مناظرة ..Glden Man ||يلوو شيش (ماغيكاي تشان)

السلام عليكم .
......

شيماء ،،
أقدر جهودك واتفهم موقفك ،، شكرا لك ..
ثم أني لم ألمح أبدا للتبرير واذا وصلك ذلك ، فهو بالتأكيد مفهوم لم يقصد ..
الذي أردت توصيله أن الخلل وارد ،، وهذا شيء طبيعي ،، ..
سألخص كلامي ،،
.....
أحب التأكيد على أن المجتمع المثالي غير موجود ،، نعم لا مبرر لارتكاب الجريمة وقلت يجب حماية الفئات المعرضة للخطر حماية للمجتمع من وقوع الجريمة .. فهل هذه الفكرة خطأ .. من وجهة نظركم..

التأكيد على النقطة الثانية
ذكرت أن المودعين ليسوا بالضرورة الوالدين ،، وذكرت أن محيطي ملئ بهذه النماذج .. وعليه فالأمر لا علاقة له بالعقوق ..

وبخصوص الأخ الذي يقول من غير المعقول عدم وجود أقارب ،، أقول له .. ما قلته سابقا ..
نعم وتعاملت معهم شخصيا .. ولنبتعد عن المثالية قليلا ،، الأمر لا علاقة له بالقيم وغيرها .. بخصوص هذه النقطة ..
منطقيا لا يمكنني آن أدخل بيتي شخص لا أعرف عنه أي شيء حتى اسمه قد يكون مزورا ولا أضمن في ظل الحرب والقتل أن يكون شخص مدسوس وله نوايا سيئة ،، .. وأتحدث عن مجتمعي كنموذج يوضح حالات الضرورة التي ذكرتها، وهناك مشكلة حضر التجول في بعض مناطق حتى لو قرر المبيت في الشارع سيتعرض للخطر والمسألة ..
بالنسبة للأقارب نعم ،، يوجد من رمى بخالته ،، في الشارع .. وقال لا أريدها ،، ومن يريد نصحي فليتفضل هو بأخذها ..!
ها قد وجد شخص مثل هذا في مجتمع المفروض مسلم . ..
و لا أدري أين يجب أن أقف لأوضح هذه النقطة ،، ..
هذا إذا تم قراءة الردود السابقة بتمعن .. من جانب الأخ سيف الخير ..

ثم لا ندري لماذا تم ربط وجهة النظر بالأخلاق و مستوى التدين ،، والحياء ..
وصراحة لا داعي للتعليقات التي لا يصب معناها في معنى النقاش ..
ياجماعة ..لم ننكر أن التغيير يبدأ باصلاح أنفسنا ،، وقلت رأيي في هذه النقطة .. وأيضا لا أدري أين أقف مجددا..
......
عدم مناقشة المشكلات لا ينفي وجودها ،،
وعدم وجود دور المسنين لا يعني البر والتزام القيم والأخلاق ..
ستقولون نحن نتكلم عن الطريقة ،، وتحدثنا وقلنا أن تحييد الأساليب والطرق لتحقيق النفع بما يحقق صلاح العباد ولا يخالف الدين هو المقصد ،، وهو الأساس .. نعم هي دخيلة على المجتمع العربي وهي من صنع الغرب ،،
كثيرة هي صناعات الغرب التي نستخدمها ليلا ونهارا ولها وجهان ..
من يخاف الله يستخدمها كما يجب ، ومن لا يراقب الله يستخدمها وفقا لهواه .. حتى ملابسنا وكل شيء صنعه الغرب ،، إذن لماذا لا نعتبر هذه وسيلة .. كغيرها نأخذ الجيد منها ..
يأخي حيدها ،، ولا تقبل بها الا الشخص المقطوع ..
وقلنا يجب لفت انظار المجتمع لقضايا المسنين وتبني رأي عام حولها كطريقة تجبر الاعلام على تسليط الضوء على هذا الموضوع ،، وكذلك يمكن ادماج مواضيع عن كبار السن في المقررات ..
وقلنا أن هذا يستغرق وقتا،، لذا نأخذ المتاح ولا ننسى العمل على الخط الإخر حتى نصل في النهاية لإغلاقها ..
....
وعلى هامش الموضوع ..
بحثت حسب نصيحتك شيماء ،،
الحقيقة لم أجد فتاوى تحرم شرعا بناء هكذا مراكز ولكن وجدت فتاوى تحرم رمي الوالدين فيها ..
إذا كان لديك أي شيء يمكن أن يوضح أي شيء يفيد أرجو التكرم بإرساله خاص ،، حتى لا يثار النقاش حوله مجددا .. خصوصا وأن فكرتي تتحدث عن الأندية النهارية للمسنين دون الإيواء .. حسب ما وضحت سلفا..
....
وبالعودة للموضوع أحب التأكيد على أن هذا بالإجمال وجهة نظري ملخصة ..
ومن يرى أن الموضوع مخجل ،، .. وجهة نظره تحترم .. ولكنه ليس مضطرا للحديث حولها ..
وإذا كان ولا بد ،، فيبدي وجهة نظره ،، بدون قول كلام لا داعي لقوله .. ودون ربط الكلام بشخص أي عضو من الأعضاء ..
ربما بعد هذه النقطة سيتحول الموضوع إلى شيء آخر من وجهة نظري ،، ولست من النوع الذي يمكن له الكلام في مثل هذا الوضع .. لذا هذا هو ردي الأخير. .
شكرا لك شيماء .. في المتابعة الصامتة ،،
لعل قولدن يدلي برأيه ..
.........
تقديري للجميع ..

يستما نرجعو فلسفة لا دخل لدين في النقاش

فسلام يا أخي و المعذرة

و أسمح لي بمداخلة قصيرة و غير مطالب برد

لم اقل لا يوجد من رمي بأهله يوجد و يوجد من يكفر برب الناس و يقول في رب الناس ما يزعزع عرش الرحمان

فمثل هؤولاء ليس علينا أنا نطرح افعالهم محل نقاش

دمت سالما
 
@Golden Man
انا اوافق الراي اخي فمن الافضل فتح مثل هذه الجمعيات فعند موت الابناء لا قدر الله يبقى هؤلاء العجائز دون ماوى ودون اهل
@يلوو شيش
انا اوفقك الراي اختي فمن الافضل عدم فتح مثل هذه الجمعيات فهو سبب كره الابناء لاباءهم ظنا منهم انهم سيعيشون حياة جيدة من دونهم وان رعاية المسنين ستعتني بهم
ونستنتج مما سبق ان اي شيء على سطح الارض له فوائد وكذلك سيئات
لكن يجب حقيقة فتح مثل هذه الجمعيات مع حملات توعوية من المراكز نفسها او عدم قبولها لعجائز يملكون ماوى واولاد
والله اعلم
تقبلو مروري
 
@Golden Man
انا اوافق الراي اخي فمن الافضل فتح مثل هذه الجمعيات فعند موت الابناء لا قدر الله يبقى هؤلاء العجائز دون ماوى ودون اهل
@يلوو شيش
انا اوفقك الراي اختي فمن الافضل عدم فتح مثل هذه الجمعيات فهو سبب كره الابناء لاباءهم ظنا منهم انهم سيعيشون حياة جيدة من دونهم وان رعاية المسنين ستعتني بهم
ونستنتج مما سبق ان اي شيء على سطح الارض له فوائد وكذلك سيئات
لكن يجب حقيقة فتح مثل هذه الجمعيات مع حملات توعوية من المراكز نفسها او عدم قبولها لعجائز يملكون ماوى واولاد
والله اعلم
تقبلو مروري
نحن مجتمع مسلم وفي المجتمع المسلم المسلم اخ المسلم يساعده ويناصره وياخد بيده حتى ان لم يكن من اقاربه
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مناظرة شيقة رغم أنني لم أقرأ كل الردود
لا أرى ان في مبادرة بناء دور المسنين خطوة تشجيعية على عقوق الأبناء بآبائهم و رميهم فيها
بل هي احتواء لمن رماه ابنه
لأن من له الجرأة عن التخلي عن أبيه و أمه رغم ما قدما له من إحسان فسيفعل سواء وجد مكان لايوائهم أو لم يجد فبدل ان يكون المسن متسولا في الشارع تكرمه دار المسنين و هذا من احترام القائمين عليها و تقديرهم لذي الشيبة المسلم و ليس النفع موجها للأبناء
لا أدري لكن لم أستطع ان أرها تشجيع من أي وجه
ولله المثل الأعلى فهل عندما جعل الله توبة مكفرة للذنوب بل و مبدلة للسيئات حسنات في هذا تشجيع لارتكاب الذنوب !لا و لكنه حل وعلاج للمعاصي ...
كذلك هذا الامر جاء بعد ان لوحظ أن في المجتمع من يرمي والديه فبنيت الدار لدفع الضررالناتج عن وجود الكثير من المسنين في الشارع ..
وهذا لا يعني اننا ننكر ان التوعيد الدينية و ترة الصغار على البر من محاربة هذا البلاء
لكن الداء يحارب وقاية وعلاجا ...وقاية لدفع وقوعه (في هاته الحال التربية على الدين و التوعية و ما ارتبط بهما داخل في باب الوقاية ) و العلاج في حال وقوع المرض ( وفي هاته الحال دور المسنين علاج )
فمثلا الطفل يحقن بمصل الكزاز وقاية منه في صغره لكن هل اذا مرض و توجه للطبيب سيصف له حقنة الوقاية ام سيحقنه بالأجسام المضادة مباشرة و بعدها يراجع معه أمر الوقاية !
لكل وضع ما يناسبه و الله أعلم
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مناظرة شيقة رغم أنني لم أقرأ كل الردود
لا أرى ان في مبادرة بناء دور المسنين خطوة تشجيعية على عقوق الأبناء بآبائهم و رميهم فيها
بل هي احتواء لمن رماه ابنه
لأن من له الجرأة عن التخلي عن أبيه و أمه رغم ما قدما له من إحسان فسيفعل سواء وجد مكان لايوائهم أو لم يجد فبدل ان يكون المسن متسولا في الشارع تكرمه دار المسنين و هذا من احترام القائمين عليها و تقديرهم لذي الشيبة المسلم و ليس النفع موجها للأبناء
لا أدري لكن لم أستطع ان أرها تشجيع من أي وجه
ولله المثل الأعلى فهل عندما جعل الله توبة مكفرة للذنوب بل و مبدلة للسيئات حسنات في هذا تشجيع لارتكاب الذنوب !لا و لكنه حل وعلاج للمعاصي ...
كذلك هذا الامر جاء بعد ان لوحظ أن في المجتمع من يرمي والديه فبنيت الدار لدفع الضررالناتج عن وجود الكثير من المسنين في الشارع ..
وهذا لا يعني اننا ننكر ان التوعيد الدينية و ترة الصغار على البر من محاربة هذا البلاء
لكن الداء يحارب وقاية وعلاجا ...وقاية لدفع وقوعه (في هاته الحال التربية على الدين و التوعية و ما ارتبط بهما داخل في باب الوقاية ) و العلاج في حال وقوع المرض ( وفي هاته الحال دور المسنين علاج )
فمثلا الطفل يحقن بمصل الكزاز وقاية منه في صغره لكن هل اذا مرض و توجه للطبيب سيصف له حقنة الوقاية ام سيحقنه بالأجسام المضادة مباشرة و بعدها يراجع معه أمر الوقاية !
لكل وضع ما يناسبه و الله أعلم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هلا والف مرحبابك غاليتي نورتي الموضوع كالعادة بردودك الطيبة
انا ضد الفكرة ليس للسبب الذي ذكرته انما لانه ليس حلا لدولة مسلمة ولانه حل لمجتمع غربي ليس فيه قيم كقيم المسلمين
نحن المسلمون لدينا قيمنا واخلاقنا والدين لم يترك اي شيء مهما كان تافها وتكلم فيه
وكبار السن ليسوا مقترنين باهلهم فقط بل بكل فرد من افراد المجتمع والدين ضد هذه الفكرة الا الذين لا يملكون اهلا ولهم ظروف خاصة .. ودار المسنين لايجب ان تكون في مجتمع يسمي نفسه مجتمعا مسلم ولا اقول ان نترك اولئك المسنين هكذا انما ان نبحث عن حلول كمسلمين وان لا ناخد حلولا بعيدة عن ديننا
ديننا يحثنا على الايثار والتعاون والتكافل الاجتماعي وووووو لذلك يجب العودة لها وليس التخلي عن المزيد منها
وماشاء الله غاليتي احسنت التشبيه، لكن شتان بين رافة ورحمة الله عز وجل بنا وبين كلام الله عز وجل وما امر به وبين كلام بشر
العلاج لا يكون ابدا معصية والغاية لا تبرر الوسيلة كما تعلمين كل ما يبدا بخطا هو خطا
اجل بالتاكيد كما ققلتي لكن لما لا نزيل اسباب المرض منجذورها اصلا ؟؟
وايضا اجل لكل وضع مايناسبه لكن وفق ديننا وقيمنا وليس وفق امر غريب عنا
اتفهم كلامكم والله وهو جميل جدا وماشاء الله على نيتكم لكنكل المسلمين مسؤولين فواجب المسلم محاولة تغيير المنكر لكن بقال الله وقال الرسول وليس باساليب غريبة عنا
من شدة تكريم الدين للمسنين حتى الكافر الكبير في السن يجب احترامه وتقديره ووووو
لكن نحن نرى حالنا اليوم .. الكبير قبل الصغير الا من رحم ربي
نورتي غاليتي
 
السلام عليكم .
......

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شيماء ،،
أقدر جهودك واتفهم موقفك ،، شكرا لك ..
ثم أني لم ألمح أبدا للتبرير واذا وصلك ذلك ، فهو بالتأكيد مفهوم لم يقصد ..
الذي أردت توصيله أن الخلل وارد ،، وهذا شيء طبيعي ،، ..
سألخص كلامي ،،
.....

رفع الله قدركم غاليتي
لا شكر على واجب باذن الله وكل الشكر لك ولتقديرك ولكلامك الطيب
ولم افهم ذلك صدقيني ولم اقصدك انت والله .. انما رددت كلى الكلام الذي قلته وعلى الافتراضات التي قلتها فقط واعتذر ان اسات اليك من قريب او من بعيد ف والله لم اقصد وجدا اسفة
حين قلت ذلك هي من عاداتي فقط والمزعجة التي تاتي في غير وقتها في غالب الاحيان

أحب التأكيد على أن المجتمع المثالي غير موجود ،، نعم لا مبرر لارتكاب الجريمة وقلت يجب حماية الفئات المعرضة للخطر حماية للمجتمع من وقوع الجريمة .. فهل هذه الفكرة خطأ .. من وجهة نظركم..

اجل غير موجود .. لكن الفرق فيمن يخطيء ويعترف بالخطا ويحاول الاصلاح ويتحكل المسؤولية وفي من يتهرب ويتخلا عن مسؤوليته ويكمل اخطاءه
لا ليست خاطئة اطلاقا غاليتي وهو اللازم والواجب لكن المشكل في طريقة الحماية وليس في الحماية

التأكيد على النقطة الثانية
ذكرت أن المودعين ليسوا بالضرورة الوالدين ،، وذكرت أن محيطي ملئ بهذه النماذج .. وعليه فالأمر لا علاقة له بالعقوق ..

اجل تماما ذكرتي ذلك وقلت اننا كمجتمع مسلم واجب علينا مساعدة اي محتاج كان ولا يشترط ان يكون قريبا
وبخصوص الأخ الذي يقول من غير المعقول عدم وجود أقارب ،، أقول له .. ما قلته سابقا ..
نعم وتعاملت معهم شخصيا .. ولنبتعد عن المثالية قليلا ،، الأمر لا علاقة له بالقيم وغيرها .. بخصوص هذه النقطة ..
منطقيا لا يمكنني آن أدخل بيتي شخص لا أعرف عنه أي شيء حتى اسمه قد يكون مزورا ولا أضمن في ظل الحرب والقتل أن يكون شخص مدسوس وله نوايا سيئة ،، .. وأتحدث عن مجتمعي كنموذج يوضح حالات الضرورة التي ذكرتها، وهناك مشكلة حضر التجول في بعض مناطق حتى لو قرر المبيت في الشارع سيتعرض للخطر والمسألة ..
بالنسبة للأقارب نعم ،، يوجد من رمى بخالته ،، في الشارع .. وقال لا أريدها ،، ومن يريد نصحي فليتفضل هو بأخذها ..!
ها قد وجد شخص مثل هذا في مجتمع المفروض مسلم . ..
و لا أدري أين يجب أن أقف لأوضح هذه النقطة ،، ..
هذا إذا تم قراءة الردود السابقة بتمعن .. من جانب الأخ سيف الخير ..

انت محقة واصلا لا يجوز لامراة ادخال غريب للمنزل
لكن من ما ذكرته ولان المسلمون يفكرون هكذا فهذا بسبب نقص الايمان نسوا بانه لن يصيبهم الا ما كتب الله لهم ولو اجتمعالانس والجن على ان يضروهم ما اضروهم الا بشيء قد كتبه الله لهم
والمشكل في المجتمع الذي يرى بان رمي الخالة او الوالدين امر عادي ولا يتدخلون وينسون ان الساكت عن الحق شيطان اخرس

ثم لا ندري لماذا تم ربط وجهة النظر بالأخلاق و مستوى التدين ،، والحياء ..
وصراحة لا داعي للتعليقات التي لا يصب معناها في معنى النقاش ..
ياجماعة ..لم ننكر أن التغيير يبدأ باصلاح أنفسنا ،، وقلت رأيي في هذه النقطة .. وأيضا لا أدري أين أقف مجددا..
......

كيف لا يتم ربط الموضوع بالتدين ؟ هل تقصدين دار المسنين ام شيء اخر ؟؟ لم افهم غاليتي
عدم مناقشة المشكلات لا ينفي وجودها ،،
وعدم وجود دور المسنين لا يعني البر والتزام القيم والأخلاق ..
ستقولون نحن نتكلم عن الطريقة ،، وتحدثنا وقلنا أن تحييد الأساليب والطرق لتحقيق النفع بما يحقق صلاح العباد ولا يخالف الدين هو المقصد ،، وهو الأساس .. نعم هي دخيلة على المجتمع العربي وهي من صنع الغرب ،،
كثيرة هي صناعات الغرب التي نستخدمها ليلا ونهارا ولها وجهان ..
من يخاف الله يستخدمها كما يجب ، ومن لا يراقب الله يستخدمها وفقا لهواه .. حتى ملابسنا وكل شيء صنعه الغرب ،، إذن لماذا لا نعتبر هذه وسيلة .. كغيرها نأخذ الجيد منها ..
يأخي حيدها ،، ولا تقبل بها الا الشخص المقطوع ..
وقلنا يجب لفت انظار المجتمع لقضايا المسنين وتبني رأي عام حولها كطريقة تجبر الاعلام على تسليط الضوء على هذا الموضوع ،، وكذلك يمكن ادماج مواضيع عن كبار السن في المقررات ..
وقلنا أن هذا يستغرق وقتا،، لذا نأخذ المتاح ولا ننسى العمل على الخط الإخر حتى نصل في النهاية لإغلاقها ..
....

اجل بالتاكيد، عدم وجود دار المسنين لا يعني البر والالتزام والاحلاق والقيم لكن وجودها يعني التجرد كليا من تلك الامور التي امرنا بها ديننا ولا يكونالمسلم مسلما من دونها
فرق كبير بين الصناعات واللباس وبين التصرفات ولا يمكن اعتبارها وسيلة اصلا والله لم اعرف كيف اعبر عن ما يدور في راسي
التقليد امر واستخدام المنتجات امر اخر، فمثلا لا باس باستعمال صناعاتهم وفق شروط الدين لكن ليس ان نقلدهم في كيفية استخدامها ونفس الشيء من ناحية دور المسنين وقد تم بيان الكيفية الوحيدة التي يجوز فيها استعمالها
ومن ناحية العمل على شيء ةالقيام بضده كنت قد قلت رايي ايضا، لا يمكنني تصديق من يقوم ببناء وتشييد دور المسنين ويوافق على الايواء بطرق تعارض الدين وفي نفس الوقت يحثني على عدم فعل ذلك الامر بالنسبة لي منافق الا في تلك الحالة لوحيدة التي اجازها الدين

وعلى هامش الموضوع ..
بحثت حسب نصيحتك شيماء ،،
الحقيقة لم أجد فتاوى تحرم شرعا بناء هكذا مراكز ولكن وجدت فتاوى تحرم رمي الوالدين فيها ..
إذا كان لديك أي شيء يمكن أن يوضح أي شيء يفيد أرجو التكرم بإرساله خاص ،، حتى لا يثار النقاش حوله مجددا .. خصوصا وأن فكرتي تتحدث عن الأندية النهارية للمسنين دون الإيواء .. حسب ما وضحت سلفا..
....

لكننا نعرف كمسلمين بمبدا درا المفاسد والشبهات واي شيء قد يؤذي الى حرام فهو حرام والله عز وجل اوصانا بعدم تتبع خطوات الشيطان
وبلا انهم يحرمون بنائها وفق هذا المبدا ويوافقون على بنائها على شرط وقد قمت بذكره من قبل

وبالعودة للموضوع أحب التأكيد على أن هذا بالإجمال وجهة نظري ملخصة ..
ومن يرى أن الموضوع مخجل ،، .. وجهة نظره تحترم .. ولكنه ليس مضطرا للحديث حولها ..
وإذا كان ولا بد ،، فيبدي وجهة نظره ،، بدون قول كلام لا داعي لقوله .. ودون ربط الكلام بشخص أي عضو من الأعضاء ..
ربما بعد هذه النقطة سيتحول الموضوع إلى شيء آخر من وجهة نظري ،، ولست من النوع الذي يمكن له الكلام في مثل هذا الوضع .. لذا هذا هو ردي الأخير. .

لالالالالا بل هي ممتازة وجيدة وصحيحة ماشاء الله لا قوة الا بالله
اعتذر بشدة ان قمت بربط كلامك بشخصك والله لم اقصد وان حدث مجددا نبهيني من فضلك
واتمنى ان لا يكون ردك الاخير

شكرا لك شيماء .. في المتابعة الصامتة ،،
لعل قولدن يدلي برأيه ..
.........
تقديري للجميع ..

لا اعلم علة ناذا تشكرينني وانا قد اسات اليك وان بدون قصد
بارك الله فيك وجزاك كل خير وكل الشكر لك ولكلامك الطيب الراقي ولتنبيهك الجميل
ان شاء الله في انتظار الاخ غولدن واتمنى ان لا تغيبي انت ايضا
رفع الله قدركم غاليتي
تحياتي القلبية واسفة جدا
 
-::: بسم الله الرحمان الرحيم :::-

رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي.

بعد خالص تحياتي احترامي وتقديري لكل المتابعين
و لجميع الاخوة والاخوات المشاركين والمشاركات بآرائهم القيّمة في هاته المناظرة.. وهدا الموضوع الهام ‗
_بين أخوكم العبد الضعيف للّه @Golden Man _وأختكم المحترمة @يلوو شيش


( ومع كامل الاحترام والتقدير لكل الأراء)


بودي أن أضع إجابتي°.. وتوضيح رؤيتي النهائية
_في هدا الموضوع/ بشأن تأييدي في الماضي والحاضر لفكرة إنشاء الدّولـةدور المُسِنينْ .✓


والدي قدر الله: ووافق الاسبوع ونهايته ..وهو __الوقت المحدد لانتهاء مدة هاته المناظرة (10-17أكتوبر).

☼☼☼

على بركة الله أقول:
إن إنشاء دور للمسنين تعني مايلي:


أولا: النظرة العميـــقة لمعالجة مشكال المجتمع ___وليس النظرة السطحية البسيطة .

ثانيا: التعامل مع الواااقع والظروووف الفورية القاهرة لفئة هشة من فآت المجتمع ... -وليس التنظيـــــر العقيـــم الدي لا فائدة منه !!! ( هل هدا يناقض الدين؟ أو يتوافق معه ويدخل في مرحلة العلاج الواجب +لألـــــــم المسلم خصوصا.. والإنسان عموما ؟ ).


ثالثا: لمن يتحدث كثيرا بـ الدّين وفي الدّين.. ولمن يوظف الآيات ليس في محلها!!؟ (بقصد أو بغير قصد.. لا يهمنا ) ...فقط يجب ان نعلم جميعََا ..أن الدّين الحق: أمرنا بالسّير على الطريق المستقيم.. ولكن يوجد هناااك ضاليــــن (تحدث عليهم الدّين نفسه) __مند أن خلق الله هاته الارض ومن عليها .
(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)

الخلاصـــــــة:
باستثناء الشخص (القاصر, المعتوه والمجنون) +كل شخص عاقل إمّا يفعل خير أو شر (ونتيجته معروفة ف الاخير طبعا) يفعل دالك بإرااااااادته =متبعََا نفسه وهواه "يعتقد أنه ادكى من الآخرين" متغلبََا عليه الشيطـان +لتركه حبل الله.

- تكون النتائج الحتمية, كما في موضوع النقاش =
دور مسنين
دور طفولة مسعفة
دور لجوء
...الخ

وكل شئ عفن تتوقعه في هاته الحياة الدنيا !!

ليس فقط الاشخاص من يتبعون النفس والهوى =وينتجون لنا مثل هاته الظواهر والمشاكل الاجتماعية أو غيرها من الظواهر والمشاكل الأخرى
بل أمم بكاملها (أمم مضت وأمم في طريقا الى أن تمضي)!!

لحكمة أرادها الله !؟؟؟

القصة تبقى في النّسبية (-شر أكبر .. أو .. +خير أكبر)

الى أن يرث الله الارض وما عليها .

✰✰✰

واتخادنا للاجراءات الوقائية (برفع مستوى التوعية +بكل الوسائل)
لا يعني ابدََا.. القضاء الكلّي على مثل هاته المشاكل الاجتماعية= بل يبقى الامر متعلق بـ النّسبية

فكثرة الوقاية = تعني التقليل من العلاج = وليس عدم الحاجة اليه اطلاقََا


= وبالتالي نحن بحاجة الى "دور مسنين" حتى لو كانت "بنسبة أقل"

والنتيجة النهائية= نحن في حاجة إليها.

( ☑ بل فقط نحتــاج الى تغيير اسمها الى اسم يليـــق بساكنيها )

أما المثالية فهي في الجنة فقط !
✿✿✿✿✿✿✿


وفي النهاية أدعو الله أن يكون قد وفقني في هاته الرسالة الى كل مهتم, وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان.. وإن وفقت فمن الله.. فادعوه سبحانه إنه قريب مستجيب الدعوات .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


أخــــوكم :: Golden Man ::
 
آخر تعديل:
-::: بسم الله الرحمان الرحيم :::-

رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي.

بعد خالص تحياتي احترامي وتقديري لكل المتابعين
و لجميع الاخوة والاخوات المشاركين والمشاركات بآرائهم القيّمة في هاته المناظرة.. وهدا الموضوع الهام ‗
_بين أخوكم العبد الضعيف للّه @Golden Man _وأختكم المحترمة @يلوو شيش


( ومع كامل الاحترام والتقدير لكل الأراء)


بودي أن أضع إجابتي°.. وتوضيح رؤيتي النهائية
_في هدا الموضوع/ بشأن تأييدي في الماضي والحاضر لفكرة إنشاء الدّولـةدور المُسِنينْ .✓


والدي قدر الله: ووافق الاسبوع ونهايته ..وهو __الوقت المحدد لانتهاء مدة هاته المناظرة (10-17أكتوبر).

☼☼☼


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رفع الله قدركم اخي الكريم وهلا والف مرحبا بكم
حرم الله جسدكم وجسد اهليكم عن النار


على بركة الله أقول:
إن إنشاء دور للمسنين تعني مايلي:
أولا: النظرة العميـــقة لمعالجة مشكال المجتمع ___وليس النظرة السطحية البسيطة .


وكيف تعتبرا نظرة عميقة وليس نظرة سطحية ؟ ارجو منك الشرح اخي الفاضل
وبالنسبة لي العكس تماما نحن نبحث عن حلول سهلة وبسيطة وتجعلنا نبتعد عن قيمنا ايضا


التعامل مع الواااقع والظروووف الفورية القاهرة لفئة هشة من فآت المجتمع ... -وليس التنظيـــــر العقيـــم الدي لا فائدة منه !!! ( هل هدا يناقض الدين؟ أو يتوافق معه ويدخل في مرحلة العلاج الواجب +لألـــــــم المسلم خصوصا.. والإنسان عموما ؟ ).


لاباس بالتعامل مع الواقع والظروف الفورية الفاهرة كما تقول .. كم سيستغرق دفعطلب للدولة وانتظار موافقة منهم ثم شراء مستلزمات البناء والبدا في بناء دور رعاية المسنين ؟ على الاقل عام وهل حقا لا نستطيع نشر الوعي الديني في هذه الفترة ؟
لم نقل ان العلاج يناقض الدين انا طريقة العلاج التي تفعل يا اخي الكريم


لمن يتحدث كثيرا بـ الدّين وفي الدّين.. ولمن يوظف الآيات ليس في محلها!!؟ (بقصد أو بغير قصد.. لا يهمنا ) ...فقط يجب ان نعلم جميعََا ..أن الدّين الحق: أمرنا بالسّير على الطريق المستقيم.. ولكن يوجد هناااك ضاليــــن (تحدث عليهم الدّين نفسه) __مند أن خلق الله هاته الارض ومن عليها .
(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)

ونحن من الظالين ولهذا نحن نتناقش هنا في هذا الموضوع
لو كنا على لطريق المستقيم لما كان حالنا هكذا ولما لجانا لحلول بعيدة عن قيمنا كمسلمين
نعلم ان الهداية بيد الله وفرق بين المسلم العاصي والكافر
لم نقل لا نسير ولا نستقيم في الطريق المستقيم بل هذا ما اريده باذن الله .. لكن نستقيم كما امرنا الله وليس كما تهوى انفسنا
ونتبع شرع الله وليس امورا غريبة عن ديننا

الخلاصـــــــة:
باستثناء الشخص (القاصر, المعتوه والمجنون) +كل شخص عاقل إمّا يفعل خير أو شر (ونتيجته معروفة ف الاخير طبعا) يفعل دالك بإرااااااادته =متبعََا نفسه وهواه "يعتقد أنه ادكى من الآخرين" متغلبََا عليه الشيطـان +لتركه حبل الله.

- تكون النتائج الحتمية, كما في موضوع النقاش =
دور مسنين
دور طفولة مسعفة
دور لجوء
...الخ

وكل شئ عفن تتوقعه في هاته الحياة الدنيا !!


وهذا بالضبط مانفعله حين نوافق على بناء دار المسنين نتبع انفسنا واهوائنا باستثناء الشرط والحالة التي وافقها الدين
فالحالة التي نحن فيها الان سببها معروف البعد عن الدين وعلاجها الرجوع الى الدين والتحلي باخلاق وقيم الدين واستعمالها في حل المشاكل وليس استعمال طرق غريبة عنا وعن قيمنا
هذه ليست نتيجة حتمية، انما نحن من اخترنا هذه النتيجة واخترنا هذا الاسلوب بدل ان نختار اساليب اصلاح توافق ديننا الحنيف


ليس فقط الاشخاص من يتبعون النفس والهوى =وينتجون لنا مثل هاته الظواهر والمشاكل الاجتماعية أو غيرها من الظواهر والمشاكل الأخرى
بل أمم بكاملها (أمم مضت وأمم في طريقا الى أن تمضي)!!

لحكمة أرادها الله !؟؟؟

القصة تبقى في النّسبية (-شر أكبر .. أو .. +خير أكبر)

الى أن يرث الله الارض وما عليها .

✰✰✰


الامم بشعوبها وحين يفسد الشعب تفسد الامة
واجل لله سبحانه في خلقه شؤون لكن الله لم يطلب منا اتباع سبل الش بل حذرنا منها وامرنا ان نبتعد عن اي امر نشك مجرد شك انه سيء او يؤذي الى فتنة


واتخادنا للاجراءات الوقائية (برفع مستوى التوعية +بكل الوسائل)
لا يعني ابدََا.. القضاء الكلّي على مثل هاته المشاكل الاجتماعية= بل يبقى الامر متعلق بـ النّسبية

فكثرة الوقاية = تعني التقليل من العلاج = وليس عدم الحاجة اليه اطلاقََا


= وبالتالي نحن بحاجة الى "دور مسنين" حتى لو كانت "بنسبة أقل"

والنتيجة النهائية= نحن في حاجة إليها.


ومن قال اننا سنقضي كليا عن هذه الظواهر الاجتماعية ؟
وعلى الاقل حينها نكون قد اتبعنا مايدعو اليه ديننا ودائما وابدا سيبقى هناك اختبارات وشر الى ان يرث الله عز وجل الارض ومن فيها والحياة دائما اختبار لنرى هل نتبع سبيل الله في حل المشكلات او العكس وهذا ما نفعله بالضبط حاليا في شتى الامور وليس في هذا الامر فقط
اجل توجد حاجة للعلاج لكن العلاج يكون وفق ديننا كمسلمين وليس وفق امور غريبة عن ديننا


( ☑ بل فقط نحتــاج الى تغيير اسمها الى اسم يليـــق بساكنيها )
أما المثالية فهي في الجنة فقط !
✿✿✿✿✿✿✿


وفي النهاية أدعو الله أن يكون قد وفقني في هاته الرسالة الى كل مهتم, وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان.. وإن وفقت فمن الله.. فادعوه سبحانه إنه قريب مستجيب الدعوات .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخــــوكم :: Golden Man
::

اجل لا يوجد مثالية .. كن نحن لا نتحدث عن المثالية
بل نتحدث عن الاعتصام بحبل الله وبقال الله وقال الرسول
واكيد نحن بشر ونخطيء ونعصي الله عز وجل لكن فرق كبير بين من يغصي ويستغفر ويتوب وبين من يظن تنه ملاك نازل من السماء لا يخطيء ابدا واذا تم نصحه تاخده العزة باثمه الحمد لله الذي عافانا
وانت يا اخي الكريم لم تجبني على اسئلتي التي طرحتها من قبل
اتمنى ان تجيبني
وفقنا الله واياكم لما نحب في ما يحب ويرضى لنا
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم وملاها يمنا وبركة
بارك الله في كل من شارك ووضع حرفا هاهنا واسال الله ان يكون كل حرف مما خطته اناملكم في ميزان حسناتكم
اما بعد:
اخي الفاضل انت لم تجب على اسئلتي وقد كنت غائبا تقريبا
ورايي من رايي الدين، لست ضد الفكرة كليا انما معها في الحالة الوحيدة التي تتوافق مع الدين
اما لمن لهم اهل واقرباء لا يجوز ذلك
تشرفت بمناظرتكم وبمناقشتكم وقد نبهتم الى نقاط ماشاء الله لا قوة الا بالله تبارك الذي بيده الملك
وكرد اخير اتفضل بوضع هذه للافادة باذن الله :


عناية الإسلام بكبار السن

الْحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ الْخَلائِقَ وَحَدَّدَ أَعْمَارَهَا وَآجَالَهَا، وَقَدَّرَ أَقْوَاتَهَا وَأَرْزَاقَهَا، نَحْمَدُهُ سُبْحَانَه وَتَعَالَى وَنَشْكُرُهُ وَنَتُوبُ إِلَيهِ ونَستَغفِرُهُ، وَنَشْهَدُ أَن لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيه وَعَلَى آلِه وَأَصْحَابِهِ، وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ:
فاتقُوا اللهَ - عبادَ اللهِ - فقَد نَجَا مَنِ اتَّقَى، وضَلَّ مَن قَادَهُ الهَوَى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُوا اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
دَخلَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ فَاتحاً مُنتصِراً، وإذا بأَبي بَكْرٍ رضيَ اللهُ عَنهُ وأَرضَاهُ آخِذًا بَيَدِ أبيهِ أَبِي قُحَافَةَ، ذلكَ الشيخُ الكَبِيرُ، يَسُوقُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلمَّا رَآهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ:

"أَلَا تَرَكْتَهُ حَتَّى نَكُونَ نَحْنُ الَّذِي نَأْتِيهِ"، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَأْتِيَكَ. رواهُ الإمامُ أَحمدُ، وصَححهُ الألبانيُّ.

أيهَا المؤمنونَ:
من المكارمِ العَظيمةِ، والفَضَائِلِ الجَسيمَةِ التي كَفَلَهَا الإسلامُ ودَعَا وأَكَّدَ عليهَا: مُراعَاةُ قَدْرِ كِبارِ السِّنِّ، ومَعرفةُ حَقِّهِمْ، وحِفظُ وَاجِبِهِمْ، والتَّأدُّبُ مَعهُم، ومَعرفَةُ مَا لَهم مِن حُقُوقٍ ووَاجِبَاتٍ.

أيُّهَا الإِخوةُ:
إنَّ مَراحِلَ حَياةِ الإِنسانِ إنَّمَا هِيَ قُوةٌ بَينَ ضَعْفَيْنِ؛ وقَد عَبَّرَ القُرآنُ الكَريمُ عَن ذَلكَ في قَولِهِ تَعالَى:

﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ﴾
[الروم: 54]..
هكَذا أرادَ اللهُ بحكمَتِهِ، يُولَدُ الطِّفلُ لا يَعلَمُ شَيئاً، يَكتَسِبُ المعَارِفَ، والمهَاراتِ مِن خِلالِ تَفَاعُلِهِ معَ البِيئةِ، ثُم يَبلُغُ، ثُم يَكُونُ شَابًّا قَوِيًّا مَفْتُولَ الْعَضَلَاتِ، مُتحَكِّمًا فِي شُؤونِهِ، ثُمَّ يَكُونُ كَهْلاً بَعْدَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَمَيلُ خَطُّهُ الْبَيَانِيُّ نَحْوَ النُّزُولِ إِلَى أَنْ يَصِلَ إِلَى سِنِّ الشَّيْخُوخَةِ، وَهَذَا قَدَرُ جَمِيعِ الْبَشَرِ، مَهْمَا كَانَ قَدْرُهُمْ وَمَكَانَتُهُمْ، يَقُولُ اللهُ عزَّ وجلَّ :

﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ [النحل: 70].

وذكرَ الإمامُ مُسلمْ في مقدمةِ كِتابهِ عَنْ عَائِشَةَ رضى اللهُ تعالى عنها أَنَّهَا قَالَتْ:

"أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُنَزِّلَ النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ".
وثَبتَ عَنهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قالَ:
"مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا فَلَيْسَ مِنَّا" رواهُ أبو دَاودَ.
وثَبتَ عَنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ:

" إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ" رواهُ الإمامُ أَحمدُ.

عبادَ اللهِ:
إنَّ إكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ مِنْ إجْلالِ اللَّهِ سُبْحَانَه وَتَعَالَى، إِنَّ إكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ مِمَّا يَتَقَرَّبُ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ إِلَى اللهِ وَيَطْلُبُونَ بِهِ ثَوابَ اللَّهِ عَزَّ وَجلَّ وَعَظِيمَ مَوْعُودِهِ.


ثُم إِنَّ هَذَا الْحَقَّ يَعَظُمُ وَيَكْبُرُ مِنْ جِهَةِ مَا يَتَنَاوَلُهُ؛ فَإِذَا كَانَ قَرِيبًا فَلَهُ حَقُّ الْقَرَابَةِ مَعَ حَقِّ كِبَرِ السِّنِّ، وَإِذَا كَانَ جَارًا فَإضافَةً إِلَى حَقِّهِ فِي كِبَرِ سِنِّهِ فَلَهُ حَقُّ الْجِوَارِ، وَإِذَا كَانَ مُسْلِمًا فَلَهُ مَعَ حَقِّ كِبَرِ السِّنِّ حَقُّ الْإِسْلامِ، وَإِذَا كَانَ الْكَبِيرُ أَبًا أَوْ جَدًّا فَالْحَقُّ أَعْظَمُ، بَلْ إِذَا كَانَ الْمُسِنُّ غَيْرَ مُسْلِمٍ فَلَهُ حَقُّ كِبَرِ السِّنِّ؛ إِذْ إِنَّ الشَّرِيعَةَ جَاءَتْ بِحِفْظِ حَقِّ الْكَبِيرِ حَتَّى مَعَ غَيْرِ الْمُسْلِمِينِ، فَهَا هُوَ الْفَارُوقُ رَضِيَ اللهُ عَنْه وَأَرْضَاهُ رَأَى شَيْخًا ضَرِيرًا يهُودِيًّا، يَمُدُّ يَدَهُ إِلَى النَّاسِ، وَيَطْلُبُ مِنْهُمُ الْمُسَاعَدَةَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا أَلْجَأَكَ إِلَى مَا أَرَى، قَالَ الْيَهُودِيُّ: فَرَضْتُمْ عَلِيَّ الْجِزْيَةَ وَأَنَا كَبِيرُ السِّنِّ لَا أَسْتَطِيعُ الْعَمَلَ لِأُؤَدِّيَ مَا عَلَيَّ، فَلَجَأْتُ إِلَى مَدِّ يَدِي إِلَى النَّاسِ، فَرَقَّ لَهُ عُمَرُ وَأَخَذَ بِيَدِهِ، وَذَهَبَ بِهِ إِلَى مَنْزِلِهِ فَأَعْطَاهُ مَالًا، وَأَمَرَ بِإِسْقاطِ الْجِزْيَةِ عَنْه وَقَالَ: "وَاللهُ مَا أَنْصَفْنَاهُ، أَنْ أَكَلْنَا شَبِيبَتَهُ، ثُمَّ نَخْذُلُهُ عِنْدَ الْهَرَمِ"، وَأَسْقَطَ الْجِزْيَةَ عَنْ كُلِّ يَهُودِيِّ كَبِيرٍ فِي السِّنِّ.

أيهَا الإِخوةُ:
وَقَدْ أَكَّدَ مَجْمَعُ الْفِقْهِ الْإِسْلامِيِّ بِضَرُورَةِ تَوْعِيَةِ الْمُسِنِّ بِمَا يَحْفَظُ صِحَّتَهُ الْجَسَدِيَّةِ وَالرُّوحِيَّةِ وَالْاِجْتِمَاعِيَّةِ، وَمُوَاصَلَةِ تَعْرِيفِهِ بِالْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي يَحْتَاجُ إِلَيهَا فِي عِبَادَتِهِ وَمُعَامَلَاتِهِ وَأَحْوالِهِ، وَتَقْوِيَةِ صِلَتِهِ بِرَبِّهِ، وَحَسُنِ ظَنِّهِ بِعَفْوِهِ تَعَالَى وَمَغْفِرَتِهِ، وَتَأْكِيدِ أهَمِّيَّةِ عُضْوِيَّةِ الْمُسِنِّينَ فِي الْمُجْتَمَعِ، وَتَمَتُّعِهِمْ بِجَمِيعِ الْحُقوقِ الإِنْسانِيَّةِ، وَأَنْ تَكُونَ أُسَرُهُمْ هِي الْمَكَانُ الْأَسَاسِيُّ الَّذِي يَعِيشُونَ فِيه؛ لِيَسْتَمْتِعُوا بِالْحَيَاةِ العائلية؛ ولِيَبَرَّهُمْ أَوْلاَدُهُمْ وَأَحْفادُهُمْ، وَيَنْعَمُوا بِصِلَةِ أقرِبائِهِمْ وَأصدِقائِهِمْ وَجِيرَانِهِمْ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ أُسَرٌ فيَنبغِي أَنْ يُوَفَّرَ لَهُمُ الْجَوُّ العَائلِيُّ فِي دُورِ الْمُسِنِّينَ.


كَمَا يَجِبُ تَوْعِيَةُ الْمُجْتَمَعِ بِمَكَانَةِ الْمُسِنِّينَ وَحُقوقِهِمْ مِنْ خِلاَلِ مَنَاهِجِ التَّعْلِيمِ وَالْبَرامِجِ الإعلاميةِ، مَعَ التَّرْكِيزِ عَلَى بِرِّ الْوَالِدَيْنِ، وَإِنْشاءِ دُورِ الرِّعايَةِ لِلْمُسِنِّينَ الَّذِينَ لَا عَائِلَ لَهُمْ، أَوْ تَعْجَزُ عَائِلَاتُهُمْ عَنِ الْقِيَامِ بِهِمْ. وَالْاِهْتِمَامُ بِطِبِّ الشَّيْخُوخَةِ فِي كُلِّيَّاتِ الطِّبِّ وَالْمَعَاهِدِ الصِّحِّيَّةِ، وَتَدْرِيبُ بَعْضِ الْأَطْبَاءِ عَلَى اكْتِشَافِ أَمْرَاضِ الْمُسِنِّينَ وَعِلاَجِهَا، مَعَ تَخْصِيصِ أَقْسَامٍ لِأَمْرَاضِ الشَّيْخُوخَةِ فِي الْمُسْتَشْفَيَاتِ، وَتَخْصِيصِ مَقَاعِدَ لِلْمُسِنِّينَ فِي وَسَائِلِ النَّقْلِ، وَالْأَمَاكِنِ الْعَامَّةِ، وَمَوَاقِفِ السَّيَّارَاتِ، وَغَيْرِهَا لِرِعايَتِهِمْ.

وَهَذِهِ الْحُقوقُ - أَيُّهَا السَّادَةُ - إِنَّمَا هِيَ بَعْضٌ مِمَّا كَفَلَهُ الإِسْلامُ لَهُمْ، فَلَا يُوجَدُ دِينٌ اعتَنَى بِحُقُوقِ الشُّيُوخِ وَكِبَارِ السِّنِّ كَمَا اعتَنَى بِهَا هَذَا الدِّينُ، فَالإِسْلامُ يُعْنَى بِالْإِنْسانِ طِفْلًا، وبِهِ صبياً، وبِهِ شَابًّا، وبِهِ كَهْلاً، وَيُعْنَى بِهِ شَيْخًا، إِنَّه يَمْضِي مَعَ الْإِنْسانِ فِي رِحْلَةِ حَيَاتِهِ كُلِّهَا، مِنَ الْمَهْدِ إِلَى اللَّحْدِ، مِنْ صَرْخَةِ الْوَضْعِ إِلَى أَنَّةِ النَّزْعِ، يُشَرِّعُ لِهَذَا الْإِنْسانِ، وَيُوَجِّهُهُ فِي جَوَانِبِ حَيَاتِهِ كُلِّهَا.

نَسْأَلُ اللهَ طُولَ الْعُمُرِ مَعَ حُسْنِ الْعَمَلِ، كَمَا نَسْأَلُهُ صَحةً فِي قُلُوبِنَا وَصِحَّةَ أبدانِنَا وَأَنْ يَخْتِمَ لَنَا بِخَيْرٍ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ..


الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ عَظيمِ الإِحسَانِ وَاسعِ الفَضلِ والجُودِ والامتِنَانِ، وأَشهدُ أن لا إِلهَ إلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهدُ أنَّ محمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ؛ صلى اللهُ عليهِ وعَلى آلِهِ وأصحَابِهِ أَجمعِينَ وسَلَّمَ تَسلِيماً كَثِيرًا.

أمَّا بَعدُ:
فمِن أَهَمِّ آثَارِ الاهتِمَامِ بكِبارِ السِّنِّ ورِعايَتِهِمْ التَيسِيرُ والبَركَةُ، وانصِرافُ الفِتَنِ والِمحَنِ والبَلايَا والرَّزايَا عَن العَبدِ، وسَببٌ للخَيراتِ والبَركاتِ المتتالياتِ عَليهِ في دُنيَاهُ وعُقبَاهُ، لَقد جَاءَ في حَديثِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ" رواهُ البخاريُّ.

ومن الآثَارِ أنَّنَا إذَا احتَرَمْنَا الكَبيرَ، ورَعَينَا حُقُوقَه، يَسَّرَ اللهُ تعَالى لنَا في كِبَرِنَا مَن يَرعَى حُقُوقَنَا، جَزاءً مِن جِنسِ إِحسانِنَا، وسَيأتِي عَلينَا يَومٌ - إنْ مَدَّ اللهُ في أعمَارِنَا - نَكونُ فيهِ كُبرَاءَ مُسنِّينَ، ضَعِيفِي البَدَنِ والحَوَاسِّ، في احتياجٍ إلى مَن حَولَنَا؛ وإنْ كنَّا مُضيعِينَ حُقُوقَهُم في شَبَابِنَا، فسَيُضَيِّعُ الشَّبابُ حُقوقَنَا في كِبَرِنَا. جَزاءً وِفَاقاً.
فاللهُ عزَّ وجلَّ يقولُ:
﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾
فإنَّ جَزاءَ الإِحسانِ الإِحسَانُ، والإساءةُ جَزاؤها الإِساءةِ ولا رَيْب.

روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:

((مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ إِلَّا قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ)) رواه الترمذي وغيره.
وفي معناه ما رواه يحي بن سعيد المدني قال: بلغنا: أنَّ مَن أَهانَ ذَا شَيبةٍ لَمْ يَمُتْ حتَّى يَبعثَ اللهُ عَليهِ مَن يُهيِنُ شَيبَتَهُ إذَا شَابَ.

فإَذا أَكرمتَ شَيخاً وأَنتَ شَابٌّ، جازاكَ اللهُ مِن جِنسِ عَمَلِكَ؛ فهَيَّأ لكَ وأَنتَ شَيخٌ مَن يُكرِمُكَ وأَنتَ في حَاجةٍ إِلى الإِكرامِ، هذِه الأُمورُ كمَا يَقولُ النَّاسُ (سَلَفٌ)؛ البِرُّ سَلفٌ، والعُقوقُ سَلفٌ، بِرُّوا آباءَكُم، تَبَرُّكُم أبنَاؤُكُم.
ومِنَ الآثَارِ مَا يُصيبُكَ مِن دَعوةٍ طَيبةٍ لَكَ مِن رَجٍل شَابتْ لحيَتُه في الإسلامِ ربَّمَا سَعِدْتَ بها في دِينِكَ ودُ****َ.

وأمَّا عَنِ الحقوقِ الوَاجبةِ لهذِه الفِئَةِ الغَاليةِ ففِي الاسبوعِ القَادمِ حَديثٌ عَن ذَلكَ بإذنِ اللهِ.
اللهمَّ اخْتمْ لنَا بخَيرِ، اللهمَّ اخْتمْ لنَا بخيرٍ، اللهمَّ اجْعلْ خَيرَ أَعمالِنا أوَاخِرهَا، وخيرَ أعمَالِنَا خَواتِيمَها، وخيرَ أيامِنا يومَ نلقاكَ، اللهم اجعلْ أَسعدَ اللحظاتِ وأعزَّهَا لحظةَ الوقوفِ بينَ يَدَيْكَ برحمتكَ يا أرحمَ الراحمين، اللهم ارْحمْ كِبارَنَا، ووفِّقْ للخيرِ صِغَارَنا، وخُذْ بنَواصِينَا لِمَا يُرضِيكَ عَنَّا.

يتبع ..
 
حقوق كبار السن

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين وقيوم السموات والأرضين و خالق الخلق أجمعين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وأمينه على وحيه ومبلغ الناس شرعه فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد:
أيها المؤمنون عباد الله اتقوا الله تعالى فإن تقوى الله جل وعلا أساس السعادة وسبيل الفلاح والفوز في الدنيا و الآخرة ومن اتقى الله وقاه وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه ثم اعلموا رحمكم الله أن الإسلام جاء بتوجيهاته العظيمة وإرشاداته السديدة ليهذب النفوس وليكمل الأخلاق وليرفع بالناس إلى عالي الآداب ورفيعها يقول صلى الله عليه وسلم

"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

عباد الله:
وإن من الأخلاق العظيمة والآداب الرفيعة التي دعا إليها ديننا الحنيف معرفة قدر كبار السن ومراعاة حقوقهم والتأدب معهم ومعرفة ما لهم من حقوق وواجبات
ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
"أنزلوا الناس منازلهم"
هكذا الواجب عباد الله أن تعرف منازل الناس وأقدارهم وحقوقهم ومن عدم هذه المعرفة فإنه سيعدم ولا بد القيام بحقوق هؤلاء وتأدية واجباتهم وثبت في الأدب المفرد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
"من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا"
وتأملوا رعاكم الله قوله عليه الصلاة والسلام ويعرف حق كبيرنا فإن هذا أساس عظيم لا بد منه في القيام بحقوق هؤلاء وتأدية واجباتهم لا بد من معرفة مكانتهم وقدرهم وعظيم حقهم ولابد من معرفة ما لهم من حقوق وواجبات ولا بد من معرفة مراقبة الله جل وعلا واطلاعه على العباد وأعمالهم إن هذه المعرفة عباد الله إذا وصلت إلى القلب فإن القلب يتحرك بالقيام بالحقوق وتأدية الواجبات "من لم يعرف حق كبيرنا ليس منا"
فمن كان لا يعرف حقوق كبار السن ولا يعرف ما لهم من حقوق وواجبات فإنه ليس على هدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وليس على طريقته صلوات الله وسلامه عليه لما دخل صلى الله عليه وسلم مكة فاتحا ذهب أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأتى بوالده أبي قحافة ولم يسلم إذ ذاك فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أتى به إلى النبي عليه الصلاة والسلام قال له عليه الصلاة والسلام لماذا جعلت هذا الشيخ يأتينا ألا أخبرتنا فأتيناه ثم إن عليه الصلاة والسلام وضع يده على صدره ودعاه إلى الإسلام فشرح الله صدره للإسلام فأسلم.

عباد الله:
ثبت في سنن أبي داود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه و لا الجافي عنه وإكرام الحاكم المقسط".

عباد الله:
إن إكرام ذي الشيبة من إجلال الله سبحانه وتعالى إن إكرام ذي الشيبة المسلم مما يتقرب به المؤمنون إلى الله ويطلبون به ثواب الله عز وجل وعظيم موعوده ولا سيما عباد الله من صاحب كبر سنه ضعفا في البنية ووهاء في البدن وضعفا في الصحة فإن الحقوق تتراكم والواجبات تتعدد إن كثيرا من كبار السن يحتاجون إلى رعاية خاصة وعناية كبيرة عناية بدنية وعناية نفسية وعناية اجتماعية وكما يدين المرء يدان
من كان عباد الله عارفا بحقوق هؤلاء مؤدياً لواجباتهم فإن الله عز وجل يقيض له في كبره من يقوم بحقوقه وواجباته وعلى العكس من ذلك عباد الله من يضيع حقوق هؤلاء ويهمل واجباتهم أو يسيء إليهم فإن الله يقيض له في كبره من يعامله بذلك يقول يحي بن سعيد المدني رحمه الله بلغنا
"أن من أهان ذا شيبة لم يمت حتى يقيض الله عز وجل له من يهينه في كبره"
وهذا من قبيل كما تدين تدان وكيف ما تكون يولى عليكم فالواجب عباد الله معرفة حقوق كبار السن والعناية بهم ولا سيما عباد الله إذا كان كبير السن أبا أو جدا أو خالا أو عما أو جار أو قريبا فإن ذلك عباد الله قد اجتمعت فيه حقوق عديدة حقوق كبر السن وحقوق الأبوة أو العمومة أو الجوار أو نحو ذلك والواجب على المسلم عباد الله أن يتقي الله جل وعلا وأن يحسن مع عباد الله وأن ينزلهم منازلهم وأن يعطي كل ذي حق حقه.

عباد الله:
إن كبار السن يظهر عليهم في كبر سنهم الوقار والطمأنينة والحرص على الخير والبعد عن المحرمات والإقبال على الله عز وجل وكل منهم يشعر بدنو الأجل ومفارقة هذه الحياة
دخل سليمان بن عبد الملك دخل المسجد فرأى رجل مسنا كبيرا فدنا منه فقال له يا شيخ أتحب الموت. قال: لا قال وبما ذاك قال ذهب الشباب وشره وجاء الكبر وخيره فأنا إذا قمت قلت بسم الله وإذا قعدت قلت الحمد لله فأنا أريد أن يبقى هذا لي وهذا هو معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم
"خيركم من طال عمره وحسن عمله"
عباد الله إن هؤلاء الأفاضل الأخيار والأماثل الأبرار أهل الدعاء والسجود والطاعة والإقبال على الله أهل الإكثار من الاستغفار الداعين الله عز وجل لهم ولذويهم ولعموم المسلمين حقهم علينا أن نعرف قدرهم وأن نرعى مكانتهم فهم إي والله زينة البيوت وجمالها ألا فلنتقى الله عز وجل في كبار السن عباد الله
إن من المؤسف حقا ومن المبكي صدقا أن يتعدى بعض الناشئة على هؤلاء فلا يعرفون لهم حقا ولا يقومون لهم بواجب بل منهم من ربما اعتدى على كبير السن بشتم أو غير ذلك من الإساءات.

عباد الله:
إن هؤلاء الناشئة وإن كانوا قلة يجب عليهم أن يعود إلى الله عودة صادقة بمعرفة حق هؤلاء وتأدية واجبهم ويراقب الله عز وجل فيهم حق المراقبة قبل أن يفوت الفوات وكم من إنسان كان عنده في بيته كبير سن لم يرع حقه ولم يقم بواجبه فلما مات كبير السن وفارق الحياة لحقه ندم كبير وأسف عظيم على التفريط والإضاعة
ألا فلنتق الله في هؤلاء ولنرعَ لهم حقوقهم وإنا لنسأل الله جل وعلا أن يهدي شباب المسلمين وأن يردهم إليه رد جميلا ونسأله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك في كبار السّن وأن يجزيهم عنا خير الجزاء وأن يعلي قدرهم وأن يرزقنا برهم والإحسان إليهم إنه سميع مجيب أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرّحيم.

يتبع ..
 
دار العَجَزَة بديار الإسلام
"البدائل والحلول"

تمهيد:
تعتبر الشيخوخة حلقة من حلقات التاريخ، وجزءًا لا يتجزأ من وجود كل مجتمع أو جيل أو إنسان في الغالب، وهي حقيقة لا يمكن لأحد أن يتفاداها إلا من توفي في سن مبكرة، ويعتبر تقدم السن امتدادًا لتاريخ طويل أمضى فيه الإنسان حياة تسودها في غالب الأحيان مخاطر وتضحيات، ويسودها التعرض لكل أنواع الفاقة والحاجة أو الانتكاسة أو المحنة أو فتنة الثراء والغنى أو الوقوع فريسة المرض والعجز.

ولما كانت هذه المرحلة في حياة الإنسان مرحلة حتمية، فإن الإسلام بفقهه الحضاري العظيم، لم يغادر قضية من القضايا الحيوية للفرد والمجتمع إلا عالجها، ووصف لها الدواء، ولا سيما قضايا التكافل الاجتماعي، بما تقتضيه من التراحم والتعاون والتلاحم والتضامن بين كافة هيئات الجماعة الإنسانية.

وقد كان لقضية حقوق المسنين دور بارز في التشريع الإسلامي، بل وفي الفكر الإسلامي، لكن في ظل ابتعاد بعض الأفراد والمجتمعات عن هدي القرآن والسنة،
وفي ظل حصول تغيرات اجتماعية واقعية، دخلت على المجتمعات الإسلامية ظاهرة جديدة هي:
"ظاهرة دار العَجَزَة، أو دار المسنين"
التي تحيل على وجود مشكلة اجتماعية ودينية وثقافية في المجتمع الإسلامي؛ ذلك لكونه قد نشأ على خصال عظيمة مبنية على مبدأ توقير الصغير للكبير، ورحمة القوي بالضعيف، وحصول المودة والرحمة بين أفراد الأسرة،
كما أنه اتسم بواقع أسري مبني على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وأحكامه التشريعية، والأخلاقية والسلوكية التي تجعل من الحياة الاجتماعية حياة مملوءة بالحب والعطف، والحنان والاحترام والتقدير لكبار السن والإحسان إلى الوالدين، والعناية بهما، خصوصًا أثناء بلوغهما الكبر،
فقد حث ديننا الحنيف على كبار السن من الوالدين، أو غيرهم، بآيات واضحة، وأحاديث راسخة لا تقبل عناصرها أي تأويل أو ترخيص أو استثناء مهما كانت الظروف.


تعريف دار العَجَزَة:
"دار العَجَزَة": عبارة عن مكان مخصص لإيواء أناس يتميزون بصفة الضعف والعجز، أو أناس وصلوا سن الشيخوخة، أو بلغوا من الكِبَر عتيًّا، فاتخذوا تلك الدار مأوى لهم،
فهي إذًا عبارة عن فضاء استثنائي يجمع بين أناس يتميزون بصفة الضعف، وأناس خانتهم أيام الاستقرار والدفء العائلي، وتخلى عنهم أبناؤهم في ظرف من الظروف بعد أن بلغوا من الكبر عتيًّا، وبعد أن وصلوا إلى مرحلة تستوجب العناية المثلى،
وهي عبارة عن مأوى لمن انقطعت أسباب الوصال بينهم وبين أهليهم،
وهي دار تضم بين جدرانها أشخاصًا رمتهم ظروف صحية ونفسية في غياهب التهميش المجتمعي، فوجدوا أنفسهم في مواجهة هموم الحياة، فلم يجدوا مسكنًا ولا منزلًا ولا محلًّا إلا ذلك الحضن، الذي يمنحهم بعضًا من الدفء،
ومهما كان ذلك الدفء فإنه لن يعوض الحنان الأسري، ولن يصل إلى درجة الدفء العائلي أبدًا.


أسباب ظهور دار العَجَزَة:

تعتبر ظاهرة "دار المسنين" أو "دار العَجَزَة" ظاهرة دخيلة على المجتمع الإسلامي؛ ذلك لأنه مجتمع يتميز عن غيره من المجتمعات بـ:

التضامن والتراحم والتآزر،
وتميز المجتمع الإسلامي عن غيره من المجتمعات بذلك هو ما يكشف الستار عن كون الظاهرة ليست من أصولنا، ولا من ثقافتا، ولا من صميم هويتنا، وإنما هو حل وبديل غربي، لا يمُتُّ إلى ما نحن عليه من القيم والمبادئ بصلة،
فهو حل وبديل ليس منا ولسنا منه، بل الذي رمانا به وأملاه علينا، وغزانا به فكرًا وحسًّا، قد ابتغى من وراء ذلك مرادًا؛ هو القضاء على أواصر المحبة والأخوة التي تجمع بين أفراد المجتمع الإسلامي، والقضاء على خُلُقٍ إسلامي عظيم نزل به وحي السماء حلًّا لجميع مشاكل الضعف والفقر والعجز بين صفوف المسلمين، ألا وهو خُلُق التضامن والتكافل،
وعلى هذا الأساس فإن ظاهرة "دار العَجَزَة" أو "دار المسنين" ظهرت أول أمرها في مجتمعات غربية، يطبعها التفكك الأسري، وعقوق الوالدين، وانتشار الأنانية، وانطفاء جذوة الحب بين الأبناء والأحفاد؛
فلا عجب أن نرى هذه المجتمعات الغربية تستفحل فيها هذه الظاهرة؛ لأنها مجتمعات تشكل المجال الإستراتيجي لتنمية وتغلغل ما يكون وراء ذلك من الأسباب، فالظاهرة واحدة، وأسبابها متعددة، أهمها ما يلي:


أولًا:
ابتعاد تلك المجتمعات عن مصدر الرشد وسبيل الاهتداء، الذي يمثله قبس الوحي ونور النبوة.

ثانيًا:
انتشار القيم المادية.

ثالثًا:
تفكك أواصر المحبة بين الآباء والأبناء.
رابعًا:
طغيان الاهتمامات الفردية والمصالح الشخصية على أفراد الأسرة الغربية.
خامسًا:
نكران جميل المسنين، والنظر إليهم نظرة احتقار.


نظرة المجتمع إلى المسنين:

كثيرًا ما يرتبط لفظ "المسنين" لدى بعض الباحثين في علم الاجتماع بسن معينة، وهي "سن الستين"، فيقال: المسن هو "من تجاوز عمره الستين"، وهو من بلغ الطور الأخير من أطوار الحياة، أو ما يسميه علماء الاجتماع بـ: "العمر الثالث"، أو "المرحلة الثالثة"،
كما وصفها الله تعالى بقوله:

﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ﴾

[الروم: 54]،
فهذه الآية تدل على أن مرحلة الكبر لدى الإنسان يصاحبها ضعف عام؛ إذ يتعرض الإنسان لمجموعة من التغيرات الجسمية والنفسية والاجتماعية، تجعله عاجزًا وغيرَ قادر على العمل والإنتاج؛ إذ يبقى مستهلِكًا فحسب، وهو الشيء الذي أدى ببعض المجتمعات إلى إهماله، وتهميشه، وجعلِه يعيش في عزلة ووَحْدة وغُربة،
والسبب في ذلك الإهمال - كما سلف الذكر - هو اعتماد تلك المجتمعات على عناصر الشباب والفتوَّة والقوة الإنتاجية العقلية والجسدية،
وهو ما لم يوجد في مجتمعنا الإسلامي قديمًا؛
إذ كان "كبار السن" يحظَوْنَ - غالبًا - بمزيد من العناية، إلا أن طغيان المصالح المادية جعل البعض ينظر إلى المسن باحتقار،
فهو في نظر الكثير من أفراد المجتمع إنسانٌ غير مرغوب فيه، عاجز، متداعٍ، واهٍ، لم يعد في مقدوره أن يجلب نفعًا، أو يدرأ شرًّا؛ فخبرته قد ضاعت، ومشروعاته قد توقفت، وهو زائد عن الحاجة، إنه في انحطاط، وليس في ارتفاع، وفي تقهقر، وليس في تقدم، إنه عالة على المجتمع والأسرة، لا يستحق التوقير والتبجيل والاحترام بقدر ما يستحق التوجُّس والتجاهل والتخلي، وتركه يقاسي آلام الوَحْدة والعزلة، ليصبح المسنُّ بذلك كالشجرةِ غير المثمرة، أو التي راح عنها حملها، وتركوها تعاني الحر والغبرة.


إن هذه النظرة السائدة تجاه كبار السن كان وراء ظهورها وتغلغلها أسباب عديدة، أهمها ما يلي:

أولًا: انعدام الوازع الديني، وانحلال أخلاق المجتمع؛
إذ إنه ليس هناك إلا القلة القليلة ممن يكنزون لأنفسهم كنوزًا للآخرة، ليحصلوا على أضعاف ما قدمت أيديهم.

ثانيًا: تفشِّي القيم المادية في المجتمع؛
ذلك لأن تطورات الحياة الحديثة جعلت أفراد المجتمع لا يفكرون إلا في المادة.


ثالثًا: الجهل وعدم العلم بقيمة المسنين ودورهم، ونسيان عطائهم، ونكران جميلهم؛
ذلك لأن الكثير من أفراد المجتمع ينظرون إلى الجانب المادي في الشخص، ولا يعبؤون بمكانة كبار السن والشيوخ، ودورهم الإيجابي والروحي على أفراد الأمة.

رابعًا: الشعور بالحرية، والرغبة في الاستقلالية؛
فالشعور بالحرية والرغبة في الاستقلالية هما السبب في انتقال الأسرة من أسرة ممتدة (تتكون من الأب والأجداد والأعمام والأخوال وغيرهم) يحظى فيها المسنُّ بقيمته، إلى أسرة نووية بسيطة (التي تتكون من الأب والأم وأبنائهما)، تبتعد عن المسن، وتجعله يعيش منعزلًا، وكثيرًا ما انتشر هذا النوع الأخير في المدن الصناعية.

نظرة المجتمع إلى دار العَجَزَة:

المعارضون لظاهرة دار العَجَزَة:

كشفت نسبة كبيرة من المستجوبين عن رفضهم لظاهرة دار العَجَزَة، وعللوا ذلك الرفض بأسباب عديدة، أهمها ما يلي:

أولًا: كون ظاهرة "دار العَجَزَة" دخيلةً على المجتمع الإسلامي،
وتأييد انتشارها يدخل في إطار تشجيع الغزو الثقافي الغربي على العالم الإسلامي، وسيُضفي كذلك على مجتمعنا الإسلامي صبغة غربية أخرى.

ثانيًا: إن تأييد انتشار دار العَجَزَة تشجيع للعقوق؛
إذ بانتشارها سيصبح التخلي عن المسنين أمرًا عاديًّا، فتكون دار العَجَزَة بذلك محفزة للأفراد على التنصل من مسؤولية رعاية المسنين والاعتناء بهم، وسيؤدي ذلك أيضًا إلى التملُّص من الروابط الأسرية، وسيجعل الأواصر العائلية مفككة كما كانت في الغرب.

ثالثًا: انتشار دور العَجَزَة في المجتمع الإسلامي دليل على اندثار القيم الإسلامية
التي تأمرنا ببر الوالدين وأمثالهم من كبار السن، وتحثنا على التآخي والتعاون، والتكافل والتراحم، وانتشارها كذلك دليل على أن بواعث الرحمة والشفقة قد تلاشت من المجتمع.


رابعًا: انتشارها كذلك دليل على أن القيم الأصيلة الموروثة قد اندثرت.

خامسًا: تتشابه حالة المسن مع حالة الطفل الصغير

مما يستوجب التعامل معه بلطف ولين، وذلك اللطف واللين لا يمكن أن يتحقق للمسن إلا في حضن الأسرة.

المؤيدون لدار العَجَزَة:

إذا كانت دار العَجَزَة لم تحظَ بالقبول لدى أغلب الفئات المستجوبة؛ لكون الظاهرة دخيلةً على المجتمع الإسلامي، ولأسباب سلف ذكرها - فإن ذلك لم يمنع بعض الفئات من الحديث عن الجانب الإيجابي لهذه الظاهرة؛ وذلك لكونها لا تحيل دومًا على العقوق، كما أن ظهورها مرتبط بأسباب منطقية ومبررة، فالتخلي عن المسنين، وظاهرة التشرد، والتسول، في نظر هؤلاء حقائق لا سبيل إلى إنكارها، فهي تحتاج إلى حلول عملية، ومن بين هذه الحلول:
إنشاء دور مخصصة لإيواء صنف معين ومحدد من العَجَزَة، فإنشاء دار العَجَزَة في نظر هؤلاء أمر مرغوب فيه،
بشرط:

أن تكون خاصة بالمسنين المنقطعين الذين ليس لهم أقارب وفقدوا جميع أفراد أسرتهم، ولا يجوز اتخاذها بديلًا لرعاية من لهم أهل، أو أولاد، أو إخوة، إلا في الحالات الاستثنائية، التي تتطلب رعاية خاصة لا تتوفر في الأشخاص العاديين.

أسس رعاية المسنين في الإسلام:

• التكريم الإلهي للمخلوق البشري:
إذ إن الإسلام قد اعتنى بالإنسان في جميع مراحل حياته؛ فجعله محترمًا مكرمًا، يقر لكل البشر كرامتهم وأحقيتهم في التمتع بمجموعة من الحقوق؛ كحق الحياة، وحق الحرية، وحق الأمن، والغذاء والعيش في أمان، وحق السكن والمأوى وحق التعلم.والإسلام يجعل للنفس الإنسانية حرمة؛ فلا يعتدي عليها بأي نوع من العدوان في حياتها أو مالها أو عِرْضها أو عقيدتها أو أمنها، فيستوي في ذلك المقيمون في الوطن الإسلامي، والطارئون عليه، مسلمين وغير مسلمين، فمن حق الجائع أن يطعم، والعاري أن يكسى، والشارد أن يؤوى، والمريض أن يعالج.

• المجتمع الإسلامي مجتمع متكافل متراحم متلاحم ومتعاون:
لقد فطن الإسلام إلى حقيقة حاجة الناس بعضهم إلى بعض؛ فحرَص على تشييد عرى التضامن والتكافل بين أبناء المجتمع، وأقام العلاقة بين الأفراد على أساس من الرباط الأخوي، بالإضافة إلى هذا كله نجد الإسلام قد جعل التعاون بين جميع فئات الأمة واجبًا لتحقيق المصلحة العامة.

• جزاء الإحسان الإحسان:
جعل الجزاء من جنس العمل؛ فجعل ثواب الإحسان إحسانًا، وجزاء السوء سوءًا.

البدائل والحلول الاجتماعية لظاهرة دار العَجَزَة:
نظرًا لغياب توافق اجتماعي حول ظاهرة "دار العَجَزَة"، ونظرًا لكون نسبة كبيرة ترفض انتشار هذه الظاهرة لأسباب منطقية، فقد اقترن هذا الرفض بحلول وبدائل يراها المعارضون مناسبة للاستغناء عن هذه الظاهرة، وهذه الحلول والبدائل تتلخص فيما يلي:

أولًا: تأكيد وتأصيل القيم والتعاليم الدينية.
ثانيًا: تعزيز دور الأسرة في رعاية كبار السن.
ثالثًا: توعية المجتمع بخطورة التخلي عن المسنين.
رابعًا: سن تشريعات تعاقب كل من تخلى عن مسن.
خامسًا: تنوير العينين ببر الوالدين.
سادسًا: الدعوة إلى الإنفاق ودفع الزكاة وعلاج العجز عن طريق التكافل الاجتماعي.
سابعًا: التماسك الأسري.


توصيات وتوجيهات:

إن ما يفرض، خصوصًا ونحن في ديار الإسلام، هو تطبيق التعاليم الدينية التي توصي برعاية الوالدين وكبار السن، وهكذا فإنه من العيب والعار إرسال المسنين إلى دار تقيد قدراتهم، وتجعلهم ينتظرون الموت وحدهم، خاصة وأن كرامة الإنسان في الإسلام تفرض أن يعيش الإنسان معززًا مكرمًا.

وتتبعًا لمبادئ ديننا الحنيف خرجت بتوصيات وتوجيهات؛ لعلها تعيد الاعتبار لشريحة المسنين، وتدمجهم ضمن الحياة اليومية، وتخرجهم من مأزق لا نرضى به نحن، فكيف يرضون به هم؟ باعتبارهم قد وصلوا إلى مرحلة تتطلب رعاية كبيرة ومهمة، وبهذا تكون أهم التوصيات والتوجيهات التي خلصت إليها تتمثل فيما يلي:

1 - وجوب تأكيد وتأصيل القيم الدينية، والسير وفقًا للتعاليم الإسلامية، التي توصي بكبار السن، وتمنح للمسن كرامة خاصة، وتجعل المجتمع يسير على نهج التكافل والتراحم والتعاون والتلاحم.

2 - وجوب تضمين المناهج في مختلف مراحل التعليم العام، موضوعات حول التعريف بالمسنين، وإبراز مكانتهم وحقوقهم في الأسرة، وضرورة الوفاء لهم.

3 - وجوب تعزيز دور الأسرة في رعاية كبار السن؛ لأن هذه المؤسسة أولى بكثير من مؤسسات الإيواء، ووجوب دعمها ماديًّا ومعنويًّا.

4 - وجوب توعية المجتمع بخطورة التخلي عن المسنين، وبيان عقاب المتخلي عن كبار السن.

5 - ضرورة سن تشريعات زاجرة تعاقب كل من تخلى عن مسن؛ذلك لأنه إذا ما نقصت نسبة التخلي عن المسنين فلا شك أن ظاهرة دار العَجَزَة هي الأخرى ستتقلص.

6- ضرورة تقييد دور العَجَزَة بقانون يفرض عليها عدم استقبال سوى من ليس له كفيل ولا معيل.

7 - ضرورة إيجاد أنشطة تحقق للمسن استمرار الحيوية والأمل، وتتيح لهم دوام الاستفادة من خبراتهم، خصوصًا وأن لهم خبرات مهمة ومهارات كثيرة قد تأتي بالنفع التام على الجيل الصغير.

8 - ضرورة إظهار بعض المهام التي يستطيع المسن أداءها، وخصوصًا التي لا تحتاج إلى قوة بدنية، وعدم الاستهانة بأي عمل قدمه الكبير؛ إذ لا يصح حجب المهام عن الكبير، ومنعه عن ممارسة الوظيفة المناسبة لإمكاناته وطاقاته الفكرية وإسهامه في الإنجازات المختلفة بحسب الميول والخبرات دون إرهاق.

9 - ضرورة إحياء فريضة الزكاة؛ لِما لها من أهمية في محاربة العجز والفقر الذي يدفع البعض إلى الالتحاق بدار العَجَزَة.


مصدر كل ما سبق : منتدى الالوكة

أسال الله ان يوفقنا بما نحب في ما يحب ويرضى لنا

ان اخطات فمن نفسي والشيطان وان وفقت فمن الله عز وجل
تحياتي احترامي وتقديري لشخصكم الكريم الطيب

 
السلام عليكم
انا موافق وغير موافق في آن واحد ..
فهذه الدور تعتبر الملجأ الواحد للمسنين ولولاها لكنا نرى بعضهم متشرد في الطرقات .. ولكن للاسف لم يتم استغلالها بشكل جيد
حيث نرى للاسف ان بعض الابناء يرمون اباءهم فيها وهنا يكمن الخلل ..
اظن انه يحب سن قوانين واضحة تمنع على الابن وضع والده فيها للتخلص منه.. وان تكون هذه الدور خاصة بالفئة التي لا تملك كمان تلجأ اليه.
 
سلام اخوتي الك
مشاهدة المرفق 114174

اسعد الله اوقاتكم و ملاها يمنا بركة
اتمنى ان تكونو بالف خير ان شاء الله


مشاهدة المرفق 114172

روّاد قسم النقاش الهادف اهلا وسهلا بكم جميعا
في اول عدد من سلسلة المناظرة في موضوع يتمثل في:

انشاء دور رعاية المسنين

بين راي موافق يبدا بالاخ الكريم @Golden Man وكل عضو كريم يوافقه الراي
و اخر معارض يبدا باختكم يلوو شيش ( ماغيكاي تشان ) وكل عضو كريم يوافقها الراي

شروط المناظرة :

الاحترام وعدم التجريح اوالتهجم

مناقشة الافكار والاراء وليس الاشخاص
و تقديم البراهين

و عدم التوتر

والفائز في كل مناظرة يتحصل على وسام :


مشاهدة المرفق 114173

في انتظار الاخ الكريم ليضع رايه
[/QUOس
سلام اخوتي الكرام قبل ان اقول اي كلمة اريد ان ارحب بكل اعضاء المنتدى كوني عضوة جديدة فيه اما بعد.
بالنسبة للموضوع المطروح فانا اوافق ولااوافق .
اوافق من جهة كونه في عالمنا يوجد كبار السن موجودين في شارع لاملجا لهم وحتى ان ساعدهم شخص فلن يستطيع لوحده مساعدتهم بل يجب عليه ان يقوم بمناقشة حول هذا الموضوع معا من يعرفهم ويتفقوا على بناء مسكن كبير ياويهم كانه منزلهم بحيث لايحسون ان انهم في شارع ولو كنت احمل مشروع لخصصته لمثل هذه الحالات كون كل كبير في السن هو بمثابت اب وام لي .
ولااوافق من جهة حتى لا يصبح كل شخص يحس بثقل والديه عليه فيكون خياره هو تركهم في دار العجزة كون الوالدين خبرهم صعيبو ولانهم هما مفتاح الجنةو سبيل وجودك في هذه الحياة لذلك فلا تضيع اجرهما عليك ومثل ماصبروا عليك اصبر عليهم .
وفي الأخير اخي واختي الكريمان ارجو ان تفهموا وجهة نظري من الجهتين كون الحياة لا تقف على خيار واحد فهي خيارات متعددة يجب على التنسان فهمها قبل ان يبدا وجهته فيها وشكرا.
 
بسم الله الرحمن الرحيم.
.

السلام عليكم ورحمة الله.


حياكم الله جميعا.


بيت المسنين اصبح مفرا لمن اراد ان يتخلص من والداه
وهذا يجري في بلد مسلم ترفع فيه نداءات الصلاة في اليوم خمسة مرات
مؤسف والله.

بناء بيوت للمسنين معها ان كان الامر
يحتوي على هذه الشروط.

اولا تكون مراقبة من وزارة العدل
ثانيا لا يقبل فيها الا الذي لا اهل له
اعني لا محارم ولا ورثة
ثالثا منع الاولاد من وضع والديهم هناك بقوة القانون والعقوبات والتعزير وما الى ذلك
غير هذه لست معها اطلاقا.
وارحمهما كما ربياني صغيرا.
انسان ليس فيه خير لوالديه
انسان فاشل والوطن لا يحتاجه.
.
الان الامر لا يمكن حله بسرعة
بل يجب شيئا فشيئا.
خطوات خطوات
.
تحسيس من ياتي الى هناك
ونصحه وتصويب رايه
دروس في المدارس تكون من اهل الاختصاص
ائمة دعاة عمال في تلك الدور
كبار سن ينصحون
يعني التكاتف ودق الناقوس معا.
وبعدها يكون القضاء هو المتصرف.
اعجب من امرنا والله يجرم القانون امورا
ويتساهل مع امور.

.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وارحمهم كما ربوننا صغارا
والسلام عليكم.
 
السلام عليكم
غاليتي شيماء ..
حصل خير ،، مافي أي مشكلة ..
المسألة لا علاقة لها بالخطأ في حقي أو الخطأ في حقك ..
قررت عدم التفصيل لقناعتي أن الموضوع خرج عن إطار المناقشة ..
فقط ..
وعدم الرد أقصد في فكرة الموضوع ..
تأكدي أن الأمور تمام ..
ولم آخذ الموضوع بشكل شخصي نهائيا ..
...
سلمتي وبارك الله فيك ..
كل التقدير لك ..
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top