سعيد انها نالت اعجابك
واش بيه وحيد هههههه تحوسي يجيك خونا صلاح @habchisalaheddin راه حال عينيه :oops:هههه
شكرا على التشجيع والمتابعة
احترامي وتقديري
 
السلام عليكم اخي . يعطيك الصحة حلقة رائعة جدا كالعادة .
احلام باينة بلي عندها ميول تجاه وحيد و عيات كيفاه دير علابيها راهي تتصرف بتهور كبير للدرجة هاذي . وباينة بلي راح تزيد تخلطها في الحلقات القادمة . ربي يبعد عليها مراد برك .
تخيلت ردة فعل مراد في اللقطة تاع التيليفون اكيد كان راح يكسرها مي السعيد عرف كيفاه يتصرف و ردة فعله كانت عقلانية . وباين بلي انسان رزين .
شخصية ايناس مرحة و باينة بلي ماتخبي والو في قلبها . صريحة و طيبة .
اما صابر قطع لي قلبي مسكين ماعرقش حنان الام ولو ليوم واحد و حنان الام مستحيل يقدر الاب يعوضو مهما حاول الاعتناء به و تلبية حاجاته . و وحيد مسكين تحطمت احلامه في رمشة عين .
صدقني نتاثر باحداث القصة تقول راني معاهم . صراحة تستحق كل الاحترام و التقدير .
ربي يوفقك اخي الكريم . في انتظار الحلقة القادمة ان شاء الله
أهلا بالأخت الكريمة
سعيد انها نالت اعجابك
هههههههه اكل تخيلتو مراد في هاذي اللقطة اكيد كان راح يضربها بصح درت السعيد لأنو اعقل وارزن
شكرا على المتابعة والتشجيع تاج فوق راسي
احترامي وتقديري
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top