التربية المتكاملة للأطفال

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

عماد خطاب

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
30 جانفي 2016
المشاركات
2,741
نقاط التفاعل
4,730
النقاط
111
محل الإقامة
موزمبيق
التربية المتكاملة للأطفال هي أهم وأسمى الأهداف التي تسعى إليها الأوطان لتنشئة أجيال قوية وصلبة. وتعد الرياضة المدرسية أحد أركان هذه التربية، فدورها عظيم الشأن في تقوية الأبدان وصفاء الأذهان. ففضلا عن فوائدها البدنية الكثيرة والمعروفة في بناء الجسم الصحيح ووقايته من الأمراض التي تؤثر على قوته وتضعف من لياقته، فإنها تساهم بقدر كبير في بناء شخصية الأطفال. فهي تغرس فيهم العادات الحميدة، والثقة في النفس، واحترام الذات، وتبعث على الهمة العالية، وتبث التعاون بينهم، وتهذب التنافس بروح رياضية، وتنمي روح الفريق تناصرا وتعاونا ومشاركة في تحقيق الأهداف المشتركة. كما أن لها دورا كبيرا في امتصاص النزعات العدوانية التي تنتاب البعض منهم. ناهيك عن دورها في تعزيز نتائجهم في المدرسة بشكل كبير.


وتزداد الحاجة للرياضة المدرسية في عصر ثورة الاتصالات والإنترنت، التي أثمرت العديد من الألعاب الحاسوبية.


وبالرغم من أن لهذه الألعاب فوائدها، حيث إنها تساعد على غرس التفكير الاستنتاجي لتصحيح الأخطاء والموازنة بين الاحتمالات بغية النتيجة الأفضل، كما أنها تدخل الطفل منذ نعومة أظفاره إلى عالم المعلوماتية، إلا أنها بما فيها من متعة وإثارة تحتكر اهتمام الطفل، وربما هجر الألعاب الجماعية التعاونية التنافسية والألعاب البدنية.


وتدرك الدولة في وطننا أهمية نشر الرياضة في مراحل التعليم العام المختلفة، كأداة لبناء المواطنين الأصحاء الأسوياء. فالإنسان إذا لم يكن جيد الصحة سليم البنية خاليا من الأمراض، فإن قوة الفكر لديه لا تبلغ حد كمالها، كما أن نظام عمله لا ينضبط، ولا يحدث الأثر المرجو منه. ومن هنا، فقد تم إطلاق برنامج لوضع استراتيجية وطنية للرياضة المدرسية، لتغطية الضروريات التي تتعلق بالأنشطة الرياضية في سن المدرسة، وذلك في إطار مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز «تطوير» ذي الرؤية الشاملة لتطوير التعليم العام في المملكة.


وفي إطار هذا البرنامج تم إطلاق مشروع تطوير ألعاب القوى بمراحل التعليم العام، والذي يسعى لتطوير تعليم وتعلم ألعاب القوى ورعاية المواهب الطلابية، بأسلوب علمي ومهني، وفقاً لفلسفة التربية البدنية الملائمة للنمو والتطور البدني.


إن أهم الجوانب التي نحتفي بها في الاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية في المملكة، أنها رفعت من شأن النشاط البدني بين الشباب، فجعلت هذا النشاط هو أحد مؤشرات الجودة لأنشطة التربية والتعليم.




 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top