شبهة والرد عليها: بنتي ما زالت صغيرة على الحجاب!!!

نضال ابن فوزي

:: عضو منتسِب ::
إنضم
20 أكتوبر 2017
المشاركات
71
نقاط التفاعل
84
النقاط
3
العمر
26
محل الإقامة
الجزائر
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم


الشبهة السادسة - (صغر السن) :


وهذه الشبهة أكثر من يرددها ولاة الأمر من الآباء والأمهات، وبعض الأخوات غير المحجبات، وهذه الشريحة غالباً ما يكون في نيتها الحجاب، ولكنها تؤخره لهذه الشبهة والتي هي أقرب إلى الهوى والشهوة، منها إلى الشبهة.

ويكون كلامهم غالباً (حرامٌ(في العرف لا في الشرع) حرمانها من التمتع بالحياة، فهي لا زالت صغيرة، فالثياب الجميلة تستهويها، والتجمل بأنواع التسريحات تغريها، وإظهار محاسنها يحقق لها الكثير من السعادة والنشوة، مما يجعلها أكثر سعادة، وتمتعاً بالحياة، فلماذا نقف في وجهها، ونمنعها السعادة مبكراً، وإذا فاتنا نحن القطار، فلماذا نجعله يفوتها أيضاً بہذہ السرعة)

و( صغر السن) عندهم يمتد حتى العشرين سنة، أما التي تحيض وهي في سن الثالثة عشر، ففي تصورهم أنها طفلة

كلمة لأولياء الأمور

إن أولائك الآباء والأمهات الذين يمنعون تحجب بناتهم بحجة صغر السن عليهم مسؤولية عظيمة أمام الله يوم القيامة .

فالفتاة عندما تبلغ الحيض يجب عليها الحجاب شرعاً، وولي الأمر عندما يمنعها عليه إثم عظيم ، والله سائله يوم القيامة عن ذلك و ((وقفوهم إنهم مسؤولون)) الصافات: 24 ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : "کلکم راع وکلکم مسؤول عن رعيته " رواه البخاري (100/13) فالأب هو الراعي الأول في البيت وهو مسؤول يوم القيامة عن کل فرد في رعیته.

ولیسأل الأب نفسه
کم ستفتن ابنته من الشباب؟
وکم ستسبب من انحراف هؤلاء الشباب ؟
وکم ستتعرضں للإساءة مر قبل هؤلاء الشباب ؟؟




كلمة حب لأختنا الصغيرة :

يشهد الله تعالى كم نخاف عليك من عقوبة الله تعالى، وكم نحن حريصون أشد الحرص على تخليصك من كل خطورة تتعرضين لها في الدنيا والاخرة، فهذا هو واجب المسلم نحو أخيه المسلم.

ومن هذه الخطورات التي تحدث للأخت غير المحجبة في الدنيا والآخرة ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الحاكم "سیکون في آخر آمتي رجال یرکبون علی السروج کأشباه الرجال ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف، إلعنوهن فإنهن ملعونات". رواه أحمد (223/2)، قال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح

أختى الحبيبة غير المحجبة أتعرفين ما معنى (اللعنة) ؟؟ اللعنة هي الطرد من رحمة الله تعالى، وفي الحديث الآنف الذكر يأمر النبي صلى الله عليه وسلم كل مسلم أن يلعن هذا الصنف من النساء(1) اللواتي يلبسن شيئاً على أجسادهن ولكنه لا يغطى عوراتهن، فكأنهن عاريات، وحديث آخر يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سیاط کاذناب البقر یضربون بها الناس، ونساء کاسیات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة کذا و کذا". رواه مسلم: 2128


وفي هذا الحديث وصف دقيق لهذا الصنف من النساء ،

فهي:

  • أ - كاسية ببعض الملاہس ولکنہا شبه عاریة لکشف أكثر جسدها، وما يثير الشهوات عند الرجال من الأفخاذ والأرداف والصدر، وما شف عما غطته بالثياب، وما برز وقسم جسدها من الملبس الضيق، فكأنها عارية وإن كانت كاسية . .
  • ب - تتمايل في مشيتها، مميلة بذلك ومحركة للشهوات.
  • ج – قد ارتفع رأسها بما تصنع فيه من فنون النفش ، والقصات الحديثة ، وما تضع من الباروکات وكأنها سنام البعير لارتفاعه

كما أن في الحديث بيان لحقيقة أن هذا الصنف محروم من دخول الجنة ، بل و حتی من ریح الجنة، ومع أن رحمة الله تعالى وسعت السموات والأرض، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر المسلمين، بأن يدعى على هذه الشريحة بالطرد من رحمة الله تعالى (2) (إلعنوهن فإنهن ملعونات) .

وإننا لا نود لك إلا الخير، والخوف عليك يجعلنا، نتمنى من أعماق قلوبنا أن يجنبك كل مكروه، وأن يملأ قلبك بنوره الذي لا يخبو، وأن تنتصري على شياطين الإنس والجن، وتقرری کسر القیود ، والتحرر من أسر الهویٰ والشهوات، وتلجين عالم الحرية والعزة والكرامة والراحة النفسية، وعالم الطهارة والعفة والعفاف .



هل تضمنین عمرك ؟؟

أختى غير المحجبة عندما امتنعت من الحجاب بحجة صغر السن، فهل تضمنين عمرك للحظات؟؟ هل تعلمين أو أخبرك أحد بموعد موتك؟؟

وإذا كان الجواب بالنفي ، فربما جاءك الموت بعد سنة أو شهر أو أسبوع أو يوم أو ساعة أو دقيقة ، کل ذلك محتمل، ما دمنا لا نعلم آجالنا. .

أختي العزیزة الموت لا يطرق أبواب المرضی فحسب، ولا کبار السن، بل يأتي للأصحاء، وللکهول والشباب، وحتی الرضع ، والأمثلة من واقعنا کثیرة .




المصدر: أختي الغير المحجبة ما المانع من الحجاب؟؟
لتحميله اضغط هنا: https://docs.google.com/uc?export=download&id=0B8FMQYGu-WI1REFtUHd6TWlhVzg

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)، (2)
تنبيه: جمهور العلماء أنه لا يجوز لعن متبرجة بعينها، وإنما يلعن بلفظ العموم، يقال: لعن الله المتبرجات، فإذا رأى أحد امرأة متبرجة فلا ينبغي أن يقول لها: لعنك الله، وهذا الذيندين الله به، فلا أراه موفقا من كان كلما رأى متبرجة لعنها.

ومن الأدلة على ذلك: ما جاء أن رسول الله بيلية جيء إليه برجل شرب الخمر، فقال أحد الحاضرين: لعنه الله، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تلعنوه فوالله ما علمت الا آنه بحب الله و رسوله". رواه البخاري رقم (6780) وغيره، من حديث أبي هريرة، فهذا الحديث فيه النهي عن لعن المعين.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top